البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

الاساطير المؤسسة لظاهرة قيس سعيد: (1) لماذا فايسبوك؟

كاتب المقال رافع الطبيب - تونس   
 المشاهدات: 2062


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ننطلق على بركة الله الليلة وعلى مدى عشرة ليالي، في تفكيك الظاهرة وفتح الصندوق الأسود للحملة الانتخابية التي استغل مهندسوها جهلنا لادوات الفعل الجديدة. وكل حلقة ستكون "لطخة"...أي اسقاط جزء من الأسطورة...
يبني انصار السيد قيس سعيد سردية "نجاحهم" على التعفف والابتعاد عن مسالك اعلام "العار" والتمويل الفاسد...جميل...ولكن السؤال الذي يطرح، لماذا الاعتكاف داخل الفضاء الأزرق والعمل ضمنه وبادواته؟ وهل اسس مارك زوكربارغ هذا الفضاء ليمنحنا مساحات المقاومة الوطنية وهو الذي يفسخ حاءطا لمجرد تدوينة أو صورة قد "تخدش" مشاعر عتاة الصهاينة أو قادة الشركات المؤثرة؟ ...

والجواب....
اعتمد المهندسون الحقيقيون (والذين لا يعرف احد من هم الى تاريخ كتابة هذه التدوينة) لحملة السيد قيس سعيد على ادوات لا تملكها ألا شركات ضخمة تشتغل على فايسبوك ومن ابرزها :
Cambridge Analytica
هذه المؤسسة الخاصة المرتبطة بعديد الاوساط الاستخباراتية وخاصة بتيارات اليمين القصووي...
L'ultra droite...
وقد اسهمت هذه المؤسسة في حملة دونالد ترامب وحملة الخروج من الاتحاد الاوروبي "بريكسيت" وذلك لاستعمال تقنيات معقدة تسمى التهديف الفردي السياسي...
Le micro ciblage politique...
والذي يعتمد على تطبيقات خوارزمية لا ترقى إليها مجموعات الفايسبوك وهي من مجال الميتا-معطيات.
وقد تمكنت هذه التطبيقات من التلاعب بالمجموعات المغلقة التي اسست على مبدا التهديف عبر استغلال المعطيات الجغرافية والديموغرافية والسلوكية والنفسية وهو ما ادى الى خلق علاقات زبونية رقمية تقدم الأجوبة دون المرور عبر النقاش واعتماد التطعيم المجهول المصدر للافكار.

والسؤال الذي يطرح هنا...لمصلحة من كل هذا العمل؟
والجواب المتاح هو الاتي :
الفضاء السيبارني يعتبر اليوم في العالم "مجالا سياديا" في نفس مرتبة التراب الوطني...ألا في البلدان المنتهكة كتونس. اي ان أسطورة الشباب الملتزم والمتطوع في حملة السيد قيس سعيد قد تكون مجرد غطاء لعملية اختراق لسيادة البلاد من طرف قوى لها تخطيط استراتيجي في تونس وتراهن على قيادة تفرض واقعا جيوسياسيا في تونس والمنطقة خاصة وان بلادنا مثلت أفضل مختبر غداة اندلاع "الربيع العربي" واسهمت، بفضل انتخابات 2011، وما صاحبها من وصول الترويكا في تجنيد الالاف من الإرهابيين في سوريا، تاج المشروع التفتيتي الغربي في" الشرق الاوسط الكبير".

وهذا ما يقودني الى التساؤل : لماذا راهنت هذه القوى (والتي سنحاول معرفتها في لاحق التحاليل) على هذا الخط؟ وما هو المنتظر منه اقليميا؟ وما علاقته بالجوار المتحرك والمشتعل؟

أن رفض السيد قيس سعيد الظهور في الميديا ليس تعففا أو تعاليا عنها...بل هو في صميم مشروع مهندسي حملته...أي الابتعاد عن أي مواجهة أو مصارحة أو كشف لحقيقة هلامية مواقفه...وبقاء منافسه السيد نبيل القروي مسجونا، انما يسهل عليه المسالة.

لذلك، لنكن صريحين ونبقى في مستوى من التنسيب بانتظار ان يقوم صحافيونا الاعزاء والاذكياء بمزيد التحري والاستقصاء (ولدينا المعطيات الدقيقة لاسنادهم)، نحن امام مرشحين اثنين، الأول متهم باستغلال نفوذ اعلامي داخلي وخارجي والثاني قد يكون منخرطا في عملية اختراق للسيادة تحت يافطة التعفف والاكتفاء بالفضاء السيبرناءي ... اي فضاء الملاءكة الشريفة!!!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، قيس سعيد، الإنتخابات التونسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-09-2019  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، ماهر عدنان قنديل، حسن الطرابلسي، جاسم الرصيف، وائل بنجدو، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن عثمان، فهمي شراب، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، د - محمد بنيعيش، د- محمد رحال، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، عمر غازي، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، رافع القارصي، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، سامر أبو رمان ، سلام الشماع، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الياسين، رافد العزاوي، سيد السباعي، ياسين أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، صفاء العراقي، د. خالد الطراولي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، د. طارق عبد الحليم، منجي باكير، صفاء العربي، د. صلاح عودة الله ، يحيي البوليني، نادية سعد، كريم السليتي، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، تونسي، فتحي الزغل، سلوى المغربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، حاتم الصولي، د - الضاوي خوالدية، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، مراد قميزة، عبد الله الفقير، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، محمد العيادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، مجدى داود، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفي زهران، الهادي المثلوثي، سفيان عبد الكافي، سامح لطف الله، عبد الرزاق قيراط ، صلاح الحريري، كريم فارق، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، علي الكاش، صباح الموسوي ، عراق المطيري، رمضان حينوني، محمد الطرابلسي، علي عبد العال، د - صالح المازقي، إسراء أبو رمان، طلال قسومي، أحمد ملحم، د - مصطفى فهمي، محمد يحي، محمد شمام ، د. أحمد محمد سليمان، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، فوزي مسعود ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد النعيمي، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د- هاني ابوالفتوح، أبو سمية، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، أ.د. مصطفى رجب، عمار غيلوفي، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، سعود السبعاني، سليمان أحمد أبو ستة، د- جابر قميحة، محرر "بوابتي"، عبد الغني مزوز،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء