البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

المبخوت غرته الشهرة

كاتب المقال أكرم معتوق - تونس   
 المشاهدات: 2477


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تصدير :تبلينا بهالكمشة رهوط / ايعلو في الصوت / تزعمهم ولد المبخوت .

لا أحد ينكر قيمة شكري المبخوت أستاذ اللسانيات والأكاديمي المرموق بالجامعة التونسية وإن أنكره أحد فهو جاحد. لكن يبدو أننا نحن العرب كالأعرابي الذي رأى هلال رمضان فصفق له الحاضرون فصرخ مشيرا إلى هلال آخر. الهلال الأول حقيقة والثاني وهم التفرد والتميز ولعنة الكبر التي نخرت طويلا جامعاتنا العربية عموما فأصبحت الأسماء المشهورة حجر عثرة في الجامعة لا مراقي للتقدم.

قرأت الطلياني حين ذاع صيتها في جائزة البوكر -والمسابقات المشهورة تجارة و"بيعة وشرية" سياسية وإيديولوجية- قرأتها فتملكني غثيان كبير ببساطة لأن الأمر لا يعدو ترويجا فجا لفكر يساري شهد هزائم متتالية في المنطقة العربية "والمتنقلة مذبالة كان ايكونو عروقها في الماء".

أراد المبخوت أن يكون له صيت من نوع آخر فالشهرة في مجال اللغة واللسانيات محدودة بحدود الجامعة لا يعرفها إلا أهل الاختصاص. وليس العيب في طلب الشهرة بل العيب في طلبها في غير اختصاصنا وهو ما يمكن أن نسميه كما سميناه قديما "الجلطموت الثقافي". وقد تزامن تتويج رواية الطلياني بالبوكر مع تشكيك كبير مشرقي في مجريات التتويج والتدخلات التي حدثت ليظهر وجه تونس التي تتوجه إليها الأنظار عالميا بمظهر الحداثة المستنسخة استنساخا.

لست ممن يحكم على الرواية فنيا فذلك من شأن أهل الأدب لكن أحكم عليها مضمونيا فلا تعدو في نظري أن تكون تسويقا لفكر ضعف وانقرض في ما يتعلق بالصراع بين الإسلاميين والعلمانيين وهي معركة بالوكالة من الطرفين طبعا.

المبخوت أعجبته الشهرة فطفق يهذي ليل نهار روائيا في محاولة لتثبيت قدم زلت لأنها على شفا جرف هار. لقد فقد المبخوت بالعداوات التي شنها على المشككين في الاستحقاق الروائي, فقد قيمته الأكاديمية أو على الأقل زعزعها فالعلم أخلاق قبل كل شيء.

وسال اللعاب من جديد للجوائز فاشتغلت آلة التسويق لينال جائزة مؤسسة الملك فيصل وهو الذي شن حربا عليه وعلى نظام الملك قبل ذلك. هنا ظهر الطمع سافرا واتضحت الانتهازية وبدا المبخوت كالمملوك جابر في مسرحية ونوس لا يعرف أنه كبش فداء تيار مستنسخ غير أصيل.

ولكي يزين المبخوت صورته العلمانية أمام الغرب كان لا بد أن يزيد إلى أثوابه ربطة العنق المشهورة "التكفير" فاشتغل على تاريخ التكفير في تونس ولم يتناول الظاهرة تاريخيا لأنه سيقع في شرك الحديث عن التكفير في السعودية التي أطعمته والخليج عموما كالبحرين التي صاغ لها منهاج اللغة وغرف أموالا لا يستطيع أن يعض اليد التي مدتها إليه.

وفي الساحة النقدية تنمر الرجل ورأى نفسه الزعيم الفكري والمسؤول عن الكتاب في دورتي معرض الكتاب بتونس وازداد ضيقا كأنما يصعد في السماء فرفض نقد زميلته الدكتورة جليلة طريطر واعتبر ربطها بين العلم والأخلاق التي تأبى الانتحال ربطا لا ينطبق عليه.

ومازالت صولاته في الإعلام المأجور تدفعه إلى مهاجمة كل من يخالفه الرأي كشكيب درويش في برنامج كلام الناس لأن المبخوت يريد كلام الناس كله مدحا له أو لا يكون.

حقا: إذا عصف الغرور برأس غر***توهم أن منكبه جناح.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، اليسار بتونس، شكري المبخوت، بقايا فرنسا، اليسار التونسي، الطلياني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-04-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. أحمد محمد سليمان، محمد الياسين، صفاء العراقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلام الشماع، يحيي البوليني، أحمد ملحم، د- هاني ابوالفتوح، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، محمد العيادي، د - صالح المازقي، د- محمود علي عريقات، أحمد بوادي، محرر "بوابتي"، سامر أبو رمان ، محمد يحي، إسراء أبو رمان، د. أحمد بشير، الهادي المثلوثي، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، محمود فاروق سيد شعبان، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي، حاتم الصولي، وائل بنجدو، صفاء العربي، صلاح الحريري، أبو سمية، فتحي العابد، فتحي الزغل، الهيثم زعفان، د - محمد بن موسى الشريف ، سلوى المغربي، فوزي مسعود ، أحمد الحباسي، ياسين أحمد، محمد الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي الكاش، الناصر الرقيق، فهمي شراب، خبَّاب بن مروان الحمد، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، د - مصطفى فهمي، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، كريم السليتي، د- محمد رحال، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، العادل السمعلي، ضحى عبد الرحمن، حميدة الطيلوش، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، عراق المطيري، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، محمد شمام ، إياد محمود حسين ، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، طلال قسومي، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، صباح الموسوي ، صلاح المختار، أشرف إبراهيم حجاج، د - الضاوي خوالدية، نادية سعد، عواطف منصور، سيد السباعي، جاسم الرصيف، محمد عمر غرس الله، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، المولدي الفرجاني، عمر غازي، د - عادل رضا، إيمى الأشقر، د. مصطفى يوسف اللداوي، رضا الدبّابي، منجي باكير، رمضان حينوني، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، د - محمد بنيعيش، د. خالد الطراولي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله زيدان، د. صلاح عودة الله ، رشيد السيد أحمد، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، رافع القارصي، خالد الجاف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء