البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

تصريحات الأستاذ مورو كشفت المستور عن التوافق مع بقايا الدكتاتور

كاتب المقال رافع القارصي - تونس/ ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6768


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شخصيا لم أتفاجئ من تصريحات محامى الإمبراطور الهادى الجيلانى الأستاذ عبد الفتّاح مورو الذى دعى إلى عدم إقصاء الذراع الحزبية الجديدة لعصابة السرّاق { نداء تونس } التى ثار ضدها شعبنا ودفع فى سبيل ذلك بخيرة أبنائه إلى الشوارع طلبا للحرية و للشهادة فى سبيل تطهير الوطن من نطف الحرام التى تركها الغزاة مسكونة فى أرحام تربة الخضراء الطاهرة و الشريفة

لم تكن المفاجأة حاضرة و لم يصدمنى فقيه التوافق المغشوش لأنّ الرجل كان وفيا لخطه فلقد ” “علق الرجل الصباط” مند بداية التسعينات وكان بذلك أول من وضع حجر الأساس لثقافة الخلاص الفردى التى بقيت تنتج آثارها فى المنافى المختلفة إلى حدود أشهر قليلة قبل سقوط الطاغية و إنتصار خبز الفقراء على سيف المترفين و المستكبرين فى ملحمة هزيمة السيف أمام الدم .

أستغرب من الذى أنكر عليه هذه التصريحات و الحال أنّه كان وفيا لخيارات حزبه الذى رشّح صراحة على لسان أمينه العام السيد الجبالى أثناء مشاوراته لتشكيل الحكومة زعيم الثورة المضادة و رئيس حزب نداء تونس المدعو الباجى قائد السبسى لتولى منصب رئيس الجمهورية .

أستغرب من الذى أنكر عليه تلك التصريحات و الحال أنّ تصريحه يتوافق تماما مع فلسفة رئيس حزبه الأستاذ الغنوشى الذى كان من الأوائل الذى أفتى بجواز تبنى النظرية التى تقول بأن التجمعيين فيهم ” ناس إنظاف ” وهم مرحب بهم فى حزبنا ” الجزيرة المغاربية فى صائفة 2011 „ .

أستغرب من الذى أنكر عليه تلك التصريحات و الحال أنّها تتأطر ضمن الخط العام لحزبه الذى لم يقدر على إستيعاب أنّه عاد من تحت الرماد بفضل الله ثم بفضل دماء الشهداء و المستضعفين و هى إعاقة تتطورت مع إنتشار الوهن و القابلية للإبتزاز فى عقله الجمعى حتى أصبحت نخبته عاجزة تماما عن التصالح مع اللحظة الثورية التى تعيشها البلاد و الأمة جعلها قاصرة على ترجمة إرادة شعبنا العظيم إلى خيارات ثورية وهى فى الحكم فخذلت بذلك هذا الشعب المقدام الذى لم يرفع يوما شعار المصالحة الشاملة مع النظام و لم يناشد ” سيد الرئيس” للتدخل لإنقاذ البلاد عندما كانت الثورة تزحف على معاقل الفساد كما صرّح بذلك زميل الأستاذ مورو الدكتور زياد الدولاتلى على أمواج الجزيرة المغاربية أيام قليلة قبل فرار المجرم بن علي فى الوقت الذى كان رصاص عصابة السرّاق يحصد أرواح خيرة أبنائنا فى المدن و القرى و الشوارع و الساحات العامة فكلا التصريحين ينبعان من عقل واحد وكلاهما ينشطان فى فريق واحد فلما التعجب و الإستغراب إذا ؟؟؟؟؟

أستغرب من الذى أنكر عليه تلك التصريحات و الحال أنّها تنسجم تماما مع موقف حكومة التطبيع الناعم مع دولة الأعماق و التى يمثل حزبه فيها نواتها الصلبة أفليست تلك الحكومة هى نفسها التى أعطت التأشيرة لحزب الثورة المضادة { نداء تونس } لتقنين و لشرعنة مؤامرة الإجهاض على الثورة ؟؟؟ فلما التعجب من تصريحات الأستاذ و الحال أنّها ترجمة عملية لعقل التوافق المغشوش الذى يكثر إرتعاشه كلما تحركت سلفيات اليسار و العلمانيين و يصطنع هيبة لا نراها إلا لتنفيذ الإملاءات ضد سلفيات أبناء الصحوة و الإسلام العظيم { بقطع النظر عن الموقف من مقارباتها} .

أستغرب من الذى أنكر عليه تلك التصريحات و الحال أنّها تتمة لما بدأه زميله فى مبادرة ” أخطى
راسى و آضرب ” الشهيرة فى بداية التسعينات أثناء المواجهة مع الطاغية المخلوع أقصد الأستاذ البحيرى وزير العدل الذى سبق أن صرّح فى إجتماع جماهيرى فى جهة المروج أثناء سهرة رمضانية فى صائفة 2012 بأنّ تونس للجميع والجميع مرحب به فى خدمتها بما فى ذلك شركائنا فى الوطن مناضلى حزب نداء تونس .

أستغرب من الذى أنكر عليه تلك التصريحات و الحال أنّها تتناغم تماما مع ما صرّح به زميله فى الحزب الأستاذ عامر لعريض فى ملف حوارى بتاريخ 6 ديسمبر 2012 على قناة حنبعل حيث إعتبر أنّ قانون العزل السياسى لن يستهدف إلا 3 % فقط من أركان ورموز النظام السابق أما البقية فهم شركاء فى الوطن و الديمقراطية وهكذا يتضح لنا معاشر الشعب الكريم أن 97 % من عصابة السرّاق كانت ضحية مثلنا للدكتاتورية البائدة وجب علينا الآن بعد الثورة أن نتآخى معها أخوين أخوين و أن نقاسمها أموالنا و نفتح لها صدورنا و نطلب منها المغفرة لسوء ظننا بها فلم نكن نتصور أنّها كانت تعانى مثلنا من فساد وإرهاب الأقلية التى لا تتعدى نسبتها ال 3% .

أنتم إستغربتم و تعجبتم و تألمتم و صدمتم أما صاحبكم مالك هذا القلم المتواضع فلم يستغرب لعلمه بأنّ الجماعة يغترفون من نهر الثورة العظيم بالقدر الذى يضمن لهم تحسين ظروف البقاء فى السلطة و بالقدر الذى لا يفسد عليهم التعايش مع دولة الأعماق بكل مكوناتها الحزبية و الأمنية و القضائية والإعلامية و المالية و النقابية فلا تستغربوا فى قادم الساعات و الأياّم و نحن على مشارف الإضراب العام الإنقلابى أن تتعالى أصوات ماكينة فقه المآلات و فقه المصلحة الوطنية وفقه ” أى بوس خوك العبّاسى وصلى على النبى ” حتى ولو كان ذلك على حساب روابط حماية الثورة وثوابت الأخلاق السياسية ولنا فى بعض السوابق التاريخية ما يعزّز مخاوفنا وربى يستر


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، التجمعيون، حركة النهضة، عبد الفتاح مورو،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-12-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تصريحات الأستاذ مورو كشفت المستور عن التوافق مع بقايا الدكتاتور
  سمير ديلو يحترق على أسوار "الفيس بوك" و يصبح رجل دولة بإمتياز
  من وحى خرافة إستقلال القضاء و تواصل الكرم الحكومى مع رموز الجريمة النوفمبرية
  من وحى تحريك الدعوى العمومية فى حق إمام مسجد النور
  عندما يأكل حرف "السين" حصاد ثورة شعب عظيم
  قراءة تحليلية لمسيرات ليلة النصف من رمضان " 15 أوت2011" مسيرات تجديد البيعة للشهداء و لشعارات الثورة
  فخاخ اليسار الفرنكفوني للإلتفاف على الثورة بتونس

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
نادية سعد، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، صلاح المختار، مجدى داود، ماهر عدنان قنديل، فهمي شراب، د- محمود علي عريقات، د. أحمد بشير، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، سلام الشماع، خالد الجاف ، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، سامح لطف الله، عواطف منصور، جاسم الرصيف، صلاح الحريري، د. صلاح عودة الله ، إسراء أبو رمان، صفاء العربي، أحمد بوادي، منجي باكير، محمد شمام ، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي الكاش، د- جابر قميحة، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، سيد السباعي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، أبو سمية، د.محمد فتحي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بنيعيش، خبَّاب بن مروان الحمد، سفيان عبد الكافي، مصطفي زهران، كريم السليتي، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د. مصطفى رجب، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، أحمد النعيمي، فتحي الزغل، رشيد السيد أحمد، محمود طرشوبي، سليمان أحمد أبو ستة، حاتم الصولي، عبد الرزاق قيراط ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، عمر غازي، حسني إبراهيم عبد العظيم، الهادي المثلوثي، ضحى عبد الرحمن، كريم فارق، د- محمد رحال، د- هاني ابوالفتوح، محرر "بوابتي"، حميدة الطيلوش، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، عبد الله الفقير، محمود سلطان، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، يحيي البوليني، أحمد الحباسي، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، مصطفى منيغ، د. خالد الطراولي ، عزيز العرباوي، د - عادل رضا، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي العابد، صالح النعامي ، محمد الياسين، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، عبد الغني مزوز، محمد العيادي، سلوى المغربي، محمد يحي، رافع القارصي، عراق المطيري، تونسي، عمار غيلوفي، حسن عثمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهيثم زعفان، يزيد بن الحسين، فوزي مسعود ، محمد أحمد عزوز، أحمد ملحم، محمد الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، مراد قميزة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء