البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

نموذج تونس ومصر: قدرة منظومات الحكم على المناورة والبقاء

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 705



منحت الثورتان التونسية والمصرية فرصة عظيمة للمعارضات القديمة لحوز السلطة والحكم، على خلاف الثورتين السورية والليبية اللتين جنحتا إلى العنف المسلح، ولكل قُطر منهما أسبابه المحلية التي يطول شرحها هنا. لكن تبين أن الفوز الانتخابي لا يؤدي بالضرورة إلى القدرة على البقاء في السلطة والنجاح في تدبير أمور الناس.

لم يكشف الصندوق الانتخابي قدرة المنظومات على المناورة والبقاء فحسب، بل فضح قبل ذلك المعارضات القديمة التي سارعت إلى السلطة دون خطط نجاح تضمن البقاء. هناك خطاب تبريري قوي يصدر خاصة عن الإسلاميين (بحكم تصدرهم للحكم مباشرة بعد الثورة وتنظيم أول الانتخابات الديمقراطية) لتفسير الفشل والتراجع أمام المنظومات، لكن التبرير لم يصل إلى درجة نقد الذات. لقد كان المعارضون القدامى فقراء في تدبير السياسة في الداخل وفي الخارج، وتبين أنهم زمن المعارضة لم يبذلوا الجهد الكافي لفهم حاجيات شعوبهم، وربما لم يتخيلوا أبدا أن تتاح لهم فرصة الحكم فتمتعوا بالمزايدة في المعارضة، فثمن المزايدة أقل كلفة من معاناة الحكم.

طبيعة عمل المعارضة القديم

يمكن الانطلاق من الحالة التونسية التي عايشناها بدقة ونعمم على الحالات العربية بدرجات. كان همّ المعارضين القدامى منصبّا على تتبع أخطاء رأس السلطة (الرئيس أولا وحكوماته ثانيا)، وذلك منذ انطلاق عمل المعارضة. وكانت الصحف القليلة التي يسمح لها في أجواء إعدام الحريات بالصدور تتناول أولا ما يجري في الدوائر الضيقة للسلطة، بما في ذلك الحالة الصحية للرئيس. وكان هذا عملا مشروعا، لكنه كان العمل الوحيد الذي يحفز به الأنصار القلة، وكان من نتائجه المهمة والتي تبينت أهميتها بعد الثورة خاصة أن هذه المعارضات نسيت شعوبها ومتطلباتها.

تخلل خطاب المعارضات القديم حديث عام (لا يمكن إنكاره) عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعن السيادة الوطنية، ولكنه كان حديثا أقرب إلى الشعارات البراقة الفاقدة للمضامين العملية؛ مثله مثل تحرير فلسطين بمظاهرة يوم الأرض أو تذكر مذبحة دير ياسين أو صبرا وشاتيلا.

تعلل الإسلاميون دوما بواقع المطاردة المستمرة، فقد قضى الكثير منهم في السجون أكثر مما قضى في الحرية، وهذا أيضا لا يمكن إنكاره، لكن الجهد الذي صرفه الإسلاميون في دعوة الناس إلى التوبة لم يوازه وقت مماثل لإرشادهم إلى حقوقهم الدنيوية. كان الإسلاميون دوما يرددون أن مهمتهم بناء الإنسان الصالح (بالوعظ الديني)، وليس بناء الدول (بفهم آليات الحكم).

لما بينت لهم تجربة السلطة أن بناء الدول الصالحة بالقوانين الدنيوية الفعالة أسبق على بناء الإنسان المؤمن الذي سيعيش في ظلها، كان الوقت قد فات ولم تنفعهم صلوات الجماعة في مكاتب الرئاسة لا في تونس ولا في مصر. كان الناس ينتظرون تغيير واقعهم المادي وتحريرهم من ظلم الأنظمة وفسادها، ولم يتبين للإسلاميين علم بذلك فباع الكثير منهم حديث التقوى لمواجهة الجوع.

وإذا كان الإسلاميون قد وجودا حديثا غير اقتصادي وغير اجتماعي (فضلا عن التبرير بالمطاردة) فإن بقية أطياف المعارضة كان وضعها أسوأ منهم، فقد كان أغلبهم زعامات تنتظر فقط الحلول محل الرئيس السابق والجلوس على كرسيه دون أدنى علاقة بالناس وبهمومهم. كانت ذواتهم هي شاغلهم وكانت الثورة عندهم فرصة لم يصنعوها، لكنها جاءتهم على طبق ولذلك لم ينتبهوا لخديعة الصندوق وسيكون هذا سببا لحرب استئصالية مع الإسلاميين الذي فازوا بالعدد لا بالفكرة، فقد كان مطلوبا من الإسلاميين أن يوصلوا هؤلاء الزعماء إلى الكرسي والانسحاب إلى بيوتهم.

كانت المنظومات تعرف معارضاتها القديمة

سبقت الإشارة إلى أن الصندوق الانتخابي كان دسما دس فيه سم، وكانت أول مناورات البقاء والعودة للسلطة لمنظومتي الحكم الساقطتين بالثورة. فقد كانت المنظومات تعرف قدرات من كان يعارضها وخاصة طبيعة اهتماماتها الفردانية، كما أنها لم تفقد أدوات التحكم بفعل سرعة الثورة وجنوحها إلى السلمية ووقوعها المبكر في فخاخ صناديق اقتراع قدت على عجل خبيث.

عجز كل أشكال المعارضات ومنها الإسلاميين (عند الوصول إلى السلطة) على فهم هذه المنظومات والتعامل معها بذكاء صنعته المنظومات نفسها أيام عزها. لقد طاردت كل فكرة وكل تنظيم وكل نفس حرية، ولم تسمح لأحد بالتفكير المتأني في البدائل، لكن كل ذلك لا يصلح مبررا لعدم فهم هذه المعارضات لطبيعة الحكم وضروراتها، وخاصة حاجة الناس الذين قاموا بالثورة.

جهل هذه المعارضات وعجزها عن ابتكار حلول وبناء تصورات مختلفة عن طبيعة عمل المنظومات أوقعها بسرعة غير منتظرة في إعادة إنتاج سلوك المنظومات وخيارات الحكم التي رسختها، فوجد الناس أنفسهم تحت نفس السلطة، وكل ما في الأمر تغيير طفيف في الوجوه، ومن هنا عادت المنظومات للحكم مطمئنة إلى سلامة مكاسبها.

غني عن القول هنا أن شبكة الولاءات والمصالح الخارجية الاقتصادية منها، خاصة التي بنتها مع الخارج، كانت عنصر قوة بيد المنظومات لم يسهل للمعارضين القدامى (أو الحكام الجدد) بناء شبكات مماثلة بسرعة تضاهيها. وقد سبق القول أن الخارج لم يكشف يوما نية حقيقة في إسناد ديمقراطية ناشئة في المنطقة العربية، لذلك رأى في وصول المعارضين القدامى بخطابهم (السيادي والتحرري السابق) خطرا يتهدد عملاءه ووكلاءه في الداخل فحافظ على الموجود ولم يصبر على كلفة التغيير الديمقراطي، ولكن هذا أيضا أمر منتظر لم تفكر فيه المعارضات السابقة لانشغالها -كما أسلفنا- بتتبع الحالة الصحية للرئيس(الرؤساء)، فلم نعرف رئيسا عربيا بصحة جيدة منذ وعينا.

ماذا كان مطلوبا من المعارضة القديمة؟

السؤال الذي يجب أن يطرح للمستقبل هو التالي: ما هو المطلوب من المعارضين القدامى الذي عادوا إلى المعارضة من جديد؟ فمرحلة الثورة انقضت وأغلقت أقواس التغيير (وتونس على خطى مصر هذه المرة في طريق إغلاق قوس الحريات).

لقد تبينت مطالب الشعوب بشكل لا يمكن تجاهله.. الشعوب المطعونة في وعيها والمحتقرة من طرف النخب كشفت ذكاء خاصا يمكن الانطلاق منه؛ لا لمجاملته بغية الفوز في صندوق انتخابي جديد (بكرتونة المساعدات الغذائية) بلا برنامج، بل لوضع برنامج مقنع يدفع الناس إلى التبكير إلى الصندوق ولو بعد دهر طويل (أو ثورة أخرى من يدري). وفي الحد الأدنى قلب خطاب المنظومات وكشف فقرها البرامجي الذي غطته دوما بالقوة الغاشمة.

الذهاب إلى المساجد والتعبد لا يمر عبر نصائح الإسلاميين وخطابهم الدعوي، والذين لم يذهبوا إلى أي مسجد قد لا يفعلون ذلك طيلة حياتهم (عبر تاريخ الإسلام الطويل كان الناس يؤدون الفرائض عند تحسسهم اقتراب الأجل). ولدينا يقين بأنه لو راجع الإسلاميون هذه الرؤية لفقدوا أسباب وجودهم.

والناس كرهوا الزعامات والأسماء الرنانة والمنفوخة بوسائل إعلام بعضها بمال مشبوه. تجربة السنوات الاثنتي عشرة كشفت أن مسؤولا ذكيا يحسن تفعيل إدارته أكثر فائدة للناس من زعيم يحتل منابر الإعلام ليروج لشخصه.

كثير من الناس (ربما أغلبية لم يتيسر سبرها) عرفت بالتجربة معنى التحرر الاقتصادي وسبل النجاة من الهيمنة.. يكفي سماع حديث تجار الشنطة عبر إسطنبول أو مدن الصين، ويكفي سماع حديث ميكانيكي عن فضائل السيارة الآسيوية على السيارة الفرنسية. وهذا وعي عملي غير نظري ولا خطابي ولا أيديولوجي؛ لم تلتقطه النخب ولم تبن عليه وواصلت تفوقها الأخرق.

من هنا البدايات الجديدة كما نظن إن فهمناها من التجربة، وقد وجدنا في تراثنا أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ولا نظن أن السلطان هنا هو سلطان العصا والقمع، ولكن سلطان التدبير الاقتصادي الحكيم. فالناس يحبون أن يناموا ببطون ملأى (ولو بقلب غير خاشع) وهم يعرفون أن للنخب بطونا أيضا ويحبون النوم بعد الشبع.

على من أراد الحكم والبقاء فيه أن يدخل على الناس من هذا الباب قبل أن يتقدم إلى الصندوق الانتخابي. المنظومات فهمت ذلك وحكمت به، وعادت إلى السلطة في بلدان الثورة.

-----------------
وقع تحوير في العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إنقلاب قيس، انقلاب السيسي، مصر، قيس، سعيد، تونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-08-2022   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد ملحم، تونسي، صفاء العراقي، صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، الهادي المثلوثي، علي الكاش، عمر غازي، صباح الموسوي ، محمد أحمد عزوز، د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، محمد عمر غرس الله، يزيد بن الحسين، عزيز العرباوي، مجدى داود، خالد الجاف ، صفاء العربي، يحيي البوليني، عواطف منصور، صالح النعامي ، رضا الدبّابي، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الطرابلسي، محمود سلطان، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، سامر أبو رمان ، حسن الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، عمار غيلوفي، محمود طرشوبي، سعود السبعاني، نادية سعد، أحمد الحباسي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد بوادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافد العزاوي، د. صلاح عودة الله ، محرر "بوابتي"، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، محمد شمام ، علي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله الفقير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، سامح لطف الله، د - المنجي الكعبي، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ضحى عبد الرحمن، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، الناصر الرقيق، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، منجي باكير، أشرف إبراهيم حجاج، إسراء أبو رمان، مصطفي زهران، محمد العيادي، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، د - عادل رضا، رمضان حينوني، وائل بنجدو، عبد الغني مزوز، مراد قميزة، رحاب اسعد بيوض التميمي، جاسم الرصيف، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، حميدة الطيلوش، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب، د- هاني ابوالفتوح، فهمي شراب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم السليتي، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، سلام الشماع، فتحي الزغل، سلوى المغربي، طلال قسومي، إيمى الأشقر، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، د- جابر قميحة، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، فتحي العابد، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، محمد الياسين، سفيان عبد الكافي، حاتم الصولي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء