البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

استشهاد الحسين بين التوظيف المريب والهدف الحقيقي

كاتب المقال د - عادل رضا - الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1349


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نعيش الالم والحزن لأننا نزعم اننا درسنا حياة الحسين بن علي وسيرته الحياتية العطرة المعبرة ادق وافضل تعبير عن الانسان المسلم كما اراده خالقنا، ومن هنا فاننا نؤكد ان ثورة كربلاء هي المعبرة بكل تجلياتها عن حركة القران الكريم في الواقع لتغييره وهي حركة الوعي السياسي والبصيرة النافذة المطلوب توفرها في كل مسلم ومسلمة بأن يكون انسان القران الكريم بالشعار والفكر واليقين والحركة وان يحمل لقب القران الكريم لأتباعه حين سماهم "المسلمين".

ولم يسمهم بأسم فرقة ولا مذهب ولا جماعات مغلقة على نفسها تعبد كتب البشر ولا تعرف كتاب الله المنزل على نبيه محمد رسول العرب والمنطلق بالوحي الى كل هذا المجتمع الجاهلي القديم والمعاصر.

قال محمد رسول الله "لا"
وقال حفيده الحسين بن علي "لا"

الحسين وارث ادم هو امتداد الرسالة الالهية لواقع تاريخي صنع ثورة المجد العربي على أرض الأنبياء، العراق الجريح وهذه الحركة تستمد قوتها ومحورها من حركية القرآن الكريم وبتخلينا عن القران الكريم راهنا نزيل قوة الدفع لواقعة الطف في كربلاء ومحور تميزها وقوتها واساس بناءها وانطلاقها.

الحسين بن علي قرآن متحرك بالواقع التاريخي بمنطقة كربلاء العراقية ومن يريد ان يكون حسينيا شعارا وفكرا وحركة فعليه ان يكون صاحب حركية قرآنية في الحاضر الحالي بكل مناطق العالم ومن هنا يبرز شعار كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء.

فالمسألة لمن يريد الأحياء هو القران الكريم و واقع التطبيق وبدونه تصبح المسألة هو الانحراف عن الخط الحسيني وان تم رفع شعار الحسين.

لذلك عندما نقول ان الشعائر الحسينية بدعة وخرافة وليس لها علاقة بالدين الإسلامي بل هي انحراف شرعي فنحن ننطلق حسينيا ضد من هم أعداء الحسين
وان تلحفوا باسم الحسين وهو براء منهم براءة الذئب من دم يوسف لأنهم اعداء القرأن الكريم وضد تعاليمه.

ومما يثير السخرية والعجب حينما تستمع لأشخاص وهم يتحدثون عن مايطلقون عليه "تطوير للشعائر"!؟

والواقع القرأني يقول لنا ان مصطلح "الشعائر" فيما هي محصورة حصرا بالحج الاكبر فقط.

يقول لنا الواقع المعاش اذا -جاز التعبير-ان ما يحدث خلال السنوات الاخيرة ليس "تطوير" بل انحدار متزايد، ومتواصل، تعيس، ومتسارع نحو الهاوية.ان هذه الممارسات الطارئة المنحرفة والبدع السخيفة المصاحبة لذكرى عاشوراء تحز في نفس كل انسان عربي واي مسلم مؤمن شريف يعرف قيمة وواقع ثورة كربلاء التي تعتبر اول ثورة عربية صانعة للمجد بتاريخنا.

فالمشكلة ان هذه الممارسات بدلا من ان تتقلص بالتدريج وتنتهي بنسب متناسبة مع ازدياد الوعي والادراك لحقيقة واقعة الطف في كربلاء ومعانيها الانسانية الخالدة خلود الدهر إلا اننا نجدها تزداد وتيرتها وتتصاعد سنويا وتتسع وتأخذ اشكال مرعبة ومخيفة.

من كان يسمع او يتوقع ان احدهم يرمي نفسه بالوحل والطين المتسخ لضمان ذهابه للجنة!؟
او نسمع بان شخصا يصبغ احذية الزوار الايرانيين المتجهين الى كربلاء لكي يرضى عنه الحسين بن علي؟!

لم نسمع في الماضي بأن شخصا يزحف على بطنه كالثعبان او الحية على الارض متجها الى كربلاء أو النجف الاشرف ليرضى عنه الامام علي بن ابي طالب او الامام الحسين بن علي؟!
او صناعة اكبر صحن "قيمة" وهي وجبة غذائية!؟
او المشي على النار
والتبرك بالحيوانات
وضرب الرؤوس بالسيوف والخناجر وضرب الاطفال الرضع بالموس!؟

والقائمة الغريبة الأطوار تطول وتكبر وهذه الامور تحدث وتزداد وخاصة بالسنوات الاخيرة فهي لم تكن معروفة سابقا!؟ اما ماذا سنواجه بالمستقبل؟ فلا يعلم الا الله؟ وهذه الجرائم والحوادث والانحرافات تزداد يوما بعد يوم وسنة بعد سنة ومن المؤسف ان لها جمهور مليوني مختوم على قلبه وعقله بالحديد ليعيش جاهلية صنمية معاصرة لا تريد حركة العقل وترفض حركة القران الكريم!؟ وتتمسك بالانحراف.

هذه العمليات والطقوس الانحرافية والخزعبلاتية التي هي كالمخدرات المضيعة للعقول والفاقدة للمنطق وللشرعية والمثيرة للسخرية والفاقدة لاي شرعية فقهية او قاعدة قرآنية.

نعم هناك انشطة عقلانية مقبولة للأحياء واقامة الذكرى مثل الندوات والمحاضرات وصناعة الافلام والامسيات الشعرية والحلقات الحوارية والتربية القرآنية الحركية وتدريس المبادئ الاسلامية بالثبات على المبدأ والايمانيات وقراءة تاريخ العرب من الشجاعة والفداء وخاصة ثورة المجد الحسيني لأنها ثورة ادلجة وثورة حركة فكر بالواقع فالحسين حالة حضارية بامتياز.

ولكن ما يحدث حاليا هو تخلف و هو هدر للوقت واضاعة وتدمير للعقل الانساني وصناعة عقل مسطح وتافه.

كل ما يحصل هو من المجحف ومن الحرام ومن الاجحاف والظلم نسبته للحسين بن علي ولثورة كربلاء المجيدة.

هذا التيار الخرافي الخزعبلاتي المنحرف الشاذ هو التيار المتسع حاليا والمنتشر وبالنتيجة الواقعية هو الاتجاه المتمكن والمتحكم.

هذه قصة محزنة ومظلومية للحسين بن علي ولثورة كربلاء المجيدة لا اعرف كيف الخروج منها؟

ولكنني مع ذلك لست متشائما فهناك من حارب وحاول الوقوف ضد هذا الانحدار في مناطق ايران والعراق ولبنان امثال المرحوم محمد حسين فضل الله والمرحوم الدكتور احمد الوائلي والمرحوم محسن الامين وكذلك في السنين الماضية ناقش الدكتور علي شريعتي هذه الامور وفصل فيها وايضا حاول استاذنا الشهيد مرتضى مطهري بمنطقيته وتفصيله للمفصل بكل مبحث الحديث ونشر الوعي ولكن منتوج حركة الناس بمكان اخر مختلف!؟

و المصيبة ان الامور تأخذ منحى مأساوي بزيادة هذه الخرافات و الأساطير والتفاهات الغريبة الأطوار واصبحت الامور عكسية .

واخرهم كان الاستاذ "عادل رؤوف"

الذي اختفى خوفا من القتل والتصفية او للحصارات المعيشية والشخصية.

د.عادل رضا
طبيب باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي بالشئون العربية والاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مقتل الحسين، ذكرى كربلاء، العراق، الشيعة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-09-2020  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟
  الانقلاب العربي بعد طوفان الأقصى؟ ما العمل؟
  طوفان الأقصى في شهر الصيام
  طوفان الأقصى الانقلاب القادم؟
  طوفان الأقصى في اليوم المائة
  طوفان الأقصى قراءة في استشهاد العاروري
  الكويت ... حزينة
  طوفان الأقصى أسئلة وسط الهدنة الرباعية
  الصين وطوفان الأقصى قراءة لواقع امبراطوري جديد
  طوفان الأقصى قراءة في اللحظة الزمنية والمستقبل
  طوفان الأقصى البحث عن الاستقلال "الحقيقي"
  طوفان الأقصى بين الثابت والمتغيرات
  فوزي المجادي...مبتسما؟
  طوفان الأقصى والحرب ضد الأرثوذكسية المسيحية
  طوفان الأقصى وقراءة مختلفة للصهيونية
  الروس وطوفان الأقصى حقائق مهمة
  السيناريوهات المفتوحة في فلسطين
  طوفان القدس انتصار لذهنية جديدة
  حول قصف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص
  قراءة إسلامية في المشروع القومي العربي... حزب البعث نموذجا
  الغزو الثقافي للطاغوت الربوي الأسباب والحلول
  قتل الحسين باسم الحسين ؟! معركة كربلاء الجديدة؟!
  كيكة أبو سفيان" الصفوية "في الحرم العلوي
  الحرب المعرفية للحلف الطاغوتي الربوي
  المرجعية الدينية في ذكرى فضل الله
  سلبيات الحركة الاسلامية في ذكرى فضل الله
  قراءة في الوطن والمواطنة في ذكرى فضل الله
  الخلاف الخليجي وصناعة الوحدة
   العرب وتعدد الأقطاب....التنين الصيني مثالا
  باقر ياسين في الميزان تقييم إسلامي لحالة بعثية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محرر "بوابتي"، كريم فارق، جاسم الرصيف، د- محمد رحال، د - صالح المازقي، عواطف منصور، فتحي العابد، نادية سعد، سامح لطف الله، محمود فاروق سيد شعبان، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، د - عادل رضا، صفاء العراقي، تونسي، يحيي البوليني، طلال قسومي، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، أحمد ملحم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عبد الآله المالكي، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الغني مزوز، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عزيز العرباوي، سيد السباعي، إيمى الأشقر، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عمار غيلوفي، فتحي الزغل، حميدة الطيلوش، محمد العيادي، محمود طرشوبي، سلام الشماع، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، علي عبد العال، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلوى المغربي، علي الكاش، د. أحمد بشير، عبد الرزاق قيراط ، أشرف إبراهيم حجاج، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، محمد الياسين، أبو سمية، الهادي المثلوثي، د. مصطفى يوسف اللداوي، ماهر عدنان قنديل، سليمان أحمد أبو ستة، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، محمود سلطان، عراق المطيري، فتحـي قاره بيبـان، أنس الشابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، فوزي مسعود ، محمد أحمد عزوز، أحمد النعيمي، محمد يحي، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، مصطفي زهران، صلاح الحريري، مجدى داود، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، ضحى عبد الرحمن، أحمد بوادي، صلاح المختار، محمد عمر غرس الله، حاتم الصولي، خالد الجاف ، د- جابر قميحة، سعود السبعاني، د. صلاح عودة الله ، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، د - المنجي الكعبي، حسن عثمان، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، صفاء العربي، رافد العزاوي، د - محمد بنيعيش، د - مصطفى فهمي، د - شاكر الحوكي ، رمضان حينوني، رحاب اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، د. طارق عبد الحليم، العادل السمعلي، حسن الطرابلسي، عمر غازي، المولدي الفرجاني، محمد شمام ، مصطفى منيغ، د. أحمد محمد سليمان، أحمد الحباسي، عبد الله زيدان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة