البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دعم التوعية بمسببات التوقي من عدوى الوباء الضاري الكرونا 19 بتونس

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1287


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نعيش كبقية الناس على وجه هذه الأرض منذ أشهر، بل أكثر من سنة ونصف تحت واقعة البلاء النازل علينا بوباء الكرونا ١٩، المسمى بتاريخ سنة ظهوره الأول في الصين، والذي ازداد انتشاراً بمرور الأيام في معظم القارات مع ظهور مشتقات منه أخيراً في شكل موجات جديدة في عدد من الدول، وتحولات جينية أكثر انتشاراً من سابقاتها، تهدد أكثر من أي وقت مضى كل الجهود التي أطلقتها الدول والمنظمات المختصة إن لم يكن للقضاء عليه نسبياً فلا أقل من الحد من سرعة انتشاره ومقاومته عن طريق التلاقيح، ومن حسن الحظ أن هذه عدداً من التلاقيح لم تتأخر كثيراً في عمومها من حيث إنتاجها وفعاليتها العالية لتحصين عامة الناس وكسب مناعة القطيع لديهم كما يقال، والحد من ضرره على نسبة كبيرة من السكان والكارثي على الحضارة البشرية عموماً لتراجع اقتصادياتها واجتماعياتها بشكل لم يسبق له مثيل.

وبلادنا تونس هي إحدى الدول التي لم تستثنها العدوى بهذا الفيروس بسبب السياحة والتبادل التجاري ونحوه بين سائر الدول. لكن لأسباب سنحاول ملامستها من قريب في هذا المقال سجلت - والحمد لله - أقل تضرراً من غيرها في نسبة الإصابات والوفيات.

لا شك أن اكبر سلاح يمكن أن يقاوم به الانسان للتوقي من حصول العدوى بهذا الفيروس هو اتخاذ الاجراءات المقررة علمياً وطبياً وحكومياً، ومن أهمها التباعد الجسدي بين الفرد وغيره، ومنها كذلك غسل اليدين بالمطهرات المنصوح بها كالصابون والسائل المعقم، دون ملامسة الأماكن الحساسة في الوجه، واخيراً وضع الكمامات على الأنف والفم بالنسبة لجميع المتحركين في الشارع والبيت ومكان العمل وفي المعاملات العادية بين الأفراد، وذلك لمنع تلقي الفيروس أو انتقاله بسبب التنفس ورذاذ التلفظ والسعال ونحوه.

وقد لوحظ أن التوعية بهذه الاجراءات الوقائية تساهل الكثير من الناس في الاخذ بها بصرامة وانضباط، وربما التعود عليها بكيفية سليمة وسالمة في الوقت نفسه. ورُؤي أن هذا غير راجع فقط الى كون تلك الإجراءات هي اجراءات تحد من حرية الناس التقليدية وعاداتهم التي تربوا عليها، ولكن أيضا لأن بعض الفئات العمرية أو ذوي المشاغل الخاصة يرون أنفسهم غير مقتنعين بضرورتها لهم، أو لعلهم لضيق ذات اليد على شراء كمامات من حين الى أخر او إعادة تنظيف كمامة أغلى ثمنا من غيرها، قابلة للغسيل عند اللزوم.

ولا نجد في استطلاعات الرأي أية احصائيات من نوع قابلية الأفراد أو أصناف الفئات التي تعاملت بشكل أفضل من غيرها ولو بقدر متفاوت في احترام تلك الإجراءات الصحية المفروضة فرضاً في بعض الدول. وحتى وإن وجد شيء منها فبدون تقص دقيق للأسباب، للمساعدة على معرفة الدواعي الكامنة وراء ذلك.



فمعرفة الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الأمراض أو المسببة لها كان ولا يزال جزءاً لا يتجزآ في بعض البيئات الطبية من أسرار الدواء الشافي والعلاجات المساعدة. ومن المسلم به أن العقيدة والثقافة العامة جزء من حياة الانسان ومكون من مكوناته لمواجهة الادواء وتقبل العلاجات. ومن هنا أهمية معرفة ما تحمله كل عقيدة وتقدمه كل ثقافة للفرد للتفاعل الايجابي مع اعراض مرضه ومتطلبات دوائه وتحسين استعداده كمصاب لتقبل نصائح الطبيب والأخذ بمختلف ما يقترحه عليه من معالجات نافعة.

وبالنسبة للتراث الديني في دولة اسلامية كدولتنا، فالغالب أن يكون الفرد غير نظيره عديم المؤمن أو ضعيف الايمان بدين من الأديان. والغالب كذلك أن المناخ الطبيعي والنباتى والمائي في إقليم أو بلدة يختلف عما هو عليه في مناخ قاس أو جاف أو رطب أو بارد أو حار. أو أكله قمح وزيتون وعسل وتمر وقوارص وهذه كلها عوامل لا يجب الغفلة عنها فى المداواة او المعالجات على اختلافها، لأن أنواع الأمراض أو الإصابات تكون متكيفة الى حد ما بالمناخات التي نشأت فيها. هذا إضافة الى ما معلوم مثلاً من أن الاوبئة أكثر انتشاراً في الفصول الباردة والأقاليم القريبة من السواحل والبعيدة عن أعماق الصحراء والأراضي القاحلة وأن العدوي أسرع انتشارًا في التجمعات الكثيفة السكان أو المكتظة منها في المداشر والقرى والأرياف.

ففي مجتمع مسلم معظم سكانه مواظبون على عباداتهم، ومنها الصلاة، وتساعد هذه الفريضة الخماسية الأوقات في اليوم والليلة بما فيها من وضوء وغسل واجتناب المنجسات للبدن والثياب، وما في الوضوء خاصة من الاستنشاق والاستنفار وملازمة السجود على بساط طاهر.. هذه الأمور كلها تجعل الفرد يكون في دولة مثل دولتنا أقرب للتعامل الايجابي مع بروتوكولات الحجر الصحي، والقائمة كلها على مبدأ النظافة القصوى والتوقي من الجراثيم الفاسدة والمضرة بالأبدان والثياب والمقاعد في البيوت والمجالس العامة وعدم مخالطة المصاب بالفعل أو بالقوة بالفيروس.

فالتوعية القائمة على ما سوى تعديد الإجراءات المقررة طبياً لمقاومة تفشي العدوى بهذا الفيروس منعاً للإصابة به أو نقله الى الغير والعكس يمكن دعمها كما بلدنا بدعائم دينية وثقافية نوعية تساعد الناس على الالتزام بها دون تهاون قياماً بالصلوات وفروضها من وضوء وغسل واستنشاق وتباعد عن الملوثات المفسدة للطهارة.

فرب نصيحة لعلاج أمراض المعدة مثلا بالصيام ليس القصد منها التذكير بأهمية فريضة الصوم في الإسلام ولكن أهمية العبادات في مراعاة صحة الإنسان دوماً وقدرته أو استطاعته على أدائها، وهو يتابعها بانتظام إنما يحافظ في واقع الامر على بدنه الذي لا تقوم الروح إلا به، ولا تكون عبادة من صاحبه إذا إذا صح في نفسه وبدنه.

ولو ركزت بعض الفحوصات او استقصاءات الرأي على هذه الناحية الاعتقادية وعلى الثقافة النوعية للتونسيين وغيرهم في الداخل وفي الخارج لاستخلص الناس دروساً من آثار العقيدة غير السلبي في مقاومة الوباء إن لم بالعكس الايجابي جداً، كما قد تبينه استطلاعات الرأي لو التفتت الى ذلك، ولأبرزت بالتالي أن الاصابات أقل في صفوف المصلين ولأبرزت كذلك أن الاجراءات الوقائية التي تصرف الأموال الطائلة للتوعية بها أكثر احتراماً لدى فئات من المواطنين بسبب فهمهم لأصول الطهارة والصحة، لإقامة الفرائض الدينية والواجبات الوطنية كواجب التقيد بتعاليم التوقي من العدوى بالجائحة في وقتنا الحالي، الذي يسجل لبلدنا مستوى منخفض نسبياً ربما لطبيعته الدينية والمناخية وسلوكيات أفراده الملتزمين بالطاعة المطلقة للحاكم بأمر من الله ورسوله في أوقات الشدة ومحاربة الأعداء، والوباء أحدها في هذه الأيام والعياذ بالله والانتصاح بأقوال الأطباء وسائر القائمين على الأدوية وأنواع العلاجات.

تونس في ٢٨ شعبان ١٤٤٢ه‍‍.

١١ أفريل ٢٠٢١م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

كورونا، وباء، مرض، الوقاية، تونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-04-2021  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  على هامش الانتخابات الرئاسية القادمة صدور كتابين تاريخيين في طبعة جديدة
  حل الدولتين في مأزق النقض
  فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
  المرحوم قاسم بوسنينة مثال نادر من الرجال المخلصين
  فعل المستحيل، أو بعبع حق النقض في يد إسرائيل بالتناظر لأمريكا
  أفكار يجرفها الطوفان
  كل ما تخسره إسرائيل بتطاول مدة الحرب تكسبه حماس
  يهود العالم في ولايات متحدة أمريكية صهيونية
  هدنة تفتح على حل دائم وإلا عودة لحماس أشد بأسا
  معركة الأسرى أقوى من معركة السلاح وفتيل النار
  كل الغثاء حمله الطوفان
  رب درس تأخذه من عند غير مدرس ولو من طوفان
  في غزة طوفان دموع اختلط بطوفان الأقصى
  فرنسا من المعاداة للسامية إلى المؤاخاة للصهيونية
  قمة العرب والمسلمين لمساندة طوفان الأقصى في غزة بما أوتوا من قوة الإختلاف والإئتلاف
  فلسطين بطوفان الأقصى دخلت حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد
  إهلال الإسلام على الكون الجديد
  "‏الفيتو" الأمريكي البريطاني الفرنسي ملطوخ في غزة
  ‏إسرائيل تقتل نفسها عرقا عرقا في غزة
  إسرائيل «غريبة» أوروبا في الشرق الأوسط
  هذه حرب ظالمة لا حرب دفاع عن النفس
  مال الإسلام إرهاب
  الصراع الأمريكي الإسرائيلي
  ‏تركيا وإيران ومصر
  حل الدولة الواحدة
  التهور مزلة والإقدام عن تبصر مأمون
  الموقف التونسي
  ‌على أنفاس غزة
  لمحات شابية
  نيتشه الموت والحياة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، المولدي الفرجاني، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمد رحال، نادية سعد، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، فتحي العابد، رافد العزاوي، أحمد بوادي، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود فاروق سيد شعبان، محمد العيادي، الناصر الرقيق، محمود سلطان، أنس الشابي، د - عادل رضا، جاسم الرصيف، تونسي، ياسين أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، عزيز العرباوي، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، الهيثم زعفان، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، خالد الجاف ، رضا الدبّابي، أحمد ملحم، صلاح الحريري، صباح الموسوي ، إياد محمود حسين ، صفاء العراقي، فتحي الزغل، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد محمد سليمان، أبو سمية، الهادي المثلوثي، محمد يحي، سعود السبعاني، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، إسراء أبو رمان، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، حسن عثمان، عمار غيلوفي، العادل السمعلي، د - صالح المازقي، يزيد بن الحسين، محرر "بوابتي"، أشرف إبراهيم حجاج، حسن الطرابلسي، علي الكاش، عواطف منصور، أحمد الحباسي، محمد شمام ، عبد الله زيدان، صالح النعامي ، سيد السباعي، كريم السليتي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مصطفى منيغ، سامح لطف الله، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، حميدة الطيلوش، كريم فارق، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، طلال قسومي، سلام الشماع، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - شاكر الحوكي ، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، عبد الغني مزوز، إيمى الأشقر، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، محمد أحمد عزوز، عمر غازي، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، سلوى المغربي، د. خالد الطراولي ، محمد الياسين، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة