البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تُجار الإرهاب وسماسرة الدم في تونس

كاتب المقال محمد هنيد - تونس   
 المشاهدات: 1736


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تعيش تونس اليوم حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين مختلف المكونات الحزبية والفكرية. ليست الحالة جديدة طبعا لكنّ الجديد فيها هو تغير الفواعل المعنيّة بحالة الاستقطاب وهو ما يؤشر على أن مساحة الصراع السياسي على السلطة قد تغيرت موازينها. الهجوم الإرهابي الأخير على سفارة الولايات المتحدة في تونس وفي منطقة البحيرة الأكثر تحصينا أمنيا من قبل عنصرين مراقبيْن أمنيا يطرح أكثر من تساؤل عن مصدر العملية وعن توقيتها وعن الغاية منها والرسائل التي تتضمنها.


لكن الأخطر من كل هذه الأسئلة إنما يتمثل في مسألة التوظيف السياسي والاستعمال الحزبي للحادثة الإرهابية، وهو استثمار يرتقي إلى مصاف الجريمة السياسية خاصة عندما يراد به شيطنة خصم سياسي وتصفيته إعلاميا. هذا السياق الجديد يفرض على الملاحظ إعادة قراءة المشهد التونسي بناء على المستجدات الجديدة لفهم طبيعة المسار الانتقالي ومآلاته.

الظاهرة الإرهابية في تونس

الإرهاب ظاهرة مركبة مكونة من خمسة أبعاد أساسية: البعد الأمني العسكري والبعد السياسي والبعد الاجتماعي والبعد الإعلامي والبعد الفكري، وهي تتحرك على مساحة تتقاطع فيها الأبعاد وتتشابك لتحقق الفعل المراد بها محليا وإقليميا ودوليا. وهي كذلك ظاهرة حادثة أي أنها ظاهرة غير طبيعية النشأة والتطور والاتجاه بل نبتت في إطار مشروع أكبر وهو مشروع أمريكي سمّي "الحرب الدولية على الإرهاب". هذا المشروع الدولي انطلق بعد حرب الخليج الأولى وغزو العراق وترسخ المشروع إثر اعتداء الحادي عشر أيلول (سبتمبر) 2001.

الظاهرة ليست تونسية إذن وليست عربية. الظاهرة نبتت بإرادة سياسية ثم نشطت وتطورت بفعل إعلامي وجوبهت بأدوات أمنية عسكرية وخلقت آثارها الاجتماعية الكارثية، لكنها لم تُحلل فكريا بالقدر الذي يسمح بكشف جذورها وإبطال فعلها الاجتماعي مستقبلا بما هو الفعل الأخطر.

في السنوات الأخيرة تحوّل الإرهاب إلى "عقيدة تكفيرية دولية" أي أن كل من لا يؤمن بالطرح الأمريكي للإرهاب "يُكفّرُ" دوليا ومن لا ينخرط في الحرب على شعبه باسم الحرب على الإرهاب فهو شريك للإرهابيين في إرهابهم. هذا الطرح عبّر عنه مجرم الحرب في العراق الرئيس بوش عندما قال جملته الشهيرة "من ليس معنا في الحرب على العراق فهو مع الإرهابيين".

في بداية التسعينيات تزامنا مع حرب الخليح الأولى انتهز نظام بن علي البوليسي الفرصة وفتك بمعارضيه من الإسلاميين الذين لا تزال الذاكرة الشعبية تروي عذاباتهم في السجون والمعتقلات. حينها رقص أعداء الإسلاميين من القوميين واليساريين واللبراليين طربا بسحق أعدائهم وتحالفوا مع النظام الذي مكنهم من المناصب والرتب في الجامعات والسفارات والقنصليات.

وفي الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) وفّر النظام العالمي غطاء جديدة للأنظمة الاستبدادية العربية بما فيها النظام التونسي ليُمعن في التنكيل بمعارضيه ويفتح السجون على مصراعيها لكلّ من يشتم فيه رائحة التدين أو المحافظة. هكذا دخلت تونس معترك الحرب على الإرهاب الذي كان الحارس الوفي لجرائم بن علي والغطاء الدولي لكل الانتهاكات التي ارتكبها في حق معارضيه.

الثورة والإرهاب

رغم كون التهمة الإرهابية صُنعت خصيصا للمسلمين وللشعوب المسلمة وفُصّلت عن قصد لضرب كل معارض ذي نفس إسلامي خوفا من تهديدهم المنظومة الاستبدادية العربية، إلا أنّ ثورات الربيع أصابت المشرع الدولي في مقتل. أثبتت الثورة أن إسقاط النظام ليس مهمة الأحزاب، وأنها (أي الأحزاب) إسلامية كانت أو علمانية أو غيرهما أعجز من أن تفعل ذلك، بل إن الشعوب المتحررة من الحزبية والأيديولوجية هي التي أسقطت منظومة الطغاة.

انتصرت الثورات وسقط الطغاة لكن وصول الإسلاميين إلى السلطة كان خطأ فادحا وفرصة ذهبية لإعادة تدوير ملف الإرهاب واستعماله حجة لا للقضاء عليهم بل للقضاء على الثورات التي لم يكونوا هم وقودها ولا محركها بل كانوا أبرز المستفيدين منها.

مع عسكرة الثورات التي فرضها النظام في سوريا وليبيا كانت الفرصة سانحة لإخراج المارد من جديد فتكوّن فجأة تنظيم داعش الإرهابي وانتشرت مقاطع القتل البشعة وقطع الرؤوس، ووجد النظام الرسمي العربي فرصة ذهبية لإنقاذ نفسه. اغتنم المستبدون العرب الفرصة وأعلنوا الحرب على الإرهاب من جديد وهو ما خوّل لهم استعمال كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية وتلك المحرمة دوليا في سبيل وأد الثورات بحجة محاربة الإرهاب كما حدث في سوريا.

نالت تونس نصيبها من العمليات الإرهابية الجبانة سواء عبر قتل السياح في النزل أو الهجوم على السفارات أو عبر الاغتيالات السياسية وقتل قوات الشرطة والجيش. تلقف الإعلام المرتبط بالغرف الانقلابية في الخليج الملف وصار الحديث عن "جهاد النكاح" و"خلايا التسفير" الخبز اليومي للإعلام التونسي الذي رسخ في أذهان العرب قابلية الشباب التونسي للانخراط في الجماعات الجهادية العابرة للقارات. وهو كما يعلم الجميع اليوم توصيفٌ كاذب يهدف إلى شيطنة مهد الثورات لا غير.

اللافت للنظر أنّ كل العمليات الإرهابية التي عرفتها تونس بما فيها الاغتيالات السياسية كانت دائما متزامنة مع حدث وطني أو قرار حكومي يستهدف استئصال بقايا النظام القديم مثل قانون "تحصين الثورة". هذا الأمر يرجح كفة القراءات التي ترى أنّ العمليات الإرهابية خاضعة لأجندات مخابراتية ولمشروع يستهدف الدولة التونسية بعد الثورة ويستهدف رأسا ضرب المسار الانتقالي.

الاستثمار السياسي للإرهاب

يمثل هذا المستوى أخطر نتائج العملية الإرهابية لأنه يؤكد أمرين: أما الأول فإنه يرجح كفة القراءات التي ترى أنّ جهات معينة داخل البلاد وخارجها هي التي تقف وراء هذه العمليات وأن هذه الأطراف جزء من العملية السياسية نفسها ومن التركيبة الحزبية. أما الأمر الثاني فإنه يربط بين العمليات الإرهابية القديمة والجديدة ليؤكد أن غرفة العمليات واحدة وأن العقل المدبر هو عقل واحد.

تحت قبة البرلمان وعلى منصات الأذرع الإعلامية تغيرت المعادلة. لم يعد الإسلاميون الذين تحالفوا مع النظام القديم هم المتهمين بالإرهاب وبخطاب الكراهية كما يصفونه بل صارت كتلة "ائتلاف الكرامة" هي الهدف هذه المرة. ائتلاف الكرامة هو حزب تونسي جديد لا يزال في أطواره الأولى وقد تبنى خطابا ثوريا متصالحا مع شعارات الثورة ومع تضحيات الشهداء مركّزا على الملفات الحساسة التي لا يقترب منها الآخرون مثل محاربة الفساد وتأميم الثروات وتسمية الفاسدين بأسمائهم. وهو الأمر الذي جعله يكتسح الانتخابات التشريعية الأخيرة ويفوز بعدد هام من مقاعد البرلمان ويكون مفاجأة الانتخابات بلا منازع.

هذا الأمر جعله يقف وحيدا في مواجهة الثورة المضادة وأذرعها من القوميين واليساريين وبقايا النظام القديم وحتى عدد من الإسلاميين الذين يرون فيه خطرا عليهم وعلى خزانهم الانتخابي. تجند الإعلام التونسي العمومي والخاص أو كما يسميه نشطاء مواقع التواصل "إعلام العار" لشيطنة الائتلاف ورموزه وشمّر القوميون عن سواعدهم للقيام بوظيفتهم القديمة في تجميل سكين النظام القديم. كما صمت الإسلاميون عن الجريمة وهم يرون فيها فرصة سانحة للتخلص من عبء التهمة التاريخية.

اليوم تتغير المعادلة السياسية بأثر الفعل الإرهابي بعد أن كاد ينصهر المكون الإسلامي السياسي في الحياة السياسية ثمن التنازلات المقدّمة للدولة العميقة التي لا تزال تكن له العداء وتتربص به. أما المعارضة التاريخية من قوميين ويساريين فقد ظهر بالدليل أنها لم تكن إلا جزءا من الدولة العميقة التي تستعملها زمن الأزمات لتضرب بها خصومها كما فعلت دائما.

في هذا الإطار نشطت خلايا النظام القديم داخل البرلمان في ضرب عمل المجلس واللجان وتعطيلها حتى تنجح شيطنة نواب الشعب ويفقد المجلس هيبته وشرعيته. هذا الوضع تستفيد منه رئاسة الجمهورية التي تستعد لبعث حزب جديد تطالب عبره بفرض نظام سياسي جديد أشبه باللجان الشعبية التي صنعها القذافي في ليبيا لتدوير الاستبداد.

حالة الفرز السياسي في تونس صحيّة وهامة بل إنها مؤشر جاد على ثبات المسار التونسي. لن تتوقف هذه الحركة ولن يكفّ مسارها الانتقالي عن الغربلة والتمحيص وهو ما يجعل من برلمان الشعب مركز القوة في هذا المسار وأكثر المؤسسات الدستورية عرضة للتهديد.

بذلك يمكن القول إن الإرادة الشعبية التي انتصرت على الاستبداد هي نفسها التي انتصرت على الإرهاب وعلى المتاجرين به وهي نفس الإرادة التي ستكشف بقايا حرس الاستبداد وتكنسهم بمكنسة الثورة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإرهاب، بقايا فرنسا، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-03-2020  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد العيادي، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، خالد الجاف ، كريم السليتي، مجدى داود، عبد الغني مزوز، ياسين أحمد، حسن عثمان، صباح الموسوي ، إياد محمود حسين ، علي الكاش، د. صلاح عودة الله ، المولدي الفرجاني، صفاء العربي، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، د - المنجي الكعبي، رشيد السيد أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، فتحي الزغل، محرر "بوابتي"، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الرزاق قيراط ، سلام الشماع، مصطفى منيغ، محمد الياسين، محمد يحي، سلوى المغربي، العادل السمعلي، أحمد النعيمي، كريم فارق، عمار غيلوفي، رافع القارصي، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، نادية سعد، د. أحمد بشير، علي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد ملحم، فهمي شراب، مصطفي زهران، سعود السبعاني، أحمد الحباسي، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، صلاح المختار، الناصر الرقيق، مراد قميزة، إسراء أبو رمان، د. طارق عبد الحليم، د. عادل محمد عايش الأسطل، حميدة الطيلوش، د. خالد الطراولي ، سامر أبو رمان ، د. أحمد محمد سليمان، ضحى عبد الرحمن، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د.محمد فتحي عبد العال، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، د. عبد الآله المالكي، يحيي البوليني، سامح لطف الله، أنس الشابي، منجي باكير، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بوادي، تونسي، د - صالح المازقي، وائل بنجدو، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بنيعيش، سيد السباعي، عمر غازي، أبو سمية، طلال قسومي، الهادي المثلوثي، عواطف منصور، فتحي العابد، فتحـي قاره بيبـان، صلاح الحريري، رافد العزاوي، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، عبد الله زيدان، جاسم الرصيف، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، عراق المطيري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة