البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"المجتمع المدني بين الإسلام والحداثة"، عنوان ملف العدد 22 من مجلة "ذوات" الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"

كاتب المقال سعيدة شريف - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3479


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يُعرَّف المجتمع المدني بأنّه كلّ الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، وخاصة منها التطوعية، التي تقوم بها جماعة من الأفراد تهدف إلى تحقيق مصالح وأهداف وغايات مشتركة. وتشمل هذه الفعاليات المتنوعة، حسب تعريف"المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية"، التي ينخرط فيها المجتمع المدني تقديم الخدمات والمنافع، أو دعم التعليم والتربية، أو التأثير على السياسات العامة في البلاد.

ويُعد المجتمع المدني من المفاهيم المتداولة بشكل واسع في الخطاب الثقافي والسياسي الغربي والعربي، يستعمل كمفهوم وصفي لتقييم التوازن بين سلطة الدولة من جهة، والهيئات والتجمعات الخاصة من جهة أخرى؛ وهو مفهوم عرف تطوراً خاصاً، واكتسب دلالات جديدة ما زالت تثير الكثير من الأسئلة، خاصة ما ارتبط منه بالإسلام والحداثة. فالمجتمع المدني من المنظور الإسلامي، هو الذي يتكون ويصاغ من نظرة الإسلام إلى الحياة المدنية بكل أبعادها: التاريخية، والجغرافية، والعمرانية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، غير أن هذا المفهوم شابه الكثير من التشوهفي الفهم والإدراك، كما أن الدراسات التي تناولته، برأي العديد من الباحثين المهتمين بهذا الموضوع، "لم تكن علمية وموضوعية، بل كانت جدّ متحيزة، عملت على إثبات أنّ المسلمين لم يساهموا في بناء المدن، ولم يعرفوا الحياة العصرية عموما"، أو حاولت إلباس الإسلام بكل قيم عصر الأنوار، العصر الذي ولد فيه مفهوم المجتمع المدني، هذا مع العلم أن الإسلام، كما يرى المتخصصون، لا إشكال لديه حول مفهوم المجتمع المدني، و"لكن الإشكال يكون حول الضوابط والقيم والمبادئ التي تحكم المجتمع المدني، فإذا كانت هذه الضوابط والقيم والمبادئ منبثقة من الشرع الحنيف ولا تتعارض معه، فإن هذا أمر حسن ومطلوب، وإذا كانت غير منضبطة بالشرع أو أخذت من المبادئ المعارضة للشرع كالشيوعية والعلمانية والرأسمالية ونحوها من المبادئ التي تعارض الشرع، فإن الإسلام لا يقبل بالمجتمع المدني الذي يقوم على هذا الأساس".
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، والكشف عن العديد من ملابساته وإشكالاته، خصصت مجلة "ذوات" الثقافية الإلكترونية الشهرية، الصادرة عن "مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، ملف عددها الثاني والعشرين لموضوع "المجتمع المدني بين الإسلام والحداثة"، أعده الباحث المغربي عزيز العرباوي، وساهم فيه بمقال بعنوان"المجتمع المدني وقضية العلاقة بين الدولة والمجتمع".

ويضم الملف مقالا للكاتب والباحث المصري محمد عبد الباسط عيد بعنوان "المجتمع المدني العربي: الجذور... الإخفاقات... الآمال"، ومقالا للباحث والكاتب التونسي زهير الخويلدي بعنوان "المجتمع المدني بين الخروج عن الجمعانية والمرافعة على الفردانية"، ومقالا للباحث والأكاديمي المغربي مصطفى الغرافي بعنوان "الحداثة والتراث: قراءة في مشروع عبد الله العروي"، ثم مقال للكاتب والباحث الليبي حسن المغربي بعنوان "الإسلام والمجتمع المدني... رؤية عامة". أما حوار الملف، فهو مع الباحث والأكاديمي المغربي في مجال الدراسات الاجتماعية إدريس جنداري الذي يرى أنه من الصعب الحديث اليوم عن تصور متكامل وسوي لمفهوم المجتمع المدني في العالم العربي، وأن الحديث عن تصور إسلامي للمجتمع المدني لا يمكن استبعاده، بمعنى أنّ هذا التصور لا يعني أنه يناقض التصور الحداثي السائد حول مفهوم المجتمع المدني، لأن التجربة السياسية والاجتماعية الإسلامية، هي تجربة مدنية، انطلاقاً ممّا يؤكده أول دستور وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم (ميثاق المدينة)، من دون تمييز ديني أو عرقي.

ويتضمن باب "رأي ذوات" مقالاً للكاتب والباحث الأردني يوسف ربابعة بعنوان "النص الديني: من قيد التفسير إلى فضاء التأويل"، ومقالا ثانيا للكاتب والشاعر المغربي محمد بنميلود بعنوان "مثقفون أكاديميّون بجلابيب الفقهاء"، والثالث للكاتب والناقد العراقي رسول محمد رسول بعنوان "الحقيقة المفتوحة بين الوجود والعقل"؛ ويشتمل باب "ثقافة وفنون" على مقالين: الأول للكاتب والناقد المغربي حسن المودن تحت عنوان "الـمـحـكــيُّ الـنـفـسـيُّ فـي روايــة "موسم الهجرة إلى الشمال""، والثاني للباحث المصري سامي عبد العال حول "الطُوفان والفن في لوحات الفنان الليبي أبو شويشه".

ويقدم باب "حوار ذوات" لقاء مع الناشر العربي/ الجزائري لزهر نحال، صاحب "دار عدن للنشر"، أجراه الكاتب والمترجم المغربي المقيم بباريس، محمد المزديوي. و"دار عدن للنشر" هي إحدى أهم دور النشر العربية بباريس،تعمل بتفان وحب كبيرين للأدب والكتاب عموماً، أصدرت ما يزيد عن 70 كتاباً، من بينها سير ذاتية / بيوغرافيات مهمة عن كبار الشعراء والأدباء الغربيين وغيرهم، ويقترح "بورتريه ذوات" لهذا العدد صورة للمسرحي والزجال المغربي الراحل أحمد الطيب لعلج، أبدع في رسمها الشاعر والناقد المغربي عبد السلام المساوي تحت عنوان "أحمد الطيب العلج... فنّان الشعب".

وفي باب "سؤال ذوات"، يسائل الإعلامي المغربي المهدي حميش مجموعة من الباحثين الشباب العرب حول موضوع "ثقافة الكراهية، أسبابها وسبل علاجها"، فيما يتناول الباحث التربوي والشاعر المغربي أحمد العمراويالعادة السادسة، المخصصة للتكاثف والتآزر أو التعاضد، في مقاله عن "التربية وتغيير مسار الشخص"، وذلك في باب "تربية وتعليم".

ويقدم الباحث المغربي مصطفى العارف قراءة في كتاب "الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر" للكاتب المغربي عبد الإله بلقزيز، وذلك في باب "كتب"، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، إضافة إلى لغة الأرقام التي تكشف عنارتفاع أرباح "فيسبوك" إلى 1.56 مليار دولار.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مؤمنون بلا حدود، مراكز البحث، مجلة ذوات، الدراسات الإسلامية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-02-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حميدة الطيلوش، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، إياد محمود حسين ، محرر "بوابتي"، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، عبد الغني مزوز، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، محمد شمام ، منجي باكير، د- محمد رحال، إسراء أبو رمان، مصطفى منيغ، نادية سعد، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد الحباسي، د- جابر قميحة، عمر غازي، د - مصطفى فهمي، مراد قميزة، د - شاكر الحوكي ، حاتم الصولي، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، عواطف منصور، يحيي البوليني، صفاء العربي، أحمد بوادي، الهادي المثلوثي، محمود طرشوبي، إيمى الأشقر، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بنيعيش، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بن موسى الشريف ، رضا الدبّابي، تونسي، أنس الشابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، صلاح المختار، علي عبد العال، أبو سمية، عمار غيلوفي، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، حسن الطرابلسي، سامر أبو رمان ، فتحي الزغل، سلام الشماع، محمد العيادي، محمد يحي، د - المنجي الكعبي، د - عادل رضا، جاسم الرصيف، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، حسن عثمان، أشرف إبراهيم حجاج، ضحى عبد الرحمن، سيد السباعي، محمد الياسين، صالح النعامي ، رافد العزاوي، د. خالد الطراولي ، مصطفي زهران، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، مجدى داود، علي الكاش، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، الناصر الرقيق، يزيد بن الحسين، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الطرابلسي، عبد الله الفقير، محمود سلطان، سليمان أحمد أبو ستة، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، رشيد السيد أحمد، فوزي مسعود ، سعود السبعاني، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، سلوى المغربي، د- هاني ابوالفتوح، كريم فارق، الهيثم زعفان، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، د- محمود علي عريقات، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عزيز العرباوي، د - الضاوي خوالدية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، ياسين أحمد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة