البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ضجة في صف الفرانكفونيين العرب

كاتب المقال د- ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 663


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من يتابع الأخبار يفهم حقيقة وعمق محنة الفرانكفونيين العرب الذين أسقط بأيديهم وهم يشهدون انهيار الغرب السياسي والاقتصادي، أما الثقافي والأخلاقي فقد سقط قبل ذلك بكثير. والفرانكفونية هي مؤسسة استعمارية بثوب ثقافي، والاستعمار هو من أقذر ما مارسه الإنسان الأبيض (الأوربي / الانكلوسكسوني) الإمبريالية هي رؤية ومحاولة أكثر تحضراً مارسوا عبرها نهب وقتل العالم، وذروتها كانت العولمة (Globalisation) والتي نتمتع بشاهدة فصول احتضارها المجيد .

فرنسا حاولت أن تقلد بريطانيا "العظمى" التي سبقتها في تأسيس (الكومنولث) في محاولة بائسة للحفاظ على هيبة امبراطورية هزمت وتضاءلت. وفرنسا التي تصر أنها عظمى رغم أنها تحطمت في كل مرة حاولت أن "تتعاظم" وأن "تتعملق" كسيدة عجوز تأبى أن تصدق أن وقتها قد فات، ومحاولات التجميل سخافة ومهزلة ومدعاة للضحك ..!
• ــ الإنكيز حرامية مهذبين، على طريقة النشالة المحترمين الذين يسرقون الهواتف والمحافظ بطريقة تبدو بريئة، ويعتذرون أذا أمسكت بهم متلبسين.
• ــ الأمريكان، عبارة عن زعران وشقاوات العصر، همج ومتخلفون وسليلي المجرمين والقتلة بستخدمون منجزات العلم والتقدم في أغراض الشر، ممن هربوا لأميركا واتخذوها وطناً، فأستلموها أرضا بكراً غير مستغلة وأسسوا امبراطورية الشر. وسينتهون لأن هناك شيئ أسمه أميركا، ولكن لا يوجد أمريكيون ..!
• ــ الفرنسيون، انحرفوا عن مبادئ الثورة الفرنسية على يد ضابط وغد مغامر (نابليون بونابارت) قادم من جزيرة شبه قاحلة تدعى كورسيكا، وفعل كل شيئ من أجل الفوز، عين نفسه القنصل العام، ثم ملكاً وامبراطوراً، ثم لبس العمامة، ولبس القلنسوة اليهودية، إلى أن لقي حتفه في جزيرة نائية في المحيط الأطلسي.

الفرنسيون، فهم حاولوا إلباس المجرم واللص ثوب مثقف متحضر ... شيخ عربي من المغرب أستمع لجنرال استعماري فرنسي يوعدهم بالبناء والتعمير والمدارس والتحضر ... والشيخ العربي يتأمل ويفكر ، فقاطع الجنرال بكل صدق " كلامك يا جنرال جميل ويعجبني أن أصدقك، ولكن أرى أنك جلبت مع مدافع وقنابل ومدرعات للنسف والتخريب ". بهذه البساطة الشديدة جداً عرى هذا الشيخ فخامة الجنرال الذي يرتدي القفاز الأبيض كريستيان ديور، ولكنه يمارس أقذر أصناف الجرائم ..

ولكن في كل بيت(وليس بيتنا فقط) هناك مكان ترمى فيها المهملات والقاذورات، وفي بيتنا يفتش الفرنسيون في مكب النفايات عن مهملات تحب : المال، الشهرة، تسهيل أمورها الحياتية، مخالفة الرأي السائد، أو مصابين بأمراض نفسية .. أو ضعاف الشخصية سريعي الاهتزاز مصابين بعقدة الخواجة .. أو .... الله أعلم وهؤلاء يسهل تجنيدهم، فتتولى دوائر معينة بتلميعهم وتلقينهم وزجهم في معترك الحياة .. يفضلون طرح أنفسهم كمثقفين، وفي الحقيقة هم أنصاف مثقفين، لا يتمتعون سوى بالقدرة على التبجح ومخالفة الرأي والجسارة في معارضتهم بلادهم ومسيرتها النهضوية، والالتحاق كخدم مثلهم في ركاب الغرب .. والركض وراء سراب وهمي أسمه الديمقراطية ...!

الفرانكفوني لا يتعب نفسه ويسأل إذا كان الغرب كريما لهذه الدرجة فلماذا يسرق بلداننا .. وإذا كان حقا مؤمنا بالفكر، فلماذا يستخدم القوة بكثرة .. وإذا كان ديمقراطيا حقاً فلماذا يعارض أفكار الآخرين لدرجة التحريم : الاشتراكي (الماركسي) حرام، القومي حرام، الإسلام حرام ...! فماذا تبقى للحلال ..؟ إلا نسخ مستنسخة منه ..!
اليوم نشهد تراجع واضمحلال الأنظمة الرأسمالية الكبيرة منها ولواحقها. الرأسمالية تحتضر .. لأنه لم يبقى لها شيئ تفعله .. عصر الاستعمار أندثر، عصر الامبريالية أنحدر، عصر العولمة أنتحر ... الفاشية عقلت من قدميها في الميادين العامة، النازية انتحرت بالسيانيد وأحرقت جثتها ب 200 لتر بنزين .. وهذه أبرز منتجات الغرب الرأسمالي، النظام تعب ..تعب لأنه عاجز عن التوسع، حاولوا التمدد هنا وهناك وفشلوا.. ووولوا هاربين، اليوم أكثرهم صفاقة يعلن أنها النهاية ... هناك بعض الحيوانات إذا منعتها عن الحركة تموت ... الرأسمالية في كافة مراحلها وأشكالها إن منعتها عن التوسع تحتضر ... وفق قاعدة " من لا يكبر .. يصغر) فبدون ثروات أفريقيا الذهب واليورانيوم تصبح فرنسا دولة أقل من عادية ..

بقي عندهم الفيلق الاحتياطي من المشدوهين والمندهشين ... فاغري افواههم من البلاهة يتمنون أن يصبحوا ذيولاً .. هذا الفيلق الاحتياطي من الفرانكفونيين العرب يجري اليوم تشغيله ... وسيندحر ...!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الفرنكفونية، فرنسا، التبعية، اللغة الفرنسية، الإستعمار،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-04-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، رافع القارصي، أحمد بوادي، صالح النعامي ، مصطفى منيغ، محمود سلطان، عزيز العرباوي، أحمد النعيمي، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الرزاق قيراط ، ياسين أحمد، أحمد ملحم، تونسي، عمر غازي، علي عبد العال، سلام الشماع، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، رضا الدبّابي، نادية سعد، منجي باكير، د - المنجي الكعبي، د - عادل رضا، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، خالد الجاف ، أبو سمية، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد عمر غرس الله، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، د - صالح المازقي، د. عبد الآله المالكي، إسراء أبو رمان، سلوى المغربي، سيد السباعي، د- جابر قميحة، د.محمد فتحي عبد العال، طلال قسومي، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، محمد العيادي، صلاح الحريري، رمضان حينوني، يزيد بن الحسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي الكاش، مصطفي زهران، د. خالد الطراولي ، أحمد الحباسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الغني مزوز، د. أحمد بشير، فتحـي قاره بيبـان، يحيي البوليني، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد محمد سليمان، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامح لطف الله، فتحي العابد، رافد العزاوي، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، جاسم الرصيف، د- هاني ابوالفتوح، د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، مراد قميزة، الهيثم زعفان، ماهر عدنان قنديل، إياد محمود حسين ، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله زيدان، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، صلاح المختار، عراق المطيري، عواطف منصور، محمود طرشوبي، كريم فارق، فوزي مسعود ، محمد الياسين، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، كريم السليتي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة