الغرب ومهام شبكة العلمانيين المرتدين الجدد
الهيثم زعفان
البذاءات وعبارات الكفر التي تفوهت بها العلوية "وفاء سلطان" على شاشة برنامج واسع الانتشار بفضائية الجزيرة والتي سبق أن قالت عنها في مؤتمر لمنظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية التي يرأسها مايكل منير" الجزيرة قدمتني للعالم على طبق من ذهب "، لم تكن تلك التفوهات سوى حلقة من عقائد شبكة العلمانيين المرتدين الجدد، والتي يستثمرها اليهود والنصارى في محاربة الإسلام والمسلمين.

وقد ساعد على تفوهات تلك السيدة أنها كانت عبر الأقمار الصناعية من لوس أنجلوس، إذ لو كانت وجهاً لوجه داخل الاستوديوهات القطرية لأخذت الحلقة مسار حواري مختلف.

فهذه السيدة ليست بساذجة أو مختلة عقلية، ولكنها تؤمن بما قالته فعلياً فطبيعي أن تدافع عن يهودية زوجها "ديفيد" باعتراضها على الآية القرآنية " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" المائدة الآية 64.

أيضاًَ من غير المستغرب في ظل الحماية الكنسية الأمريكية المصحوبة بدولارات الإعاشة والترفيه أن تعترض على ما وصفته بأنه تأذي للنصارى عند سماعهم لميكروفونات المساجد يعلوا منها صوت الإمام بالآية القرآنية (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) المائدة الآية 17.
وهذا الإلحاد المعلن يشاركها في...