البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

حدث غريب بجامعة الزيتونة و دعوة ل'إسلام نسوي'‏

كاتب المقال بوابتي   
 المشاهدات: 10766


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كانت جامعة الزيتونة مسرحا لحدث غريب في المدة الأخيرة، حيث نظمت ندوة في شهر أكتوبر الماضي دعت خلالها ‏إحدى رموز اليسار بتونس، وهي كذلك للمفارقة 'أستاذة للشريعة وأصول الدين' بهذه الجامعة العريقة، إلى "قراءة نسوية ‏للنصوص المقدسة وذلك من أجل مصالحة جادة وحقيقية بين الإسلام والقيم الكونية الحديثة" كما قالت.‏

وترى هذه الداعية التونسية ل'إسلام نسوي' ان قيم الإسلام التي كانت صالحة في القرن السادس ميلادي لم تعد كذلك الآن، ‏وهو ما يسعى تيارها إلى تجاوزه كما تقول، حيث ذكرت : " وهذا التيارالاسلامي النسوي بدأ في التسعينات وفي الحقيقة ‏ظهر في جميع أركان العالم في الشرق كما في الغرب وهناك تيارات قوية وجدت في إيران وفي أمريكا وماليزيا وباكستان ‏وجنوب أفريقيا وكل هذه التيارات تحاول أن تتجاوز التناقض الأساسي بين القيم الروحية للاسلام، وهي قيم تنص على ‏المساواة بين جميع الأفراد وعلى الكرامة الإنسانية وعلى مبدأ المسؤولية، بين هذه القيم مع واقع القرن السادس الميلادي"، ‏وذلك حسب موقع 'مغاربية' الذي يغطي باستمرار أنشطة جماعات اليسار بتونس، علما وان هذا الموقع يتبع القيادة ‏العسكرية الأمريكية العاملة بأوروبا وإفريقيا.‏

وفي تفسيرها لدعوتها، تظهر بجلاء الخلفية الفكرية للأستاذة العاملة بجامعة الزيتونة، وهي الخلفية الماركسية الرافضة ‏للإسلام كدين مقدس، بل يرونه نتاج بشري يفسر من خلال العوامل لاقتصادية والزمنية، وهو لب الفهم المادي للتاريخ ‏حسب نظرية ماركس، حيث تقول استاذة جامعة الزيتونة: " الإسلام النسوي يتوخى القراءة التاريخية أي القراءة النسبية ‏وهو يقطع مع القراءة الحرفية للنص المقدس يعني أن نأخذ هذه الآيات في سياقها التاريخي والجغرافي ونعتبر أن هناك ‏غائيات للاسلام ليست صالحة في كل زمان ومكان وليست متعالية عن واقعها الحالي المهم أن نصالح الإسلام اليوم مع القيم ‏الكونية فالمساواة بين الجنسين أصبحت قيمة مهمة وثابتة في حياتنا المعاصرة".‏

يذكر أن جماعات اليسار أحسنوا استغلال الظروف التي مرت ببلادنا في العقدين الأخيرين، فكان أن عمدوا إلى عمليات ‏ابتزاز وترهيب مصطنعة أثمرت الكثير من النتائج الكارثية التي ضربت بلادنا وشوهت صورتها لدى الرأي العام ‏الإسلامي، من ذلك أنهم مرروا برامج 'إصلاح التعليم' المدمرة بمدارسنا بحيث انك الآن لا تكاد تفرق في بعض البرامج ‏التعليمية أهي موجهة لطفل مسلم أم مسيحي، كما إنهم يحاولون تغيير قوانين المواريث الإسلامية، وقاموا أخيرا بتأسيس ‏جمعية للدفاع عن العلمانية بتونس، وفوق كل ذلك ما انفك بعض رموزهم يشككون في الإسلام من خلال تواجدهم كمدرسين ‏بالجامعات التونسية. ‏

ولعله يمكن الإشارة إلى أنه عكس تونس، فإن من يقوم بعمليات تشكيك كالتي تقوم بها مدرسة جامعة الزيتونة هذه، يقابل ‏بردود شديدة في الدول الإسلامية الأخرى، ففي مصر خضع نصر حامد أبو زيد وهو مدرس بإحدى الجامعات المصرية، ‏إلى محاكمة وطلاق من زوجته لكتابته مقالات تشابه تلك التي يروجها جماعات اليسار لدينا بتونس، حيث يدرس بعضهم ‏بالجامعات التونسية مطمئنا على أمره.‏

من ناحية أخرى لا يعرف إن كانت جامعة الزيتونة العريقة تشترط في الأساتذة لديها أن يكونوا من المؤمنين بالإسلام كدين ‏أم لا ؟


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-11-2007  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

' size="50" readonly>

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  27-11-2007 / 12:21:48   hhh


ok, dire librement mais ne pas faire librement ce qu'ils veulent, sinon il faut laisser tout le monde faire ce qu'ils veulen tlibrement et non seulement un poigné de gens

  27-11-2007 / 11:48:02   mohamed


il est temps de laisser les gents dire cequi ils pensent librement
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، صلاح المختار، وائل بنجدو، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، أحمد الحباسي، حميدة الطيلوش، منجي باكير، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، د - المنجي الكعبي، د. عبد الآله المالكي، محمد يحي، عبد الله الفقير، الهادي المثلوثي، سليمان أحمد أبو ستة، عراق المطيري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، سلام الشماع، حاتم الصولي، الهيثم زعفان، محمد الياسين، سيد السباعي، محمد العيادي، الناصر الرقيق، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، ياسين أحمد، أنس الشابي، ضحى عبد الرحمن، عزيز العرباوي، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمد رحال، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، محمود سلطان، طلال قسومي، أ.د. مصطفى رجب، محمد عمر غرس الله، أشرف إبراهيم حجاج، عمار غيلوفي، د. أحمد بشير، سعود السبعاني، محمد أحمد عزوز، يحيي البوليني، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، مراد قميزة، د - صالح المازقي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، علي الكاش، محمود طرشوبي، فوزي مسعود ، أحمد بوادي، علي عبد العال، عواطف منصور، أحمد ملحم، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، رمضان حينوني، رافد العزاوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- هاني ابوالفتوح، فتحي الزغل، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، محمد الطرابلسي، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، حسن عثمان، رضا الدبّابي، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، د - مصطفى فهمي، مصطفى منيغ، يزيد بن الحسين، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، د - عادل رضا، أبو سمية، رشيد السيد أحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مجدى داود، عبد الغني مزوز، رافع القارصي، د. مصطفى يوسف اللداوي، ماهر عدنان قنديل، إياد محمود حسين ، تونسي، د. طارق عبد الحليم، فهمي شراب، صفاء العراقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء