البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

اليساريون لا يمكن أن يكونوا إلا أعداء

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8233


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من نتائج الخلل في فهم طبيعة الصراع القائم بتونس منذ الاستقلال المقدم مغالطة على انه صراع سياسي وليس صراع فكري وعقدي من نتائج ذلك اعتبار وجود التيارات الدخيلة المزروعة كنتيجة لفترة احتلال تونس كالتيارات اليسارية والعلمانية عموما أمرا طبيعيا

واستتبع تلك النظرة القاصرة اعتبار الرموز اليسارية ذات حق ان تحكم تونس والتونسيين وان تقدم حلولها الفكرية لحكمنا
بل ويمضون أكثر من ذلك لخلق شرعية لرموز محاربة الهوية هؤلاء فيقال إنهم تصدوا لنظام بن علي وبورقيبة

وهذا الكلام مغالطة أخرى ناتجة كذلك عن القصور المنهجي ذاته الذي لا يرى الصراع على حقيقته من انه أساسا صراع فكري وعقدي

لو نظرنا من زاوية أصالة الفكر والعقيدة لتغيرت نظرتنا ومواقفنا لكل شيء من ذلك مسالة التصدي للنظام وشرعية اليساريين في الوجود بتونس

هل أن المسالة ينظر فيها للتصدي للنظام على إطلاقها أم انه تصدي مشروط بالمنطلقات الفكرية المحركة للتصدي

إذا كان تصدي على إطلاقه اي الاحتفاء بكل مواجه للسلطة لجاز الاحتفاء أولا بكبار مجرمي الحق العام ممن يحوز على أطول فترات سجن
وإذا قيل لا بل ننظر للتصدي حينما يكون مشروطا بهدف ساعتها نحكم على الهدف من خلال الحكم على منطلقات ومحركات الهدف وهذا يقودنا للحكم على الخلفية الفكرية للمتصدي للسلطة

وهذا هو ما سيوصلنا للحكم الصحيح ساعتها سنجد ان التيارات اليسارية انما تتصدى للنظام نصرة لأرائها الدخيلة المحاربة للهوية من لغة ودين، ووقوفنا لجانبها يعني محاربة لأنفسنا، وسننتهي بهذه الرؤية لاعتبار كل اليساريين أعداء بقطع النظر عما فعلوه ضد النظام، لان نصرتنا لهم لن تشفع لنا أنهم سيحاربوننا إن استقر لهم الأمر وهو ما تؤكده على أي حال الأحداث الحالية والتاريخية.

بقيت شبهة يرددها دعاة التسامح والتوافق الوطني المزعوم تبنى على مغالطة منطقية تقول بأننا نقف مع هؤلاء مادمنا نتفق معهم على قيم مشتركة كالحرية وهذه مغالطة منطقية خطيرة رددت عليها في العديد من المقالات لأنه لا توجد مفاهيم وقيم مشتركة إلا داخل حقل مفاهيمي، ومادمنا نحن وإياهم لسنا متفقين على خلفية فكرية وعقدية واحدة، فلن تكون المفاهيم المعنية كالحرية متفق عليها، لأنها مفاهيم مضافة لا معنى لها إلا نسبة لإطار يحدد معنى إضافاتها (راجع المقالات الأخرى التي وضحت فيها هذه النقطة بالتحديد)


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليساريون، النهضة، التغريب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-11-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، د. عبد الآله المالكي، علي عبد العال، رشيد السيد أحمد، فتحي الزغل، د- هاني ابوالفتوح، د - الضاوي خوالدية، سلوى المغربي، عمار غيلوفي، منجي باكير، تونسي، سيد السباعي، صباح الموسوي ، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، الهيثم زعفان، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، أنس الشابي، علي الكاش، فتحـي قاره بيبـان، د - مصطفى فهمي، د- محمود علي عريقات، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، وائل بنجدو، محمد اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، رحاب اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، حاتم الصولي، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الغني مزوز، عواطف منصور، صلاح الحريري، يزيد بن الحسين، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، عبد الله زيدان، أحمد بوادي، نادية سعد، رافع القارصي، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، مصطفي زهران، د. صلاح عودة الله ، د - عادل رضا، سلام الشماع، محرر "بوابتي"، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود طرشوبي، عبد الله الفقير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. خالد الطراولي ، كريم السليتي، د - صالح المازقي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، مراد قميزة، محمد عمر غرس الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم فارق، محمد يحي، الناصر الرقيق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - المنجي الكعبي، رافد العزاوي، د - شاكر الحوكي ، أبو سمية، د.محمد فتحي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، ضحى عبد الرحمن، عراق المطيري، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، د- جابر قميحة، صلاح المختار، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، محمد العيادي، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العربي، سعود السبعاني، د. أحمد محمد سليمان، فتحي العابد، د- محمد رحال، ماهر عدنان قنديل، صالح النعامي ، إيمى الأشقر، عزيز العرباوي، أحمد ملحم، رمضان حينوني، حسن عثمان، جاسم الرصيف، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، الهادي المثلوثي، د. طارق عبد الحليم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء