البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

خواطر حول فلسفة الهزيمة لدى الإخوان المسلمين

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6426


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مع كامل احترامي لتضحيات الإخوة بمصر، من جماعة الإخوان المسلمين فهم قد ضحوا ولازالوا
ولكن لننظر بالعقل في حقيقة مايفعلون الان واقصد الحشود المتواصلة ذات الأعداد الهائلة التي يعتقدون إنهم يواجهون بها عدوهم
الم يطرح احدهم سؤالا لماذا هذه الحشود أم أنهم يتبعون كعادتهم تعليمات قادتهم من غير أن يتعقلوا ويتساءلوا هل جرتهم سياسة هؤلاء القادة يوما للنصر أم لا؟
هل نفعتهم الحشود وهم بالحكم، هل آمنتهم الحشود من التقتيل ؟

أنا لا اقصد انه بالضرورة يجب التخلي عن المسيرات والالتجاء للعنف وإنما أقول إن لكل مقام مقال وموقف

الحشود بالشوارع هي إحدى الوسائل وحينما تتحول للوسيلة الوحيدة فان ذلك يعد خطآ كبيرا

كما انه حينما يقع إحلال وسائل في غير محلها تقع أيضا كوارث، من ذلك ان المواجهات العنيفة والمسلحة لاتنفع معها المسيرات وإلا فان النتيجة تكون تقتيلا للمدنيين كما رأينا من قبل في مجازر "رابعة" و"النهضة"، والسبب بالطبع هو القاتل ولكنه أيضا من جر المدنيين واقنعهم انهم بالصياح سينتصرون.

كذلك فان عدم اعتماد كل أساليب المواجهة والنظر فيها بموضوعية والموازنة بينها وهو المنهج القاصر الذي جر الإخوان لعدم اعتماد الصرامة (التي لاتعني بالضرورة القتل)، أقول انه من ضمن نتائج ذلك انه لم يقع القضاء واعتقال رموز الثورة المضادة

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة لا أساس لها في الإسلام عكس مايتصور منظرو تلك الحركة، فهم يتصورون ان المواجهة يمكن أن تنتصر فيها بالطيبة وإتباع السيئة الحسنة في تفسير وتنزيل سيئ لتعاليم الإسلام -المنادية بقيم السماحة- في غير مواضعها

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة غريبة تقول انه يمكنك أن تنتصر على عدوك من خلال إدامة وضع الضحية الذي تعيشه

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة تقول انه يمكنك أن تنتصر في عالم مادي بغير الاعتبارات الموضوعية المادية، من خلال الدعاء مثلا وقيام الليل والصوم فقط، والحال أن الدنيا تتحرك بقوانين ونواميس تمضي بصرامة على كل الناس مؤمنهم وكافرهم، ولذلك فان المسلمين انهزموا بمعركة "أحد" لأنهم لم يتبعوا الاعتبارات الموضوعية وليس لأنهم ناقصو إيمان، وحتى حينما يعلمنا القران أن المؤمنين حينما يكونوا صابرين يمكن أن يغلبوا أضعاف عددهم، فقد فسر ذلك باعتبارات موضوعية وهي الصبر، وان كان ذلك نتاج الإيمان، لأن الصبر ينتج واقعا موضوعيا يقود للنصر، والصبر شيئ سيكون من أثاره الشدة مع العدو ومزيد الإثخان، بمعنى ان كل مكونات النصر هي أمور واقعية يمكن فهمها وتحليلها موضوعيا في الدنيا وان كان يمكن توليد أوتكثيف بعضها بالإيمان كرجاء الثواب حين تلقي الأذى.

إذن الدنيا يلزم للانتصار فيها التمكن من القواعد التي تحركها وليس البكاء واستبعاد أسباب النصر الموضوعية، وهذه بعض الامور الغائبة عن فلسفة المواجهة لدى الإخوان التي أراها ساهمت في تواصل انكساراتهم المتتالية طيلة عقود.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ماهر عدنان قنديل، د - محمد بنيعيش، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، طلال قسومي، فتحي العابد، د - عادل رضا، فهمي شراب، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، أشرف إبراهيم حجاج، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، سلام الشماع، عبد الله الفقير، عراق المطيري، د- هاني ابوالفتوح، منجي باكير، د- محمد رحال، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد بشير، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، حسن الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، عبد الرزاق قيراط ، علي عبد العال، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، عواطف منصور، كريم فارق، محمد الطرابلسي، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إسراء أبو رمان، الهيثم زعفان، رافد العزاوي، صباح الموسوي ، د - صالح المازقي، خالد الجاف ، إياد محمود حسين ، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، محمود طرشوبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، أنس الشابي، أحمد ملحم، سفيان عبد الكافي، د. أحمد محمد سليمان، عمار غيلوفي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، صفاء العربي، د - محمد بن موسى الشريف ، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، يحيي البوليني، كريم السليتي، صلاح الحريري، نادية سعد، أحمد الحباسي، صلاح المختار، حسن عثمان، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، الناصر الرقيق، فوزي مسعود ، محمد يحي، رشيد السيد أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، العادل السمعلي، محمد أحمد عزوز، علي الكاش، ياسين أحمد، وائل بنجدو، صفاء العراقي، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مجدى داود، د. عبد الآله المالكي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الياسين، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد النعيمي، د. طارق عبد الحليم، أحمد بوادي، حميدة الطيلوش، عزيز العرباوي، مراد قميزة، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله زيدان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء