البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

التونسيون لن يسمحوا بأن تتحول تونس إلى كوبا جديدة

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8779 karimbenkarim@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن الأحداث التي وقعت و تقع في تونس هذه الأيام خلال الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة، لم تعد توحي فقط بوجود خطة للاستنزاف البلاد و إسقاط الحكومة المنبثقة عن انتخابات المجلس التأسيسي، بل أصبحت تدل بما لا يدع مجالا للشك، بأن فئات من الشيوعيين واليساريين و القوميين و النقابيين و الإعلاميين قد تحالفوا لتنفيذ هذه الخطة.

بدأ الأمر بحملة إعلامية تشويهية في الإعلام العمومي و الخاص الذي مايزال يسيطر عليه الجيل القديم من الإعلاميين و الصحافيين، ذراع امبرطور الإعلام التونسي عبد الوهاب عبد الله و المتضررين اليوم من الثورة ماديا، مع تحالف صحفيين يساريين أو من الذين يظنون أن الحداثة تعني بالضرورة معاداة النهضة و حكومتها أو من المطبيلين بالأمس و يريدون كسب عذرية ثورية جديدة بالتهجم على الحكومة اليوم.

ثم كانت الإضرابات و الاعتصامات العشوائية، و غلق الطرقات بهدف شل الحركة الاقتصادية في البلاد.

ثم تطور الأمر إلى تهديد القيادات اليسارية لبعض المنظمات العمالية بشن اضراب عام في البلاد، و كأن عمال تونس و شغاليها خاتم طيع في أيدي هذه القيادات.

ولأنه لابد لأي تحرك من دوافع سياسية وراءه فقد كان الهدف وراء كل هذا هو تخطيط تحالف الشيوعيين و القوميين الذين خرجوا من الانتخابات بيد فارغة و أخرى لاشيء فيها، لاستغلال الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المتردية لجهات مهمشة في البلاد و فئات اجتماعية عانت الحرمان، لتشعل بهم فتيل الفتنة و دفع البلاد نحو الفوضى و العصيان المدني مستسيغين في ذلك كل الوسائل بما فيها العنف و التهديد به.

كل هذه العوامل أعطت الثقة لأصحاب الإيديولوجيات المندثرة تحت جدار برلين ليستيقظوا من سباتهم و يجمعوا أنفسهم من رماد هزيمتهم، ليشكلوا التحالف النقابي -الإعلامي –الشيوعي، و الذي على ما يبدو أصبح تحالفا يقلق الحكومة. خاصة في ظل حديث البعض عن "امارة مكثرين-غراد الشيوعية" في منطقة مكثر و أحوازها و التي صارت على ما يبدو خارج سيطرة الحكومة. هذا بالإضافة لاستعداد التحالف النقابي-الإعلامي- الشيوعي لإنشاء إمارة شيوعية أخرى في مناطق مختلفة تعيش الحرمان و التهميش، ثم تحقيق حلمهم الكبير بتحويل تونس بأكملها إلى إمارة شيوعية خالصة للرفاق، على غرار كوبا و كوريا الشمالية وسوريا البعث ينتقل فيها الحكم وراثيا من القائد الشيوعي الملهم إلى ابنه أو ابنته أو أخوه حسب الحالة.

رسالتي إلى الحكومة المنخبة بأن الكل قد كشر عن أنيابه و بدأ في تنفيذ مخططاته التي تهدف إلى وضع رؤاه على أرض الواقع و ان كانت خيالية أو خرافية، فمتى نرى الحكومة أيضا تكشر عن أنيابها و لا تخشى النقد و تظهر قوة قيادية لردع من يتربصون ببلادنا، و لتسترجع الثقة التي هي بصدد فقدانها ممن انتخبها.

كريم السليتي
خبير بمكتب استشارات دولي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، الإنقلابيون، اليسار، تمرد اليسار، مكثر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العربي، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، د - محمد بنيعيش، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، عمار غيلوفي، د. طارق عبد الحليم، محمد الطرابلسي، أحمد النعيمي، فهمي شراب، سلام الشماع، مراد قميزة، سليمان أحمد أبو ستة، تونسي، محمد الياسين، د - الضاوي خوالدية، عراق المطيري، حاتم الصولي، منجي باكير، د. أحمد بشير، صلاح الحريري، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، خالد الجاف ، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، رحاب اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، ياسين أحمد، يحيي البوليني، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الهيثم زعفان، محمد العيادي، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، رشيد السيد أحمد، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، أحمد بوادي، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، د. عبد الآله المالكي، أحمد الحباسي، فتحـي قاره بيبـان، سعود السبعاني، علي الكاش، عبد الرزاق قيراط ، محمد يحي، د- جابر قميحة، سامر أبو رمان ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفي زهران، فوزي مسعود ، نادية سعد، مصطفى منيغ، د - محمد بن موسى الشريف ، عواطف منصور، فتحي الزغل، علي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمد رحال، د. خالد الطراولي ، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، رافع القارصي، إيمى الأشقر، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي العابد، أبو سمية، مجدى داود، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، العادل السمعلي، محمد أحمد عزوز، عبد الغني مزوز، ضحى عبد الرحمن، حسن الطرابلسي، سلوى المغربي، أحمد ملحم، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، جاسم الرصيف، حسن عثمان، محمود فاروق سيد شعبان، صباح الموسوي ، المولدي الفرجاني، طلال قسومي، سيد السباعي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، كريم السليتي، محمود سلطان، إياد محمود حسين ، محرر "بوابتي"، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله الفقير، د. مصطفى يوسف اللداوي، رافد العزاوي، د - شاكر الحوكي ، صالح النعامي ، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، صلاح المختار،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء