البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حمّة الهمامي والنهضة

كاتب المقال أنس الشابي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4879


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم أكن أرغب في التعرّض إلى حمّة وحزبه والمجموعة التي معه إذ لم يسبق لي أن كتبت عنهم أو نقدتهم إلا تلميحا، اليوم ونحن مقبلون على انتخابات مفصلية يمكن إن اتحدت فيها الجهود أن نرمي بحزب حركة النهضة إلى غياهب مزبلة التاريخ، إلا أنني ألحظ أنه بجانب العملاء المعلنين لحزب الحركة كمرجان والزنايدي هنالك من يقدّم على أساس أنه ممثل للدولة المدنية ومعاد للدولة الدينيةإلا أنه لم يقطع نهائيا مع حزب الحركة بل أبقى خيوط التواصل معهم قائمة وفي ذلك خطر على البلاد والعباد.

إن إصرار حمّة على عدم الانسحاب وامتناعه عن دعم الباجي إلى الآن هو في نهاية الأمر خدمة تقدّم للخصوم على طبق من ذهب، وحتى لا تذهب بنا المذاهب شتى أورد فيما يلي جملة من القرائن التي تؤدّي جميعها إلى نتيجة مفادها أن حمّة الهمامي رغم الهالة التي أحاطه بها أصحابه لا يؤتمن جانبه في خصوص العلاقة مع حزب الحركة إذ سبق له منذ سنة 2007 أن أمضى معه بيان 18 أكتوبر الذي مكن الحزب من الترويج لفرية مدنيته والتسويق لها في الخارج بما لا يتلاءم مع الخط السياسي لحزب العمال الشيوعي المعلن على الأقل، لو توقف الأمر عند هذا الحدّ لقلنا هان الأمر والخطأ وارد ولكن الأمر ازداد سوء إذ بعد أحداث 14 جانفي:

1)صرّح حمة لجريدة الراية العدد الثالث بتاريخ 24 جويلية 2011بأن وجود حزب مدني ذو خلفية إسلامية كالنهضة لا مشكل فيه وهو تقريبا نفس الكلام الذي دأب مورو والجورشي على ترديده.
2) في نفس الحديث يقول بأن تيارات ثلاثة متصارعة تشقّ حزب الحركة هي السبب في ازدواجية الخطاب لديه!!!.

3)يضيف إلى ما سبق القول بأن علي العريض وعبد الكريم الهاروني وهما من هما في التنظيم السري وفي التخشب، لهما مسعى لتجاوز نظرة الإخوان المسلمين وتأمّلوا بعيون مفتوحة يرحمكم الله هذا الكلام.

4) لمّا طُرحت مسألة حرية الضمير في مجلس 23 أكتوبر نشر حمة مقالا في جريدة المغرببتاريخ 8 أوت 2012 هو عبارة عن بكائية يستجدي فيها حزب الحركة علّه يتراجع مذكّرا إيّاه بالأيام الخوالي وباجتماعاتهم وإمضاءاتهم ويتنادى مستغيثا بحزب المؤتمر والتكتل علّهما ينجدانه، من يكون موقفه من حرية الضمير موقف الاستعطاف وهو يدّعي الدفاع عن الحريات ليس أهلا لخوض المعارك فضلا عن قيادتها.

5) أما عن تزكيات الترشح للانتخابات الرئاسية فحدّث ولا حرج ثلثها من الخصوم بحساب واحدة من حزب حركة النهضة واثنتان من حزب المؤتمر.

والذي يهمّني من كلّ ما ذكر أن المعركة التي خاضتها قوى المجتمع المدني طوال الثلاث سنوات الماضية وتستعدّ اليوم لإنهائها لا يمكن أن نطمئن فيها لِمن لا يؤمن جانبه، فضلا عن أن الإصرار على التمسّك بالترشح لا هدف منه سوى تشتيت الأصوات رغم أن الجميع يعلم أن حظوظ المذكور في الفوز تقارب الصفر،إنها خدمة تقدّم إلى حزب الحركة وخيانة لقوى التقدم في معركتها الحاسمة اليوممصحوبة بذرابة اللسان وبلوك الألفاظ المحبّبة إلى الأسماع كالدفاع عن الزوالي وابن الشعب وغيرهما من ساقط القول إن سقط الوطن في أيدي الدواعش، فالحذر كل الحذر من تشتيت الأصوات لأن البرامج المجتمعية اليوم تُحسم في نهاية الأمر بعدّ الأصوات، وأملي كله في أن تقف الجبهة الشعبيّة في صفّ مصلحة الوطن وتدعو منتسبيها إلى التصويت الإيجابي دحرا لحزب الحركة وحماية لمستقبل أبنائنا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات التونسية، الإنتخابات التشريعية، الإنتخابات الرئاسية، حمة الهمامي، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-11-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تهديدات معلنة ومبطنة لمجلة الأحوال الشخصيّة التونسيّة
  أدعو الدولة إلى تأجيل أداء فريضة الحج هذا العام رعاية لله في هذا الوطن
  عن منع كتاب وإغلاق جناح في معرض الكتاب أنس الشابي الرّقيب الأسبق للكتاب في وزارتي الثقافة والداخليّة
  القُرعة
  الخلافة مطمح مشترك بين النهضة وقيس سعيد وحزب التحرير...
  في أوجه التشابه بين الرئيسين زين العابدين بن علي وقيس سعيد
  المسكوت عنه في كتاب "دولة الغنيمة" للطيب اليوسفي
  خرق الدستور
  عن أزمة اليسار في تونس
  عن قيس سعيد والزيتونة
  الغنوشي وعائلته من قصور الحكم إلى أروقة المحاكم: الأسباب والمسبّبات
  شيء من تاريخ مصطفى بن جعفر
  الخاسر الأكبر من 25 جويلية هو صانعها
  في دور احميدة النيفر حليف نوفل سعيّد ماضيا وحاضرا ومستقبلا
  ماذا تبقى من قرارات 25 جويلية 2021؟
  أوّل خرق لدستور 2022
  رسالة إلى عناية السيّد رئيس الجمهورية
  حزب النهضة ومجلة الأحوال الشخصية
  قيس سعيد، محمد الشرفي، احميدة النيفر جدلية سياسية تاريخية لفهم الحاضر
  في عدميّة توظيف عبد الباري عطوان
  حصيلة مسيرة الغنوشي
  عن الفصل الخامس مجدّدا
  مصريّون في تونس وتونسيّون في مصر
  عن الدين في دستور قيس سعيد
  خطاب قيس سعيد الإسلامي في ميزان النقد
  تعدّدت الألسنة والخطاب واحد
  حول كتاب الأستاذ نجيب الشابي: "المسيرة والمسار ما جرى وما أرى" مواقف وآراء تحتاج إلى تصويب
  ماذا وراء تهكم واستهزاء الغنوشي بقيس سعيد؟
  الغنوشي يتهم قيس سعيد بالتشيع
  في وجوه الشبه بين قيس سعيد وراشد الغنوشي

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د. مصطفى رجب، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامر أبو رمان ، صلاح الحريري، حسن الطرابلسي، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفى منيغ، ياسين أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحي العابد، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د - مصطفى فهمي، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، د. صلاح عودة الله ، الهيثم زعفان، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، مراد قميزة، صباح الموسوي ، د - صالح المازقي، أحمد بوادي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، محمود طرشوبي، يحيي البوليني، أحمد الحباسي، كريم السليتي، يزيد بن الحسين، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمد رحال، عمر غازي، عبد الغني مزوز، فتحي الزغل، سلوى المغربي، محمد شمام ، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، إياد محمود حسين ، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، إيمى الأشقر، العادل السمعلي، سعود السبعاني، طلال قسومي، د - شاكر الحوكي ، خبَّاب بن مروان الحمد، حاتم الصولي، المولدي الفرجاني، سيد السباعي، عراق المطيري، د - المنجي الكعبي، حسن عثمان، صفاء العربي، وائل بنجدو، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، جاسم الرصيف، نادية سعد، د. أحمد بشير، رافد العزاوي، أحمد النعيمي، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، أبو سمية، أنس الشابي، مصطفي زهران، محمد يحي، علي الكاش، صالح النعامي ، تونسي، د- جابر قميحة، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عبد الآله المالكي، مجدى داود، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، د - عادل رضا، محمد العيادي، عبد الله الفقير، منجي باكير، رشيد السيد أحمد، صلاح المختار، كريم فارق، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، د. عادل محمد عايش الأسطل، عزيز العرباوي، سلام الشماع، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، محمد الياسين، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، إسراء أبو رمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، فوزي مسعود ، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد محمد سليمان، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، د - الضاوي خوالدية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة