البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مشروع قانون يحظر التبشير بالمسيحية في "اسرائيل"‏

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9330


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قدمت كتلة حركة شاس البرلمانية مشروع قانون للكنيست يحظر على أصحاب أي دين التبشير بدينهم ودعوة اليهود ‏لاعتناقه في إسرائيل. وجاء في نص المشروع أن كل من يدعو شخص أو مجموعة لتغيير دينهم، وكل من يقوم بعمل من ‏شأنه دفع اليهود لتغيير دينهم بأي شكل كان يجب معاقبته بالسجن. وقدم مشروع القانون رئيس كتلة شاس في الكنيست ‏الحاخام يعكوف مرجي. وبرر مرجي تقديمه مشروع القانون بالقول أن هناك مجموعات مسيحية تأتي من الخارج وتحديداً ‏من مسيحيين معمدانيين بروتوستانت يقومون بعمليات تبشير ويحاولون تحويل أكبر عدد من اليهود عن دينهم. واضاف ‏قائلاً "المسيحيون المعمدانيون يقومون بأنشطة كثيرة ومتشعبه هدفها تحويل اليهود عن دينهم، ويهم يعملون بشكل خاص في ‏أوساط اليهود الذين ينتمون للطبقات الضعيفة والذين يعانون النقص في المواد الغذائية، الى جانب ضعف حصانتهم الروحية ‏والدينية ". وأتهم مرجي المعمدانيين بأنهم يحاولون عبر هذه الوسائل والأنشطة تحقيق هدفهم النهائي بتحويل كل اليهود ‏للديانة المسيحية. ويذكر أن جميع المسيحيين الصهاينة في الولايات المتحدة ينتمون الى المسيحيين المعمدانيين، والذين ‏يتحالفون مع أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل ويتبنون مواقف بالغة التطرف ضد العرب والفلسطينيين. ولفت مرجي ‏الأنظار الى حقيقة أن القانون الجنائي في اسرائيل يحظر أي محاولة لتحويل الناس عن دينهم عبر استخدام إغراءات مالية ‏‏"، متهماً الشرطة الاسرائيلية بإهمال الشكاوي التي توجه ضد الجماعات المعمدانية التي تنشط في مجال التبشير. ونوه ‏مرجي الى أن الشرطة تغلق ملفات الشكاوي المعمدانيين بحجة أنه من الصعب الإثبات ان هذه الجماعات تقدم اغراءات ‏مادية في دعواتها التبشيرية، الأمر الذي حول القانون الذي يحظر التبشير وكأنه غير موجود في كتاب القوانين الاسرائيلي. ‏واعتبر أن مشروعه الجديد يهدف الى حظر كل اشكال التبشير سواءاً كانت باستخدام اغراءات أو بدونها.‏

‏ ‏
في إنتظار الألفية السعيدة

ويذكر أن المسيحيين المعمدانيين يؤمنون بعقيدة الألفية السعيدة والتي وفقها سيعود السيد المسيح للعالم بعد ان يتحول كل ‏سكانه الى مسيحيين، ليعيش العالم ألف عام من الحياة السعيدة. وتنص هذه العقيدة على أن عودة المسيح لن تكون إلا قبل ان ‏يتجمع اليهود في فلسطين ويقيموا دولتهم وبعد ذلك يتحولون جميعاً للديانة المسيحية. وتفسر هذه العقيدة الدعم والتأييد ‏الأعمى الذي يبديه المسيحيين المعمدانيين تجاه اسرائيل وقيامهم بالتبرع بمبالغ ضخمة للمشاريع والانشطة الخيرية في ‏اسرائيل، الى جانب اقامتهم لوبي خاص بهم للضغط على دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة للتوافق مع المصالح ‏الاسرائيلية. وبسبب تماهيهم الى ابعد حد مع الأهداف الصهيونية فقد اطلق عليهم المسيحيين الصهاينة، حيث أن لهم ممثلية ‏رسمية في القدس المحتلة. ومن المفارقة أن قادة المسيحيين المعمدانيين يزاودون على اقطاب اليمين في اسرائيل في مجال ‏الموقف من العرب. فقد شمت احد قادة المسيحيين المعمدانيين في امريكا من مرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ‏ارئيل شارون وقال أن الرب عاقبه بسبب قيامه بالتنازل عن السيطرة على قطاع غزة واستعداده للتنازل عن اراضي ‏للفلسطينيين.‏

‏ ‏
المتدينون اليهود منقسمون

وينقسم التيار الديني اليهودي في اسرائيل الى قسمين من العلاقة مع الجماعات المعمدانية. فالتيار الديني الصهيوني الذي ‏يمثله حزبا الاتحاد الوطني، و المفدال ويضم بشكل خاص المستوطنين في الضفة الغربية والجولان يدافع بقوة عن العلاقة ‏مع المعمدانيين. ويرى الحاخام بني ايلون رئيس حزب الاتحاد الوطني أن الجماعات المعمدانية أكبر حليف لدولة اسرائيل، ‏وينظم ايلون حملات لجمع التبرعات من اوساط المسيحيين المعمدانيين في الولايات المتحدة وكندا. وينصح ايلون بعدم ‏معاقبة المعمدانيين على محاولاتهم تنصير اليهود، والنظر للجهود التي يبذلونها من اجل الدولة. اما التيار الديني ‏الأرثوذكسي الذي تمثله بشكل خاص حركة شاس و" يهودوت هتوراة " فيرى في المسيحيين المعمدانيين خطر داهم على ‏الدولة واليهود.‏


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-04-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عراق المطيري، عبد الرزاق قيراط ، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بوادي، محمود فاروق سيد شعبان، سامر أبو رمان ، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، كريم فارق، سلام الشماع، سلوى المغربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، مجدى داود، محمد عمر غرس الله، د - محمد بنيعيش، د- هاني ابوالفتوح، المولدي الفرجاني، صالح النعامي ، رضا الدبّابي، منجي باكير، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، صفاء العراقي، ماهر عدنان قنديل، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، د - الضاوي خوالدية، سيد السباعي، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أبو سمية، محمود سلطان، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، محمد الطرابلسي، عمار غيلوفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يزيد بن الحسين، محمد العيادي، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، ضحى عبد الرحمن، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمر غازي، محمد الياسين، فتحي العابد، فوزي مسعود ، محمد يحي، د - صالح المازقي، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، مراد قميزة، فهمي شراب، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد الحباسي، حاتم الصولي، الهيثم زعفان، محمد أحمد عزوز، عبد الغني مزوز، د - المنجي الكعبي، رشيد السيد أحمد، حميدة الطيلوش، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، الهادي المثلوثي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، إسراء أبو رمان، علي الكاش، فتحـي قاره بيبـان، د - عادل رضا، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد بشير، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، وائل بنجدو، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، صلاح المختار، صفاء العربي، الناصر الرقيق، نادية سعد، كريم السليتي، حسن عثمان، عزيز العرباوي، رافع القارصي، مصطفي زهران، د- جابر قميحة، طلال قسومي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، تونسي، د - شاكر الحوكي ، عبد الله زيدان، إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة