البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

نقد مفهوم الإسلام التونسي (1)

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6905


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


توسع استعمال مصطلح "الإسلام التونسي" لدى الكثيرين، لدرجة ان تداوله جاوز أصحاب حقل إنتاجه وهم عموم التيار الرافض للإسلام، فوصل استعمال هذا المصطلح المخاتل كما سنرى، لجماعات تتنافى منطلقاتهم العقدية مع مدلوله، ومنهم من ينتمي للتيار الإسلامي، لجهل منهم على الأرجح بما يؤدي إليه هذا المصطلح.

بمعنى أن أدوات تشكيل الأذهان التي تروج هذا المصطلح أفلحت بدرجات في التمكين لمفاهيمها المحتواة ضمنيا فيه أو اللازمة له، وعليه فان تنامي انتشار هذا المفهوم هو ببعض المعاني تكريس وتطبيع مع الفهم الوضعي المحرف للإسلام، وهو ذلك الفهم الذي يرفض الوحي ويعتبر الإسلام تجربة بشرية تاريخية، وهي المدرسة التي تتخذ من الفلسفات الوضعية الفرنسية تحديدا والمادية التاريخية الماركسية كخلفية للفهم وتفسير التاريخ ومنها الإسلام، وتمثل كلية الآداب بمنوبة وقسم الحضارة بالتحديد منارة نشره خلال العقدين الفائتين حينما أطر عبد المجيد الشرفي العديد من أطروحات الدكتوراه تتمحور حول تلك الفكرة، وقد اشرف في سياق تسويقه لمفهوم الإسلام الوضعي على كتب تتناول تجارب الإسلام التاريخي كالإسلام الأسود وإسلام الفلاسفة وإسلام عصور الانحطاط وغيرها، مما يريد أن يقول من خلاله أن الإسلام هو مجرد تجربة بشرية، وأنا أرى أن القول بالإسلام التونسي هو ببعض المعاني داخل في هذا الجانب.

اعتبارا لذلك فانه يجب أن يقع التصدي لهذا المصطلح من خلال تعرية مفهومه وتبيان معانيه، بغرض الوصول لنقضه وهدم ما ينجر عنه، وهو ما سأحاول القيام به.

- إذا أخذنا مصطلح الإسلام التونسي، فان مدلوله الذي يحيل لتجربة بشرية في تطبيق الإسلام، وإذا نظرنا للمصطلح نسبة لمعنى مدى إقراره باتخاذ تلك التجربة كمرجع أم لا، فيمكن تميز احتمالين في هذا المجال: إما الدعوة لاتخاذ تجربة تدين التونسيين كمرجع لاستنباط مسائل التدين المستجدة وفهمها مع استبعاد ضمني للإسلام في أصوله وهي الكتاب والسنة ولازم ذلك رفض فكرة الوحي أساسا، وإما أن يكون الاحتمال الثاني وهو أن القائل بذلك المصطلح لا يقصد منه أن تدين التونسيين يمكن أن يتخذ مرجعا أصيلا وإنما الأصل هو الإسلام كدين مبثوث في مراجعه وهي الكتاب والسنة، يمكن أن نميز الرأيين من خلال القول أن الرأي الأول يقول بأصالة التجربة البشرية والثاني يقول بأصالة الوحي.

الإسلام التونسي من منظور أصالة التجربة البشرية


- سأبدأ متناولا احتمال أن القائل بهذا المصطلح وهو الإسلام التونسي هم أولئك الذين يرفضون الوحي ويدعون لاتخاذ تجارب بشرية ممثلة هنا في تجربة التونسي في تدينه، اتخاذها هي المرجع والفيصل في الحكم على الأمور، وسأعتمد في نقاشهم على القاعدة الأولى في تقييم الأفكار وهي البناء المنطقي، لأن الصحة المنطقية هي التي تعطي لنقاش المحتوى معنى وإذا ثبت بالعكس الفساد المنطقي فلا معنى لتناول المحتوى، وذلك اعتمادا على القواعد الأربع التي برهنت عليها في مقال: قواعد في معيار صحة الأفكار

- هؤلاء حينما يقولون باعتماد تجارب التونسيين في التدين بأخطائها وصوابها و ماراكموه في ذلك الجانب، فهم متسقون مع منطلقاتم الفكرية التي ترى الإسلام مجرد تجربة بشرية، فتجربة الإسلام الأولى تدين بشري وتدين التونسيين التاريخي تجربة بشرية أخرى.

- هناك جانبان في الرد على هؤلاء، أولا جانب الشفافية وثانيا جانب محتوى الطرح، فالشفافية العلمية كانت تفترض على أصحاب الإسلام التاريخي أن يبينوا خلفياتهم الفكرية ويوضوحها للناس الذين هم عموم التونسيين موضوع الخطاب، لان منطلقات هؤلاء الفكرية الغربية ليست بالوضوح الكافي لدى الناس المعنيين بمقولاتهم، وعليه فان هذا الإبهام ومحاولة الإيقاع بالناس تنقص من مصداقية طرحهم.

أما محتوى طرحهم، فإننا إذا افترضنا جدلا صحة قولهم من أن الأمر يتعلق بتجارب بشرية، فهو كلام إما مبني على تساوي احتمالية صوابية التجارب كلها وإما تفضيل تجارب على أخرى.

- إذا افترضنا أن تجارب التدين التاريخي ليست متساوية في احتمال الصوابية او لنقل الفاعلية الواقعية مادام الأمر في نظر هؤلاء تجربة منزلة واقعا، وان هناك عامل آخر هو المرجح للحكم والتقييم، فهذا العامل إما أن يكون خارجيا أي ليس من صاحب التدين وإما أن يكون ذاتيا أي أن الفرد هو الذي يحكم على صوابية وفاعلية تدينه.

- إذا كان الحكم على فاعلية التدين ذاتيا فان ذلك يقود لتساوي احتمالية الترجيح بين كل التجارب فهي كلها تقع تحت احتمال من جنس واحد أي كل إنسان له الحق في الحكم على تدينه كما يرى من دون وجود عامل خارجي يقيم بدله ذلك التدين، ولكن هذا الاحتمال هو عكس افتراضنا الذي انطلقنا منه وهو عدم تساوي الاحتمالات.

- بقي الاحتمال المقابل وهو وجود عامل خارجي هو الذي يرجح فاعلية تدين عن آخر، وهذا العامل الخارجي إما أن يكون ذا طبيعة بشرية وإما أن يكون ذا طبيعة غيبية حاسمة في فصل مسائل النزاع، أما الاحتمال الثاني فهو لا يجوز في نظر أصحاب الإسلام التاريخي مادام طرحهم مبنيا أساسا على رفض الوحي، فبقي احتمال أنهم يرجحون الأفضلية اعتمادا على رأي بشري يقيم تجارب التدين.

- وجود رأي بشري يقيم تجربة بشرية أخرى من نفس جنسه، إما أن يكون اعتمادا على تميز البشر القائم بالتقييم والتسليم له بالقدرة على الحكم على البشر وحيازته على عوامل الكمال المطلق والتنزه عن الخطأ، وإما أن يكون الأمر غير ذلك.

- إن كان القائم بالتقييم مجرد بشر تجري عليه كل عوامل الخطأ والصواب كسائر الناس، فانه لا يوجد تفسير منطقي يفرده بأحقية تقييم تجارب غيره واعتماد رأيه مقياسا اعتبارا لتساوي عوامل دواعي تنزيل الفعل، وان كان القائم بالتقييم ممن يحوز على صفات الكمال المطلق وبراءته من الزلل بحيث يتيح له الحكم على الأفعال بما ليس لغيره، فهذا الطرف ليس بشرا إذن ولكن هذا يناقض منطلق جماعة الإسلام التاريخي الرافض للأنبياء والوحي.

- نتيجة لذلك فقد تم البرهنة على خطا احتمال تفضيل تجربة تدين بشري عن غيرها، وعليه فقد بقي الإفتراض الآخر وهو أن كل التجارب البشرية كلها بنفس احتمال الصوابية المنطقية مادام ينظر إليها على اعتبار أنها أعمال بشرية.

- لما كانت كل التجارب لها نفس احتمال الصوابية والفاعلية، فلا يوجد بالتالي مبرر لاعتماد تجربة تدين التونسيين كمقياس دون اعتماد تجربة المسلمين الأوائل في فهم الدين، وبطل بالتالي المبرر المنطقي للدعوة لتدين تونسي على قول جماعة الإسلام التاريخي.

- قد يرد هؤلاء بالقول، بل إن هناك مرجح وهو أن التونسيين المنتجين لتدينهم التاريخي أحق بمعرفة واقعهم المحلي من تجربة المسلمين الأوائل ما يعطي الصوابية لتجربتهم دون تجربة الغير، وهذا يرد عليه بالتالي: هل أن تلك الأحقية في أصل وجود تجربة التدين التونسي أم في تواصلها التاريخي اللاحق، إن كان التدين التونسي مستقل في أصله عن تجارب الغير، فان ذلك يعني عدم وجود التدين التونسي أساسا ولكن هذا التدين موجود، فمعنى ذلك أن تجربة التدين التونسي لم تكن في أصلها مستقلة عن التدين الآخر، وان كان التدين التونسي جدير بمعرفة واقعه في مراحله الأخرى التي أعقبت مرحلة التأسيس ما يعطيه الترجيح لاعتماده وتفضيله عن غيره من التجارب الغير تونسية، فان الحديث ساعتها يطرح في مستوى الواقع التونسي منتج تجارب التدين، فهذا الواقع لا يطالب كله بإحلال التدين التاريخي أي لا يطالب كله باعتماد تجارب التدين التونسي كأصل للحكم بدل الإسلام الوحي، إذن هناك العديد من تجارب التدين التونسي، وليست كلها تطالب بتدين من ذلك الذي يطالب به جماعة الإسلام التاريخي، ولما كانت كل تجارب التدين داخل الواقع التونسي لها نفس الاحتمالية الصوابية كما بينا من قبل، فلا يوجد مبرر منطقي لاعتماد رأي دون آخر لتساويها ابتداء إذا نظرنا إليها من زاوية أنها كلها تجارب بشرية.

- بناء على كل ما وقع تناوله، فقد بطل الأصل المنطقي الداعي لاعتماد تجربة تدين بشري ما كمقياس للتونسيين، وبطل بالتالي القول بالإسلام التونسي على أصول جماعة الإسلام التاريخي.

الطرف الثاني في النقاش هم أولئك الذين يستعملون مصطلح الإسلام التونسي من دون أن يكونوا يقصدون منه رفض الإسلام كوحي، وهؤلاء سأناقشهم في الجزء الثاني


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، الإسلام التونسي، ،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سلوى المغربي، فوزي مسعود ، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، د- محمود علي عريقات، عبد الله زيدان، فهمي شراب، مصطفي زهران، د - عادل رضا، د- هاني ابوالفتوح، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، علي الكاش، عواطف منصور، محمود فاروق سيد شعبان، كريم السليتي، كريم فارق، عبد الرزاق قيراط ، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بنيعيش، عزيز العرباوي، رافد العزاوي، صلاح المختار، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد النعيمي، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، محمد الياسين، محمد الطرابلسي، ياسين أحمد، سعود السبعاني، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، حسن عثمان، سامح لطف الله، العادل السمعلي، وائل بنجدو، يحيي البوليني، تونسي، محمد العيادي، محمد يحي، أحمد بوادي، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، ضحى عبد الرحمن، طلال قسومي، محمد عمر غرس الله، عراق المطيري، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، إياد محمود حسين ، د- محمد رحال، صلاح الحريري، محرر "بوابتي"، رافع القارصي، محمد أحمد عزوز، د. خالد الطراولي ، ماهر عدنان قنديل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- جابر قميحة، سلام الشماع، الهيثم زعفان، أنس الشابي، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العراقي، د. أحمد بشير، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، علي عبد العال، حسن الطرابلسي، محمد شمام ، مجدى داود، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إيمى الأشقر، سامر أبو رمان ، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، أشرف إبراهيم حجاج، عمار غيلوفي، محمد اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، عبد الله الفقير، فتحي العابد، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفى منيغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، محمود سلطان، خالد الجاف ، أبو سمية، عبد الغني مزوز،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء