البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نوال السعدي ........المجد تحت أقدام أمرأة

كاتب المقال صالح النعامي – فلسطين‏    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9922


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنها نوال السعدي، زوجة الشيخ بسام السعدي، قائد حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية، الذي اعتقله جنود الاحتلال ‏ونكلوا به اشد تنكيل، قبل عامين. وهي «خنساء فلسطين»، كما يحلو لسكان مدينة ومخيم جنين ان يطلقوا على هذه السيدة ‏التي بالكاد قد تجاوزت الاربعين من العمر. في سبتمبر (ايلول) من عام 2001 اغتال جنود الوحدات الخاصة نجلها عبد ‏الكريم، الذي كان ناشطا في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد في مخيم جنين، بتهمة المشاركة في عمليات المقاومة في ‏المنطقة. بعدها بسبعة اشهر قتل الابن الثاني ابراهيم وهو توأم عبد الكريم اثناء تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم. ‏ورغم قساوة الخطب وثقل المصاب، الا ان نوال السعدي صبرت بل فاجأت جاراتها ومعارفها اللواتي قدمن للمنزل يبكين ‏ابراهيم، فما كان منها الا ان طالبتهن بالكف عن البكاء والاكتفاء بالدعاء لنجليها. مسلسل المآسي التي توالت على هذه ‏السيدة ابتدأ منذ ان اقترنت بالشيخ بسام السعدي (45 عاما) الذي تفتخر بالاقتران به. وتقول انها لا تذكر انهما عاشا معا ‏اكثر من بضعة شهور منذ زواجهما قبل اربعة وعشرين عاما. فخلال هذه الفترة اعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ بسام اكثر ‏من عشر مرات وفي مطلع تسعينات القرن الماضي ابعد مع 450 فلسطينيا الى مخيم مرج الزهور في جنوب لبنان. وبعد ‏عودته اعتقل فورا وظل في السجن. وتؤكد انها انجبت جميع ابنائها في غياب ابيهم، في وقت تكون المرأة في امس الحاجة ‏الى وجود زوجها الى جانبها. ومنذ اندلاع انتفاضة الاقصى تحولت حياة العائلة الى جحيم حقيقي. فالزوج القيادي في حركة ‏الجهاد، اصبح مطلوبا، ولانه رفض تسليم نفسه فقد اصبح المنزل يتعرض للمداهمات. وبعد انضمام نجليها الى سرايا ‏القدس، تكثفت المداهمات. وانتهت بان قامت قوات الاحتلال بتدمير المنزل واحراق منازل اشقاء الشيخ السعدي. وانتقلت ‏العائلة الى بيوت مستأجرة، وكان جنود الاحتلال يلاحقونها ويداهمون تلك المنازل ويطردونها منها. وفي احدى المرات ‏داهموا منزلهم المستأجر واخضعوا الحاجة بهجة السعدي (75 عاما) والدة الشيخ بسام الغائب عن الانظار، للاستجواب، ‏طلبا لمعلومات حول مكان اختفائه، فتسبب الاستجواب والضغوط النفسية التي مورست عليها الى وفاتها خلال التحقيق، ‏وشيع جثمانها دون ان يتمكن الشيخ بسام من حضور جنازة امه. الى جانب ذلك فان جنود الاحتلال اطلقوا النار على عز، ‏نجل نوال السعدي الاصغر فاصابوه في ساقه، وبعدها بايام قتل جنود الاحتلال الطفل بسام السعدي، ابن شقيق الشيخ بسام ‏الذي كان يحبه بشكل كبير. مآسي نوال لا تقف عند هذا الحد، ففي الانتفاضة الاولى قتل شقيقها محمد السعدي وهو في ‏الحادية والعشرين من العمر، وكان مطاردا من قبل قوات الاحتلال. وقتل ايضا شقيقها الثاني في لبنان على ايدي جنود ‏الاحتلال عام 1982، كما ان شقيقيها محمود وناصر معتقلان في سجون الاحتلال. لم يعد في عائلة السعدي، مطاردون بعد ‏اعتقال الشيخ وتصفية نجليه، لكن «خنساء فلسطين» مطالبة بمواصلة مكابدة الم فراق الابناء والاشقاء والزوج.‏

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 31-01-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  31-01-2008 / 14:47:28    أبو محمد


بارك الله فيها و جعلها من الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله و إنا إليه راجعون وممن قال تعالى فيهم أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الرزاق قيراط ، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، سلام الشماع، رحاب اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، فتحي الزغل، محمد العيادي، سامح لطف الله، إسراء أبو رمان، د. عبد الآله المالكي، محمود طرشوبي، فوزي مسعود ، حاتم الصولي، مصطفي زهران، د. خالد الطراولي ، رافد العزاوي، منجي باكير، سيد السباعي، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، د - مصطفى فهمي، عواطف منصور، علي الكاش، كريم فارق، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، مجدى داود، عمار غيلوفي، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، الناصر الرقيق، د. أحمد محمد سليمان، د. أحمد بشير، عزيز العرباوي، علي عبد العال، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، مراد قميزة، صفاء العربي، د. طارق عبد الحليم، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، أبو سمية، محمد شمام ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهيثم زعفان، تونسي، عراق المطيري، وائل بنجدو، عبد الله الفقير، رافع القارصي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حميدة الطيلوش، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، ماهر عدنان قنديل، صلاح المختار، فتحـي قاره بيبـان، إيمى الأشقر، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، رضا الدبّابي، خالد الجاف ، سفيان عبد الكافي، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، د - صالح المازقي، أحمد الحباسي، فهمي شراب، أحمد بوادي، كريم السليتي، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، العادل السمعلي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، مصطفى منيغ، الهادي المثلوثي، صفاء العراقي، سلوى المغربي، د - عادل رضا، عبد الغني مزوز، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- جابر قميحة، د - المنجي الكعبي، د. صلاح عودة الله ، د- محمد رحال، أحمد ملحم، رمضان حينوني، فتحي العابد، جاسم الرصيف، محمد الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد النعيمي، حسن الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سعود السبعاني، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، حسن عثمان، طلال قسومي، محمود فاروق سيد شعبان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة