البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان

كاتب المقال د. طارق عبد الحليم   
 المشاهدات: 5294



خرج محمد حسان – منافق هذه الأمة – بعد غيبة عن الميدان، وعن المشهد كله، جبناً وتهاوناً في حق دينه، يتحدث عن لقائه بالخسيسيّ ويبرر تقاعده وجبنه في مواجهة هذه الأزمة. وبالطبع، تهدّج صوته مرات، وأشرف على البكاء مرات، وهي صنعة يتقنها هذا الدعيّ المُتصَنع.

وحسان رجلٌ يسير في ركب السلطة أيّأ كانت. لا يهتم إلا بقناته الفضائية، وما يجنيه من سمعة تدر مالا وشهرة.

أنسينا من هو محمد حسان؟ ربيب أمن الدولة، الذي كان يتعاون معهم منذ أن كان طالباً في الجامعة، بشهادته على نفسه. وكان تسميهم "إخواننا"، ويدعو إلى التعاون معهم إذ هم يحافظون على أمن مصر!

أنسينا موقف حسان من القذافي؟ كيف تذلل وتزلف، ووقف بين يدي الطاغية يصفه بحامي الإسلام؟ هذا رجل يحمل النفاق بين أضلعه، ويسرى المكر والخداع في عروقه، منذ نعومة أظافره.

أنسينا أنّ هذا المنافق دعا للمجلس العسكريّ عل عرفاتٍ في حج العام قبل المنصرم؟ أيّ نفاقٍ هذا؟ والله إن ما به من نفاقٍ ليكفى أمة الكفر كلها ويزيد، وقانا الله من شره ومكره.

لقد محصت السنوات الثلاثة الأخيرة كثيرٌ من اللحى والعمائم، فبان صالحها من طالحها، وصادقها من مخادعها، تماماً كما تميز معسكريّ الإسلام والشرك. ووقف بعضها بين الفريقين، وهم من أطلق عليهم الله سبحانه "المنافقين"، وعلى رأسهم في زمننا هذا ياسر برهاميّ، خبيث هذه الأمة، ومحمد حسان مكيرها، يسعون بالتثبيط للهمم العالية والتخذيل للعزائم الماضية، يتلقون أوامر من أسيادهم العسكر، ويحاولوا أن يلبسوها لباس التقوى، ويُظهرون أن همّهم أمن الأمة وسلامة أبنائها، وما هم إلا أدوات خراب ورُسل تخديرٍ من معسكر الكفر.

لقد خرج حسان، بعد أن لعنته الجماهير في الميادين، وكشفت زيفه، فراح يحاول شرح سقوطه ونفي خبثه، فيُقسم أيمانا مغلظة أنه لا يلفظ لفظاً إلا أراد به صالح الأمة، وكذب حسان وخسر. أيظن أن كلّ الناس مغفلة ساذجة تصدق دموع التماسيح التي يسكبها أمام الجماهير؟ ألا يعرف هذا الخاسر أن الظاهر دليلٌ على الباطن، وأن العملَ أدلُّ من القول؟ إذا اتبعت هذه القواعد عرفت أين تضع أمثال هؤلاء المنافقين من الإسلام وشرعه.

جاء حسان بوعدٍ من الخسيسيّ الملحد، أراد به تخدير المتظاهرين، لينقض عليهم كلاب الداخلية على غرة. وحاول هذا المنافق في خطبته العوراء أن يبيع للناس فكرة أنّ حقن الدماء هي الأساس، وأنه يجب أن نفعل كل ما يمكن لمنع قتل الأبرياء، وهو يلمح بهذا إلى أنه يجب التنازل والتغاضى عن الحقوق، في سبيل حقن الدماء. وهو غرضٌ خبيثٌ لا يأتي به إلا شيطانٌ رجيم من أمثاله. إذ لو كان حفظ النفس أولى من حفظ الدين ما شرع الله الجهاد، وما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، لكن هذا ديدن الجُبن ودين المَذلة، الحرص على النفس والخوف من الموت، يزيفونه بلباس خادعٍ من إدعاء حقن الدماء.

احذروا حسان، فهو عميل بلحية، كان وما زال. ولا تخدعنكم مبادراته، فهو منسقٌ للعسكر كان ولا يزال. فانبذوه وأهينوه وردوا كلماته، واجعلوه يعود إلى حجره، أ يحلق لحيته، وينضم العميد محمد حسان إلى حيث ينتمى، صفوف أمن الدولة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي، محمد حسان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-08-2013   www.almaqreze.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  دراسة مقارنة للحركة الجهادية والانقلاب بين مصر والشام والجزائر
  لماذا خسر المسلمون العالم؟
  6 أكتوبر .. وما بعده!
  دين السلمية .. وشروط النصر
  اللهم قد بَلَغَت القلوب الحناجر ..!
  أشعلوها حرباً ضد الكفر المصريّ.. أو موتوا بلا جدوى
  يا شباب مصر .. حان وقت العمليات الجهادية
  يا مسلمي مصر .. احذروا مكر حسان
  العقلية الإسلامية .. وما بعد المرحلة الحالية!
  الجمعة الفاصلة .. فليفرَح شُهداء الغد..
  "ومكروا ومكر الله.." في جمعة النصر
  ثورةُ إسلامٍ .. لا ثورة إخوان!
  بل الدم الدم والهدم الهدم ..
  جاء يوم الحرب والجهاد .. فحيهلا..
  الإنقلاب العسكريّ .. ذوقوا ما جنت أيديكم!
  حتى إذا جاؤوها .. فُتِحَتْ لهم أبوابُ أحزَابها!
  سبّ الرسول صلى الله علي وسلم .. كلّ إناءٍ بما فيه ينضح
  كلمة في التعدّد .. أملُ الرجال وألم النساء
  ظاهرة القَلق .. في الوّعيّ الإنسانيّ
  نقد محمد مرسى .. بين الإسلامية والعلمانية
  مراحل النّضج في الشَخصية العلمية الدعوية
  الإسلاميون .. وقرارات محمد مرسى
  قضيتنا .. ببساطة!
  وماذا عن حازم أبو اسماعيل؟
  من قلب المعركة .. في مواجهة الطاغوت
  بين الرّاية الإسلامية .. والرّاية العُمِّيّة
  أنقذونا من سعد الكتاتني ..! مُشكلتنا مع البَرلمان المصريّ .. وأغلبيته!
  البرلمان.. والبرلمانية المتخاذلة
  المُرشد والمُشير .. والسقوط في التحرير مجلس العسكر ومكتب الإرشاد .. يد واحدة
  الشرع أو الشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحي العابد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي الزغل، سلوى المغربي، محمد الياسين، خبَّاب بن مروان الحمد، وائل بنجدو، تونسي، الناصر الرقيق، د - شاكر الحوكي ، عواطف منصور، صلاح المختار، سلام الشماع، محمد الطرابلسي، حاتم الصولي، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد ملحم، الهادي المثلوثي، رضا الدبّابي، د. صلاح عودة الله ، د. خالد الطراولي ، أبو سمية، علي الكاش، محمود فاروق سيد شعبان، ماهر عدنان قنديل، رشيد السيد أحمد، د. أحمد بشير، حسن عثمان، سامح لطف الله، أحمد بوادي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، يزيد بن الحسين، محمود طرشوبي، أحمد الحباسي، حسن الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - مصطفى فهمي، د - الضاوي خوالدية، محمد أحمد عزوز، الهيثم زعفان، نادية سعد، رمضان حينوني، أحمد النعيمي، جاسم الرصيف، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - عادل رضا، محمد اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الغني مزوز، صالح النعامي ، إياد محمود حسين ، موسى عزوق، عراق المطيري، د - صالح المازقي، أ.د. مصطفى رجب، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، سعود السبعاني، د- محمد رحال، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، العادل السمعلي، طارق خفاجي، عمار غيلوفي، صلاح الحريري، عمر غازي، رافد العزاوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، بيلسان قيصر، د - محمد بن موسى الشريف ، فهمي شراب، د- جابر قميحة، عبد الله الفقير، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، رافع القارصي، مصطفى منيغ، عبد العزيز كحيل، محرر "بوابتي"، سيد السباعي، عزيز العرباوي، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، طلال قسومي، يحيي البوليني، أنس الشابي، عبد الله زيدان، د - المنجي الكعبي، محمد علي العقربي، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، المولدي الفرجاني، إيمى الأشقر، فتحـي قاره بيبـان، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد يحي، إسراء أبو رمان، ياسين أحمد، علي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، محمد العيادي، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، كريم السليتي، محمود سلطان، مجدى داود، فوزي مسعود ، المولدي اليوسفي، مراد قميزة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز