البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مرسي "كاربوف"

كاتب المقال يحيي البوليني - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4943


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تشهد مصر في هذه الأيام حراكا واسعا ربما لم تشهده منذ لحظة إعلان الراحل عمر سليمان تخلي مبارك عن الحكم في مصر , فلاشك أن النائب العام المصري المعزول لم يكن إلا ميدانا تتشكل فيه وتتمحور حوله مظاهر القوة والسيطرة على مقدرات مصر , فبقاؤه واستعلاؤه يعني بالقطع عدم قدرة الرئيس المصري على التحكم في شئون البلاد وبالتالي تعني إزالته قدرة الرئاسة الجديدة على التحكم في مفاصل الدولة بكل أركانها .

ويبدو الوضع المصري الحالي كلعبة الشطرنج تماما , فحينما تتهدد قطعك وأدواتك كلها ويصبح الخطر شديدا على أثمن ما تملك , فيأتي اللاعب القدير الذي ظل صامتا فترة طويلة ليحول بحركة واحدة اتجاه اللعب من ميدانه هو إلى أقصى الطرف المقابل , وليجبر خصمه الذي ظل مهاجما طول الوقت واستعرت نشوة الزهو بما يحققه حتى أنه خيل إليه كثيرا أن اللعبة قد قاربت على الانتهاء وانه يوشك على افتراس خصمه وإسقاطه , فإذا بلعبة واحدة يتحول المدافع إلى مهاجم قوي ولينتقل المهاجم بضراوة في الفترة السابقة إلى مدافع يلملم ما خسره وما سيخسره , ويسعى لمحاولة صد الهجوم القوي الذي ربما يقضي عليه ويؤذن بانتهاء اللعبة وهزيمته.

ولم يكن النائب العام المقال طرفا خصما أصيلا في اللعبة بقدر ما كان أداة يتم الهجوم بها وذلك من قِبل اللاعبين المختفين وراء الستار , فكان لزاما على مرسي أن (يأكل ) النائب العام ويهدد العرش القائم في الجهة المقابلة , ليبدأ فصل جديد من فصول اللعبة يضطر فيها الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى بالدفاع عن المملكة وتقوية وتدعيم لاعب جديد أو أكثر من لاعب ليهاجموا بهم هجمة أخرى تخفف عنهم الضغط قليلا .

وبالتأكيد سيحاول كثير من اللاعبين الهرب – وخاصة ممن لهم مصالح كبيرة يخشون عليها - وترك اللعبة الآن باستشعارهم الخطر على مصالحهم , بينما سيحاول آخرون قلب الطاولة وبعثرة الأوراق لكي لا تنتهي اللعبة بالهزيمة المدوية التي لن ينجو بعدها احد بل يدخلون البلاد كلها في فوضى يستطيعون الخروج منها بأقل الخسائر .

وربما يكون السيناريو الأخير هو أكثر السيناريوهات خطرا لكنه لا يزال احتمالا قائما ينبغي وضعه في الحسبان وربما أيضا يكون أقربها توقعا , فيحتاج فيه الرئيس مرسي والقوى الشرعية المنتخبة إلى دعم شعبي قوي من الجماهير التي لابد وان تخرج بكثافة لتأييد القرارات , وذلك في الوقت الذي ستحاول القوى الأخرى أيضا الاستماتة والخروج بالجماهير في الشوارع لسحب الثقة الشعبية من مرسي ولمحاولة إنهاء اللعبة بتدميرها وتدمير البلاد التي ربما لا تعنيهم في شئ وما يعنيهم سوى مصالحهم فقط , ولهذا فالمعركة الآن معركة شعب وجمهور فهو الذي سيحسم المسألة كما حسمها يوم أسقط مبارك .

إن لعبة الشطرنج هذه لا تزال مفتوحة بكل ما فيها , ومخطئ وغافل من يتصور العكس , فمن السذاجة السياسية التصور بان هذه النقلة الأخيرة – رغم قوتها وعظم تأثيرها – أنها النقلة النهائية التي تضمن الفوز في الحرب الممنهجة بين الفلول ومعهم التابعون للشرق والغرب وبين الدولة المصرية التي تريد البناء والانطلاق بعيدا عن المعوقين والمعوقات الذين يحاولون إفشال كل المخططات ليعود الأمر للوراء أو على الأقل للعودة بالبلاد إلى المربع الأول لبدئ اللعبة من جديد بلا رصيد .

ظلت مصر لعقود طويلة ماضية أو ربما لقرون ترى أن الزمن متوقف تماما عندها , فلا تقاس أوقاتها بعشرات السنين فلا جديد يتوقع ولا حركة إلا ببطء شديد , ولكن بعد قرارات الليلة سيكون لكل ثانية ثمنا , فمن يتأخر الآن في الوصول لهدفه قد لا يدركه مرة ثانية , فالكل في حال اجتماع دائم , والمشاورات في كل المستويات , وكل اللاعبين يتشاورون مع كل أعوانهم في الداخل والخارج في النقلة القادمة التي يدافعون بها عن عروشهم أو يهاجمون من طريق آخر .

فهل يمسك مرسي بالمبادرة وينقل نقلة نوعية أخرى بخطوة أخرى محسوبة بدقة , فقانون الشطرنج في الواقع السياسي يختلف قليلا عن قانونه الأساسي , إذ لا يشترط أن تنتظر حتى يقوم خصمك بلعبة مضادة لكي تأخذ دورك .

وعلى مرسي ومستشاريه ومؤسساته المنتخبة والمؤسسات الوطنية في مصر أن يبادروا ويلعبوا نقلة أخرى أو عدة نقلات متتالية كتساقط قطع الدومينو ليصيبوا الخصم بأكبر قدر من الذهول والتخبط لإضعافه ولاكتساب نقاط منه ولاستقطاع ولإسقاط عدد من القطع الراكدة المخزنة التي من الممكن أن تدعم ويعاد بلورتها لتقوم بدور لاعب أساسي في المرحلة القادمة , وبالتالي لابد وأن يستمر مسلسل الإنهاك الدائم والهجوم المتواصل المدروس بدقة فائقة حتى لا تقوم للخصم قائمة بعد ذلك أو على الأقل – إن لم يتحقق الإنهاك الكامل - أن يتفرغ الخصم للدفاع والاستمساك بقطعه وأدواتها المهددة بالتبعثر والتساقط وليبتعد تماما عن ساحة الهجوم .

ولابد من تحذير مرسي ومستشاريه من التراجع عن أي خطوة يتخذها الآن , فالمضي الآن في القرارات حتى لو لم تكن صحيحة 100 % هو الأصوب مهما كانت ثماره , وأن التراجع في أي خطوة معناه الانهيار الكامل لسلطة الدولة الوليدة والتي لن يستطيع مرسي ولا غيره الإمساك بخيوطها مرة أخرى لو تبعثرت , وعلى كل وطني مخلص الآن أن يدرك ثمن عدم الوقوف في صف الرئيس الشرعي الحالي للبلاد مع تأجيل الخلافات السياسية ليتم حسمها في انتخابات شرعية قادمة .

إن المعركة الحقيقية هي معركة هذه القوى مع الشعب , وما مرسي بمؤسساته الدستورية المنتخبة ومؤسسات الدولة المستمسكة بالشرعية إلا منفذون لإرادة هذا الشعب , فليقم الشعب ليؤيد من يحمي حقوقه ومن يعيد له سلطته على من اغتالوا إرادته وزيفوا رؤيته وانتهكوا كل حق من حقوقه .

المعركة معركة الشعب في الساعات المقبلة , فليقم كل منا بدوره , فليس المطلوب من مرسي أن يقوم وحده بدور " أناتولى كاربوف " الذي تربع على عرش لعبة الشطرنج سنين طويلة بينما يقف الجميع مشاهدين , فلا " كاربوف " الآن وحده يستطيع أن يحسم مصير المصريين , فقواعد لعبة الشطرنج السياسية فيها طرف أساسي وحاسم , ألا وهو الشعب الذي يجب أن يحافظ على حقوقه ومكتسباته .

فهل يضيع الشعب الفرصة ؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، محمد مرسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-11-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آذيت ابنك بتدليله
  في سويسرا : قانون يعاقب كل طالب لا يصافح معلمته !!
  المعارك الجانبية وأثرها على مسيرة المصلحين
  2013 عام المظالم
  "مانديلا" .. وغياب الرمز الإسلامي
  رحيل مانديلا وحفل النفاق العالمي
  متي يكون لكتاباتنا العربية قيمة وأثر
  نعم .. إنهم مخطوفون ذهنيا
  الكنائس النصرانية والتحولات الفكرية في العمل السياسي
  التغطية الإعلامية المغرضة والممنهجة لمقتل الشيعي المصري حسن شحاته
  حوادث الهجوم على المساجد .. حتى متى ؟
  طائفة " المورمون " وتفتيت الجسد النصراني المهترئ
  بورما .. أزمة تتفاقم بين التجاهل الدولي والتقصير الإسلامي
  هل تأخذك الغربة مني ؟
  المسيحية دين الماضي والإسلام دين المستقبل باعتراف بريطاني
  "قالوا ربنا باعد بين أسفارنا" .. رؤية تدبر اقتصادية
  القصير .. منحة من رحم محنة
  نصر الله والدجل السياسي لرفع الإحباط عن جنوده المعتدين
  الدب الروسي يعد العدة لحرب ضد المد الإسلامي الداخلي
  تطاول علماني جديد على السنة النبوية لكاتب سعودي
  تهاوي العلمانية في مصر باعتراف أحد رموزها
  بابا الفاتيكان الجديد يستعدي النصارى على المسلمين في كل مكان
  الأريوسية المُوَحِّدة .. التوحيد المطمور في الديانة النصرانية
  الشيعة ضد سوريا .. تحالف قذر في حرب أقذر
  السودان ودعوات مواجهة التشيع
  "تواضروس" والمقامرة بمستقبل النصارى في مصر
  الآثار السلبية لانشغال الإسلاميين بملوثات السياسة والبعد عن المساجد
  الدور الإيراني الخبيث في زعزعة استقرار الدول العربية
  الثورة السورية ومواجهة خطر الاحتواء والانحراف
  العلمانيون والعبث بالهوية الإسلامية للدستور الجزائري

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، حسن عثمان، المولدي الفرجاني، محرر "بوابتي"، فهمي شراب، صلاح الحريري، صفاء العراقي، محمد الياسين، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الغني مزوز، عبد الرزاق قيراط ، أبو سمية، أنس الشابي، محمود فاروق سيد شعبان، يحيي البوليني، صالح النعامي ، د - الضاوي خوالدية، إسراء أبو رمان، محمود سلطان، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، د. خالد الطراولي ، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، رافع القارصي، الناصر الرقيق، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، سعود السبعاني، خالد الجاف ، فتحي الزغل، تونسي، محمد شمام ، عبد الله الفقير، د - عادل رضا، جاسم الرصيف، أحمد الحباسي، مصطفى منيغ، رضا الدبّابي، د. طارق عبد الحليم، الهيثم زعفان، إياد محمود حسين ، د - محمد بنيعيش، سامح لطف الله، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، مجدى داود، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، محمد العيادي، سامر أبو رمان ، منجي باكير، عمار غيلوفي، محمد الطرابلسي، عبد الله زيدان، علي الكاش، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، نادية سعد، الهادي المثلوثي، وائل بنجدو، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، كريم السليتي، محمد أحمد عزوز، سيد السباعي، د - مصطفى فهمي، حميدة الطيلوش، محمد يحي، د. صلاح عودة الله ، عراق المطيري، عمر غازي، إيمى الأشقر، صفاء العربي، طلال قسومي، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، د. أحمد بشير، د - محمد بن موسى الشريف ، مراد قميزة، عواطف منصور، د. مصطفى يوسف اللداوي، العادل السمعلي، سلام الشماع، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، أحمد بوادي، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - المنجي الكعبي، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، ماهر عدنان قنديل، د - صالح المازقي، كريم فارق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، خبَّاب بن مروان الحمد، فوزي مسعود ، سفيان عبد الكافي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد النعيمي، حسن الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة