البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

قصة إغتيال أبي جهاد والتغلغل الصهيوني في تونس

كاتب المقال العادل السمعلي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7531


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يستعد المحامي التونسي عبد الرؤوف العيادي لرفع قضية عدلية ضد السلطات الاسرائيلية على خلفية الإعتراف الرسمي للكيان الصهيوني ممثلا في جهاز الموساد بإرتكابه عملية إغتيال أبو جهاد خليل الوزير ليلة 15 أفريل 1988 وصرح العيادي أنه سيرفع هذه القضية ضد إسرائيل وضد كل من سيكشف عنه البحث من أجل تهمة القتل العمد المسبوق بإضمار وذلك لدى المحاكم التونسية بإعتبار أن الجريمة وقعت فوق الأراضي التونسية

وقد أفاد الأستاذ عبد الرؤوف العيادي لمصادر إعلامية أن الدعوى القضائية التي سيرفعها جاءت بعد اعتراف قائد وحدة الكومندوس الإسرائيلي ناحوم ليف الذي كشف لدى صحيفة "يديعوت احرنوت عن هويته وأقر باغتياله لأبو جهاد حيث قال حرفيا "نعم نعم أنا الذي أطلقت النار على أبو جهاد بدون أي تردد" وبذلك تأكد أن "ناحوم ليف" هو الذي ترأس فرقة الاغتيال في تونس".و "أن "وحدة قيساريا التابعة للموساد هي التي نفذت العملية الى جانب هيئة الاركان العامة ... وناحوم ليف كان نائبا لقائد الوحدة المسؤولة عن الاغتيال انذاك موشيه يعلون الوزير الحالي من حزب الليكود"

وبحسب ما صرح به الضابط ناحوم ليف قبل مصرعه في حادث سير عام 2000 للصحفي المختص في شؤون التجسس رونين بيرجمان، فقد كان أول الواصلين الى الفيلا التي كان يعيش فيها خليل الوزير في العاصمة التونسية مع عنصر أخر من الوحدة، وقام بقتل الحارس الاول الذي كان يتواجد خارج الفيلا ومن ثم أعطى الاشارة لباقي أفراد المجموعة التقدم واقتحام الفيلا، حيث قتل الحارس الثاني في الطابق الاول من الفيلا ومن ثم صعد أفراد الوحدة الى الطابق الثاني الذي كان يتواجد فيه خليل الوزير. الذي كان وقتها يعتبر الرجل الثاني في حركة فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية بعد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .

بعد ربع قرن من الزمن تعود الجريمة لتطفو على السطح واعترافات قاتل أبو جهاد ناحوم ليف التي رفع عنها الحظر لاول مرة بعد مضي اثنا عشر عاما على مقتله في حادث سير تبقى وثيقة ادانة قانونية و سياسية ثابتة على دولة الاحتلال المارقة فالاعتراف يبقى سيد الادلة وإرهاب الدولة لا يسقط بالتقادم خاصة وأن الضحية المستهدف من وراء كل ذلك هو الشعب الفلسطيني الذي يواجه الموت البطيء ويعيش أسوأ جريمة تصفية عرقية جماعية تحت أنظار المجتمع الدولي المتواطئ.

إن الشعب التونسي لن ينسى تعهد بن علي الجنرال المخلوع بإجراء تحقيق دقيق حول ظروف وملابسات اغتيال أبو جهاد وبنشر نتائجه إلا أنه من ذلك الوقت إلى حد هروبه المخزي لم يقم بالإفصاح عن أية معلومات عن نتائج هذا التحقيق مما يدعونا لطرح التساؤلات الحارقة بكل جدية خاصة أن القصر الرئاسي لا يبعد سوى 1500 متر عن الفيلا التي أغتيل فيها أبو جهاد وأن هناك في هذه القضية أسئلة وجب طرحها والإجابة عليها من قبيل:
1• من قام بقطع كل الخطوط الهاتفية ليلة الحادثة في الحي الذي يسكنه الشهيد أبو جهاد؟
2• ومن قام بعملية التمشيط الأمني في شوارع سيدي بو سعيد أين يسكن الشهيد من أجل إفراغ المكان والتهيئة للعملية؟
3• من سحب الشرطي المكلف بحراسة أحد منازل المسؤولين التونسيين المواجه لمنزل أبو جهاد عشية الحادثة؟
4. من أعطى المخابرات الإسرائيلية نسخة من المخطط الهندسي لمنزل أبو جهاد وأتاح بذلك التدرّب على منزل مشابه في إسرائيل كما أوردت ذلك جريدة معاريف الإسرائيلية في 4 يوليو 1997؟
فقد ذكرت تلك الجريدة أن العديد من رجال الشرطة التونسية والموظفين السامين التونسيين تواطأوا في القيام بهذه المهمة.

إن الإجابة على هذه الأسئلة ليست نبشا بدون جدوى في التاريخ بل هو مدخل حقيقي لكل التونسيين لفهم بعض الظواهر الغريبة التي أنتشرت بعد الثورة التونسية والتي في كثير منها توجه أصابع الاتهام لشبكات مخابراتية أجنبية تعمل على إجهاض الثورة التونسية وفي مقدمة المتهمين أجهزة الموساد الإسرائيلية

فقد أكد زعيم حزب “الوفاء” التونسي عبد الرؤوف العيادي أكثر من مرة ، تقارير سابقة عن تغلغل مئات عناصر الموساد “الإسرائيلي” في تونس وقال العيادي، إن الموساد “الإسرائيلي” قام باختراق وزارة الداخلية التونسية بعد الثورة وعمل على زرع قرابة 300 عميل، مهمتهم زعزعة الاستقرار في البلاد ومحاولة استهداف الشخصيات العربية والوطنية المناهضة لإسرائيل وأشار إلى أن مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه أخبره بكل تلك المعلومات، وأن هنالك محاولات لإخفاء بعض الوثائق في وزارة الداخلية، تثبت اختراق الموساد للجهاز الأمني التونسي كما أشار إلى قيام بعض الأمنيين بحرق ملفات في مصانع الصلب بمدينة منزل بورقيبة تثبت تغلغل الموساد في الأجهزة الأمنية التونسية .

ولفت العيادي إلى أن “عملاء الموساد ينشطون في تونس وهم موجودون من قبل الثورة وتزايد عددهم بعدها، بعضهم يدير مؤسسات خاصة مثل المقاهي ووكالات الأسفار، وبعضهم يرأس شركات تجارية وأغلبهم يمارسون أنشطة ثقافية تحت غطاء ما يسمى بالتبادل الثقافي بين تونس وعدد من البلدان الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا” ولم يستبعد العيادي ضلوع عناصر الموساد في تأجيج أعمال العنف التي تشهدها عدة جهات في البلاد التونسية

إن هذه التصريحات قد تبدو غريبة للبعض و صاعقة للبعض الآخر ولكنها ليست خيالية أو بعيدة عن الواقع لمن يعلم حقيقة الكيان الغاصب خاصة إذا علمنا أن الكيان الصهيوني يتابع عن كثب مجريات الثورات العربية ويتوجس منها أشد التوجس وأن الشعارات المساندة لفلسطين التي رفعها شباب الثورة من قبيل ( الشعب يريد تحرير فلسطين ) لن تمر عنها أجهزة الترصد والتجسس الصهيوني مرور الكرام وسوف تأخذها على محمل الجد في وضع إستراتيجياتها لإختراق الشعوب العربية

وتجدر الإشارة في الختام أن تقارير صحافية متواترة قد تحدثت عن قيام السلطات الصهيونية بالتجسس على المواقع الاجتماعية العربية بعد الثورات التي شهدتها الدول العربية.
وذكرت صحيفة "هآارتس" الناطقة بالعبرية أن جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" أنشأ وحدة لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الخاصة بالعرب لرصد ما يدور فيها من نقاشات حول الكيان الصهيوني، وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات العسكرية استعانت بوحدة 8200 التي تعمل في مجال التجسس الإلكتروني لرصد توجهات العالم العربي تجاه الكيان الصهيوني.
كما أشارت أيضا إلى أن الاستخبارات الصهيونية تراقب الرسائل العربية المعادية للكيان الصهيوني في الفيسبوك وتويتر، وتسعى لمواجهتها بالتعاون مع مصادر خارجية غير رسمية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، إغتيال أبي جهاد، أبو جهاد، التغلغل الإسرائيلي بتونس، عبد الرؤوف العيادي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-11-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
نادية سعد، صباح الموسوي ، أشرف إبراهيم حجاج، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فوزي مسعود ، كريم فارق، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، العادل السمعلي، د- محمد رحال، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، طلال قسومي، سامح لطف الله، محمود طرشوبي، كريم السليتي، صلاح الحريري، رحاب اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، سعود السبعاني، أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، رافع القارصي، خبَّاب بن مروان الحمد، عراق المطيري، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الناصر الرقيق، د - محمد بنيعيش، د- جابر قميحة، علي الكاش، محمد يحي، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، عزيز العرباوي، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، د. أحمد بشير، خالد الجاف ، حسن عثمان، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، أنس الشابي، فهمي شراب، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، سلوى المغربي، صفاء العراقي، د - عادل رضا، فتحي الزغل، محمود سلطان، د - صالح المازقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، يزيد بن الحسين، المولدي الفرجاني، د. طارق عبد الحليم، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، محمد اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، ماهر عدنان قنديل، عبد الله زيدان، مصطفى منيغ، محمد العيادي، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، د. أحمد محمد سليمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، محمد عمر غرس الله، مجدى داود، أحمد بوادي، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، تونسي، عبد الله الفقير، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، صفاء العربي، عمار غيلوفي، منجي باكير، محمد شمام ، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، عبد الغني مزوز، وائل بنجدو، د - المنجي الكعبي، علي عبد العال، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، يحيي البوليني، د- محمود علي عريقات، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، محمد الياسين، أبو سمية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة