البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

وفاة رئيس

كاتب المقال د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5265


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هذه المقالة كتبتها ونشرتها على صفحتى بالفيس بوك يوم 25 إبريل الماضي ولا زالت الأحداث كما هي، تغير شيء واحد فقط موقع من كان يوما السيد الرئيس حيث إنتقل من المركز الطبي العالمي إلى مستشفي سجن طره و تغير المسمى الجديد من متهم إلي محكوم عليه وتخوفي من أحداث النطق بالحكم ظهرت ملامحها كاملة وحقيقة كما تقلص عدد مرشحي الرئاسة الي شخصين فقط لكن ظل الخبر كما هو والعبرة منه كما هي والهدف قائم وهو أن نتعظ يوما ونعتبر من هذا الخبر المتوقع :

إنتقل إلى رحمة الله تعالى وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها الرئيس محمد حسني مبارك فقدنا الزعيم القائد البطل ( كان هذا هو الخبر لو لازال رئيسا قبل ثورة 25 يناير )،
مات اليوم وهو قيد الحبس في المركز الطبي العالمي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ... ثم ( مات اليوم المحكوم عليه محمد حسني مبارك الرئيس المخلوع وهو قيد الحبس في مستشفى سجن طرة ) ... ( هذا هو الخبر المنتظر )،
وشتان الفارق بين الخبرين وكتابتهما وهو خبر متوقع جدا ينتظره الكثيرون فمنهم من سيستقبله بفرحة عارمة وشماتة لا حد لها لتهدأ بعضا من ثورات نفسه وسيستقبله قليلون بالحزن لازالوا يرون في الرجل خيرا قد أداه لوطنه، وعدد آخر قد يتلقى الخبر عاديا بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون ( أهو أخد الشر وراح )،
وآخرون ينتظرون تلك اللحظة فقد تكون لهم فرجا ومخرجا لعبء ثقيل عليهم ولا أحد يعلم قرار المحكمة في مطلع شهر يونيو القادم إلا الله وربما كان هذا الخبر حلا سحريا قدريا،
في كل الأحوال نحن أمام خبر يستحق التمعن والروية والتفكير لأنه خبرنا جميعا سنسمعه وسنقرأه للآخرين إلا أنفسنا يوم نكون خبراً ودعاءاً ورجاء،
الدنيا خادعة بكل ما فيها حلوها ومرها، شرها وشرورها، شهواتها وبهائها، إلا أننا جميعا على يقين تام بهذا الموعد وهذا الخبر ولا نعمل له حسابا ولا نلقي له بالا،
ما أيسر أن تلقى وجه ربك محاسبا عن نفسك فقط بكل أخطائك وأوزارك وهو الرحمن الرحيم ويصعب الحساب لو كنت محاسبا عن أسرة أنت عائلها، فما بالك بمن سيحاسب عن أمة هو حاكمها وكيف لو طالت المدة إلى ثلاثين عاما،
بئس مقعد الحكم الذي يطمع فيه الآن ثلاثة عشر رجلا كل منهم لا يرى فيه إلا الخير له ولأمة بأسرها وأنه القوي الأمين القادر عليه، وبئس النفس والروح التي لم تتيقن صعوبة الموقف بين يدي الله وهي لا تعلم الغيب وترى نفسها قادرة على كل شيء،
أقرأ تصريحات لمرشحين غرتهم أنفسهم وتحكمت فيهم مطامعهم ورغباتهم المكبوتة بحلم السلطة والعرش فيعدون بالرخاء والتقدم في سنوات معدودة وهو لا يملك لنفسه شيئا من عمره، ولا ضرا ولا نفعا، وما سمعنا هذا من الصحابة الأولين الأطهار، ولم نرى منهم من ترتجف أوصاله لكلمة اتقِ الله لو قيلت له أمام الناس، و لا نعلم منهم الوَرِعْ الذي يقتله الخوف من مُقلب القلوب ومن شر بطانة السوء أو من فتنة زهوة السلطان وغرور الحكم وسوء فساد الحاشية وحب الدنيا والإعجاب بالنفس فلا يرى نفسه فوق الآخرين،
أنظر لوجه كل المترشحين الآن وأنظر لهذا الخبر فأقول سبحان من له الدوام، واحد من هؤلاء سيكون رئيسا يحكمنا ما شاء له الله و يوما ما في نفس الموقع ونفس الزاوية ونفس الموضع سيكون خبرا فكيف يكون اللقاء وماذا سيكتب الآخرين عنه يوم وفاته، ليتذكر نفسه جيدا الآن و هو يقرأ هذا الخبر،
حسني مبارك العبد الآن مجرد خبر منتظر ثم حساب بشر ثم نار وعذاب أو جنة وكتاب، أيها العبد ماذا تحمل معك عند اللقاء غير العمل، ومن يغنيك عن الله ولقائه وحسابه، ومن يدفع عنك السؤال من أين لك هذا ؟
وأنت تسمع قول الله تعالى : فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ { صدق الله العظيم{
لعله الآن ينادي ويئن أين المظلومون لأرد لهم مظالهم قبل اللقاء والحساب وأين المسامحون لأقبل جباههم قبل الإغتراب، وأين باب التوبة إن كان للتوبة باب، ولكل من تسول له نفسه أن يشمت في الموت وعبراته إتقي الله ربك فأنت لاتعلم مستقرها ومستودعها ولا تعلم كيف تكون عند اللقاء وإدع الله ربك أن تحمل بين جنبيك نفسا راضية لا نفسا لوامة باكية، وأن تكون ممن ينادى عليها { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي { صدق الله العظيم {
الله وحده أعلم بعباده يوم لقائه وهو من يقبل التوبة وهو أعلم بالمتقين وهو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، يغفر لمن يشاء ويعفو عمن يشاء،
فاللهم إني أسالك العفو يوم اللقاء والعفية من كل بلاء والرضا بالقضاء .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، حسني مبارك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-06-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ادخلوا مصر آمنين
  مباراة على جثث المشجعين
  في عيد الثورة أرواح للبيع
  2014 لحظة قبل الرحيل
  فواتير كرسي الرئاسة
  رحلة الى البياده !!!
  للصبر حدود !!!
  الإخوان بين الزحف والزيف !!!
  عائد من ميدان النهضة
  جولة داخل دولة رابعة العدوية !
  خير أجناد الأرض و ذكرى العبور
  جهاد وهجرة لله أم للجماعة ؟!
  نُصْرَةْ مصر !
  30 يونيه بداية و نهاية !
  سنة أولى نهضة !
  تحرير الوطن !
  بركة يا جامع
  ولا تنازعوا فتفشلوا
  أستك الإخوان ورباط الرئيس !
  حوار الطرشان
  نداء الى الرئيس
  خطايا الثورة
  نحاكم من ؟
  وطن النخبة أم وطن الجماعة ؟ !
  وليحفظ الله مصر !
  نتيجة الإستفتاء و كلمة القاهرة
  الدستور قادم والقادم أصعب
  دستور الإخوان و جنة رضوان
  اللهم إنتقم منهم أجمعين !
  أليس فينا رجل رشيد ؟

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، منجي باكير، حسن الطرابلسي، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، علي الكاش، علي عبد العال، أبو سمية، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العربي، عبد الله الفقير، رمضان حينوني، د- محمد رحال، ماهر عدنان قنديل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. صلاح عودة الله ، وائل بنجدو، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلوى المغربي، تونسي، عبد الرزاق قيراط ، محمود سلطان، الناصر الرقيق، د - عادل رضا، إسراء أبو رمان، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، رافد العزاوي، فتحي الزغل، عبد الغني مزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد يحي، إيمى الأشقر، خالد الجاف ، محمد الياسين، إياد محمود حسين ، سامح لطف الله، مصطفي زهران، أنس الشابي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، كريم فارق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مراد قميزة، فهمي شراب، الهادي المثلوثي، محمد شمام ، محمد العيادي، حسن عثمان، عزيز العرباوي، د - صالح المازقي، صلاح المختار، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، فتحـي قاره بيبـان، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد أحمد عزوز، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، سامر أبو رمان ، د.محمد فتحي عبد العال، محمد عمر غرس الله، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، طلال قسومي، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، أحمد الحباسي، عبد الله زيدان، العادل السمعلي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، صباح الموسوي ، د - المنجي الكعبي، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، محمود طرشوبي، د. أحمد محمد سليمان، عراق المطيري، كريم السليتي، سلام الشماع، حميدة الطيلوش، د. خالد الطراولي ، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، نادية سعد، عواطف منصور، ياسين أحمد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة