البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تسمونه (قرقاعون) ونسميه (ماجينة)

كاتب المقال سلام الشماع    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9958 Salam_alshamaa@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يسعد موقع "بوابتي" انضمام الأستاذ سلام الشماع للمساهمين بالنشر بموقعنا، ونحن نرحب به وبكتاباته

مشرف موقع "بوابتي"

*******

تسمونها أنتم في البحرين (قرقاعون)، ويسمونها في قطر (قرنقعوه)، وفي الكويت والسعودية (القريقعان)، وفي سلطنة عُمان يسمونها (القرنقشوه)، وفي الإمارات العربية المتحدة يسمونها (من حق الليلة).

أما في العراق فنسميها (الماجينة). ولكن هذا التقليد الرمضاني الطفولي الجميل مهما اختلفت أسماؤه يبقى مضمونه واحداً في جميع هذه البلدان الشقيقة، وقد سمعت باسم (القرقاعون) أول مرة من النائب الأستاذ الصديق إبراهيم بوصندل وهو يتحدث عنه في مجلس (سيادي) الذي أرتاده مع الصديق جعفر الدرازي، وقد حزنت لأني منذ مدة في البحرين ولا أعرف ما (القرقاعون)، ولكن باستفاضة بوصندل بشرحه عرفت أن القرعاعون ما هو إلا (الماجينة) في العراق... وزاد في معرفتي له الأستاذ عبدالعزيز العلوي (ابو جمال)، حين أورد دعاء الأطفال لمن يعطيهم شيئاً من الحلوى في الصحن العميق (الطاسة) الذي يحملونه، وهو: سلم ولدهم يا الله... وخله لأمه يا الله... اييب المكده يا الله... ويحطها بجم امه يا الله... يا شفيع لأمه... الخ...

وهذا الدعاء يختلف لدى أطفال العراق، الذي يقول: الله يخلي راعي البيت... الله يخلي ابنكم (يسمونه بالاسم)... الخ. أوضح بوصندل في تلك الليلة الرمضانية أن القرقاعون من أهم المناسبات عند الأطفال في المجتمع الخليجي، وأن معنى الكلمة لغة هو (قرة العين في هذا الشهر) وبمرور الزمان تحورت الكلمة وصارت تنطق قرقاعون أو قريقعان. وإذا كان هذا هو معنى قرقاعون، فإني لم أعرف أصل كلمة (ماجينة)، على الرغم من علاقاتي المتينة بالفلكلوريين العراقيين أمثال العلامة الراحل الدكتور حسين علي محفوظ والعلامة المرحوم الشيخ جلال الحنفي والأستاذ فوزي عبدالرسول والتراثي الكبير المرحوم عزيز الحجية وآخرين، ولا أدري لمَ لم أسأل واحداً منهم عن معناها، وأرجو ممن لديه مثل هذه المعلومة أن يزودني بها. تقول انشودة الماجينة التي يرددها الأطفال العراقيون: ماجينا يا ماجينا حلّي الكيس وانطينا... انطونا الله ينطيكم ولبيت مكة يوديكم... واذا طال عليهم الوقوف ولم يخرج اليهم صاحب الدار يصرخون بأعلى أصواتهم: (يا اهل السطوح تنطونا لو نروح)، فيخرج اصحاب الدور ويعطونهم ما لديهم من حلويات ونقود وفواكه وكليجة (معجنات)، وبعض أصحاب الدور هؤلاء لا يعطيهم شيئاً وانما يسكب الماء عليهم من فوق السطح، فيهرع الاطفال هاربين وهم يرددون: (جبوا علينه الماي... يا بيت الفر)، أي سكبوا علينا الماء بيت الفقر... وهذه وصمة ثقيلة لأصحاب البيت البخلاء. الآن، ومنذ بداية الاحتلال، اختفى هذا التقليد الجميل في بغداد، فالناس شغلتهم عنه التفجيرات والجرائم الكبرى المرتكبة في العراق، التي يروح ضحيتها المئات في كل مرة، وربما خاف الأطفال أن تذهب بهم وبماجينتهم عبوة ناسفة أو ارهابي يرتدي حزاماً ناسفا، بل حتى نشيد الماجينة غيروه فأصبح هكذا: “ماجينه يا ماجينه... ليش العالم ناسينه... بس احنه نفكر بالناس... شو محد فكر بينه... يارب انت راعي البيت... احفظنه واحفظ هالبيت... دينه الباب برمضان... بس دوه ردنه من الجيران... يا اهل السطوح... جيرانكم مجروح... وابن الجيران الحباب... اجه يركض فتحنه الباب... بس فجر نفسه علينه” ولا يخفى على الفطن اللبيب مغزى هذا الكلام. ولكن هذا التقليد صعب نسيانه، وسيعود بعد استتباب الأمن في العراق... قولوا: إن شاء الله. وليس أجمل من العشرة الأخيرة من رمضان، وقد حدثني، مرة، التراثي الكبير المرحوم عزيز الحجية بقوله: رمضان فاتن في لياليه، فبعد صلاة العشاء وصلاة التراويح يذهب بعض البغادة الى المقاهي للتسلي بلعبة المحيبس او لعبة الصينية وبعضهم يقصد اقرباءه او اصدقاءه لقضاء (التعلولة) حتى موعد تناول السحور. اما النساء فتراهن مشغولات بتهيئة ملابس العيد وخياطتها، وقبيل حلوله يبدأ عمل الكليجة (المعجنات المحشوة بالتمر والجوز والسكر)، ويلعب الاولاد والصبيان مع اقرانهم اولاد المحلة (الفريج) في الدرابين (الزرانيق) مختلف الالعاب السائدة في بغداد، وفي اليوم الاخير من شهر رمضان يقف المسلمون فوق السطوح وعلى احواض المنائر لمراقبة هلال شوال وعند رؤيته يودعون رمضان قائلين: الوداع يا شهر رمضان... الوداع يا شهر الطاعة والغفران... وفي ليلة العيد يتناول من كان صائما اكلا خفيفا قبل النوم، وهذا ما يسمى بسحور اليتيمة. اللهم أعد بهجة رمضان إلى العراق، وأدمها في بلاد المسلمين كافة... قولوا: آمين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، البحرين، أطفال، رمضان، احتلال،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-09-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  11-09-2009 / 00:55:00   رشيد السيد أحمد
نوّرت بوابتي

اهلا بك يا أخ سلام .. حللت اهلا ، و نزلت سهلا .. و هنيئا لنا بوجودك معنا ...
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، مصطفي زهران، صفاء العراقي، د- محمود علي عريقات، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، يزيد بن الحسين، أحمد ملحم، عواطف منصور، فتحي العابد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - المنجي الكعبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، رضا الدبّابي، محرر "بوابتي"، محمد العيادي، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، عبد الغني مزوز، محمود سلطان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، د- محمد رحال، محمود طرشوبي، فتحـي قاره بيبـان، رمضان حينوني، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، نادية سعد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إياد محمود حسين ، مراد قميزة، د. عبد الآله المالكي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، أنس الشابي، فهمي شراب، علي الكاش، الهادي المثلوثي، محمد عمر غرس الله، فوزي مسعود ، سلوى المغربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طلال قسومي، إيمى الأشقر، محمد الطرابلسي، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، د- هاني ابوالفتوح، كريم السليتي، محمد شمام ، أبو سمية، د- جابر قميحة، رافد العزاوي، يحيي البوليني، حسن الطرابلسي، سلام الشماع، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، عبد الله زيدان، أحمد الحباسي، عبد الله الفقير، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، محمد يحي، سفيان عبد الكافي، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن عثمان، محمد الياسين، تونسي، صباح الموسوي ، سامح لطف الله، د. طارق عبد الحليم، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الرزاق قيراط ، فتحي الزغل، د - شاكر الحوكي ، د - عادل رضا، أشرف إبراهيم حجاج، سليمان أحمد أبو ستة، د - مصطفى فهمي، منجي باكير، عمر غازي، علي عبد العال، خالد الجاف ، د. أحمد محمد سليمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح المختار، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، حميدة الطيلوش، د. أحمد بشير، ضحى عبد الرحمن، مجدى داود، المولدي الفرجاني، سيد السباعي، محمد أحمد عزوز، كريم فارق، محمد اسعد بيوض التميمي، إسراء أبو رمان، الناصر الرقيق، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة