عبد الله الفقير
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10599
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من عادة القردة انها تكون على استعداد تام لصنع أي شيء مقابل الحصول على الطعام "الموزة"؟!.وفيما يبدو، فقد أصابت سياسيو وعملاء هذا الزمان عدوى "فلاونزة القردة"حتى أصبحوا لا يتوانون في القفز على كل الحبال مهما كان لونها وارتفاعها وطولها أو من يمسك بقطبيها، من اجل الحصول على تلك"الموزة" حتى لو كانت مسمومة أو مزورة أو فاسدة!. قال "صولاغ" يوما، عندما كان وزيرا لداخلية حكومة الملة"الجعفري، انه على أتم الاستعداد للتعاون مع الشيطان من اجل القضاء على الإرهاب (أهل السنة)، وتلك مقولة لم يستخدم فيها الشيعة الصفوية "التقية" كعادتهم، مثلما لم يتوانى "مصطفى البرزاني" في ستينيات القرن الماضي عن إعلان عمالته للشرق والغرب وكل قطب ولون وجنس شرط ان يحقق حلمه في تكوين دولته الكردية، رغم انه اخفي في ذلك الوقت عمالته لليهود ورغبته في تكرار تجربتهم "الناجحة" في فلسطين!، لقد أصبحت عبارة "اننا على استعداد للتحالف مع اي كان لأجل....." عبارة يرددها كل السياسيون والعملاء هذه الأيام، ولا ندري السر الذي يدفعهم للتباهي بتكرار مثل هذه المقولة؟ هل هو لأنهم يؤمنون ب "ان لم تستح فاصنع ماشئت"؟ ام لإصابتهم بافلاونزة "القردة" فعلا!؟.
لقد امتاز عملاء حقبة ستينيات القرن الماضي بانهم اما شرقيون شيوعيون عملاء للاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، واما غربيون راسماليون عملاء لامريكا والغرب، ولم يشذ عن هذه الصفة الا الاكراد، فقد كانوا عملاء لكل من يستطيع ان يحقق حلمهم في بناء دولتهم الكردية، حالهم كحال الايرانيون اليوم الذين هم على اتم الاستعداد للعمالة لكل من يستطيع ان يعيد الروح لنارهم المقدسة، ففي الوقت الذي كان الملة مصطفى البرزاني يمد يده اليمنى الى الشيوعيين (اصحاب الدين افيون الشعوب) وقد اوشكت على التجمد، كانت يده اليسرى تصافح امريكا (الخلاعة والحرية السوداء) بكل حرارة!!، لم تثنه عمامته الصوفية ولا درباشته الخرافية ولا شيخوخته وكبر سنه عن القفز والتزحلق كالقرد على كل الحبال مهما كانت نجسة، لقد كان يؤمن بان "الغاية تبرر الوسيلة "مثلما آمن بها اربابه اصحاب القبعات السود الذين نقلوه من تركيا الى روسيا. ومن المضحك ان اتباع البرزاني قديما وحديثا يدّعون ان الملة مصطفى كان يدعوا الى اقامة دولة كردية "اسلامية"!، ولا ندري اي دولة اسلامية هذه التي كان يطمح ان تلد من بين فرث الدب الروسي ودم الخنزير الامريكي!!، واي"اسلام" هذا الذي تشترك قوى الكفر كلها في صنعه؟، لقد انلعت ثورة "مصطفى البرزاني" في عهد "عبد السلام عارف"، وكل من عايش تلك الحقبة يعلم ان عبد السلام كان متدينا يسميه اهل العراق في حينها" مومن"، ورغم ذلك فقد فضّل الملة مصطفى التحالف مع ابناء الدين"الماركسي" والمذهب"السارتري "ضد رجل مسلم كـ "عبد السلام عارف"؟!.
لا نعرف ان كانت العمالة والخيانة و"فلاونزة القردة"من ضمن الجينات الوراثية التي يرثها الانسان مثلما يرث طوله وبشرته ولون عينه ام هي صفة مكتسبة يكتسبها من تجارب حياته الخاصة واحتكاكه بكل عناصر الاستخبارات الشرقية والغربية والفوقية والتحتية؟!،وقد ترددت في الفترة الاخيرة تصريحات لقادة اكراد تدعوا فيها الامريكان لبناء قواعد عسكرية في اراضي كردستان، وكان ابرز تلك التصريحات ما صدر عن مسعود البرزاني زعيم الاكراد الاكبر ووريث راس الفتنة الكردية، وقد يظن البعض ان دعوة مسعود البرزاني هذه من بنات افكاره او وليدة اللحظة الراهنة او على الاقل بدعة ابتدعها مسعود وشذ بها حتى عن من ارضعه حليب "العصاة"!، الا انكم ستفاجئون عندما تعلمون ان دعوة البرزاني هذه كان قد رددها الاكراد مذ كانوا يعبدون الملة"مصطفى" قيل لاحد العصاة يوما في لقاء صحفي، هل تحبون الملة مصطفى؟ فقال، نحبه؟! نحن نعبده(!!))، ومذ كان مسعود ما يزال يلعب "الدعابل" بين يدي اعمامه "العصاة"!!.
ولمن يبحث عن الدليل، ها هو الدليل. فقد نشرت جريدة الجمهورية العراقية الصادرة في (7 حزيران 1965)، ايام ان كان رئيس تحريرها (فيصل حسون) وسعرها (عشرين فلسا)، نشرت في صفحتها الأولى، وفي عمود "صباح الخير"اليومي وتحت عنوان"راديو موسكو..م رة اخرى" ما يلي (كل ما بين الأقواس هو من تعليقاتي):
مرة أخرى يعود راديو موسكو ليتحدث عن العراق بلهجة لا تختلف في شيء عن لهجة الاذاعات الاستعمارية!. (الاستعمار!! مصطلحات ايام كبل! شكد قديمة هسة صار يسمونة التحالف! ) ولئن ردد راديو موسكو في المرات السابقة اقوال جرائد الاستعمار كالديلي تلغراف وفرانكفورتر زايتونغ (يبدو انها جرائد مشهورة ايام كبل مثل فضائيات الجزيرة والعربية والشرقية هذه الايام!) فهو اليوم ينقل ما نشرته جريدة برافدا .... التي تصدر في العاصمة السوفيتية!. (العاصمة السوفيتية ماتت وماتت الشيوعية والاكراد بعدهم يدعون للشيوعية!).
وبكل بساطة يصف مراسل البرافدا -وينقل عن راديوموسكو- تمرد البرزاني بالحركة الديمقراطية الكردية!!! (تخيلوا الاكراد يريدون يسوون ديمقراطية!!) وقبل ذلك بساعات يقول الراديو نفسه ان "حركة الاكراد في العراق تتميز بطابع وطني وديمقراطي ومعاد للاستعمار في الحقيقة"!! كيف يحدث هذا!! (يبدو انهم ايام كبل يعيشون نفس تناقضات هذا الوكت حيث الحكيم والمالكي الذين جاؤوا على الدبابة الامريكية وكعدوا عل الكرسي باوامر امريكية يصفون عدنان الدليمي بالعميل!!).انحن امام تجربة اخرى كتجربة عام 1984؟! (لقد صدق الكاتب، فان تجربة فلسطين48 تعاد اليوم لكن بشروال وعمامة كردية).لقد مد البرزاني يده الى الاستعمار قبل ان يغدو جنرالا احمر..... وتعامل مع الانكليز كخادم ذليل! (يبدو انه كان مصابا بانفلاونزة القردة في ذلك الوقت!).
وبعد ان عاد بفضل ثورة 14 تموز من غربته التي استمرت ثلاثة عشر عاما في الاتحاد السوفيتي..... مد يده الى الاستعمار مجددا، وقال لدانا شميدت الصحفي الامريكي الاستعماري (وين الزرقاوي من هذا الصحفي؟ : (انه مستعد للتحالف مع واشنطن وجعل العراق قاعدة امريكية... اثر سقوط حلف بغداد( من ذاك الوكت وهمة يريدون يسوون العراق قاعدة امريكية!، مدري اشعاجبهم بامريكا؟!!، يعني الملة مصطفى عايش 13 سنة بروسيا وبعدين يجي ويكول راح يسوي العراق قاعدة امريكية! اي ما غزرت بيك الفودكا الروسية؟!!. ثم تذكروا دعوة علي الدباغ هذه الايام الى اقامة حلف شبيه بالحف الاوروبي! اليس هذا اعادة لتجربة حلف بغداد مال ايام زمان؟، لكنه هذه المرة يضم السعودية بالاضافة الى ايران وتركيا وباكستان حتى لا يقولون انه طائفي!!، ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه فعلا!) ثم يجيء راديو موسكو ليصف العميل العريق، بالوطني والديمقراطي المعادي للاستعمار .ايمكن ان يكون الغباء وحده هو السبب في اتخاذ هذا الموقف؟!(بالطبع لا) ام ان وراء الاكمة ما وراءها؟! (تعالوا اليوم وشوفوا شكو جان مخبة ورة الاكمة مالتهم!!).
لقد قلناها مرات، ولن نفتا نكررها: اننا لن نتسامح مع اية جهة تحاول التدخل في شؤوننا الداخلية كائنة من كانت..... واننا لا نستطيع ان نعتبر من يقف الى جانب العاملين على تمزيق وحدة وطننا وشعبنا صديقا يضمر لنا الخير والمودة..(تعالوا اليوم وشوفوا شصار بهذا الوطن، !! شو صرنة سالفة، ايران من جهة وامريكا من جهة وتركيا من جهة وحتى موزمبيق ماخذة صفحة وتجر بيهة!).
وعسى ان لا يضطرنا راديو موسكو الى العودة الى هذا الحديث باسلوب اصرح واوضح! (عمي والله كفيتوا ووفيتوا).
انتهى الاقتباس. واترك للقاري ان يطالع صورة صحيفة الجمهورية مع رائحة العتق وعبق الذكريات ليستنشق منها ذكريات تلك الأيام التي قد يجر أحدكم نفس الحسرة عليها، لكنها في الحقيقة ان اختلفت في تاريخها فإنها ابدا لم تتغير في احداثها، وان تغيرت المصطلحات فان الافعال تبقى كما هي تحمل بين طياتها جينات العمالة والمكر والخداع تنتظر من ترُكّب فوقه او يركب فوقها، ولتبقى "فلاونزة القردة" هي المرض الوحيد الذي لم يجد له اطباء السياسيون شفاءا الا بقتل كل اشجار الموز، فقد قتلت العملاء الموزة!!،
قتلتهم الموزة!،قتلتهم....ان الواحد منهم لا يحمل بين الغصنين موزة!!.
وهذه صور خاصة من ارشيف الكاتب لجريدة الجمهورية، والتي ورد فيها خبر دعوة مصطفى البرزاني لاقامة قواعد امريكية في العراق.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
16-12-2008 / 17:32:48 المواطن العراقي المقاوم
جيش كردي بأشراف وادارة اسرائيلية
جيش كردي بإشراف وإدارة إسرائيلية
كشفت مصادر صحفية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أن "إسرائيل" تتولى بشكل خاص إنشاء جيش كردي، و قالت ان خبراء صهاينة يتولون تدريب الأكراد في معسكرات عديدة بمنطقة كردستان العراق.
وذكرت مصادر صحفية اخرى ان "وحدات عسكرية إسرائيلية قوامها ثلاثمائة عنصر وصلت بداية شهر آب/اغسطس الماضي الى شمال العراق، في اطار خطة لتشكيل جيش كردي بتدريب إسرائيلي".وأوضحت الصحيفة أن "القيادات الكردية في شمال العراق وقّعت اتفاقات مع كيان العدو الصهيوني تقوم الأخيرة بموجبها ببناء مطارات مدنية و عسكرية و مستودعات للأسلحة ومعسكرات للجيش الكردي الذي يقوم خبراء إسرائيليون بتدريبه والإشراف عليه وتشكيله".
وقالت المصادر"أن النفوذ والتغلغل الإسرائيليين لم يعودا يقتصران على إقامة مكاتب التجسس ومحطات التصنت والتجنيد، بل امتدا ليشملا كل المرافق وبشكل خاص إنشاء جيش كردي".وبحسب الصحيفة فإن ""إسرائيل" أرسلت شحنات من الأسلحة الى المنطقة الكردية في بداية لعملية تسليح "إسرائيلية" للجيش الكردي الجديد، في حين حصلت شركات عسكرية ومدنية إسرائيلية على عقود استثمار متنوعة في شمال العراق".
16-12-2008 / 17:32:48 المواطن العراقي المقاوم