البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

‏الخشية على ترامب من الصهيونية

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 128


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


‏بعد وقف إطلاق النار في غزة طوت فلسطين صفحة طوفان الأقصى لتفتح بعدها صفحة جحيم ترامب لإزالة جميع الموانع التي منعت من قيام دولة فلسطين إلى جوار دولة إسرائيل ندا لندّ، حلا للمشكل المتقادم تحت الانتداب البريطاني في دولة واحدة تجمع اليهود والمسيحيين من أبناء العمومة الدينية قبل العرقية في الأرض المقدسة من بلاد الشام في شبه جزيرة العرب، بدءا بتاريخ سيدنا إبراهيم عليه وعلى أبنائه المرسلين السلام إلى ظهور الإسلام برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دينه دينا للعالمين موسويين وعيسويين ومحمديين.‏

ولذلك لم يعد بإمكان أي رئيس إسرائيلي أن يلوي العصا في يد الرئيس ترامب كما فعل ناتنياهو مع بايدن ومنّى نفسه أن يفعله مع صديقه ترامب. وكأنه لا يعرف أن السياسة ليس فيها صداقات دائمة ولا عداوات دائمة ولكن مصالح متضاربة. ‏ومصلحة أمريكا لا تعلوها مصلحة (براغماتية) بمعنى كل الوسائل مباحة للوصول إلى الغرض..

‏فأمام ترامب الانتفاع من العرب ومن اليهود معا بعضهم لبعض نصير لأمريكا أفضل من بعضهم لبعض خصوم لأمريكا بل بمرضاتهم إذا ما استقاموا على الطريقة الأمريكية وهي غلبة نفوذها على كل نفوذ منافس في الشرق الأوسط وسوف لن يسمح ترامب لإسرائيل بالتوسع لحساب نفسها أوالسيطرة لحسابها في مقدّرات رقعة استراتيجية في العالم مركزا من قديم لأكثر الحضارات الكبرى في التاريخ ومهداً للديانات التوحيدية .

فالموانع التي كانت قائمة لمنع قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل ولو ليس كدولة فلسطين قبل الانتداب البريطاني، هي موانع متأتية من طرفين متقابلين: طرف دول العرب في الجوار أساسا تحسبا للنزاعات الحدودية ‏المتوارثة عن الاستعمار؛ وطرف دولة إسرائيل وحلفائها الذين يخططون للتوسع الأوروبي الصهيوني الاستعماري ‏في الشرق من قديم حروبهم الصليبية فيها.

فتحييد الطرفين بكل وسائل الضغط التي لا نقول تمتلكها أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية بل ‏القوة الكاريزماتية التي يمتلكها رئيسها الحالي ترامب وجعلت منه رجل الموقف الصائب، لحمل إسرائيل على تفادي السقوط في أتون حرب هي بالكاد ولولا أمريكا قادتها لما أبقت على بقية من حياتها بسبب طوفان الأقصى الذي أخذها إلى قعر سحيق من الجرائم الإنسانية والإبادة الجماعية وأخذ معها سمعة أمريكا في العالم.

واتُّخِذت العبرة من مصر لمّا تبادرت بعد تدخّل أمريكا بعقد سلام دائم مع إسرائيل. فهل ستكون السبّاقة كذلك لرسم خريطة السلام الجديدة في عهد الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وتسعى لإيلاف أشقائها العرب في المشرق والمغرب لعقد صفقة القرن مع ترامب ‏إلى أن يأتي بإذن من الله في ظروف أخرى ما يسمح لتوحيد الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية في دولة فلسطين في العهد العمري وإلى ما قبل الاستعمار البريطاني وعاصمتها القدس الشريف.

وتُحفظ هذه اليد التي مدها ترامب للعرب ومصر في أولهم لسبقها المستدام إلى رفع التحديات أمام العرب والمسلمين طوال تاريخها.‏

وتكون قضية فلسطين قد كسبت قامة جديدة من الانتصارات بين ‏قدرين عظيمين أرادهم الله وهما طوفان الأقصى وجحيم ترامب حتى يرتدع الطرفان المتقاتلان ويأتيا حبْوا إلى الصلح، بما منّه الله على الشعوب لوقف الحرب.‏ولنا من رسولنا خير أسوة.

ويدخل في إسلامنا كل من هو بأعمال له، في هذه القضية وفي غيرها كان أقرب من كل دين إلينا.

وعظم الله أجر كل من استشهدوا في طوفان الأقصى ومن نجَوا بنفوسهم لما رهبوا من جحيم ترامب فأسلموا له وعيونهم إلى القدس مرفوعة.

تونس في ٢٨ رجب ١٤٤٦ه‍‍ / ٢٨ جانفي ٢٠٢٥م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ترامب، أمريكا، الانتخابات الامريكية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-01-2025  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌السلاح الذي يبطل النووي هل يكون في إيران
  عودة إلى ما قبل حماس في غزة
  التهافت على الدين كفرا باتباعه
  الفتن النائمة في أوروبا بين دولها والولايات المتحدة
  التجديد أو الإصلاح بين الإسلام ونواقضه
  ‌‏والعقبى لإسرائيل في العناد وركوب الرأس مع ترامب
  ‌الإبحار في الفلسفة بدون بوصلة مفسدة للطفولة المبكرة
  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد الحباسي، عبد الرزاق قيراط ، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسن الطرابلسي، فتحي العابد، علي عبد العال، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، مجدى داود، رافد العزاوي، د - المنجي الكعبي، أنس الشابي، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، علي الكاش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، طلال قسومي، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود سلطان، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، صلاح المختار، خالد الجاف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، محمد أحمد عزوز، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان، أبو سمية، فهمي شراب، محمد يحي، د - الضاوي خوالدية، منجي باكير، طارق خفاجي، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، سليمان أحمد أبو ستة، د. طارق عبد الحليم، صفاء العربي، سيد السباعي، رافع القارصي، عبد الله الفقير، فتحي الزغل، عمار غيلوفي، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، عزيز العرباوي، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، د. أحمد محمد سليمان، محمد الياسين، د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، إياد محمود حسين ، فتحـي قاره بيبـان، مراد قميزة، د - شاكر الحوكي ، محمد علي العقربي، د - صالح المازقي، محمد العيادي، كريم السليتي، بيلسان قيصر، صباح الموسوي ، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، ضحى عبد الرحمن، المولدي اليوسفي، إيمى الأشقر، د. صلاح عودة الله ، رحاب اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، نادية سعد، أحمد بوادي، عبد العزيز كحيل، عبد الله زيدان، عراق المطيري، أشرف إبراهيم حجاج، عمر غازي، أحمد ملحم، يحيي البوليني، سامح لطف الله، ياسين أحمد، سلوى المغربي، حسن عثمان، الهيثم زعفان، د - عادل رضا، د. خالد الطراولي ، د - محمد بن موسى الشريف ، صلاح الحريري، عواطف منصور، د- محمد رحال، العادل السمعلي، رضا الدبّابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلام الشماع، سامر أبو رمان ، د. عبد الآله المالكي، موسى عزوق، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، د - مصطفى فهمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز