البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 88


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


صدعَ ترامب ‏أو الحِلف الصهيوني الأمريكي، ‏بدعوته لحرب إسلام المقاومة بعد تحريك آلته العسكرية شهورا عدة ووقف إطلاق نيرانها وقتيا ريثما يطلق مقدمته الجديدة (المستورة) في لوحه "المحفوظ" وهي التهجير الإسرائيلي إلى بلدان الجوار العربي بمُهجّري غزة وفلسطينيي الأرض المحتلة لتتكوّن الدولة الإسرائيلية باتساعها المناسب، بالمقابل للدولة الفلسطينية ببضعة ملايين من المهجّرين من بلدان المضيف الذين يبحثون عن حق العودة إلى هويتهم في الدول الفلسطينية المحدثة على إنقاض القضية الفلسطينية الأم.

وستكون إيران وتركيا أول من "يرحب" بهذا المآل المتوقع أو التطور في العلاقات بين الدولة العبرية ودول الأنظمة التي وقعت معها اتفاقيات سلام ملزمة بالإذعان للدفاع عن الحدود المشتركة وصد كل مقاومة فلسطينية عبرها لضمان أمن إسرائيل.

السؤال كيف ستتصرف مصر لمواجهة هذا الوضع الجديد، مصر 56 أمام العدوان الثلاثي ومصر 67 أمام العدوان الإسرائيلي الشامل ‏ ‏ومصر اتفاقية كامب ديفيد وأخيرا مصر أمام طوفان الأقصى وحرب إسرائيل على غزة بالتراوح مع الهدنة المستعصية والوساطة المضنية لتفريغ الاتفاقيات الأخيرة لوقف إطلاق النار على حدودها من كل مساس بأمنها واستقرارها قبل كل اعتبار استراتيجي خارجي؟

أم نبقى في سؤال من جنى الأول على صاحبه أو البحث عن اتفاقية تصفية للقضية الفلسطينية على مائدة ترامب والصهيونيين الإسرائيليين لتغيير الخريطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط على هوى الأقوى، والأمريكيين قبل كل شيء. إلا مع احتمال أن تنتفض الشعوب في عصر التواصل الاجتماعي والحرب الدينية لتأخذ بمقود زعمائها لقلب الموازين أو تعديلها لصالحها على الأقل، فيَصنع الإسلامُ المقاوم خريطة أخرى في الشرق الأوسط وفي غير بلد من بلاد العالم الممتدة ذراعها إلى هذه المنطقة الحساسة في قلب عصر الدولار والطاقة المتجددة والثورة التكنولوجية والمعلومات التي يملك العالم الإسلامي الكثير من مقوماتها، ويكون لها الشأنَُ الأكبر لو اتّحدت كلمة أبنائه ومن شأنها عبر التاريخ أن تتّحد في الأزمات الكبرى.

وسوف لا يكون حل قضية أوكرانيا في أوروبا غير بعيد الشبه من حل قضية فلسطين في الشرق الأوسط، بين ترامب وروسيا، ودون مفاجآت كذلك. والمؤكد، وهو شيء واحد هو أن ‏الحلول المفروضة بالقوة العسكرية أو الافتصادية (كالتفقير والتهجير أو الإبادة) سيولّد مقاومة جديدة أشد ضراوة من سابقاتها لنيل المطالب المستحقة بالعدل الإلهي وبالعدل الإنساني. ويذهب ذكر ترامب في التاريخ كوعد بلفور غير قابل للصمود بل إلا للانتقاض عليه. بل لعله لا يكون إلا مقدمة لنضال جديد يُكلّل هذه المرة بفتح جديد لفلسطين والقدس كما فتحت أول مرة على يد عمر بن الخطاب وثاني مرة على يد صلاح الدين الأيوبي. ولا عبرة بالسنين إلا لعد الانتصارات. ولا عبرة بالمصائب إلا لقدح العقول لتوليد الحلول لقهر الصعاب فنرى وحدة الصف بين «الثماني الإسلامية» تتعزز بأكثر العدد لمواجهة التحديات. ‏

‏ومن يخطط ‏لمنع الحرب يعني أنه فرغ ‏من حرب عدوه ‏دون أن يخسر طلقة نار عليه.

و‏ترامب الجولان والقدس هو ترامب كل فلسطين وما إليها لمن لم يدركه من ولايته الأولى. وككل شؤون الحياة ما وصل إلى الحد انقلب إلى الضد.

تونس في ٢٧ رجب ١٤٤٦ ه‍‍ ٢٧ جانفي ٢٠٢٥م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أمريكا، ترامب، الإسلام، العرب، فلسطين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-01-2025  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ‌السلاح الذي يبطل النووي هل يكون في إيران
  عودة إلى ما قبل حماس في غزة
  التهافت على الدين كفرا باتباعه
  الفتن النائمة في أوروبا بين دولها والولايات المتحدة
  التجديد أو الإصلاح بين الإسلام ونواقضه
  ‌‏والعقبى لإسرائيل في العناد وركوب الرأس مع ترامب
  ‌الإبحار في الفلسفة بدون بوصلة مفسدة للطفولة المبكرة
  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل
  ‏حرب يتحمل تبعاتها الطرف المتسبب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، أبو سمية، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، أحمد الحباسي، د- هاني ابوالفتوح، محمد شمام ، د.محمد فتحي عبد العال، د - صالح المازقي، نادية سعد، محمد الطرابلسي، د- محمد رحال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، صالح النعامي ، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي الفرجاني، تونسي، علي الكاش، مجدى داود، سامح لطف الله، د - شاكر الحوكي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، رافد العزاوي، عبد الله الفقير، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، ماهر عدنان قنديل، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، أحمد النعيمي، فتحي الزغل، إياد محمود حسين ، مراد قميزة، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، د - الضاوي خوالدية، سامر أبو رمان ، عبد الله زيدان، أحمد ملحم، د. مصطفى يوسف اللداوي، الناصر الرقيق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صفاء العربي، عبد العزيز كحيل، صفاء العراقي، حسن عثمان، محمد عمر غرس الله، حميدة الطيلوش، المولدي اليوسفي، الهادي المثلوثي، محمود فاروق سيد شعبان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، طارق خفاجي، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، الهيثم زعفان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ضحى عبد الرحمن، عراق المطيري، محمد العيادي، عبد الرزاق قيراط ، محمد أحمد عزوز، العادل السمعلي، مصطفي زهران، فهمي شراب، د - عادل رضا، حسن الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، أحمد بوادي، ياسين أحمد، عمار غيلوفي، كريم السليتي، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، محرر "بوابتي"، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود طرشوبي، فوزي مسعود ، بيلسان قيصر، د. أحمد محمد سليمان، د. طارق عبد الحليم، سلوى المغربي، منجي باكير، رمضان حينوني، جاسم الرصيف، رافع القارصي، محمد علي العقربي، عمر غازي، صلاح الحريري، د - مصطفى فهمي، د- محمود علي عريقات، عزيز العرباوي، خبَّاب بن مروان الحمد، رضا الدبّابي، كريم فارق، موسى عزوق، أنس الشابي، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، سيد السباعي، محمد يحي، عبد الغني مزوز، حاتم الصولي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز