البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عن أحداث سورية الشقيقة

كاتب المقال عبد العزيز كحيل - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 330


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا أقصد في هذا المقال أي تحليل سياسي لأحداث سورية وإنما أريد التنبيه على مسائل رأيت كثيرا من المثقفين الإسلاميين تعاملوا معها تعاملا غريبا ينمّ عن اصطفاف واعٍ أو ساذج مع النظام الحاكم في دمشق وداعميه الخارجيين.

أيعقل وجود من يطعن في حق السوريين في الرجوع لديارهم التي أخرجوا منها بغير حق واسترجاع بلدهم من العصابة الدموية الطائفية التي تتحكم برقابهم لأكثر من نصف قرن؟ فمن لم يجد في هذه المظالم الشنيعة مسوغا كافيا للثورة أو شك في مقاصد أهلها فقد تجرد من إنسانيته، أو يصبح السوري الذي يدافع عن أرضه المحتلة التي هجر منها قسرا إرهابيا في نظر عربي مسلم يحب دينه و أمته والإنسانية؟ يُخشى أن يصيب هؤلاء "المحللين" مرض عقلي لا شفاء منه، بل أخشى عليهم انحراف الفطرة...فه حقا كارثة: اسلاميون محسوبون على الثقافة والوعي مصطفون مع النظام وغاضبون من السوريين الذين عادوا الى بيوتهم بعد سنوات من التشرد !!! عندما تُطرَد من بيتك وتسكن خيمة وتنتظر من يطعمك، عندها ستقدّر ما يفعله السوريون اليوم... ونعوذ بالله أن يصبح بعضنا من الشبيحة وهو لا يدري، ويكاد يُحسب هؤلاء على الليكود العربي، يسيرون في ركاب الظالمين إلى درجة أن فقدوا ما يقتضيه الدين والفطرة والمنطق، منهم من يتذرع بأولوية قضية غزة وفلسطين، وهذا أقرب إلى الحق الذي يراد به الباطل، فمتى كان الدم الفلسطيني (وهو عزيز علينا) أطهر وأقدس وأشد حرمة من الدم السوري أو الجزائري أو السوداني؟ أما التباكي على الطرف الشيعي بزعم دعمه لغزة فمتى ورد أن من أراد أن يساعد في نصرة مظلوم يجوز له أن يغتصب أراضي المسلمين وأن يقتلهم أو يشرد ملايين من أهل سورية؟ كيف نستسيغ منطقا مفاده أن من أخرج من داره وأرضه عليه أن يصبر على بؤسه وغربته وبعده عن أهله إلى أن تتحرر فلسطين؟

إن الشعب السوري يدافع عن أرضه وشرفه وحريته فكان ينبغي – على الأقل – ان نقف معه ولو شعوريا لبلوغ هذه المقاصد ومن المفروض أن مشاهد الحرية وكسر الأغلال تفرح كل حر وتبهج كل إنسان ما زال محتفظا بآدميته ولا تؤلم إلا كل خبيث وتقض مضجع كل طاغية، أنصار الطغاة وحدهم من يكرهون الحرية والديمقراطية ويتحججون بالحفاظ على الأوطان... وماذا ترك الطغاة في الأوطان غير التخلف والفقر والفساد والإفساد؟

من المفروض أن نوالي أحرار سورية المعبرين عن عمقها ونوالي من يواليهم ونعادي من يعاديهم باسم رابطة العقيدة واللغة والقومية والإنسانية بدل أن ننخرط في التخذيل والتشكيك وتبييض صفحات الاستبداد والاحتلال الأجنبي سواء كان روسيا أو إيرانيا أو أمريكيا أو غير ذلك ولن يحدث هذا حتى تتحرر النخبة الإسلامية قبل غيرها من القابلية للاستبداد وتدرك أن الدكتاتورية هي أول الشر وأوسطه ومنتهاه، هي الذي ترسخ الذل والمهانة وتجلب الاحتلال الأجنبي وتفسد كل جميل.

وأختم بالطامة الكبرى وهي التذرع بالفتنة، وهي ذريعة المخذلين والمعوقين في كل الظروف، فلا بد أن يعلموا أن أكبير فتنة على الإطلاق هي استعباد الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، وأي فتنة أقبح من أن يعيش الناس في بلدهم تحت القهر والمراقبة بلا رأي في الشؤون العامة ولا أمن على النفس والمال تحت رحمة الفرد والأسرة والطغمة الحاكمة المتسلطة على الرقاب؟ و لا ننسى أن سورية هي التي دشنت عهد "الجمهوريات الوراثية". .. ولا ننسى بشارة صلاح الدين الأيوبي التي ذكرها ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية": ‏ما سُررت بفتح قلعةٍ أعظم من سروري بفتح قلعة حلب فإذا فتحت حلب فتحت الشام كلها بعون الله"...فالخير آت بحول الله


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، تركيا، إيران، ردع العدوان، المعراضة السورية، الحرب الاهلية في سوريا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-12-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  هذا هو معاوية بن أبي سفيان
  عن حالنا مع غزة والأمة
  رمضان وإحياء الربانية
  التديّن العاطفي والتديّن الواعي
  خواطر شامية
  درس غزة الأكبر
  صمدت غزة وانتصرت
  طوفان الأقصى والغرب ودورة التاريخ
  متدينون لكن...
  من بركات طوفان الأقصى
  الحل هو نبذ الاستبداد
  عن أحداث سورية الشقيقة
  صنصال والآخرون
  رسائل الكيان الصهيوني إلى العرب والمسلمين
  عن إضراب طلبة الطب
  أفضلُ تديّن ما كان مقترنا بجهد
  رسالة مفتوحة إلى الأموات
  هل يستفيق "السلفيون"؟
  تجديد العهد مع غزة الصامدة
  ألف تحية لطوفان الأقصى في ذكراه الأولى
  "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
  المدرسة وهمومها
  كيف نخدم قضية فلسطين؟ غزة تنزف...وفلسطين القضية الكبرى.
  غزة بين مناصر ومخذّل
  سورة البقرة والعنوسة والجنّ
  كلمة عن أولمبياد باريس
  الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
  فن الرواية بين السنوار وهوارية
  حتى نرتفع إلى مستوى القرآن
  آسيا جبار... وجه للتغريب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد النعيمي، ضحى عبد الرحمن، أحمد ملحم، محمد الياسين، صباح الموسوي ، عواطف منصور، ماهر عدنان قنديل، العادل السمعلي، رافع القارصي، طارق خفاجي، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامر أبو رمان ، أحمد بوادي، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، محمد اسعد بيوض التميمي، د - صالح المازقي، خالد الجاف ، محرر "بوابتي"، علي الكاش، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلام الشماع، الهادي المثلوثي، تونسي، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، عبد الرزاق قيراط ، موسى عزوق، ياسين أحمد، المولدي الفرجاني، منجي باكير، صالح النعامي ، عبد الغني مزوز، د. طارق عبد الحليم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، عبد العزيز كحيل، مجدى داود، يزيد بن الحسين، أحمد الحباسي، علي عبد العال، كريم السليتي، محمد يحي، محمد عمر غرس الله، فهمي شراب، حسن الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، سيد السباعي، حسن عثمان، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمد رحال، إسراء أبو رمان، كريم فارق، د. خالد الطراولي ، محمود طرشوبي، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح المختار، طلال قسومي، الهيثم زعفان، محمد علي العقربي، عراق المطيري، د - محمد بنيعيش، رافد العزاوي، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، محمد شمام ، مصطفي زهران، مصطفى منيغ، أ.د. مصطفى رجب، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، جاسم الرصيف، د - شاكر الحوكي ، د- جابر قميحة، محمد العيادي، بيلسان قيصر، د - المنجي الكعبي، صفاء العراقي، د- محمود علي عريقات، حميدة الطيلوش، د - الضاوي خوالدية، د.محمد فتحي عبد العال، د- هاني ابوالفتوح، فتحي العابد، رشيد السيد أحمد، محمد الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، نادية سعد، د - عادل رضا، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، محمود سلطان، أبو سمية، د. صلاح عودة الله ، سفيان عبد الكافي، عبد الله الفقير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي الزغل، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، عزيز العرباوي، رضا الدبّابي، سلوى المغربي، المولدي اليوسفي، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح الحريري، عمار غيلوفي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز