البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟
أو ناتنياهية أشبه بالنازية

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 306


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تزعم إسرائيل أن المحكمة الجنائية الدولية تقرر قراراتها بدافع كره اليهود ومعاداة السامية. وهذا محض افتراء غير مستغرب من أمثال إسرائيل في التاريخ الإسلامي وفي تاريخ العالم كله. ‏

وكان لابد أن تخشى إسرائيل من معاقبتها على هذا الكلام الكاذب بل هذا الادعاء ككل متطاول على العدالة ومتلاعب بالقيم والمفاهيم الصحيحة.

إسرائيل تعلم ‏أن المحاكم ـ معاذ الله ـ لا تنصب للتصرف بدافع الكراهية أوالمعاداة، لا للأفراد ولا للأقوام بل يُقاد إليها المجرمون في سلاسل لإقامة الحق عليهم إذا تصرفوا بغريزة الانتقام الجماعي أو الإبادة الجماعية كما فعل جيشها وقادتها بعد ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ بغزة الى اليوم بمرأى ومسمع من العالم.

ولكنها بهذا المنطق السفيه والمنافي للقانون ردت إسرائيل برفض قرار محكمة الجنايات الدولية ‏على مذكرة الاعتقال الصادرة عنها بحق رئيس حكومتها ووزير الدفاع (السابق) خلافا لكل الدول الموقعة على اتفاقية روما لمحاكمة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية وفي مقدمتهم تركيا الأردوغانية التي عبّرت عن ترحيبها واستعدادها بتنفيذ القرار.

فهل القبة الحديدية بل النووية التي لدى إسرائيل والتي تخفيها عن عيون العالم أو قبة أمريكا الأوسع ستحمي ناتنياهو وغالانت وتجعل أحدهما والآخر يفلت من العقاب والملاحقة إلى حين إلقاء القبض عليه وتسليمه للجنائية الدولية كأبسط متهم بخرق النواميس الكونية التي تحفظ قيمة الحياة البشرية وعدالة القضايا الحقوقية. ودول مجموعة البريكس الكثيرة العدد اليوم أحرى بأن يفكر قادتها ويقدموا بشجاعة كما هو الظن الحسن بجميعهم على مقابلة التعنت الإسرائيلي وتحديها لمحكمة العدل الدولية بقرارات رادعة كالتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية، ردا جماعيا على عدم امتثالها لقرار الجنائية الدولية.

وكذلك الدول العشر في مجلس الأمن المقترحة أخيرا لمشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة والذي لم يحظ إلا بالفيتو الأمريكي كالعادة، بالضغط على إسرائيل دبلوماسيا أو اقتصاديا أو بقطع العلاقات حتى ترفع اعتراضها كدولة على قرار المحكمة الجنائية بحق اعتقال ناتنياهو وغالانت وتسرّحهما لحالهما والتصرف بما يرياه تبرئة لهما من الاتهام الموجه لهما عن طريق عدالة المحكمة نفسها إذا كان ضميرهما مرتاحا لانتفاء التهمة عنهما بما يدليان به وراء القضبان من اعتبارات موثوقة، لا بأخذ قرار الاعتقال مأخذ الهزل والضحك على أذقان الدول التي رحبت بتنفيذه وأعدت العدة لذلك لفظا لا أكثر.

وفرنسا اليوم في ضغط متزايد عليها من أحزاب اليسار التي اكتسبت أكبر شعبية في تاريخها بالدفاع عن المسلمين ضد سياسة ناتنياهو التي تنتهجها إسرائيل في غزة دفاعا يتزايد بتزايد كره اليهود ومعاداة السامية كما لم تشهده في السابق. ما وتر علاقاتها بإسرائيل ٩٠ درجة على ما مضى.

فهل تتظافر الجهود في أقطار الأرض جميعها لمنع إفلات إسرائيل من مأزقها الحالي في المحكمة الجنائية لتصبح الخطر الأكبر الذي يهدد بما هو أدهى من حرب صهيونية على نطاق واسع ونصبح في نازية جديدة "ناتنياهية". فلا يهرب في أرض له ولاسماء أو وهو أبلغ كما قال المعري: وَهَل يَأبَقُ الإِنسانُ مِن مُلكِ رَبِّهِ فَيَخرُجَ مِن أَرضٍ لَهُ وَسَما

---------
تونس في ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ ه‍‍ / ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، فلسطين، إسرائيل، طوفان الأقصى، نانتياهو، الجنائية الدولية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-11-2024  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الموقف الذي يجب أن يتوضح للفصل بين العمومي والخصوصي
  ‌السلاح الذي يبطل النووي هل يكون في إيران
  عودة إلى ما قبل حماس في غزة
  التهافت على الدين كفرا باتباعه
  الفتن النائمة في أوروبا بين دولها والولايات المتحدة
  التجديد أو الإصلاح بين الإسلام ونواقضه
  ‌‏والعقبى لإسرائيل في العناد وركوب الرأس مع ترامب
  ‌الإبحار في الفلسفة بدون بوصلة مفسدة للطفولة المبكرة
  ‌‏الدين والمال للتمكين
  ‏الأرض للعم سام ومن عليها..
  غزة ولاية أمريكية.. الأولى في قارة آسيا؟
  ترامب وناتنياهو أحدهما في قناع الآخر
  محمد الضيف رمز طوفان الأقصى
  ‏الخشية على ترامب من الصهيونية
  فلسطين : ‏من وراء الغيوم شام نجم الشفق
  الإسلام والمكانة المتميزة في حفل تنصيب ترامب
  كالشعر والسياسة كالشعر والدين
  ‏الاعتبار بالمحن
  الانتصار بغمامة وقف إطلاق النار
  ‌الدهس سياسة إسرائيل
  إن الإنسان ليأسى أن يرى أرواحا تزهق باطلا
  مايوت والإعمار أو المحنة بالاستعمار الفرنسي
  ‌‏العاصفة تكشف عن واقع التدمير الاستعماري الفرنسي لجزيرة مايوت الإسلامية
  الذين هم في موعد مع التاريخ
  عدوى التهارش السياسي في الديموقراطيات المعطلة
  ‌‏الشعوب العظيمة شديدة المراس على زعمائها
  ‌لو كان لا يبقى للفلسطينيين غير الدعاء لتحرير أرضهم..
  ‌‏‏لبنان أكبر من حجم التحدي الإسرائيلي الأمريكي
  دافع كره اليهود ومعاداة السامية ؟؟ أو ناتنياهية أشبه بالنازية
  اختبار الإبادة لإسرائيل

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سامر أبو رمان ، عواطف منصور، كريم فارق، رمضان حينوني، د- محمود علي عريقات، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. أحمد بشير، محمود سلطان، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، مصطفي زهران، د - شاكر الحوكي ، بيلسان قيصر، ياسين أحمد، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، فوزي مسعود ، فتحي العابد، أحمد النعيمي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، صباح الموسوي ، د. خالد الطراولي ، صفاء العراقي، سيد السباعي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، عمر غازي، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان، محمد العيادي، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود طرشوبي، كريم السليتي، وائل بنجدو، حسن الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، رضا الدبّابي، صلاح المختار، المولدي اليوسفي، الهيثم زعفان، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، نادية سعد، محمد الطرابلسي، فهمي شراب، طلال قسومي، ضحى عبد الرحمن، سلام الشماع، د - المنجي الكعبي، العادل السمعلي، د. أحمد محمد سليمان، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد اسعد بيوض التميمي، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، عبد الغني مزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، محرر "بوابتي"، موسى عزوق، إياد محمود حسين ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمد رحال، أحمد الحباسي، رشيد السيد أحمد، طارق خفاجي، خالد الجاف ، محمد علي العقربي، مجدى داود، تونسي، علي عبد العال، أبو سمية، ماهر عدنان قنديل، عبد الله زيدان، يحيي البوليني، يزيد بن الحسين، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفى منيغ، محمد الياسين، أحمد ملحم، رافع القارصي، سلوى المغربي، عمار غيلوفي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد العزيز كحيل، د. صلاح عودة الله ، د - صالح المازقي، د - الضاوي خوالدية، علي الكاش، أنس الشابي، د- جابر قميحة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، د - عادل رضا، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، جاسم الرصيف، د- هاني ابوالفتوح، محمد يحي، إيمى الأشقر، أحمد بوادي، مراد قميزة، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز