د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 241
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في الذهن إسرائيل ولاية من الولايات الأمريكية المتحدة في الشرق الأوسط تحت جبة ترامب ولكن ناتنياهو يراها بالعكس رقعة من رقاع الصهيونية في عالم الغرب، كذلك يراها في ذهنه وفي ذهن عامة المتطرفين مثله.
ولو اصطلح ترامب أو أي رئيس للولايات المتحدة الأمريكية مع الإسلام في الشرق الأوسط وفي العالم في عمقه الأسمح. واستخلص عبرة بلاده من نكبة الحادي عشر من سبتمبر وهزيمتها المدوية في أفغانستان وألقت بنظرها إلى مصالحها مع الصين وروسيا وبقية العالم في امجموعة «بريكس بلس» بجنوب إفريقيا لحطمت أسطورة الصهيونية وريثة التلمود والتوراة المحرفين وأنقذت العالم من هلتر جديد بنجمة سداسية مقابل هتلر الألمان بصليبه المعقوف الذي كاد يفنى البشرية للتخلص من اليهود طرّا .
حملة انتخابية رئاسية إذن لأمريكا الأولى من نوعها تلقي بظلالها على العالم كله على خلفية صراع فلسطين والصهيونية من الرابح ومن الكاسب أمام شبح حرب نووية مخيم منذ السابع من أكتوبر، أي قرابة العام، وأمريكا بين موتين موتها مع إسرائيل وموت إسرائيل لتحيا أمريكا بدون تطرف يهودي كسابق الأمر مع أوروبا.
وأتون جديد تتّقد ناره في أوروبا بريح كُره السامية وتنامي العنصرية والهجرات المغيرة على ما وراء المتوسط والأطلسي. فسياسة توطين اليهود غير الصهاينة في دولة فلسطين الإسلام والمسيحية أرحب لهم وأطيب مقاما من الشتيلات التي كانوا يعيشون فيها بأوروبا الشرقية لهم دينهم ولا دولة كما أرادهم الله ورضوا به مؤمنين مسلمين، بمعنى مطيعين لا كافرين جاحدين مستبدين بالآخرين. فلم يَعدم منهم أي فكان منهم العباقرة في الطب وفي الموسيقى وفي الرياضيات وفي الفكر والفلسفة عامة وفي المال والأعمال باقون على ديانهم أم داخلون في الإسلام والمسيحية.
وأكثر ما كسبت الحربُ على إسرائيل هذه المرة اعتراف ثلاثة أرباع دول العالم إن لم يكن أكثر حتى الآن بدولة فلسطين على أرض فلسطين بقيادة المقاومة الفلسطينية التي أعادت ساعة الحق إلى توقيتها الصحيح بعد اغتصاب الصهيونية المدججة بالغرب موطن الفلسطينيين الأصلي في شمالي شرق جزيرة العربية على البحر المتوسط في خاصرة الشام ومشارف المدينة المنورة.
وما أشبه يهود خيبر وبنو النضير وقينقاع بصهيونية حزب الليكود وشاس.
----
م ك
تونس في ١٢ صفر ١٤٤٦ ه / ١٨ أغسطس ٢٠٢٤م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: