البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

موقف اليسار من شعوبهم

كاتب المقال عمار غيلوفي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 617


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


* يعود هذا الموقف الى المؤسس التاريخي للماركسية وهو كارل ماركس،فقد ذكرت الكاتبة الألمانية مارلين فيسبر في كتابها :(ماركس في الجزائر) ترجمه الكاتب العراقي المقيم في المانيا حسين الموزاني،أن كارل ماركس زار الجزائر في 20 فيفري 1882 للتداوي،وكتب الى صديقه فريديريك انجلز في 18 افريل من نفس السنة يصف الشيخ بوعمامة الثائر الجزائري الذي أسر من الفرنسيين في عملية واحدة 300 محارب،أنه " لص مسكين وقاتل محترف من العرب"،ولما قبض الفرنسيون على الشيخ بوعمامة،اعدموه وقطعوا رأسه ولم يسلموا الرأس الى اهله لدفنه،علق كارل ماركس في نفس الرسالة مستهزئا : " عندما يذهب الجذع دون الرأس يسأله محمد : أين رأسك؟ أنت لست ٱهلا لدخول الجنة دون الرأس ...".. وتعلق الكاتبة الالمانية أن ماركس كان محكوما بالنظرة الثقافية الأوروبية المستعلية على الٱخر،فوصف الدين الاسلامي بأنه " دين صحراوي يتنافى مع القيم والمعرفة الاوروبية ..."

* ويعرف ان ماركس شجع الاستعمار الفرنسي للجزائر لينتقل المجتمع الجزائري من الطور البدوي والاقطاعي الى الطور الرأسمالي بحسب المادية التاريخية عند ماركس تمهيدا للمرحلة الاشتراكية الانتقالية الى الطور الشيوعي ...

* اليسار العربي ، والتونسي خصوصا بقي حبيس المقولات والفهم الماركسي لمجتمعهم،وورثوا الاستعلاء الثقافي على بني جلدتهم ممن يتكلمون اللغة العربية ودرسوا في الكتاب وحفظوا القرٱن وتمسكوا بهويتهم العربية الاسلامية .

* حاول اليسار جاهدا ولا يزال احلال التغريب محل التعريب،واقناع الوعي الاجتماعي المتجذر في تربته،بأن يستعيض عن قيمه ( الرجعية) بقيم الأممية الكونية التي تلتقي فيها الانسانية عامة بشكل متجانس،نحو ثقافة الكوني الانساني الذي لا لون له،ولا انتماء ولا اصول ولا دين... ويمقتون التاريخ والحضارة والرموز التاريخية للحضارة،ويتعلقون بمستقبل مثالي فكري تغيب فيه ملامخ الشخصية الوطنية التاريخية المتفردة....ومن ثم فهم يناصبون العداء والكراهية لكل من يشدهم رجعيا الى الطور البدوي او القومي خصوصا اذا كان متشربا بالعامل الديني ...

* اليسار التونسي ،يتسلح بألفاظ لا بمضامين،( الظلامية- الرجعية-التطرف - الارهاب - التشدد - الأصولية - التخلف - الدواعش ...) ليسم بها خصومه الايديولوجيين،ويسم نفسه بألفاظ ( التقدمية - الحداثة - التنوير - العقلانية - الانسانية - الكونية - العائلة الديمقراطية - الحرية - التسامح ...) ليبتاع بها تعاطفا داخليا وخارجيا ، في غياب بدائل جدية ومفصلية للتخلف والبطالة ...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

اليسار، تونس، اليسار التونسي، فكر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-10-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، عواطف منصور، عبد الغني مزوز، فتحي الزغل، كريم فارق، د. أحمد بشير، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد ملحم، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، عراق المطيري، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بن موسى الشريف ، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، حاتم الصولي، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، مجدى داود، الناصر الرقيق، عبد الله الفقير، د- جابر قميحة، سعود السبعاني، عمار غيلوفي، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، د - الضاوي خوالدية، مصطفى منيغ، منجي باكير، عزيز العرباوي، ماهر عدنان قنديل، محمود سلطان، تونسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، محمد عمر غرس الله، نادية سعد، علي الكاش، إيمى الأشقر، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلام الشماع، أحمد بوادي، أنس الشابي، د- محمد رحال، صفاء العراقي، العادل السمعلي، د- هاني ابوالفتوح، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، جاسم الرصيف، حسن عثمان، خالد الجاف ، إياد محمود حسين ، أشرف إبراهيم حجاج، رافع القارصي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، طلال قسومي، سلوى المغربي، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، فتحي العابد، د. عادل محمد عايش الأسطل، يحيي البوليني، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، د - محمد بنيعيش، د. عبد الآله المالكي، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، محمود طرشوبي، عمر غازي، ياسين أحمد، كريم السليتي، مراد قميزة، د - المنجي الكعبي، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، حميدة الطيلوش، سيد السباعي، محمد العيادي، محمد الياسين، سامح لطف الله، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، إسراء أبو رمان، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، محمد يحي، فوزي مسعود ، الهيثم زعفان، د. أحمد محمد سليمان، محرر "بوابتي"، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحـي قاره بيبـان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أبو سمية، صلاح الحريري، محمد أحمد عزوز،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة