البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

القرآن خصص سورة للمرأة، فهل ذلك دليل أهميتها في الإسلام

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 974


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لطالما ردد هذا التفسير للبرهنة على أهمية المرأة في الإسلام، ولي ملاحظات في هذا الموضوع كالتالي:

1- إذا كان وجود سورة دليل أهمية المذكور في الإسلام، فالقرآن خصص سورة للنمل وأخرى للفيل، فهل ذلك يعني أهمية ذينك الحيوانين في الإسلام، طيب وما دواعي تلك الأهمية، ثم لماذا يخصص تلك الحيوانات من دون ملك الغابة الأسد مثلا، أو القط أو البقرة التي تعطينا الحليب
واضح إذن هذا تفسير مهلهل، لا قيمة له

وأساسا الذكر في القرآن على إطلاقه لا يعني أي قيمة استثنائية، فالقران ذكر فرعون وذكر أبا لهب وذلك لا يعني تميزا إيجابيا لهما

2- استعمال زعم تخصيص سورة للمرأة للبرهنة على أهميتها، دليل وجود سعي لإقناع من يفترض انه ينازعك وتستبطن غلبته من خلال منطقه التفكيري، فتعمل على إقناعه، فالقول بأهمية المرأة في الإسلام ضمنيا رضوخ للتصورات التي تقسم الفواعل بين مرأة ورجل، ثم تصنف التيارات الفكرية والعقدية باعتبار ما تعطيه لكل طرف حسب ذلك التقسيم

3- إذن دخولك ميدان التبرير قبول بالمركزية الغربية ومعياريتها التصنيفية (أساسا قضية المرأة بالمعاني المتداولة قضية غربية في اصلها)، فأنت بهذا التبرير أولا تؤكد قبولك بالمرجعية الغربية في مستوى التصورات والتقسيم والفهم، ثم انت آليا لن تكون إلا تابعا، لان همك وسعيك سيكون الإقناع أن الإسلام يندمج في التقسيم الغربي وينضبط به ويستجيب له

4- صحيح الإسلام أعطى أهمية للمرأة، لكن أن يكون ذلك كذلك فهو لا يعني أنها أهمية حسب التصورات الغربية، ولا حسب التقسيمات الغربية

لذلك فالحل في تناول موضوع المرأة وغيرها لا يكون إلا بعدم الدخول تحت المعيارية الغربية والتسليم بتصنيفاتها ومصطلحاتها، لذلك فان القبول بالمعيارية الغربية يجعلك تابعا تتحرك في دوائرها، من ذلك القبول بمصطلحات: عيد المرأة، والقيم الكونية

5- الإسلام منظومة شاملة يقع لوحده في دائرة كبيرة مستقلة وموازية لدائرة قيم المنظومة الغربية، فهما دائرتان متنافستان متنازعتان متغالبتان، بينما الذي يحاول الإقناع بالإسلام حسب المصطلحات الغربية، يجعل الإسلام مجرد دائرة توجد داخل الدائرة الغربية الكبرى

6- اهم عامل يوجد الاختلاف بين تناول الإسلام للمرأة والتناول الغربي، أن دائرة الإسلام بها بعد الغيب الذي يجعل كل أفعال الفرد ومنها المرأة تقيم حسب بعدين الواقع / الشهادة والغيب، وان يكون هناك بعد ثاني مؤثر في حياتك وأفعالك، فذلك يجعل بعد الواقع غير مساوي لبعد الواقع عند الفرد بالتصور الغربي المقتصر على بعد واحد

بعد الغيب اهم مقياس يقيم خالق الكون به الناس ويميزهم، فالقرآن لطالما ذكر في معرض تمييزه الناس: "الذين يؤمنون بالغيب"، فالإيمان بالغيب عامل مؤثر تأثيرا كبيرا لأنه يعطي عمقا إضافيا للأفعال ومن هناك لوجود الفرد بالواقع، وهو مالا يوجد في المعيارية الغربية
إذن فواقعنا غير واقع الفرد بمنظور المعيارية الغربية وان ظهرا انهما متساويان في مستوى بعد الواقع



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

التدين الشكلي، المرأة، المركزية الغربية، المعيارية الغربية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-09-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ماهر عدنان قنديل، محمد الطرابلسي، صلاح الحريري، رمضان حينوني، فهمي شراب، حسني إبراهيم عبد العظيم، رحاب اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، مراد قميزة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يحيي البوليني، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، صفاء العربي، كريم السليتي، حاتم الصولي، عراق المطيري، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحـي قاره بيبـان، د - المنجي الكعبي، مصطفي زهران، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، د. طارق عبد الحليم، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رافد العزاوي، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد النعيمي، حميدة الطيلوش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي الزغل، أبو سمية، عواطف منصور، د- محمود علي عريقات، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، علي عبد العال، صلاح المختار، عبد الله زيدان، صالح النعامي ، محمد شمام ، سفيان عبد الكافي، د - الضاوي خوالدية، طلال قسومي، يزيد بن الحسين، المولدي الفرجاني، عبد الغني مزوز، محمد أحمد عزوز، محمد الياسين، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، ياسين أحمد، الهادي المثلوثي، محمود سلطان، سيد السباعي، أحمد ملحم، د- هاني ابوالفتوح، سلوى المغربي، د. أحمد بشير، منجي باكير، الناصر الرقيق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خالد الجاف ، د- محمد رحال، إيمى الأشقر، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، نادية سعد، فتحي العابد، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، أحمد بوادي، د - عادل رضا، حسن عثمان، د. أحمد محمد سليمان، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، د- جابر قميحة، محمد يحي، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، تونسي، د - صالح المازقي، عزيز العرباوي، محمد عمر غرس الله، رشيد السيد أحمد، د. عبد الآله المالكي، ضحى عبد الرحمن، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - مصطفى فهمي، عمار غيلوفي، مصطفى منيغ، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رافع القارصي، حسن الطرابلسي، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، أنس الشابي، كريم فارق، عمر غازي، إياد محمود حسين ، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، علي الكاش، مجدى داود،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة