البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لا يجب أن نلوم المنتصر على انتصاره وإنما نلوم المنهزم كيف انهزم

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1188


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك زاوية أخرى لفهم الواقع ومنها الانقلاب، تقول أننا بصدد معركة تخلف أحد طرفيها عن خوضها من بعد أن تصدى لها وجمع الأنصار

حينما كان أحد الطرفين وهو منظومة بقايا فرنسا يستعد للمعركة، إذ بالطرف الآخر يرتكس وينسحب ويترك الميدان ويتنادى و أنصاره لحفلات البكاء وطلب الرأفة وتأكيد ولاءه للواقع

في هذه الحال يجب القول أنه ليس من حق النظر الموضوعي لوم المنتصر على انتصاره بل المتعارف عليه أن المنتصر يشكر وفي أقل الحالات يحترم

و إنما علينا أن نلوم المنهزم كيف انهزم ولماذا أساسا لم يخض المعركة بل لماذا لم يعتبرها معركة والحال أننا أمام منظومة فرنسا

اذن لامعنى للوم المغزاوي ورجيبة والرحوي أنهم انتصروا في مواجهة وهل جعلت المعارك إلا للانتصار، علينا بالمقابل أن نلوم المنكسرين الذين تعودوا الذل والخضوع فضيعوا كل شيء و ضيعونا معهم

علينا أن نلوم البكائين الذين ما فلحوا في شيئ مثل فلاحهم في البكائيات طيلة حياتهم والتقرب من الواقع ورموزه، والحال أنه ما بنوا أمجادهم إلا على سردية تغيير الواقع المنحرف وهل كان المشروع الإسلامي مستمدا مشروعيته إلا من فساد الواقع وتحكم فرنسا فيه

وتعتبر رسالة الغنوشي اليوم أبرز نموذج للبكائيات وهو يجرجر مهانا ذليلا كالمجرم للاستجواب من طرف منقلب ما كان له أن ينقلب أصلا لو كان الحال غير الحال، وما كان لانقلابه أن يتواصل لو كان الحال غير الحال، ولكن حق لقيس أن ينقلب و أن يسرف في انقلابه مادام الغنوشي والسابحون في منظومته الذهنية، هم المستأمنون على ثورة تونس

وعلينا بعدها بل وقبلها أن نلوم عبدة الأصنام الذين جعلوا من رؤوس الانكسار قادة وزعماء وشيوخا، يجلونهم أكثر كلما زاد تفريطهم ثم ينافسونهم في البكاء كلما تذللوا اكثر لبقايا فرنسا

مادمنا لا نعطي زاوية النظر هذه، قيمة، فابشروا بخراب تونس وانتظروا مزيدا من تبول كلاب فرنسا علينا من نقابات وحزيبات واعلام


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إنقلاب قيس سعيد، تونس، الإنقلاب في تونس، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-07-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، د. أحمد بشير، سامح لطف الله، سامر أبو رمان ، محمد شمام ، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحي الزغل، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد العيادي، د- محمود علي عريقات، د. طارق عبد الحليم، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عزيز العرباوي، سلام الشماع، نادية سعد، د - عادل رضا، رافع القارصي، رافد العزاوي، صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، عراق المطيري، رمضان حينوني، أحمد ملحم، عواطف منصور، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، حميدة الطيلوش، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، مجدى داود، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، العادل السمعلي، الناصر الرقيق، د. عبد الآله المالكي، أحمد بوادي، سيد السباعي، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله زيدان، مصطفى منيغ، يحيي البوليني، د - محمد بنيعيش، سلوى المغربي، علي الكاش، د. عادل محمد عايش الأسطل، مراد قميزة، إيمى الأشقر، د- هاني ابوالفتوح، مصطفي زهران، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، إسراء أبو رمان، يزيد بن الحسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، طلال قسومي، أنس الشابي، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، فهمي شراب، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، محرر "بوابتي"، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، د- محمد رحال، صفاء العراقي، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. خالد الطراولي ، رضا الدبّابي، أحمد النعيمي، محمد أحمد عزوز، محمود فاروق سيد شعبان، تونسي، رشيد السيد أحمد، صفاء العربي، عمار غيلوفي، حاتم الصولي، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح المختار، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، عبد الرزاق قيراط ، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب، صباح الموسوي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، جاسم الرصيف، محمد الياسين، محمود طرشوبي، عبد الغني مزوز، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، محمود سلطان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة