البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مبروك ..ألف مبروك

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5751


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تبارك الله و سبحان الله و لا اله إلا الله، مبروك، ألف مبروك، التونسيون يكتشفون اليوم أن إعدام معارض سياسي بحجم الشيخ باقر النمر هو ...شأن داخلي للمملكة العربية السعودية، أي و الله، تبارك الله و سبحان الله و لا اله إلا الله، قائل هذه الحكمة السياسية ؟ الرئيس التونسي الباجى قائد السبسى بجلالة قدره، لا فض فوه، أي و الله، إعدام معارض سياسي في دولة شمولية لا تعترف بالرأي و بحرية الرأي هو من صميم ... أعمال السيادة و من الشؤون ‘ الداخلية’ المحضة لمملكة الشياطين و الفساد ، هذه علامة من علامات قيام الساعة ، و لهبوط المسيح الدجال، رئيس ‘ الثورة’ يعود بالمبادئ الإنسانية المستقرة إلى آلاف السنوات القمرية إلى الوراء، نحن نعتبر أن اعتقال ‘ناشط غنائي’ في قطر من أجل قصيدة ‘الياسمين ‘ المهداة للثورة التونسية عملا بشعا يستحق التدخل و التشهير بالنظام القطري و لا نعتبر إعدام قامة سياسية معارضة بحجم الشيخ المرحوم باقر النمر إلا عملا من أعمال السيادة ، يا سبحان الله .

الرئيس التونسي يعتبر أيضا أن عاصفة الدم - عفوا عاصفة الحزم - التي تضرب الشعب اليمنى و تقتل الأطفال و الشيوخ بدون مبرر هي شأن من الشؤون الداخلية للحكم السعودي المتآمر مع الأمريكان لتنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة، و لا يزال الرئيس التونسي في غيه معتبرا أنه يمكن لتونس بقدراتها العسكرية المتواضعة المشاركة في الحرب الموهومة ضد الجماعات الإرهابية المتشبعة بالفكر التكفيري الوهابي و بالمال النفطي الخليجي و بخط السير الصهيوني، و بعد أن تناست حكومات الثورة بما فيها حكومة الحبيب الصيد معاناة البغدادي المحمودى الضيف الثقيل الظل الذي آوته حكومة السبسى الأولى و باعته حكومة حمادي الجبالى النهضوية لهؤلاء الذين يشكلون الألوية الليبية الأولى للإرهاب جاء اليوم الذي تنسى فيه حكومة النداء كل هؤلاء الأشلاء الآدمية المبعثرة العقول المعتقلة بتهمة الإرهاب في السجون السورية و العراقية، بما يعنى أن المبادئ في واد و مصالح الدول في واد .

بالإمكان أن لا نكون على نفس الموجات الفكرية مع الشيخ باقر النمر، بالإمكان أن يكون للبعض ريبة حول هوينه الشيعية في ظل هذا الإعلام التضليلي الخليجي لكن كيف نتفق مع أفكار الزعيم الراحل نيلسون مانديلا كمعارض زنجي في مواجهة نظام الميز العنصري و نقف مع أفكار الدالاى لاما في التيبت و مع كل المعارضين من مختلف الألوان و الجنسيات و لا نقف مع أفكار الشيخ نمر باقر النمر لمجرد أنه مسلم ...شيعي ، نحن لن نخترع العجلة حين نؤكد أن معالجة الأفكار المعارضة لا تكون بحد السيف بل بالحوار و الحجة ، و هنا، تفتقر كل الأنظمة العربية دون استثناء إلى هذه المبادئ الكونية المستقرة فتضع الإعدام الفاتورة المستوجبة الدفع من كل معارض، لذلك من المؤكد أن رئيس الدولة اعتبارا لعامل السن و ‘التجربة’ لا يزال ‘سكة قديمة’ لا يرى في المعارضة إلا شكلا من أشكال الزندقة الفكرية و بدعة و ضلالة تستحق الرجم و الموت ، و حين ينطق بأن الإعدام حق للأنظمة الشمولية كدواء مبيد للمعارضة السياسية الفكرية فقد نطق كفرا .

من عيب هذه ‘ المعارضة’ التونسية أنها تعارض بالمناسبات و على الهوية و حسب الأذواق، فهؤلاء ‘ المعارضين درجة عاشرة و أصحاب الارتزاق من حقوق الإنسان يقفون اليوم ضد الفرق الأمنية المتعهدة بقضايا الإرهاب يصوبون عليها كل سهام التلفيق و النفاق حتى ترتعش أياديها و يفلت منها هؤلاء القتلة الذين يدمرون كل شيء جميل في الحياة، لكنهم ‘يختارون’ مع من يقفون في حالات حقوق الإنسان التي تتعلق بالممارسات الوحشية لهذه الأنظمة الشمولية العربية، و في انتظار تعليمات ‘رؤساء مقاولات حقوق الإنسان’ بمن فيهم منظمة هيومان رايتس يلف صمت القبور هؤلاء إزاء هذه الجريمة الدموية النكراء التي ارتكبها النظام السعودي ضد معارض لمجرد انه يفكر بعقل شيعي مع أن هذا الدين لم يفرق بين الناس إلا بقدر طاعتهم للإسلام، و حين يكرس رئيس دولة ثورة مبدأ الصمت في وقت نطمح فيه كشعب متجدد إلى ترسيخ المبادئ و القيم الإنسانية بما فيها حق المواطن في حرية التعبير فالظاهر أن على الكاتب الفرنسي الكبير فولتير أن يعود للحياة مرة ثانية ليقنع من به صمم بتلك المقولة التاريخية الشهيرة الموجهة لصديقه الكاتب الفرنسي الكبير جون بول سارتر ‘ أنا لا أتفق معك في كلمة واحدة مما قلته، و لكنى سأدافع عن حقك في الكلام و حرية التعبير عن أفكارك حتى الموت ‘، لكن على من تقرأ زبورك يا داوود ؟ ...اللعنة على سياسة المصالح حين تهدم كل المبادىء.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الباجي قائد السبسي، حركة النداء، نداء تونس، الإنشقاقات داخل النداء، لقاء مع السيد الرئيس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-02-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  4-02-2016 / 19:16:09   فوزي
فولتير وسارتر

مقال وكلام فيه نظر، ولكن لي ملاحظة وهي أن فولتير عاش في القرن الثامن عشر، وهو بالطبع لم يعاصر سارتر الذي عاش في القرن العشرين

 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد شمام ، سامح لطف الله، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، سفيان عبد الكافي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مجدى داود، عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - شاكر الحوكي ، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، محرر "بوابتي"، أبو سمية، أشرف إبراهيم حجاج، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، وائل بنجدو، ياسين أحمد، ضحى عبد الرحمن، د. صلاح عودة الله ، يزيد بن الحسين، كريم فارق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- جابر قميحة، صلاح الحريري، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، محمد العيادي، المولدي الفرجاني، حاتم الصولي، د- محمد رحال، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، كريم السليتي، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، حسن الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، د. خالد الطراولي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد يحي، محمود طرشوبي، سليمان أحمد أبو ستة، منجي باكير، علي عبد العال، تونسي، عبد الغني مزوز، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله زيدان، محمد عمر غرس الله، فوزي مسعود ، مراد قميزة، فهمي شراب، عمر غازي، إسراء أبو رمان، عزيز العرباوي، عبد الله الفقير، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، سلام الشماع، صالح النعامي ، خالد الجاف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، سامر أبو رمان ، علي الكاش، عراق المطيري، رافد العزاوي، فتحي العابد، رمضان حينوني، د - صالح المازقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن عثمان، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، أحمد ملحم، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، أحمد النعيمي، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، الناصر الرقيق، سيد السباعي، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، العادل السمعلي، الهادي المثلوثي، صلاح المختار، د. أحمد بشير، محمود سلطان، د. أحمد محمد سليمان، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، مصطفى منيغ، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، رضا الدبّابي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء