البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

علمانيّة الرئيس المُبْصرة وعلمانية الآخرين العمياء

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6847


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مـــــا حدث خلال كلمة الرئيس الدكتور المنصف المرزوقي في مؤتمر الحوار الوطني من تصرّف أرعن و حركة دنيئة ، تعيسة لا وجود لها و لا تفسير لها إلاّ في قاموس متاردفات الجهل الديمقراطي و الحقد الدّفين و التخلّف الحضاري،، و هي بالمناسبة كانت ترجمانا واضحا لما تحمله علمانية حفنة الفرنكوفونيين و ما تبطنه من عداء واضح لكلّ صوت حقّ أو حتّى إعتدال في الحكم على الأشياء و إيجاد أرضيّة مشتركة تجمع ولا تفرّق فضلاعن أنّها فاضحة لما يكنّون من عداء عميق للدّين الإسلامي،،،
حركة يترفّع الخصوم السياسيون الحقيقيّون و النّاضجون عن القيام بها حتّى و إن كانت ضدّ الرأي الذي يخالفهم و لا يصبّ في مصالحهم – خصوصا إذا كانوا أدعياء ثقافة و مجتمع مدني وحقوقي - فما بالك إذا كان الأمر يخصّ رمزيّة الدولة و ناموس هيبتها و هو رئيس التونسيين جميعا ، هذا الرّجل الآتي من الأوساط العلمية المتقدّمة و المناضل الحقوقي بلا مزايداة و الأصيل جدّا برغم واسع ثقافته الغربيّة .

لقد غاضهم هذا الرّجل الذي تمسّك بعلمانيّة معتدلة لا تبطر الحقّ و لا تنكر على أحد حريّته و حقوقه و لا تسعى لإقصائه لمجرّد فكره أو إنتماءه ، غاضهم أن علمانيّة الرّجل لم تطابق ما يحملون من مرض و حقد يريدون أن يزرعوه في أرضيّة ذات هويّة ضاربة و دين مترسّخ ، غاضهم أن علمانيّته كانت مبصرة و متفتّحة على الواقع التونسي فقدّر الأمور حقّ قدرها و لم يدْع إلى الإنبتات و التفسّخ و التعرّي و الشذوذ الفكري و الجسدي ، غاضهم أن علمانية الرئيس لم تنقَد في متاهات و لاءاتهم الغربيّة و لم تخدم أجندات أسيادهم و أولي نِعمهم و لم يدنْ بعلمانيتهم اللاّئيكيّة سليلة الفرنكوفونيّة التغريبيّة الحاقدة على الإسلام و المسلمين و السّاعية دوما إلى هدم التديّن و تجفيف منابعه و الخروج بالشعب عن دائرة عروبته ، فاجتهدوا قبْلاً لتشويه الرئيس إعلاميّا و سخّروا بيادقهم أدعياء الإعلام لإخراج الرّجل في كثير من الصّور الكاريكاتوريّة المزرية و التي تعكس فقط مستوياتهم الرّديئة و غيضهم الدّفين و تخلّفهم عن القيم التي يسوّقون لها ظاهرا ،،، ثمّ جاءت هذه القاصمة و من بعدها ما تفوّهوا به تعليقا على خطاب الرئيس .

هكذا جاءت هذه الحركة المُشينة كأصحابها لتكشف الغطاء لدى من لم تصله حقيقتهم بعد ، هكذا ظهر جليّا أن علمانيّة الرئيس كانت مبْصرة مقابل علمانيّتهم التي كانت عمْياء ..


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، النخب العمانية، الثورة المضادة، المنصف المرزوقي، منع النقاب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، جاسم الرصيف، أحمد بوادي، حاتم الصولي، المولدي الفرجاني، د- محمود علي عريقات، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، د. أحمد محمد سليمان، د - مصطفى فهمي، كريم السليتي، أحمد ملحم، سليمان أحمد أبو ستة، تونسي، محمد العيادي، د - شاكر الحوكي ، أحمد الحباسي، نادية سعد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، عمر غازي، فهمي شراب، محرر "بوابتي"، صلاح الحريري، علي عبد العال، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، ياسين أحمد، عواطف منصور، صفاء العربي، مصطفي زهران، أنس الشابي، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، د. طارق عبد الحليم، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، يزيد بن الحسين، رافع القارصي، محمد الطرابلسي، د - محمد بن موسى الشريف ، ماهر عدنان قنديل، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سامح لطف الله، محمد عمر غرس الله، علي الكاش، الناصر الرقيق، صباح الموسوي ، عراق المطيري، عبد الله زيدان، الهادي المثلوثي، سيد السباعي، طلال قسومي، د. أحمد بشير، كريم فارق، محمود طرشوبي، د. صلاح عودة الله ، سامر أبو رمان ، مجدى داود، خبَّاب بن مروان الحمد، د - عادل رضا، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، عبد الغني مزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، صفاء العراقي، منجي باكير، سلام الشماع، عبد الله الفقير، د- جابر قميحة، محمد الياسين، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، محمد شمام ، د - المنجي الكعبي، حسن الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ، محمد يحي، عزيز العرباوي، حسن عثمان، أبو سمية، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، خالد الجاف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الرزاق قيراط ، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، يحيي البوليني، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، فتحـي قاره بيبـان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، رضا الدبّابي، وائل بنجدو، رشيد السيد أحمد، فتحي العابد، فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمد رحال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء