البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

إلى متى يسير إعلامنا و صحافتنا إلى الخلف؟

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7957 karimbenkarim@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شخصيا أحس لما أشاهد القنوات التونسية الخاصة أو العمومية أو اسمع الإذاعات أو اقرأ الجرائد، بأننا مازلنا تحت حكم بن علي و سياساته الإعلامية المشوهة للحقيقة و المسوقة للأكاذيب و الباطل.
وقد قلنا لهؤلاء بأن المواطن التونسي أذكى من نخبته و أكثر انفتاحا و ثقافة، و لا يمكن خداعه، بل إن السحر ينقلب على الساحر في جميع الحالات التي يحاول فيها الإعلام القيام بالمغالطة.

و لنبدأ بقناتنا التي تدعي الوطنية، نفس الصورة بجودتها الرديئة نفس الوجوه نفس الخطاب، غناء قديم مجتر ليلا نهارا و يوم الأحد، مسلسلات راكدة في خزائن منتجيها تشتريها القناة الوطنية، وثائقيات تبدلت الوانها بسبب قدمها و تفاهة مواضيعها. برامج دينية نادرة و جنائزية رتيبة تضعف الإيمان و لا تقويه و تتحاشى الخطوط الحمراء البن علية، حديث متواصل عن عيد الشجرة و الجار و الاعتدال و الوسطية...
وجوه إعلامية كالحة لم ينجح الماكياج في تغييب أثر السهريات و الدخان و الحزن و القلق الذي يعتريها، ابتسامات صفراء. ضيوف كالعادة لا يمثلون إلا أنفسهم و ليست لهم شعبية و من مدرسة أثبت التاريخ فشلها.

أتساءل بماذا يشعر الصحافيون التونسيون عندما يتم طردهم من الأماكن التي يتوجهون إليها؟ هل هناك مؤامرة ضدهم أم أن شعب لا يثق بهم؟ أليس هذا سببا كافيا لمراجعة النفس و الانتقاد الذاتي أم أن دروس المخلوع في سياسة الهروب الى الامام مازالت مسيطرة على العقليات.

كنت أتوقع بعد الثورة أن يفتح صحافيو تونس ملفات ظلت طي النسيان في تونس: جرائم الاستعمار الفرنسي في تونس ودور المقاومة، انقلاب بورقيبة على الثعالبي، اليوسفيون و مجازر الخمسينات و الستينات، أزمة الهوية في تونس و من وراءها، الهجرة السرية، التونسيون الذين نجحوا في الخارج و أسسوا إمبراطوريات أعمال، المرأة و التحرش بها في وسائل النقل و الإدارة، السلفية و الانتشار الهادئ، الاستلاب و عبدة الشياطين، الفساد و دوائر التأثير الخفية و المواضيع كثيرة جدا يمكن للصحافيين ان يدلوا بدلوهم فيها بكل حرفية و ينافسوا اعتى القنوات.

لكننا ما نراه هو اصطفاف معظم الإعلاميين وراء الكسل و تخيير الحلول السهلة والرديئة و إذا سألت أحدهم عن السبب يقول لك هي مسالة إمكانيات.

بالله عليكم قارنوا بين جودة برامج قناة المنار أو تلفزيون الجديد اللبنانين من الناحية التقنية او من ناحية المحتوى و بين قنواتنا التونسية بالرغم من أن ميزانية القناتين اللبنانيتين لا تمثل 5% من ميزانية التلفزة التونسية. أين تذهب كل تلك الأموال، ماذا يفعل كل هؤلاء الصحافيين و التقنيين و العملة؟

و أتساءل لماذا لا يتم نشر تقارير هيئات الرقابة التي قامت بالتدقيق في حسابات التلفزة زمن المخلوع ليعرف الجميع حجم الفساد و من وراءه.

صحافيونا و إعلاميونا في تونس يرفعون راية "نحن لا نأخذ دروسا من أحدا اللهم من الإعلام الفرنسي" و "نحن لا نقبل النقد و الانتقاد و كل من يفعل ذلك يعتبر تهجما علينا و تعديا على حرية الصحافة و بلا بلا بلا" بهذه العقليات لن نؤسس لاعلام حر و نزيه بل ستبقى لافتة "اعلام العار" معلنة على صفحات الفايسبوك و الانترنات، وعلى تلك المواقع فقط نحس بأن الثورة في تونس قد حدثت فعلا و نجحت في التغيير

كريم السليتي: خبير بمكتب استشارات دولي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
وائل بنجدو، سعود السبعاني، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ياسين أحمد، صالح النعامي ، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، فتحـي قاره بيبـان، المولدي الفرجاني، أشرف إبراهيم حجاج، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، كريم السليتي، أحمد الحباسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. طارق عبد الحليم، كريم فارق، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، محمد الطرابلسي، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، د. عادل محمد عايش الأسطل، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، أحمد ملحم، مجدى داود، الهادي المثلوثي، جاسم الرصيف، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، علي الكاش، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، رمضان حينوني، علي عبد العال، سليمان أحمد أبو ستة، العادل السمعلي، سيد السباعي، أحمد النعيمي، حسن الطرابلسي، عراق المطيري، صفاء العراقي، محمد شمام ، صلاح الحريري، عبد الرزاق قيراط ، د- محمود علي عريقات، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد عمر غرس الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، يزيد بن الحسين، عزيز العرباوي، عبد الله زيدان، أنس الشابي، ضحى عبد الرحمن، ماهر عدنان قنديل، الهيثم زعفان، عواطف منصور، نادية سعد، فتحي العابد، تونسي، عمر غازي، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، حميدة الطيلوش، مراد قميزة، سلام الشماع، سلوى المغربي، منجي باكير، عبد الغني مزوز، مصطفي زهران، محرر "بوابتي"، د. خالد الطراولي ، الناصر الرقيق، فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، حسن عثمان، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، رشيد السيد أحمد، د - المنجي الكعبي، د- محمد رحال، د - محمد بن موسى الشريف ، د - مصطفى فهمي، طلال قسومي، محمد يحي، محمود طرشوبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الياسين، عمار غيلوفي، محمد العيادي، محمد أحمد عزوز، د - عادل رضا، رضا الدبّابي، إيمى الأشقر، د. أحمد محمد سليمان، أبو سمية، رافع القارصي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود سلطان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء