البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

"العمل بالقرآن هو العقبة الكبرى أمام الديمقراطية "
نسوة يتظاهرن للمطالبة بإلغاء أحكام الميراث بتونس

كاتب المقال تونسي   
 المشاهدات: 10089


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تظاهرن بساحة القصبة من دون مضايقات والحكومة تساند مطالبهن


تكتمت مصادر حقوقية وصحفية عن تلك التظاهرة التي أقامتها أول أمس الاثنين منظمات نسوية علمانية عديدة للمطالبة بالمساواة التامة في مجال الميراث وعدم العمل بنصوص القران وهي المصدر الرئيسي في قوانين الإرث بتونس والعالم الإسلامي.

الغريب أن المظاهرة أقيمت بساحة القصبة ولم تتعرض أبدا إلى أية مضايقة أعوان الأمن بل اهتم هؤلاء بالسهر على حماية المتظاهرات علما وان أولئك الأعوان تصرفوا بضراوة في ثلاث مناسبات ماضية ضد شباب معادين للحكومة.

التظاهرة حاولت عدم التركيز الإعلامي عليها حتى لا تتعرض لهجوم او اعتداء من السلفيين وانصار الاتجاهات الدينية.

تجدر الإشارة إلى وجود تنسيق ما بين أوساط في الحكومة والمتظاهرات لان توقيت التظاهرة كان مدروسا للغاية حيث يتصادف ووجود اجتماع في مقر الوزارة الأولى بالقصبة موضوعه التحفظات التي أقرتها حكومة بن علي على الاتفاقية الدولية ضد التمييز. وتهدف المتظاهرات بالتالي إلى الضغط على حكومة الباجي من اجل التخلي عن تلك التحفظات السابقة وفرض مساواة تامة في الميراث على عكس نصوص القران الكريم.

تونس الدولة الإسلامية الأولى التي تسحب تحفظها من جملة 58 دولة


تابع المراقبون باستغراب وريبة التكتم المطلق حول انعقاد الجلسة الوزارية يوم الاثنين الماضي. والأمر المربك حقا هو غياب أي اثر للجلسة في نشرات الأخبار ووكالة تونس إفريقيا للأنباء والصحف المحلية. إلا أن الأمر افتضح عندما اتصلت ناشطات في مجال حقوق المرأة بوكالة الأنباء الفرنسية و تم إعلامها بجدول أعمال الجلسة وهو سحب تونس لتحفظها حول بنود اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء.

وتشمل تلك البنود خاصة المساواة المطلقة في الميراث وهو ما يعني ان تونس نظريا لن تعتمد مستقبلا الشريعة ونصوص القران في مجال الإرث بالمحاكم التونسية. الإعلان عن قرار مجلس الوزراء قد يحدث صدمة كبيرة في الشارع خصوصا ونحن في شهر رمضان المعظم وهو ما يفسر التكتم على الموضوع.

إعلام الناشطات للوكالة الفرنسية كان بمناسبة قيام الجمعيات النسوية بتظاهرة صغيرة امام ساحة الحكومة بالقصبة للضغط على اجتماع الوزراء حتى يسارعوا بسحب التحفظ والموافقة الكلية على المعاهدة الدولية. علما وان المظاهرة لم يتم الاعلام عنها خوفا من مضايقة عناصر سلفية او دينية.

ما تسرب عن الجلسة أن الوحيد الذي عارض الاتفاقية هو السيد الميزوني وزير الشؤون الدينية فيما تحفظ وزير العدل ووافق البقية. اغلب الملاحظين يعتقدون أن الموافقة ستكون رمزية فقط ولن تعقبها تغييرات حقيقية في النصوص القانونية خوفا من ردة فعل المجتمع بأسره وليس فقط في صفوف أنصار التيار الديني. وقد يكون هناك تيار داخل الحكومة يفضل عدم الإعلان مطلقا عن المصادقة التامة على بنود الاتفاقية تفاديا لما قد يحصل من احتجاجات عنيفة قد يستغلها أنصار التيارات الدينية في الحملة الانتخابية.

الإشكال القانوني الحقيقي يتمثل في أن أية امرأة ترى أنها غبنت في نصيبها من الميراث لها الحق مستقبلا في الطعن في نصوص القانون المعتمدة حاليا أمام المحاكم بحجة تعارض تلك القوانين مع نصوص المعاهدة الدولية علما وان مصادقة أية دولة على تلك المعاهدات يجعلها ملزمة و تتمتع بالعلوية

تصريحات خطيرة لفائزة السكندراني : العمل بنصوص القران في الميراث هو العقبة الكبرى أمام الديمقراطية والحرية والمساواة بتونس


أثناء المظاهرة الصغيرة التي قامت بها ناشطات علمانيات يوم الاثنين الماضي في ساحة القصبة من اجل الضغط على حكومة الباجي حتى تسحب تحفظات الدولة التونسية على بنود في المعاهدة الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة وهي بنود تتعلق بالمساواة التامة في الإرث تفاجأ الرأي العام التونسي بآراء يسمعها لأول مرة من ناشطة لم تكن معروفة كثيرا إعلاميا.

يتعلق الأمر بفائزة اسكندراني وهي مدرسة جامعية في مجال اللغة فرنسية . المعروف عنها انها لائكية حتى النخاع وفرنكفونية بامتياز ناهيك انها تتحدث الفرنسية حتى في منزلها علما وانها لم تزاول تعلمها قط في مدارس او معاهد تونسية بل تلقت كامل دراستها في المؤسسات الفرنسية بتونس العاصمة. فائزة هي من دعت اولا للتظاهرة الاخيرة ثم انضمت اليها قيادات نسوية في جمعية النساء الديمقراطيات وغيرها. السيدة اسكندراني هي رئيسة جمعية تكافؤ ومساواة وعضوة مؤسسة في جمعية النساء التونسيات من اجل التنمية التي تتلقى تمويلات هائلة من اوروبا.

ما قالته فائزة ينم عن موقف متشدد جدا من الهوية الإسلامية للبلاد ومن ثوابت الأمة. ولولا الدعم والتشجيع الخارجيين ما كانت لتجد كل تلك الجرأة في التصريح بان نصوص القران في مجال الإرث هي العقبة الكأداء التي تقف ليس فقط أمام وجود مساواة حقيقة للمرأة مع الرجل بل أمام قيام الديمقراطية بالبلاد. السيدة السكندراني تعتقد أن الشريعة الإسلامية هي اكبر خطر يهدد مسيرة البلاد نحو التقدم والحرية. كما ترى أن الإسلاميين يمثلون العدو الأول لمسار التنمية والتقدم وعلى الدولة والمجتمع المدني مقاومتهم وفي دلك دعوة ضمنية لاستئصالهم بالحديد والنار.

أما في ما يخص الحجاب فالسيدة فائزة تعتبره وصمة عار على جبين المرأة التونسية وتفسر اقتناع النسوة به بانهن مغرر بهن وضحايا القمع الفكري والابوي والتاريخي. وتستوجب عملية تحرير النسوة المحجبات النصح والاقناع وحتى العلاج النفسي !!!
اليوم ينضاف اسم جديد الى مجموعة بشرى بلحاج حميدة وسناء بن عاشور

خبر المظاهرة كما نقله أحد المواقع التونسية

------------
وقع تحوير العنوان العام والعناوين الفرعية كما كانت بالمقالات الأصلية، كما وقع تحوير طفيف للمحتوى
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، جمعية النساء الديموقراطيات، فائزة السكندراني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-08-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، محمد الياسين، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، رافد العزاوي، صباح الموسوي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، حاتم الصولي، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، د- هاني ابوالفتوح، أبو سمية، إسراء أبو رمان، حسن الطرابلسي، أنس الشابي، محمد يحي، أحمد ملحم، محمد العيادي، المولدي الفرجاني، العادل السمعلي، رمضان حينوني، أحمد النعيمي، سلوى المغربي، مجدى داود، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، فهمي شراب، صالح النعامي ، إياد محمود حسين ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، وائل بنجدو، مراد قميزة، الناصر الرقيق، محمود سلطان، عواطف منصور، علي عبد العال، الهيثم زعفان، تونسي، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، صلاح المختار، د - مصطفى فهمي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، خبَّاب بن مروان الحمد، علي الكاش، أ.د. مصطفى رجب، سعود السبعاني، صلاح الحريري، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، د - شاكر الحوكي ، فتحـي قاره بيبـان، رشيد السيد أحمد، د. أحمد محمد سليمان، سيد السباعي، د. عبد الآله المالكي، كريم فارق، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمر غازي، رافع القارصي، سليمان أحمد أبو ستة، د. صلاح عودة الله ، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، جاسم الرصيف، حسن عثمان، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، محمود طرشوبي، محرر "بوابتي"، مصطفي زهران، يزيد بن الحسين، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد الحباسي، طلال قسومي، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، د. خالد الطراولي ، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي العابد، يحيي البوليني، الهادي المثلوثي، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، محمد أحمد عزوز، مصطفى منيغ، عبد الله الفقير، كريم السليتي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، أحمد بوادي، منجي باكير، عزيز العرباوي، محمد شمام ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء