البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

بكائية" أفريكا" فخ أفتعله اليسار الفرنكفوني

كاتب المقال سمير الوافي - تونس   
 المشاهدات: 9226



أتوقع أن نسمع ونرى المزيد من الحوادث المحسوبة على الدين والمرتكبة باسم الدفاع عن الإسلام بعضها سيكون عفويا اثر وقوع الإسلاميين في فخ الاستفزاز وبعضها سيكون مدبرا ومبرمجا ومقصودا لتشويه الاسلاميين والتصدي لهيمنتهم على المشهد السياسي وصد اكتساحهم له بعد العجز عن منافستهم في الميدان فقد صار سلاح التخويف هو الحاسم والاخير لدى بعض الاحزاب والاطراف لتحجيم وزن الاسلاميين في الانتخابات وساذج من يتصور ان حادثة قاعة الافريكا مثلا عفوية وتلقائية بل هي مدبرة ومخطط لها باحكام في هذه الفترة الحساسة من عمر النظام الانتقالي وفي هذه المسافة من الانتخابات فعرض فيلم مستفز للمشاعر الدينية وجارح لعقيدة اي مؤمن مسيسا او غير مسيس متحزبا او مستقلا تحت عنوان مثير....وراءه خلفيات ومقاصد فقد كان منتظرا ان يستفز الناس حتى العاديين الغير مسيسين ويثير الغضب ويؤدي الى مواجهة حادة خاصة وان الاعلان عنه سابقا في قناة تلفزية اثار ردود فعل غاضبة وساخطة ضده تعد بالمزيد.

لذلك كان عرضه في قاعة الافريكا مسيسا وغير بريء ومقصودا وكان فخا تم نصبه للاسلاميين فوقعوا فيه وكان رد فعلهم عنيفا وحادا وهو ما يريده البعض لاستعماله في تشويه الاسلاميين وتخويف التوانسة منهم واثبات تهم الهمجية والتطرف ومعاداة الحرية والفن والحياة عليهم والدليل الابرز ان حزبا آخر ومعه جمعية حضرا ممثلهما بعد سويعات في البرلمان الاوروبي للتنديد بما حدث والاستنجاد بجهات اجنبية واطلاق صرخة فزع لتسمعها كل اوروبا من ذلك المنبر تستغيث من خطر الاسلاميين القادم.
وانطلقت الحملة ضد الاسلاميين باستعمال تلك الحادثة وغيرها ولن تكون الاخيرة فكلما اقتربت الانتخابات زادت الحوادث والمتهم دائما هم الاسلاميون وقد سارعت حركة النهضة لقطع الطريق امام الكائدين والصائدين بتنديدها بالعنف لكن ذلك قد لا يكفي لازالة مخاوف جزء من الراي العام التونسي والاجنبي مما يرتكبه بعض المتطرفين الاسلاميين او المحسوبين عليهم كما تقول النهضة وطبعا وبدون تردد نحن ضد العنف ومواجهة السطور بالساطور والنقد بالحقد وضد مصادرة حرية المبدع ولكن على هذا المبدع ان لا يجعل حريته مبررا لايذاء مشاعر الناس واستفزاز عقائدهم وخدش ثوابتهم

اما الفيلم موضوع الجدل فقد اثار ضجة اكبر من حجمه وتاثيره وهو لا يستحقها فلا خوف على الاسلام من فيلم وهو اكبر من ان ينال منه فيلم وليس كل من كفر او سب الجلالة قادر على النيل من عظمة الله والاسلام ,فمنذ زمن والاسلام يتعرض الى حروب وهجومات شرسة ومنذ قرون وملايين يكفرون,والكفر والالحاد والملحدون موجودون عبر الفن وخارجه ولكن الله هو الله دائما عظيم والاسلام صامد يقاوم ويشع على الكون ويواجه اعدائه المسلمين وغير المسلمين
فلماذا كل هذه الضجة المفتعلة خوفا على الاسلام من مجرد فيلم ولماذا كل هذا
السخاء في الدعاية مجانا له ولمخرجته المجهولة ولماذا معاداة الفن والحرية وكأنهما خطر على الاسلام ؟؟
على اغلب هؤلاء ان يحموا الاسلام من انفسهم ومن نفاقهم وتطرفهم قبل ان يحموه من فيلم كاد يكون عابرا ومجهولا لولا الضجة التي جعلت نسبة مشاهدته ترتفع

--------------
وقع تحوير العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، حادثة أفريكا، اليسار الفرنكفوني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-06-2011   الموقع الأصلي للمقال المنشور اعلاه الفايسبوك

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
جاسم الرصيف، ماهر عدنان قنديل، محمد يحي، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، د. صلاح عودة الله ، محرر "بوابتي"، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، عراق المطيري، محمود طرشوبي، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، رشيد السيد أحمد، د. طارق عبد الحليم، عواطف منصور، العادل السمعلي، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، سامح لطف الله، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العراقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، سعود السبعاني، صفاء العربي، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، صالح النعامي ، فهمي شراب، كريم السليتي، د - الضاوي خوالدية، إسراء أبو رمان، مجدى داود، د. خالد الطراولي ، المولدي الفرجاني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، يحيي البوليني، عمر غازي، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، إيمى الأشقر، سفيان عبد الكافي، منجي باكير، فتحي العابد، أحمد بوادي، أحمد ملحم، د- جابر قميحة، مراد قميزة، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، أنس الشابي، سيد السباعي، د - مصطفى فهمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خبَّاب بن مروان الحمد، نادية سعد، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، عبد الغني مزوز، تونسي، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. عبد الآله المالكي، أشرف إبراهيم حجاج، سلوى المغربي، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، أحمد النعيمي، علي الكاش، صلاح الحريري، رافع القارصي، الناصر الرقيق، سامر أبو رمان ، رضا الدبّابي، سلام الشماع، سليمان أحمد أبو ستة، أبو سمية، د. أحمد بشير، أحمد الحباسي، محمد الياسين، فتحي الزغل، محمود سلطان، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، حاتم الصولي، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، الهادي المثلوثي، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، د - عادل رضا، محمد العيادي، محمد أحمد عزوز، صباح الموسوي ، محمد اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله الفقير، علي عبد العال،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء