البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

هل بالمناشدات سوف نتخطى الأزمة السياسية في تونس؟

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7279 karimbenkarim@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يبدو أن عهود الاستبداد و سيطرة الزعيم الواحد الملهم قد عششت في اللاوعي بالنسبة لكثير من الساسة و الإعلاميين، فأصبح ارتباطهم بالأشخاص أكبر بكثير من ارتباطهم بالأفكار و الأطروحات. تونس بعد سنتين من الثورة و بعد أن ظننا أن عهد المناشدات قد ولى بدون رجعة، و أن تغيير الأشخاص و التداول السلمي على السلطة قد أصبح من التحصيل الحاصل. نتفجأ اليوم كمواطنين بعودة المناشدات لشخص رئيس الحكومة المستقبل لمواصلة قيادة تونس.

الغريب في الأمر أن هذه المناشدات لم تصدر هذه المرة عن أحزاب الموالاة بل عن أحزاب المعارضة و الإعلام المعادي للحكومة. وللمفارقة فإن هذه الأحزاب وهؤلاء الإعلاميين الذين لم تدخروا جهدا في تأزيم الوضع السياسي و تعطيل مسار التنمية و نشر الفوضى و الذين ينتقدون الحكومة و لا يرون فيها سوى العيوب، أصبحوا بقدرة قادر و بين عشية وضحاها موالين لرئيس الحكومة و يناشدونه البقاء بل و يضغطون على حركة النهضة لإعادة ترشيحه.

السيد حمادي الجبالي مع احترامنا له و لما قدمه خلال سنة من قيادة تونس، أصيب بإحباط شديد نتيجة إجهاض هذه الأطراف لكل خطوة يقوم بها في الاتجاه الصحيح من تنمية و تشغيل أو في اتجاه إصلاح ما تعفن من دواليب الدولة. ويعلم الجميع أن أحزاب المعارضة و الإعلاميين يناشدونه اليوم مواصلة المشوار ليس حبا فيه و ثقة به بل خوفا من تعيين قائد جديد يغير قواعد اللعبة و يكون أكثر تصميما على أخذ قرارات صعبة و ثورية في الإصلاح و المساءلة و محاسبة المقصرين.

يدرك الجميع أن السيد الجبالي رجل دولة يتميز بالمرونة و لكنه يخضع أيضا بسهولة للضغوطات الإعلامية و السياسية و ربما حتى للابتزاز السياسي مما جعل منه رجل سياسة أكثر من رجل يقود البلاد نحو الإصلاح و المحاسبة. و ميله المفرط لتحقيق التوافق بين أطراف غير مرنة بالمرة و لا تؤمن بالحوار( بعضها رافض تماما لتولي الإسلاميين السلطة و بعضها الآخر لديه أجندة خارجية غير قابلة للتفاوض) جعل منه هدف الانتقادات اللاذعة سواء من أحزاب الحكم أو المعارضة. حيث ربما كان عليه أن يكون أكثر حرصا على تحقيق إنجازات على الأرض لفائدة المواطن منها سعيه لتحقيق التوافق السياسي الذي هو من المستحيلات في الوقت الراهن.

نحن اليوم في تونس لا نحتاج إلى توافق بل نحتاج إلى قيادة قوية لا تأبه بفوضى الإعلام الذي يركز على الترهات و يترك جوهر الإصلاح. هذه القيادة الجديدة يجب عليها أن تترك جانبا انتقادات المعارضة التي لا تنتهي و المزايدات الإعلامية، لأن كل عمل إنساني قابل للنقد و لا أحد يملك الحقيقة المطلقة، لكن يمكن أن يملك الإرادة القوية لتحقيق النجاح.

الحل يكمن في وضع برنامج إصلاحي واضح المعالم يمس مختلف المجالات و أخذ قرارات جريئة بتغيير رؤوس الفساد و الفتنة و التقصير من مواقع القرار في مختلف الإدارات و المؤسسات العمومية و الإعلامية التابعة للدولة وعدم تهميش أو استعداء أي فئة من الشعب مهما بلغ الضغط الإعلامي أو الضغط الخارجي. تونس لكل التونسيين من السلفيين إلى الشيوعيين لا تقصي إلا من خان الأمانة زمن الاستبداد أو سعى لبث الفتنة بعد الثورة.

و في كل الأحوال فإن المعارضة لن تصمت إلا تسعى لتحقيق أهدافها الضيقة التي تختلف تماما عن جوهر مطالب المواطن و الثورة .أما الإعلام المرتبط بأجندات خاصة فلن يكف عن إثارة الفتن و التعتيم على الإصلاح و تمييع القضايا الحقيقية للمجتمع التونسي. لذلك على الحكومة القادمة أن لا تتأثر بذلك بل عليها تنفيذ البرنامج الإصلاحي المتكامل للثورة، لأن هذا فقط الذي سيحسب في رصيدها و يبني تونس المستقبل.

تونس المستقبل التي تكون على خطى دبي و ماليزيا و كوريا الجنوبية، ليست حلما بعيد المنال إذا هدأت التجاذبات السياسية، و الفوضى الإعلامية وانتهت عقلية التواكل و رمي المسؤولية على الآخرين. تونس المستقبل هي تونس العمل و المثابرة و الخروج من عباءة الفرنكوفونية التي تمنعنا من التواصل الفعال مع العالم نحو الانفتاح الحقيقي. النجاح في تونس لن يأتي من الخارج بل من الداخل، من ثمار عمل التونسيين. لقد حان وقت الصمت و العمل، يكفينا كلاما و ثرثرة، يكفينا احتقارا و إقصاء لبعضنا البعض يكفينا فتنا، لننصرف جميعا للعمل و التجديد و الإبداع و سنرى بإذن الله تونس أفضل.

-------------
كريم السليتي : كاتب و محلل سياسي




 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، إغتيال شكري بلعيد، اليسار التونسي، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-02-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، البنك الجزائري يصدر ورقة نقدية جديدة بالعربية والانجليزية
  موظفون أم عبيد؟!
  تونس، صدمة الأزمة الصحية والاقتصادية تكشف أكذوبة "الكفاءات التونسية" وخرافة "المادة الشخمة"
  الإعلام التونسي ومهمة الإلحاق اللغوي بفرنسا
  كيف ستتأكد هيئة الانتخابات من شرط الإسلام للمترشحين لرئاسة الجمهورية؟
  بعد مجزرة نيوزيلاندا الإرهابية وجريمة حي التضامن، هل حان الوقت لسن قانون يجرم الإسلاموفوبيا؟
  لغة التعليم في تونس - إلى متى الفرنسية عوض الإنقليزية؟
  جرائم فرنسا ووقاحة هولند
  لماذا اغتاظت فرنسا من الاهتمام الأنقلوساكسوني بتونس؟
  خطة جديدة للقضاء على لجان حماية الثورة
  ماذا لو دافع المرزوقي عن عاريات الصدر؟
  إنفصام الشخصية: هل هو وباء ما بعد الثورة
  20مارس: ذكرى التوقيع على تأبيد الإستعمار الفرنسي لتونس
  إلى متى يتواصل توجيه الرأي العام نحو التفاهات؟
  هل بالمناشدات سوف نتخطى الأزمة السياسية في تونس؟
  هل تساهم سيطرة الفضاءات التجارية الكبرى الفرنسية في تفاقم أزمة الغلاء في تونس؟
  هل تونس محظوظة بالإستعمار الفرنسي؟
  الإعلام الفرنسي و دم شكري بلعيد
  عندما يصبح العلمانيون صوفيين
  حقوق الانسان في تونس، في خطر
  القناة الوطنية : إعلام الهواة و إحتراف الكذب
  هل استسلمت الحكومة لأعداء الثورة في الداخل و الخارج؟
  متى يغضب التونسيون لمقدساتهم؟
  لماذا نجح الخليجيون و فشل المغاربة؟
  المنظومة الإجرامية في تونس
  إنسداد الأفاق أمام نادي المنكر
  المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية
  موسم الحج إلى قسم الأخبار!!!
  الدستور و اعتماد الشريعة الإسلامية:ضمان للهوية أم تهديد للحداثة
  الداعية الإسلامي الذي أسر قلوب التونسيين و أثار هلع العلمانيين
  قدوم المشائخ إلى تونس: موش حتقدر تغمض عينيك
  إلى متى يسير إعلامنا و صحافتنا إلى الخلف؟
  التونسيون لن يسمحوا بأن تتحول تونس إلى كوبا جديدة
  الاستعمار الفرنسي أم الاستعمار الانقليزي:"عند في الهم ما تختار"
  الاعلام و الاعتصامات: أبطال هنا وغرباء هناك... و انتخابات في الافق
  تونس لن تكون أسوأ من زمن بن علي
  ألا يستحق "استنكار السياسيين و الاعلاميين لإعتصام جامعة منوبة" الاستنكار و الشجب؟
  منع تعدد الزوجات مكسب افتراضي في غياب الانجازات الحقيقية
  "الحداثيون" في تونس: دروس مُرّة... بعد انتخابات حُرّة
  كيف يمكن لهوية المجتمع أن تستقر في ظل تعاقب التيارات السياسية على الحكم في تونس؟
   استعمال ألفاظ طائفية لوصف شريحة من المواطنين في أخبار القناة الوطنية
  كيف انتصرت قناة "المستقلة" على قناتي "نسمة" و "حنبعل" بالضربة القاضية
  لماذا رفضت الأقلية النخبوية قبول نتائج الانتخابات
  هل تسترجع تونس هويتها بعد انتخابات المجلس التأسيسي؟
  صحافيو تونس: أنصر أخاك حتى لو سبّ الذات الالاهية
  تونس الثورة : بين دكتاتورية الأقلية "الالحادية" و سلبية الأغلبية "المسلمة"
  هل كان حنبعل "تقدميا" أم "رجعيا" ؟
  الحداثة و التقدمية و التحرر: قصة المصطلحات المختطفة في تونس
  لماذا أصبح التونسيون يرفضون كل ماهو فرنسي
  كيف تحصل على وظيفة بآلاف الدولارات
  حينما تصبح الثورة 'شماعة' للأخطاء

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أشرف إبراهيم حجاج، فتحي العابد، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، منجي باكير، الهادي المثلوثي، صفاء العراقي، د - عادل رضا، أحمد ملحم، د - محمد بن موسى الشريف ، عراق المطيري، تونسي، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله الفقير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، العادل السمعلي، ماهر عدنان قنديل، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، فوزي مسعود ، محمد الياسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، أبو سمية، كريم السليتي، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، الهيثم زعفان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- جابر قميحة، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، محمد العيادي، سفيان عبد الكافي، د- محمد رحال، رمضان حينوني، يحيي البوليني، د.محمد فتحي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، يزيد بن الحسين، طلال قسومي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن الطرابلسي، صباح الموسوي ، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، محمد يحي، عبد الغني مزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، عمر غازي، رافع القارصي، أحمد الحباسي، محمد اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، علي الكاش، محمود سلطان، إسراء أبو رمان، سامر أبو رمان ، فتحـي قاره بيبـان، أحمد النعيمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، مجدى داود، عواطف منصور، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد شمام ، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، مراد قميزة، المولدي الفرجاني، محرر "بوابتي"، محمد أحمد عزوز، د - مصطفى فهمي، د - المنجي الكعبي، د- هاني ابوالفتوح، علي عبد العال، سلوى المغربي، محمود طرشوبي، د - شاكر الحوكي ، رافد العزاوي، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، د. صلاح عودة الله ، جاسم الرصيف، حسن عثمان، صالح النعامي ، سيد السباعي، مصطفى منيغ، صلاح المختار، عزيز العرباوي، سعود السبعاني، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، صلاح الحريري، إيمى الأشقر، فتحي الزغل، سامح لطف الله، د. أحمد محمد سليمان، الناصر الرقيق، حاتم الصولي، عبد الرزاق قيراط ، سليمان أحمد أبو ستة، عمار غيلوفي، أنس الشابي، إياد محمود حسين ، عبد الله زيدان، د - محمد بنيعيش، رضا الدبّابي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء