البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

إلى متى يا أشقائنا الليبيون؟

كاتب المقال فتحي العابد - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7777


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يؤسفني كثيرا أن أرى ماأرى من استباحة محارمنا في تونس والإستخفاف بقيمنا ووطننا..
لقد ناصر الشعب التونسي الشعب الليبي الشقيق في محنته الكبرى حين استباح الطاغية كل المحارم وتخطى كل الخطوط الحمراء في حق الشعب الليبي العزيز.
لن نطنب في الحديث عن الإحتضان والعون والمدد والتآزر المنحوت بكرامة الشعبين في المحن قديمها وحديثها، فلا أحد من إخوتنا الليبيين أو من التونسيين يحتاج إلى مثل هذا التذكير.
وما يحزنني هو ما أشاهده اليوم في بعض المدن الساحلية التونسية من استهتار للشباب الليبي بالأخلاقيات والأعراف التي توجب علينا علاقات الجوار وشهامة العروبة وعقيدة الإسلام احترامها. أن كثيرامن الشباب الليبي الزائر لتونس، اكتسحوا بسياراتهم من شتى الأصناف العالمية الشهيرة والباهظة الثمن كافة أنحاء البلاد، وأصبح المشهد مألوفا لدى التونسيين خاصة في هاته الظروف لولا مشاهدتهمالتزايد المستمر والمتواصل لتدفق الليبيين على تونس في محاولة لإغراء الفتيات بالمال،وخاصة في بعض المدن الساحلية، يحولون عمارات سكنية بأسرها الى أوكار دعارة بالمال، الذي يغرون به ضعاف النفوس من الفتيات التي ضعف تأطير الأسرة والرعاية في حقهن. حتى لقد أصبحت عائلات تبيع أو تهجر شققها في جربة خاصة.
من الغريب ألا يتكلم أحدا من الليبيين عما يفعله أبناء جلدتهم في تونس، ومن الغريب أيضا أن لايثور التونسيين على حثالة مثلهم، وكيف لايتعامل المجلس الإنتقالي بحزم مع المستهترين من الليبيين بالقانون التونسي.
تونس لم تقصر مع ليبيا، فلماذا يضغط الليبيونعلى موضع الوجع فيها؟

اليوم تنظر كثير من الأطراف الليبية على مايقع نظرة المتفرج، ولا تهمها إلا مصالحها، وليس من المعقول بمكان ألا يحترم الليبيون البلد الذي فتح لهم الأبواب للنجاة بأرواح أبنائهم وبناتهم ونسائهم وشيوخهم من سعير القذافي، وساعدهم حتى تنتصر ثورتهم.

ربما كان قدرنا بأن نكون وطنيين أكثر من غيرنا، ولدينا غيرة مفرطة حتى نرى الأمور أكثر من عامة الناس... أنا في الحقيقة أستغرب وبشدة هاته الأعمال الحقيرة القذرة، زد عليها المناوشات بين الجانب التونسي والجانب الليبي سواء في راس جدير أو غيرها..

ما قدّمه الشعب التونسي للشعب الليبي سواء قبل الثورة أو بعدها لا يمكن حصره، حيث كانت تونس المنفذ والملاذ للعائلات الليبية في العلاج والتجارة وفي تزويدها بالمؤن.. إذ كانت تونس هي الأخ.. فهذه العلاقة المتميزة بين هذين البلدين أو بالأحرى بين هذا "البلد الواحد" هناك من يعمل على تخريبها حاليا والأسباب متعددة أهمها أن سيادة الدولة الليبية ضاعت..

هنا يتبين مدى استهتار البعض من الجانب الليبي حتى يمتد الإستهتار بمؤسسات الدولة وبالقانون التونسي.. نحن سنقف لكم بالمرصاد، لن تضيعوا هيبة الدولة التونسية.
أرى في هؤلاء دناءة مليئة بالجهل وحب الإنتقام، ثم هذه الدناءة حل محلها نوع من الإستهتار بالأشخاص وبالبلد تونس.. هؤلاء أشخاص بسبب مواردهم المالية الكبيرة لعبوا على نقاط ضعفنا فعاشت بعض العائلات في تونس على الأوهام.. أنا حزين لأنى أعرف الليبيين غير هذا..وأحيانا أقول جراء هؤلاء لم تستطع قوى الداخل فى ليبيا الإطاحة بنظام القذافى الذي بقي أكثر من أربعين سنة جاثما على صدورهم لأنهم لم ينضجوا بعد.
هذا يضر بالعلاقات بين البلدين ويؤثر على مستقبلها، ولا يشرف أحدا في ليبيا أن تنتهك مجموعة من الشباب المتهور حرمات إخوتهم في تونس، ويؤسفني القول بأن الشعب الليبي لم يكن قادرا وجاهزا على الفعل المستقل في عهد الطاغية القذافي، وأفعالهم في تونس تدل على أن ليس لديهم من النضج ما يؤهلهم للقيام بفعل الثورة دون تدخل أجنبى، ولم تستكمل ثورتهم قواها بعد ذلك..
مايقوم به الليبيون ليس بالفعل السليم في الوقت الحالي لان تونس كانت ولا تزال رقما مهما في مسيرة التغيير بالنسبة لكل ليبيا..
فاحذروا، الإحتقان يزيد والسيطرة عليه ليس بالأمر الهين..


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، ليبيا، الليبيون بتونس، التهور، التسيب الأخلاقي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-06-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  بيع الجمل ياعلي
  الهدهد واللقاء الأول
  البغولية
  ابني بدأ يكبر
  ثروة العقول
  حتى لا ننسى..
  الدعوشة إعاقة ذهنية
  الجدية قيمة مفقودة في تونس
  بومباي Pompei عبرة التاريخ
  معنوية النضال
  علاقة النهضة بمنزل حشاد
  حنبعل القائد العظيم
   زرادشتية حزب الله
  بناء الإنسان
  تجديد الفهم الديني
  منزل حشاد
  لطفي العبدلي مثال الإنحدار الأخلاقي
  النهضة بين الفاعل والمفعول به
  حركة النهضة بين شرعية الحكم ومشرعتها الشعبية
  التمرد على اللغة العربية في تونس
  قرية ساراشينسكو “Saracinesco” صفحة من الوجود الإسلامي في شبه الجزيرة الإيطالية
  هروب المغترب التونسي من واقعه
  سياسة إيران الإستفزازية
  محاصرة الدعاة والأئمة في تونس
  المعارضة الإنكشارية في تونس
  حجية الحج لوالديا هذا العام
  إعلام الغربان
  المسيرة المظفرة للمرأة التونسية عبر التاريخ
  رسالة إلى الشيخ راشد الغنوشي
  الدستور.. المستحيل ليس تونسيا
  مرجعية النهضة بين الحداثة والمحافظة
  ضرورة تأهيل الأئمة في إيطاليا
  الرسام التونسي عماد صحابو.. عوائق وتحديات
  سأكتب للعرب
  المالوف التونسي
  تونس تتطهر
  أثبت يا مصري
  إسهامات المغاربي في تثبيت الرسالة المحمدية
  "الكبّوس" التّونسي رمز الأصالة والنّضال
  رجل لاتعرفه الرجال
  وتستمر معاناة المناضلين الإسلاميين المنسيين
  التعويض
  ضربة الذنب الأخيرة
  ياتونس مهلا
  الإتحاد
  أكتب لشام
  موطني
  بعد زيارتي الأخيرة لتونس
  المشهد الثقافي في تونس بعد الثورة
  مناحة الإعلاميين والمثقفين في تونس
  إلى متى يا أشقائنا الليبيون؟
  تطبيق الشريعة واجب
  نجاح أمريكا النسبي في استتباع الأمة
  محاولة إرباك الحكومة التونسية
  "دون كيشوت" التونسي
  تصدع في بناية الحركة في إيطاليا
  الوضع المتردي للمهاجر التونسي في إيطاليا
  يحدث في تونس

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، المولدي الفرجاني، ضحى عبد الرحمن، محمد يحي، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، علي الكاش، وائل بنجدو، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، فتحي العابد، أحمد ملحم، عمر غازي، د- محمد رحال، د. صلاح عودة الله ، أ.د. مصطفى رجب، سيد السباعي، مجدى داود، إياد محمود حسين ، عمار غيلوفي، فوزي مسعود ، سلام الشماع، صفاء العراقي، خبَّاب بن مروان الحمد، ياسين أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، يحيي البوليني، محمود طرشوبي، سفيان عبد الكافي، د - مصطفى فهمي، سامر أبو رمان ، أحمد بوادي، كريم السليتي، أبو سمية، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد بشير، تونسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، نادية سعد، كريم فارق، أحمد النعيمي، مراد قميزة، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، د - محمد بن موسى الشريف ، رضا الدبّابي، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، محمد العيادي، الهادي المثلوثي، الناصر الرقيق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، سلوى المغربي، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، د - المنجي الكعبي، طلال قسومي، صلاح الحريري، د - صالح المازقي، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، سعود السبعاني، عراق المطيري، إيمى الأشقر، د - الضاوي خوالدية، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، منجي باكير، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، جاسم الرصيف، محمد شمام ، فهمي شراب، صلاح المختار، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، د- جابر قميحة، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، رشيد السيد أحمد، حميدة الطيلوش، رافد العزاوي، د- محمود علي عريقات، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، د. عبد الآله المالكي، العادل السمعلي، صالح النعامي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد الحباسي، عواطف منصور، عزيز العرباوي، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، د. خالد الطراولي ، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء