البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

إعلام مابعد الثورة بتونس

كاتب المقال محمد حمدان - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6443


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هل نعيش اليوم من جديد حربا دينية افتراضية ؟


تتزاحم اليوم الاقمار الصناعية لبث الاعداد الغريبة من القنوات التلفزية الدينية التي تتصارح من اجل فرض دياناتها ومذاهبها ومللها ونحلها.كما تزخر الشبكة العنكبوتية بالالاف من مواقع الانترنات والشبكات الاجتماعية المختصة في الشأن الديني.ويعبر هذا التهافت على نشر المادة الدينية على تعطش لدى الشباب الملء الفراغ الفكري والعقائدي الذي اصبح يعيشه وعن رغبة جامحة للتلاحم الاجتماعي في مجتمع تسوده الانفرادية والعزلة ولكن هذا الزخم الاعلامي لا يجب ان يلهينا عن خلفياته الدولية في في تنظيم الحملات التنصيرية وفي بث الفرقة العقائدية داخل الدول , وهو يخفي ايضا خلفيات سياسية للوصول الى السلطة وفي المحافظة عليها استنادا على الشرعية الدينية .كما يخفي خلفيات اقتصادية في كسب الارباح من المادة الدينية كبضاعة تلقى الرواج التجاري الكبير. وحتى لا ينساق شبابنا في متاهات هذه الصراعات الدينية والمذهبية وحتى لا يلتحق مثل البعض الى ديانات اخرى وحتى لا ينجر وراء تنظيمات سرية ارهابية ضمن هذا النظام الافتراضي المحرر من القيود والرقابة يتعين في نظري تدعيم البحث العلمي الرصين حول هذه الظاهرة الاعلامية الخطيرة وتجنيد المجتمع المدني لتربية الناشئة وتحصينهم من الاخطار المحدقة بهم من خلال تفكيك المنظومة الاعلامية الدينية وتحليل خلفياتها وكشف نواياها وحتى لايبقى شبابنا مجرد مستهلك سلبي لهذه المادة عن غير دراية بمقاصدها وحتى لا ينساق بدوره الى المشاركة في حرب لاتعنيه

هل سيتحول اعلامنا الى اعلام اسلامي؟


يتداول المجلس التاسيسي حاليا حول مبدأ جعل الاسلام مصدرا اساسيا للتشريع وفي ذات الوقت اصبحت السجالات الدينية تحتل حيزا غيرا مالوف في الكتابات الاعلاميه وقد كانت المساله الدينيه بالفعل عاملا من عوامل ظهور الصحافة في بلداننا اذ ظهرت الطباعة بانتشار الحملات التبشيرية ونمت الصحافة التونسية في اطار استعماري وفي ظل الخلافة العثمانية للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية لتونس وعديد المسائل المرتبطه بالدين تم حسمها في اعلامنا منذ بدايات القرن الماضي ومنذ الاستقلال تم تهميش الخطاب الديني في الصحافه واقتصر تحديدا على مقالات يوم الجمعة وعلى بعض المجلات المتخصصة, وها هو الخطاب حول المسألة الدينية يعود بقوة في هذه الفتره في الاعلام,وهذا ما يدعو لاستبشار البعض بهذه الصحوة الدينية بعد الثورة ولتخوف البعض الاخر من ان يتحول الخطاب الديني الى اداة جديدة لقمع حريه الاعلام ولكن الاكيد ان الاعلام الاسلامي يمثل منظومه لاتفرق بين شؤون الدنيا وشؤو ن الدين ولا تفصل بين العبادات والمعاملات البشريه ولا تميز بين التشريع الوضعي والتعاليم السماويه فهل هدا هو الحيار الامثل لتونس الثوره والديمقراظيه وهل ننتظر ان يتحول اعلامنا الى اعلام يمتثل في خظابه الى التعاليم الاسلاميه؟ هده مساله من المسائل الهامه التي يتعين على الاعلاميين مناقشتها بحديه نظرا لانعكاساتها على مستقبل ودور الصحافه في بلادنا

محمد حمدان
استاذ بمعهد الصحافة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإعلام بتونس، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، طلال قسومي، د. خالد الطراولي ، رمضان حينوني، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، عمار غيلوفي، العادل السمعلي، إسراء أبو رمان، أ.د. مصطفى رجب، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، رافع القارصي، عبد الله الفقير، محمود سلطان، فتحي الزغل، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، محمد أحمد عزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامح لطف الله، صفاء العربي، د. طارق عبد الحليم، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، ياسين أحمد، رافد العزاوي، د. أحمد بشير، صفاء العراقي، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد عمر غرس الله، عواطف منصور، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد يحي، الهيثم زعفان، علي الكاش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، تونسي، يزيد بن الحسين، محمد شمام ، د- محمود علي عريقات، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، سيد السباعي، أنس الشابي، صلاح المختار، سامر أبو رمان ، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، محمد الطرابلسي، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح الحريري، د - مصطفى فهمي، وائل بنجدو، د- هاني ابوالفتوح، أحمد الحباسي، أبو سمية، مصطفي زهران، محمد العيادي، فوزي مسعود ، عبد الرزاق قيراط ، محمد اسعد بيوض التميمي، الناصر الرقيق، حاتم الصولي، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، حسن الطرابلسي، خالد الجاف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمد رحال، د- جابر قميحة، أحمد بوادي، محرر "بوابتي"، صالح النعامي ، سلام الشماع، منجي باكير، ضحى عبد الرحمن، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، مجدى داود، د - صالح المازقي، عمر غازي، مراد قميزة، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، حسن عثمان، أحمد ملحم، د - الضاوي خوالدية، إياد محمود حسين ، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، كريم السليتي، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء