ليس المشروع غريبا على أية حال، إذا عرفنا أن 'قوقل' لم تترك تقريبا أي مجال من مجالات أنشطة تقنية المعلوماتية على الواب لم تدخلها، فهي صاحبة اشهر محرك بحث واكبر موقع لتقاسم الفيديو 'يوتيب'، ولكنها كذلك مطورة لعشرات المنتوجات متعلق جلها بخدمات الانترنت، يعرض اغلبها مجانا على المستعملين، بدأا من خدمة البريد الالكتروني 'جي مايل' ومرورا بخدمات تصفح الخرائط بشقيها 'قوقل ايرث' و'قوقل مابس' ووصولا لخدمة البرمجيات المكتبية في خدمات 'دوكيمنتس' و 'بلوك نوتس' و 'بيكاسا' لتصفح وتنظيم الصور، اضافة للخدمات الموجهة للمطورين دون غيرهم وتعرض عليهم لواحق 'ا بي' للتطوير، كما ان هناك بالطبع العديد من البرامج الأخرى التابعة ل'قوقل'.
أخيرا أعلنت قوقل عن فكرة لبعث موسوعة عالمية، ستكون من بعض الأوجه منافسة لمشروع 'ويكيبيدا'، و'قوقل' كما قالت لن تقوم بالطبع بكتابة محتوى هذه الموسوعة، ولكنها ستوفر الموقع بما يلزمه من أدوات لتحرير المقالات وتسكينها.
ولئن اعتبر البعض المشروع منافسا ل'ويكيبيدا'، فان التمعن في خصائص مشروع 'قوقل' الذي أطلقت عليه اسم 'نوول'، والذي لا يمكن الدخول على موقعه لحد الآن إلا من خلال عمليات الاستدعاء، يبرز لنا أن مشروع 'نوول' يختلف عن نظيره 'ويكيبيديا'، حيث يتميز مشروع 'قوقل' بالتالي:
- محرر المقال بالموسوعة سيكون معلوما، وهو ما يجعله مسئولا عما يكتب، وسيكون ذلك دافعا له لمزيد الجدية في كلامه.
- كتاب المقالات سيعبرون عن أرائهم من خلال المقالات، وليسو ملزمين بإتباع الحيادية المطلوبة في الموسوعة كتلك المتوفرة ب'ويكيبيديا'.
- تعني النقطتين السابقتين انه يمكن كتابة العديد من المقالات بموضوع واحد، كما أن الكاتب بامكانه الدفاع عن كتاباته ردا على تعليقات القراء.
- بامكان كاتب المقال أن يجني أرباحا من مقالاته، وذلك بموافقته على نشر إعلانات ' قوقل ادسنس' ملحقة بمقاله، وهو ساعتها سيتحصل على نسبة من الأرباح المتأتية من مقاله، وهي النقطة الاهم التي تختلف فيها 'موسوعة' قوقل عن 'ويكيبيدبا'، حيث تعتمد الأخيرة على التبرعات لاستمرارها ولا تقوم ببيع المساحات الاشهارية.
واعتبارا لهذا، فيمكننا طرح السؤال، عما اذا كان المشروع الجديد يصح عليه اطلاق كلمة موسوعة ام لا، خاصة اذا عرفنا ان المقالات لن تتمتع بطبعها بالحيادية.
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط