البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مراجعات على الوافي (7)

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2439


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ص٤٣٣ س١: جاء في ترجمة يزيد بن معاوية ما يلي: "وهل يسوغ الترحّم عليه أم السكوت عنه أفضل، يُنعم بإزالة الاشتباه مثاباً؟ فأجاب (الغزالي): لا يجوز لعن المسلم أصلاً، ومن لعن مسلماً فهو الملعون؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم ليس بلعّان. وكيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم، وقد ورد النهي عن ذلك وحرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي صلى الله عليه وسلم. ويزيد صح إسلامه وما صح قتله الحسين رضي الله عنه ولا أمره ولا رضاه بذلك، ومهما لم يصحّ ذلك منه لا يجوز أن يُظنّ ذلك به، فإنّ إساءة الظن بالمسلم حرام. (...) الخ الفتوى، وهي طويلة، وفي نهايتها قوله: والله أعلم. كتبه الغزالي".

ولكن المحقق لم يخرّج لنا هذه الفتوى، في أي كتب الغزالي مذكورة هي، أو في أي مرجع من المراجع نجدها. وللعلم فإنها مذكورة في كتاب "قيد الشريد من أخبار يزيد" لابن طولون الدمشقي (ص٥٧-٥٩).

و"يُنعِمُ" هذه الكلمة مع أنها ساقطة من ت، كان ينبغي الإشارة في الحاشية اليها والتقيد بمخطوطة واحدة للأصل والإحالة على غيرها عند الاختلاف في الهامش، لا إقحام ما في مخطوطة بمخطوطة أخرى. على أنها في بعض المراجع وردت بصيغة "فليُنعم".

ص٤٣٥ س٩: من شعر يزيد بن معاوية:

أقول لصحبٍ ضمّت الكأس شملهم ❊ وداعي صبابات الهوى يترنّمُ

خذوا بنصيب من نعيم ولذة ❊ فكلٌّ وإن طال المدى يتصرّمُ

ولا تتركوا يوم السرور الى غدٍ ❊ فربّ غد يأتي بما ليس يُعلمُ

ألا إن أهنا العيش ما سمحت به ❊ صروف الليالي والحوادث نوّمُ

لقد كادت الدّنيا تقول لأهلها ❊ خذوا لذة لو أنها تتكلّمُ

هذه القصيدة معناها في رباعيات الخيام ترجمة الشاعر أحمد رامي. ومطلعها:

سمعت صوتاً هاتفاً في السحر * نادى من الغيب غفاة البشر

ص٤٣٦ س ٨: "وقال اغتنم من دهرنا غفلاته ❊ فعقد وداد الدّهر غير وثيقِ"

ص٤٣٧ س ٨: "والظاهر أن هذا الشعر نظم على لسانه والله أعلم".

ص٤٤٧ س١٢: "البادي، لأنه ولد هو وآخر توأمين، قيل له البادي". كلمة تستحق أن توجد في فهرس للألفاظ.

ص٤٤٩ س١: "أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك ... ونقش خاتمه: يا يزيد قُم بالحق تُصِب"، كلمة "تصب"، يظهر لنا أنها ليس من النقش، لأنه لا معنى لها في كلام مختصر كالنقش على الخاتم. ولذلك لم تظهر في مراجع أخرى والنقش مقتصر على ما يلي: "يا يزيد قم بالحق". ولم يتوقف المحقق عندها.

ص٤٤٩ س١٣: "وأنشد المعتز في مصنفه هذا البيت [من الرجز]:

أنا ابن كسرى [وأبي] مروانْ ❊ وقيصر جدي وجدي خاقانْ"

تقول في الحاشية تعليقاً على ما زدتَه بين معقفين: "من سير الذهبي، وفي المخطوطتين: ابن مروان".

وفي تقديري أن صحة الصدر لا يكون إلا على هذا النحو:

❊أنا ابن كسرى وأبي فمروانْ❊

ليستقيم الوزن دون زيادة وإنما سقطت منه الفاء وجرى تصحيف في كلمة "أبي".

ص٤٥٠: "كان يزيد يسرّح لحيته فخرج منها عقرب"!


ص٤٥٥ س٧: "المغرب عن محاسن أهل المغرب" لليسع بن عيسى المغربي. هذا مصدر من مصادر الوافي ولكن لا وجود لفهرس لها في هذا التحقيق.

ص٤٥٦ س١٦: اسم "يُسيْرة أم ياسر الأنصارية الصحابية"، اسم ولكن لا وجود لفهرس للأسماء.

ص٤٥٨ س٨: "ثم عزل نفسه وانعكف على التدريس والفُتيا"، تعبير متميز.

ص٤٥٨ س١٢: ذاكر بن كامل، اسم ولكن لا وجود لفهرس للأسماء.

ص٤٦١ س٦: "يعقوب بن ابراهيم القاضي، قاضي القضاة.. وأول من غيّر لباس القضاة الى ما هم عليه الآن وأن ملبوس الناس قبل ذلك شيئاً واحداً لا يتميّز أحد عن أحد بلباسه. معلومة عن لباس القضاة، كان ينبغي أن تظهر في فهرس للألفاظ والمصطلحات في هذا الكتاب.

ص٤٦١ س١٢: "وقال محمد بن جرير الطبري: "تحامي حديثه قوم من أهل الحديث من أجل غلبة الرأي وتفريعه الفروع [في] الأحكام، مع صحبته السلطان وتقلده القضاء".


علق المحقق على هذا الموضع الذي أدرج فيه الزيادة بين معقفين بقوله: "زيادة اقتضاها السياق." وقبلها علق على الخبر بأنه لم يقف عليه في تاريخ الطبري. نقول له ليس هذا موضوع تاريخ حتى تبحث عنه في تاريخه. ولكنه نص فقهي أورده ابن عبد البر في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنهم. وما دمت أنت وجدتَه منقولاً عن وفيات الأعيان لابن خلكان، فكان ينبغي أن تصححه على ما جاء هناك من لفظه، فهو إما بزيادة واو قبل الأحكام على العطف على ما قبلها، أو في بعض المراجع الأخرى "في مسائل الأحكام".


لكن المحقق لم يتفطن الى المعنى الصحيح في السياق. فالمقصود به تحامي قوم لأبي يوسف يعقوب بسبب هذا التصرف، المخالف للمعتاد، وهو "تفريع الفروع والأحكام"، الذي هو أثر من آثار غلبة الرأي عند هذا القاضي الكبير، من أصحاب أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه. وفيما يأتي من أخباره ما يدل على هذا التصرف منه في توجيه الأحكام، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ادرأوا الحدود بالشبهات"، في حادثة بين الرشيد وبعض أهله. رواها الصفدي كالتالي:


"قال علي بن المحسّن التنوخي عن أبيه عن جدّه: كان سبب اتّصال أبي يوسف بالرشيد أن حَنَثَ بعض القواد في يمين، فطلب فقيهاً يستفتيه، فجيء اليه بأبي يوسف، فأفتاه أنه لم يحنث، فوهبه دنانير وأخذ له داراً بالقرب منه. ودخل القائد يوماً على الرشيد فوجده مغموماً، فسأله عن السبب، فقال: شيء من أمر الدين أحزنني، فأتاه بأبي يوسف؛ قال أبو يوسف: فلما دخلت الى ممرّ بين الدور، رأيت فتى حسناً عليه أثر من الملك وهو في جحرة محبوس، فأومأ اليّ بإصبعه مستغيثاً فلم أفهم منه إرادته؛ وأُدخلت الى الرشيد فقال: ما اسمك؟ فقلت: يعقوب أصلح الله الأمير، فقال: ما تقول في إمام شاهد رجلاً يزني، هل يحدُّه؟ فقلت: لا. فحين قلتها سجد الرشيد، فوقع لي أنه رأى بعض أهله على ذلك، وأن الذي أشار إليّ بالاستغاثة هو الزاني. ثم قال الرشيد: من أين قلت هذا؟ قلت: لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: اِدرأوا الحدود بالشبهات، وهذه شبهة يسقط الحدّ معها. قال: وأي شبهة مع المعاينة؟ قلت: ليس يوجب المعاينة أكثر من العلم بما جرى، والحدود لا تكون بالعلم، ولا لأحد أخذُ حقه بعلمه؛ فسجد مرّة أخرى وأمر لي بمال جزيل وأن ألزم الدار. فما خرجت حتى جاءتني هدية الفتى وهدية أمه وجماعته، وصار ذلك أصلاً للنعمة ولزمت الدار، فكان هذا الخادم يستفتي، وهذا يُشاورني ولم تزل حالي تقوى حتى قلّدني القضاء".

ص٤٦٤ س٢٢: "وقال ابن معين: كنت عند أبي يوسف القاضي وجماعة من أصحاب الحديث وغيرهم، فوافته هدية أم جعفر احتوت على تخوت دِيْبقي ومُصمت وشَرْب وطيب وتماثيل ندٍّ وغير ذلك، فذاكرني رجل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أتته هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها. فقال أبو يوسف: [أبي تعرّض؟! ذلك] إنما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدايا يومئذ الأقِط والتمر والزّبيب، ولم تكن الهدايا ما ترون، يا غلام، شل إلى الخزائن".


هذه الزيادة التي زادها المحقق بين معقفين، من أعلام النبلاء، في غير محلها، وهي إقحام غير ضروري في النص، وأبلغ منه حذفها. وترى هنا كيف الأخذ من غير النسخ المعتمدة أحياناً لا يراعي أسلوب الأصل، إذ كل مؤلف له طريقته في نقل الخبر وعرضه على قارئه.

ص٤٦٧: "وله (الغزنوي المجوّد) صاحب الخط المليح المشهور(...) كان يكتب على طريقة ابن البواب.. وكان مقيماً برباط بهروز من بغداد، وله بيت في النظامية يحرّر فيه خطوط الناس وله على ذلك الجراية الكافية". النظامية والجراية ومثلهما من الكلمات التي كان بإمكان المحقق أن يدرجها في فهرس خاص.

ص ٤٦٨ س٢: "وكان من عادة أهل النظامية إذا مات عندهم ميت يتقاسمون تركته، فلما مات يعقوب هذا حضر نواب التركات وختموا على ما خلفه، فقام فقهاء النظامية، ومدرسهم أبو النجيب السهروردي، وشنعوا واستغاثوا وصعدوا سطح المدرسة، وتكلموا بما لا يليق من السبّ، وبلغ أمير المؤمنين المقتفي ذلك فعظم عليه، وانحدر أبو النجيب للاعتذار فقوبل باللوم الشديد ثم وُقف به على باب دِكّة النّوبي وأُدّب ثلاث درر وأُطلق".


في هذا النص كلمات مفاتيح ما كان أحوج الباحث فيها أن يجدها في فهرس للألفاظ الحضارية.

ص٤٦٩ س٥: "النيسابوري"، لعله السابوري، كما في أ، لأن نسبه بعد ذلك الكردي، إلا أن تكون جميع المصادر نسبته النيسابوري. إذ هناك من نسبه السابوري.

ص٤٧٠ س٣: من شعر يعقوب بن أحمد السابوري:

كم من كتاب قد تصفحته ❊ وقلت في نفسي صححته

ثم إذا طالعته ثانياً ❊ رأيت تصحيفاً وأصلحته

ص٤٧٢: "فليكشف من هناك في الأحمدين". اسم في فهرس للأعلام مفقود في تحقيق هذا الجزء من الوافي.

ص٤٧٢: "بلغه أن بعض الحسدة عيّره فرْط عنايته بمؤلفات الثعالبي وهي من فروع الأدب وثماره والاشتغال بالأصول أولى". التفاضل بين العلوم والاشتغال ببعضها أولى من بعض.

ص٤٧٣ س١١: "يعقوب بن إسحق أبو محمد القارئ (...) أحد الأئمة القراء العشرة وله كتاب الجامع في القراءات، جمع فيه عامة وجوه اختلاف القرآن".

يقول المحقق تعليقاً على لفظ "القرآن" في قول المؤلف في النص المتقدم: "كذا في الأصل، وصوابه القراء، وفي ت سقطت الجملة بكاملها". ونقول: ليس في الكلام مجال لتصويب، لأن المقصود واضح وهو الاختلاف في قراءات القرآن، فاختصر المؤلف للإيجاز. ونقول له أيضاً: وما دمت أثبت ما في الأصل وأنت تعتقده غير صواب فلماذا لم تنتهج المنهج نفسه في غير هذا من المواطن.

ص٤٧٩: الكندي الفيلسوف من يعرفه باسمه يعقوب بن اسحق بن الصباح حتى يبحث عنه في كتاب الوافي تحت هذا الاسم ولا يلتمس ذلك عن طريق شهرته بالفيلسوف أبو يوسف الكندي، أو بشيء من هذه الشهرة. والمؤلف نفسه عندما يتحدث عن تراجمهم في كتابه يقول مثلاً: "وقد تقدم في ترجمة أبي علي الرئيس الحسين بن سينا".

ص٤٧٩ س١٤: ينقص فهرس للأسماء والمواعين والمصطلحات الحضارية مثل "المزملة" هنا.

ص٤٨١ س١١: "كتاب في أنه لا يمكن أن يكون جَرم العالم بلا نهاية" الصحيح "جِرم" بكسر الجيم. وقد تكررت الكلمة ولكن بلفظها الصحيح، لا كما جاءت أولاً بالفتح.

ص٤٧٦ س٦: قال: "أبو الحسن الطوسي: كنا في مجلس أبي الحسن علي اللحياني، وكان عازماً على أن يملي نوادره (...) فلما كان المجلس الثاني أملى: تقول العرب هو جاري مكاشري، فقام اليه ابن السكيت (وهو حدَثٌ) فقال: أعزك الله، وما معنى مكاشري، وإنما هو مُكاسري، كَسْرُبَيْتي الى كَسْربَيْته؟ فقطع اللحياني الإملاء، وما أملى بعد ذلك شيئاً."


وإنما المقصود هو "كِسْرُ بيتي" و " كِسْر بيته"، مضاف ومضاف اليه، وليس كلمة واحدة كما دونتَها، والكِسْر، جانب البيت.

ص٤٧٩ س١١: "تَجزَّيْ به" يخاطب امرأة، نقولها اليوم: تززّى بيه، اتكفى بيه أي اكتف به! وردت هذه الكلمة في قوله: "تجزّيْ بما بقي عليه من حلاوة التمر". جاء هذا في ترجمة الفيلسوف الكندي وأنه "كان مفرط البخل، كان يأكل التمر ثم يدفع النوى الي داية له ويقول لها: تجزي به.. الخ".

ص٤٧٩: افتقاد فهرس للكتب، مثلاً كتب الفيلسوف الكندي، من أين لنا أن نعرف ببعضها بدون ترتيبها في فهرس، ومنها هذه الكتب المهمة:

"رسالة الكندي في أن العالم وكل ما فيه كريّ الشكل"

"في أنه ليس شيء من العناصر الأولى والجرم غير كرّي"

"في أن رؤية الهلال لا تضبط بل هي بالتقريب"

"في أن الفلك واللون اللازوردي اللازم له"

"كتاب العمدة في صناعة الجراح"

"رسالة الأبخرة المصلحة للجو من الأوباء"

"رسالة في الأدوية المشفية من الروائح المؤذية"

"رسالة في الحيلة لدفع الأحزان"

"رسالة في أن مسطح ماء البحر كرّي"

"رسالة في أن الدائرة أعظم من جميع الأشكال الجرمية".


ص٥٠١ س١: "إن شعشعت في الكأس أبرزها السنا * أو خُدِّرت في الدنّ ضاع بها الخَبَا"


يقول المحقق تعليقاً على "ضاع": "كذا، ولعلها: ضاء". نقول له: لا، الأصل صحيح، ولا يكرر الشاعر المعنى في الشطر الأول، وإنما هي من ضاعت الرائحة، وضاع العطر فاح وانتشر.

ص٥٠٤ س٤: "المُطبق" (سجن) من الكلمات التي كان ينبغي أن تكون في فهرس.

ص٥٠٥ س٢١: الشكوة المنفوخة للعوم بدجلة.

"وقال في مليح يسبح في دجلة بتُبّان أزرق وشدّ بوسطه شكوة منفوخة:

يا للرجال شكايتي من شكوة * أضحت تعانق من أحب وأعشقُ

جمعت هوىً كهواي إلا أنها * تطفو ويثقلني الغرام فأغرقُ

ويغيرني التبان عند عناقه * أردافه فهو العدوّ الأزرقُ

وفي بعض المراجع ما يلي: "وأنشدني عنه في غلام يتعلم السباحة في دجلة بغداد، وقد لبس تباناً أزرق وشدّ على ظهره شكوة منفوخة، كما جرت عادة من يتعلم العوم، فقال في ذلك:

(يا للرجال شكايتي من شكوة، الخ. الأبيات الثلاثة). وقال صاحبنا الكمال ابن الشعار الموصلي صاحب الثاني منها على صورة أخرى فقال:

(حملت هوى كهواي فهي بوصله * تطفو ويبكيني الغرام فأغرق).

وهذا من المعاني النادرة فإن العرب إذا وصفت العدو بشدة العداوة قالت هو عدو أزرق، وقد جاء هذا في كلامهم وأشعارهم كثيراً واستعمله الحريري في المقامة الرابعة عشرة، فقال: فمذ أغبر العيش الأخضر، وازور المحبوب الأصفر، اسود يومي الأبيض، وابيض فودي الأسود، حتى رثى لي العدو الأزرق، فحبذا الموت الأحمر".

ص٥٠٦ س٩: "وكان قد حصل له نِقرس. فكان يسافر مع المعظّم في مِحَفّة". كلمة للفهرسة ولكن الفهرسة غائبة في تحقيق هذا الجزء من الوافي كما أشرنا مراراً سابقاً.

ص٥١٠ س٥: "عزل ابن الزبير وولي ابن جني المذكور". علق المحقق على ابن جني بقوله: "كذا في أ"، وأنت أثبتّ ما في المسودة و ت، ولكن كان بإمكانك أن تراجع لنا فيمن وزر للمظفر قُطز لتؤكد لنا الصحيح من الأشكال المكتوبة لهذا الاسم، "حنا" التي تقدّمت أو "جني".

ص٥١٢ س١٠: "توفي في إحدى الجمادين".

ص٥١٣ س ٨: "كان يلقب بشيرين لفصاحته وحلاوة منطقه".

ص٥١٥ س١٤: "وكان يقف بين يديه (كافور) ويخدم ويستوفي الأعمال والحُسبانات ويُدخل يديه في كل شيء". الحُسبانات، تعبير للفهرسة ولكنها غائبة هنا.

ص٥١٦ س١٥: "يعقوب بن كلس.. أسلم يوم الاثنين لثماني عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ستّ وخمسين وثلاث مائة ولزم الصلاة ودراسة القرآن ورتّب لنفسه شيخاً عارفاً بالقرآن والنحو، حافظاً لكتاب السيرافي، وكان يبيت عنده ويصلي به ويقرأ عليه، ولم تزل حاله تنمى عند كافور الى أن توفي كافور(...) وتولى وزارة العزيز يوم الجمعة ثامن عشر شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وهو أول من وزر بمصر للدولة الفاطمية. وكان رتّب لنفسه مجلساً في كل ليلة جمعة ويقرأ فيه بنفسه مصنّفاته على الناس، ويحضره القضاة والفقهاء والنحاة وجميع أرباب الفضائل وأعيان العدول وغيرهم من أعيان الدولة ووجوهها وأصحاب الحديث. وإذا فرغ من مجلسه قام الشعراء يُنشدونه المدائح؛ وكان في داره قوم يكتبون القرآن وقوم يكتبون الحديث والفقه والأدب حتى الطب، ويعارضون ويشكلون المصاحف وينقُطونها. وكان من جملة جلسائه الحسين بن عبد الرحيم الزلازلي، مصنف كتاب الأسجاع (...) ووضع في داره ميضأة للطهور ثمانية بيوت تختص بمن يدخل داره من الغرباء.. وكان يجلس كل يوم عقب صلاة الصبح ويدخل عليه الناس في الحوائج والظُّلامات، وقرّر عند العزيز جماعة جعلهم قواداً يركبون المواكب والعبيد".

ص٥١٧ س٢٠: "الشاعر أبو الرّقعمق" شاعر ابن كلس.

ص٥١٨ س٩: كانت للوزير ابن كلس "طيور فائقة من الحمام يُسابق بها ولمخدومه العزيز أيضاً طيور فائقة، فتسابقا يوماً فسبقت طيور الوزير، فعزّ ذلك عليه ووجد الحساد له مطعناً عليه فقالوا للعزيز (...) فاتصل ذلك بالوزير فكتب الى العزيز:

قل لأمير المؤمنين الذي * له العلا والنسب الثاقبُ

طائرك السابق لكنه * جاء وفي خدمته حاجبُ

ص٥١٩ س١٦: (من نصيحة يعقوب ابن كلس للعزيز): "سالم الروم ما سالموك واقنع من الحمدانية بالدعوة والسكة.." الخ.

ص٥١٩ س٢١: فكرة الحداد على وفاة الكبراء: "فأمر العزيز بغلق الدواوين أياماً بعده (بعد وفاة ابن كلس)".

ص٥٢٠ س٦: "قيل إنه كفّنه وحنّطه بما مبلغه عشرة آلاف دينار" (العزيز حنط الوزير ابن كلس).

ص٥٢٢ س٩: فهرس ألفاظ الحضارية: من أخبار الطاهرية مع يعقوب بن الليث الصفار: "أرسل (يعقوب الصفار) الى المعتز هدية سنية من بعضها: مسجد فضة مُخلَّع يصلي فيه خمسة عشر إنساناً؛ وسأل أن يعطى بلاد فارس.."

ولا شرح لكلمة "مخلع"، ومعناه من الخُلْعةُ وسمي خِيارُ المال خُلْعة وخِلْعة لأَنه يَخْلَع قلب الناظر إِليه. وفي هذا الخبر ألفاظ حضارة من حقها أن توجد في فهرس مخصوص.

ص٥٢٣-٥٢٤: من صور التعذيب "فقنّعه عشرة أسواط بيده، وأخذ حاجبه بلحيته فنتف أكثرها وقيّده قيداً فيه عشرون رطلاً (...) وعصر انثييه وشد الجوزتين على صدغيه وزاد قيده عشرون رطلاً أخرى (...) ألبسها الثياب المصبّغة وقنّعهما (علياً وطوقاً) بمقانع ونادى عليهما وحبسهما".

ص٥٢٤: "ثم إن يعقوب دخل بلخ ثم دخل نيسابور وخرج منها ومعه محمد بن طاهر مقيّد في نيف وستين من أهله.. حتى بلغه أن الحسين بن طاهر بن عبد الله بن طاهر قد حل بمرو الرّوذ ومعه صاحب خوارزم في ألفي تركي".

ص٥٢٥: "وأقامت الزلزلة ثلاثة أيام".

"ثم إنه (يعقوب الصفار) وصل الى عسكر مُكرم وكان الخليفة سأله أن يوليه خراسان وبلاد فارس وما كان مضموماً الى طاهر بن الحسين من الكور وشُرطتي بغداد وسُرّ من رأى".

ص٥٢٦ س ١٨: "وجاء أبو عبد الله محمد بن طاهر أمير خراسان وهو في قيده، ففكّ قيده وخلع عليه خلعة سلطانية".

ص٥٢٧ س١٤: "وكان الحسن بن زيد العلوي يسمِّي يعقوب الصفّار السِّندان، لثباته وإن قلّ أن يرى مبتسماً".

ص٥٢٨ س٩: "ابن المهدي، يعقوب بن محمد، هو ابن المهدي العباسي، كانت فيه سلامة، وله أخبار ونوادر مذكورة في كتاب الأغاني".

قال المحقق تعليقاً على ذلك: "لم يرد له ذكر في الأغاني". ونحن نقول له: إن أبناء الخليفة العباسي المهدي وهم عُليّة وإبراهيم، وكانا ملحنين وشاعرين ومغنيين في غاية الإتقان والإبداع، وكانت تُقدَّم عُليّة. والأخ الثالث هو يعقوب، وكان أحذق الناس بالزّمر؛ ذكره الأغاني في ترجمة عُلية بنت المهدي وفي أخبار أبي عيسى بن الرشيد. فلا يصح القول بأنه لم يرد له ذكر في الأغاني.

(يتبع)


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

التحقيق، تحقيق التراث، الوافي بالوفيات، وفيات الأعيان لابن خلكان، معجم الأدباء لياقوت الحموي، تاريخ الإسلام للذهبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-05-2019  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المرحوم قاسم بوسنينة مثال نادر من الرجال المخلصين
  فعل المستحيل، أو بعبع حق النقض في يد إسرائيل بالتناظر لأمريكا
  أفكار يجرفها الطوفان
  كل ما تخسره إسرائيل بتطاول مدة الحرب تكسبه حماس
  يهود العالم في ولايات متحدة أمريكية صهيونية
  هدنة تفتح على حل دائم وإلا عودة لحماس أشد بأسا
  معركة الأسرى أقوى من معركة السلاح وفتيل النار
  كل الغثاء حمله الطوفان
  رب درس تأخذه من عند غير مدرس ولو من طوفان
  في غزة طوفان دموع اختلط بطوفان الأقصى
  فرنسا من المعاداة للسامية إلى المؤاخاة للصهيونية
  قمة العرب والمسلمين لمساندة طوفان الأقصى في غزة بما أوتوا من قوة الإختلاف والإئتلاف
  فلسطين بطوفان الأقصى دخلت حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد
  إهلال الإسلام على الكون الجديد
  "‏الفيتو" الأمريكي البريطاني الفرنسي ملطوخ في غزة
  ‏إسرائيل تقتل نفسها عرقا عرقا في غزة
  إسرائيل «غريبة» أوروبا في الشرق الأوسط
  هذه حرب ظالمة لا حرب دفاع عن النفس
  مال الإسلام إرهاب
  الصراع الأمريكي الإسرائيلي
  ‏تركيا وإيران ومصر
  حل الدولة الواحدة
  التهور مزلة والإقدام عن تبصر مأمون
  الموقف التونسي
  ‌على أنفاس غزة
  لمحات شابية
  نيتشه الموت والحياة
  من وحي قلم الشيخ محمد الصادق بسيس
  تطبيق نظرية الإعجاز على الشعر
  مباحثاتي مع المستشرق الانجليزي بوزوورث

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، إياد محمود حسين ، رافد العزاوي، أحمد ملحم، علي الكاش، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، صالح النعامي ، مراد قميزة، عبد الله زيدان، يحيي البوليني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفى منيغ، صفاء العراقي، فهمي شراب، رشيد السيد أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، حاتم الصولي، المولدي الفرجاني، حسن عثمان، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، العادل السمعلي، د- جابر قميحة، د - محمد بنيعيش، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد الحباسي، د - مصطفى فهمي، د. عبد الآله المالكي، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، صلاح الحريري، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- هاني ابوالفتوح، عبد الرزاق قيراط ، عزيز العرباوي، أحمد بوادي، سفيان عبد الكافي، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، كريم فارق، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، رافع القارصي، صباح الموسوي ، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، أنس الشابي، أبو سمية، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، أحمد النعيمي، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، سيد السباعي، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، عراق المطيري، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، مجدى داود، د - عادل رضا، إيمى الأشقر، سعود السبعاني، محمود طرشوبي، حسن الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الغني مزوز، أ.د. مصطفى رجب، فتحي الزغل، تونسي، محمد أحمد عزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، رمضان حينوني، سلام الشماع، محمد يحي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، عمر غازي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، محمد العيادي، د. أحمد بشير، محمد الطرابلسي، سامح لطف الله، نادية سعد، د - صالح المازقي، طلال قسومي، فوزي مسعود ، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة