البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مَنْ يتبنَّى للأمَّةِ مشروعَاتِها؟

كاتب المقال أحمد بن عبد المحسن العساف - الرياض    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8897


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تتميز أمةُ الإسلامِ بتعدادِها الضخمِ وكثرةِ الشبَّان والأطفالِ خلافاً للأممِ الكافرةِ الهرمة؛ كما تختصُ الأمةُ المحمدية بتعدُّدِ مجالاتِ خدمةِ الشريعةِ الإسلاميةِ وكثرةِ ميادينِ البذل والعطاء والجهادِ إضافةً إلى رغبةِ السوادِ الأعظمِ من جماهيرِ المسلمين تقديمَ شيءٍ لصالحِ دينهم ومجتمعاتهم، وهي رغبةٌ ملحةٌ لدى الكثيرين أيَّاً كان مستوى تدينِهم لعظمِ أثرِ العاطفةِ الدينيةِ على أغلبِ المسلمين ، وما أكثرَ ما يترددُ سؤالِ الملهوفين بصيغٍ مختلفةٍ عن كيفيةِ خدمةِ هذا الدين . وإنَّ هذا الشلالَ المتدفقَ من الطاقاتِ والقدراتِ لجديرٌ بالاستغلال ضمنَ مشاريعِ الأمةِ الإسلامية حتى لا يضيعَ هباءً أو نهبَ قُطَّاعِ الطرقِ من أهلِ الشبهِ والشهوات.

لقدْ قامَ الإمامُ العبقري البخاري بخدمةٍ عظمى حينَ جمعَ الصحيحَ من حديثَ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم-بعدَ كلمةٍ سمعها من إسحاق بن راهويه؛ وحملَ الشهيدُ نور الدين رايةَ الدفاعِ عن بلدان المسلمين حين دهمها المدُّ الصليبي الحاقد دون أنْ يلتفتَ لكثرةِ الخونة والمرجفين؛ وجمعَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ الجهادَ من أطرافه بالعلمِ والعمل والصبر والاحتساب حتى غدتْ مؤلفاتُه ومواقفه مورداً عذباً ومنهلاً مزدحماً من طلابِ العلمِ والعمل.

وفي هذه العصورِ المتأخرة نهضَ الإمامُ محمد بن عبد الوهاب بدعوةٍ سلفيةٍ إصلاحيةٍ بعدما رأى الضلالاتِ والشركياتِ والبدعَ في العالمِ الإسلامي فكانتْ دعوتُه نبراساً لغيرها وصارتْ شوكةً في حلوقِ الأعداءِ من الكافرين وأتباعهم المنافقين ، كما استفرغَ الإمامُ الألباني جهدَه لتنقيةِ السنَّة النبويةِ المشرَّفةِ مما علقَ بها من الأخبارِ الضعيفة والموضوعة في مشروعٍ علمي حديثي ضخم ، وللإمامِ عبدِ العزيز بنِ بازٍ أثرٌ لا ينكرُ في استنقاذِ الفتوى من التعصب المذهبي وردِّها للكتابِ والسنةِ وإجماعِ الأمة .

وإنَّ أمةً أنجبتْ هؤلاءِ الأفذاذِ وغيرهم-رحمة الله ورضوانه عليهم-لقادرةٌ على إنجابِ آخرين يحملونَ على عواتقهم همَّ الأمةِ الإسلاميةِ ومشاريعها في مختلف الجوانبِ والتخصصات والاهتمامات؛ وَكمْ تركَ الأولُ للآخرِ إذا صدقتْ العزائمُ واستيقظتْ الهمم؛ وهذه المشروعاتُ تحتاجُ عونَ وبذلَ شرائحِ الأمةِ كلِّها ؛ فمنها على سبيلِ المثالِ لا الحصر:
• مشروع رحمة الشعوب والعدل معها والأمانة في حمل مسؤولياتها.
• مشروع التطبيق العملي الكامل للشريعة الإسلامية.
• مشروع الدفاع عن بلدان المسلمين المحتلة بالنفس من قبل أهلها ابتداءً وبالتأييد من كل مسلم.
• مشروع مقاومة الاعتداء على نبي الرحمة والملحمة صلى الله عليه وسلم.
• مشروع تخريج طلاب علم متميزين وحفاظٍ للقرآن والسنَّة متقنين.
• مشروع الحفاظ على الهوية الإسلامية من المسخ والطمس والتشويه.
• مشروع تربية الجيل على الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة.
• مشاريع الأوقاف والحبوس لصالح العمل الإسلامي والخيري.
• مشروع إرشاد وتوجيه الصحوة الإسلامية.
• مشروع إشاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
• مشاريع الإصلاح المتخصصة ( التعليم-الإعلام-الاقتصاد-التربية-الطب-...).
• المشاريع الإعلامية بمختلف أشكالها.
• مشاريع المرأة المسلمة .
• مشاريع الدفاع عن المرأة المسلمة.
• مشروعات الترفيه التربوي والتعليمي.
• مشروعات الارتقاء السلوكي والفكري لأفراد المجتمع المسلم.
• مشروعات القراءة والتفكير.
• المشاريع التقنية والصناعية.
• مشاريع رعاية الإبداع والتفوق.
• مشاريع تعزيز القيم والآداب.
• مشاريع الحفاظ على العقيدة الإسلامية.
• مشاريع الدعوة.
• مشاريع القوة البدنية والاستعداد العسكري.
• مشاريع تأهيل الفقراء والأيتام .
• مشاريع إطعام المساكين وكسوتهم.
• مشاريع غوث المنكوبين والمحتاجين.
• المشاريع الاجتماعية.
• مشاريع ا لحفاظ على اللغة العربية وآدابها.
• مشاريع القضاء على العنوسة.
• مشاريع تخفيض معدلات البطالة.
• مشروعات فضح أعداء الأمة من داخلها وخارجها.
• مشاريع مراكز الأبحاث والدراسات والرصد.
• مشاريع مراكز دراسات المستقبل.

وأجزمُ أنَّ في عقولِ المسلمين المزيدَ من الأفكارِ والمشروعاتِ الناجحة؛ كما أنَّ بعضَ ما ذُكرَ أعلاه قدْ يكونُ قائماً ويحتاجُ منَّا الدعمَ المعنويَّ أو المادي، وأكثرُ هذه المشروعات تحتاجُ إلى جه&;#1583;ٍ جماعيٍّ مؤسسي؛ ولا بدَّ فيها من جهودٍ مشتركةٍ بينَ العلماءِ والحكامِ والأثرياءِ والمفكرين والمؤسساتِ إضافةً إلى أفرادِ المشروعِ والقائمين عليه، ويجبُ أنْ تكونَ هذه المشروعاتُ مخططةً بإحكامٍ وتوقيتٍ مناسبٍ وفريقِ عملٍ متكاملٍ مع أهميةِ التأكيدِ على الصبرِ والمجاهدةِ والتأنَّي في بلوغِ الغايةِ ورؤيةِ الثمرةِ فما لا يدركُ في دنيا الناسِ لا يضيعُ عندَ ربِّ الجنِّةِ والنِّاس.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-02-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أزياء بنات الجامعة!
  الأعمال الكاملة لشيخ الزَّيتونة والأزهر
  رسائل من غبار السِّنين
  التَّوانسة: شعب أراد الحياة!
  العيد: لُّحمةٌ ورحمة
  ليبيا.. وأربعونَ عاماً منْ الأغلال
  جوائزٌ للإنصافِ الغربي
  الخطباءُ وأفكارُ المنبر
  ابنُ جبرين..والدِّيارُ التي خلتْ!
  الطِّفلُ الملِكيُ والقُنصلُ الفرنسي!
  المهنيةُ إذْ تشتكي...
  مجتمعُنا والثقافاتُ النَّادرة
  الأيامُ العالميةُ: احتفالٌ أمْ إهمال؟
  ابحثْ عنْ الطفلِ الذي يحكُم!
  غزَّةُ هاشم: وخزَةُ الماردِ النائم
  عِبَرٌ منْ غزَّةَ بلا عبَرات
  غزَّة: القطاعُ الكاشف
  العيدُ: اجتماعٌ وفرحة
  العيد: يومُ الزِّينةِ والبسمة
  رمضان: الضيفُ المُعَلِّم
  رمضان: بوابةُ التحسينِ والتغيير
  رمضان:موسمُ العزَّةِ وشهرُ التربية
  وماذا بعدَ البيانِ والبُهتانِ حولَ المسعى؟
  الملتقياتُ العائليةُ: المجتمعُ الجديد
  المرأةُ على خطِّ المواجهة!
  كيفَ يبني المربي ثقافتَه ؟
  المهندسون: عقولٌ وآمال‏
  حَيَّ على الزواج
  المبادئُ الثابتةُ أمْ الرموزُ القابلةُ للتحول ؟‏
  أبناءُ الأكابرِ والمسؤولية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد عمر غرس الله، يزيد بن الحسين، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، فتحي الزغل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الهيثم زعفان، عبد الله زيدان، رافع القارصي، د- جابر قميحة، د- محمد رحال، نادية سعد، يحيي البوليني، محرر "بوابتي"، مصطفى منيغ، د. عبد الآله المالكي، كريم السليتي، عبد الله الفقير، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، حسن عثمان، محمد الياسين، مصطفي زهران، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، صلاح الحريري، د - عادل رضا، محمد شمام ، علي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، سلوى المغربي، محمد الطرابلسي، د - صالح المازقي، د- محمود علي عريقات، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامر أبو رمان ، د. طارق عبد الحليم، محمود طرشوبي، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، مراد قميزة، طلال قسومي، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، كريم فارق، محمود سلطان، أحمد ملحم، حميدة الطيلوش، فوزي مسعود ، علي الكاش، أ.د. مصطفى رجب، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رضا الدبّابي، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الرزاق قيراط ، تونسي، منجي باكير، ياسين أحمد، صباح الموسوي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، إيمى الأشقر، سيد السباعي، د - محمد بن موسى الشريف ، رشيد السيد أحمد، سعود السبعاني، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، جاسم الرصيف، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، إياد محمود حسين ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أنس الشابي، عواطف منصور، أشرف إبراهيم حجاج، ماهر عدنان قنديل، د - مصطفى فهمي، د. أحمد بشير، أبو سمية، محمد يحي، عزيز العرباوي، صلاح المختار، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، فتحـي قاره بيبـان، د. خالد الطراولي ، سفيان عبد الكافي، وائل بنجدو، أحمد بوادي، صفاء العربي، العادل السمعلي، إسراء أبو رمان، سلام الشماع، رمضان حينوني، فهمي شراب، ضحى عبد الرحمن، محمد أحمد عزوز، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، مجدى داود، عراق المطيري، خالد الجاف ، أحمد الحباسي، د. صلاح عودة الله ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة