البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السلطان وبناء المسجد الحرام - الجزء الخامس (أبو السعادات)

كاتب المقال د.محمد فتحي عبد العال - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2076


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عادة ما يكون لدي الطغاة هواية عالقة بنفوسهم هي التلذذ بالتعذيب والقتل وسلطاننا اليوم هو ما يمكن ان نصفه بأيقونة العصر المملوكي او الخلاصة التي يمكن أن نختتم بها اجزاء قصتنا مع هذا العهد المظلم من التاريخ المصري فقد كان يقتل ويقطع ويسلخ من المصريين من شاء وعلي مرأي ومسمع من الناس فقد كان يمارس هوايته في القتل دون هوادة وبفظاظة وقلب بارد في الطرقات مع من يلقيه حظه العاثر في طريقه ..

ان سلطاننا اليوم هو ابو السعادات او الناصر محمد بن الاشرف قايتباي ...كتيرون من مؤرخي عصره يلتمسون له العذر نظرا لنشأته المنغلقة وطبيعة والده القاسية في تنشأته فأبو السعادات الذي ولد في رحاب النيل لم ير النيل الا مرة واحدة طوال حياة أبيه وكان ذلك بوساطة الامير ازبك والذي تنسب اليه الازبكية حيث استضاف الابن وكانت المرة الاولي التي يري فيها النيل حيث كان والده الاشرف قايتباي دائم حبسه في القلعة كما كان يعاقبه دوما بالاكل مع الخدم وارتداء الثياب البالية ولا أجد سببا وجيها لهذه العلاقة المريضة بين اب وابنه .كما اني لا اجد ايضا في هذه القسوة مبررا لتحول الابن الي دراكولا عاشقا للدماء فيما بعد !!؟

كان قايتباي الاب علي فراش الموت يحاول اثناء مماليكه عن تولية ابنه ولكن دون جدوي فقد كانت مصالح مماليكه في استمرار عهده الميمون !!! علي يد ابنه المخبول فقد كان كل سلطان مملوكي يحيط نفسه بطاقم منتقي بعناية من الامراء الفاسدين يكونون طوع امره وفي هذه العصور البهية عرف المصريون قاعدة :فاسد مطيع اعرفه مقدم علي مصلح نزيه لا اعرفه ومن وقتها وعجلة الانتاج والابداع متوقفتين !!!وحينما يرحل السلطان يسارع الامراء الفاسدون الذين تربوا في كنفه الي تولية احد من اسرته حتي يستمروا في فسادهم وخشية ان يؤول الامر الي سلطان لا يعرفونه فيحاسبهم ويولي امراء فاسدين تابعين له وهكذا كانت لعبة الحكم في مصر تدور رحاها والشعب ما بين غائب ومغيب .

أخذ ابو السعادات منحي أخر في تعامله مع الامراء المماليك حوله وهو التجاهل والارتماء في احضان الغلمان الاشقياء من العامة والاوباش وممارسة هوايته في القتل وتقطيع الاجساد وكان له قدرة مبهرة علي خداع الناس وتقمص شخصيات عدة فتارة يتقمص دور بائع وتارة مراكبي وما أن تتكشف امام ضحيته حقيقة شخصيته كان ينتعش بنظرات الخوف والهلع في عيون ضحاياه ثم يحكم قبضته علي الضحية من العامة مكبلا اياه وكانت الوان العقاب شتي فأما ان تقطع اذن المسكين او يتم توسيطه بوضع الضحية علي حمار وقطعه بالسيف الي نصفين من الخصر لتتدلي احشائه ..وبالتالي أضحي لقاء ابو السعادات بأي مواطن مصري في الطريق من الحظ المشئوم لهذا المواطن المصري الذي ليس امامه من خيارات سوي التوسيط او في أهون الاحوال قطع الاذن والامر متروك لما يخطر ببال ابو السعادات من ألوان العذاب وياليت الامر يتوقف عند الموت او قطع الاذان بل تعدي الامر مع ابو السعادات الي انتهاك اعراض الناس دون وازع من ضمير فالويل كل الويل سيدي المواطن ان يكون لك زوجة جميلة فجمال زوجة احد التجار كان سببا في اقتحام منزله من ابو السعادات وتكبيل الزوج واغتصاب زوجته والامر كذلك بالنسبة لكي عزيزتي المواطنة المصرية فعدالة الموت واستباحة الاعراض عند ابو السعادات لا تعرف التفرقة بين رجل وامرأة ولا صبي وكبير فلا تستغربين عزيزتي ان يكون جمال جارية مصرية داعيا لابو السعادات لاغتصابها رغم توسلات امها له وتقبيل الارض من تحت قدميه ان يرحم ابنتها والتي سلخ جلدها بعد اغتصابها !!!

هل غضب الشعب المصري هل ثار وعرضه ينتهك واجزاء جسده النحيل تقطع وتتناثر؟ للاسف :لا ولكن هذه المشاهد المروعة دفعت الامراء المماليك الي محاولة الانقلاب علي ابو السعادات وتولية الامير قنصوة خمسمائه مكانه وهو ما حدث بالفعل وتولي قنصوة خمسمائه حكم مصر لثلاثة ايام فقط!!!

غير ان مصالح بعض الامراء المماليك في بقاء ابو السعادات قوضت الخطة فأصيب الامير قنصوه بسهم وتفرق انصاره وعاد ابو السعادات أقوي من ذي قبل ولقب نفسه بالناصر الاشرف وأصبح ذو اللقبين !!..

ولان عهد ابو السعادات حافلا بالسعادات من جميع الوجهات فقد انتشر الطاعون وفتك بالالاف من المصريين الا ان اللافت هو انتشار الزهري مما يعكس تردي السلوكيات الجنسية في المجتمع المصري والحقيقة ان الاكثر اثارة للدهشة هو انتقال رجال الدين للكتابة في الجنس !!!! فجلال الدين السيوطي صاحب التفسير الشهير والذي لا يخلو بيت مصر من تفسيره خط في هذا العصر عشرات الكتب الجنسية في فنون الجنس و الاوضاع الجنسية وليلة الدخلة !!! ومنها كتابه الشهير : نواضر الايك في فنون .... واعتذر للقاريء عن كتابة الكلمة النابية محل النقاط وكتاب اليواقيت الثمينة في صفات السمينة وكتاب شقائق الاترنج في رقائق الغنج وكتاب رشف الزلال من السحر الحلال وغيرها ...وقد حاول الكثير من المعاصرين ابعاد شبح هذه الكتب عن السيوطي واظهاره بمظهر البطولة حيث اعتزل ظلم معاصريه من السلاطين المماليك ولا اعلم من الدين ما يرجح كفة الاعتزال والتراخي علي كفة سلوك افضل الجهاد وهو كلمة حق لدي سلطان جائر ..

لقد كان ابو السعادات ظاهرة تستحق الدراسة اشترك في صنعها شعب يطيع حاكمه حتي ولو افتقد الحد الادني من المقومات العقلية ورجال دين غرسوا في نفوس الناس طاعة الحاكم ما نطق بالشهادتين واقام الصلاة وعليك الطاعة وان ضرب ظهرك واخذ مالك !!!! اما العدل فمنحة يمنحها الحاكم لرعيته ان شاء ويغفلها ان اراد وليست من شروط الولاية ...وحتي لا نغادر نقطة اقامة ابو السعادات للصلاة فلا يفوتنا ان نذكر قصة شديدة الطرافة لقذافي العهد المملوكي والذي شاء القدر ان يكون العيد في ليلة جمعة أي ان صلاتين سيقاما في يوم واحد هما صلاة العيد وصلاة الجمعة وهو ما يعني في ثقافة السلطان ابو السعادات نذير شئوم !!!!!!فقرر ان يجعل العيد في يوم سابق علي يوم الجمعة ولما رفض قاضي القضاة كان العزل هو الجزاء...

ان الظلم مناهض للعلم وماذا يصنع العلم في وطن ضائع!! وحال السيوطي وغيره هو حال المثقفين في اي عصر تزهق فيه الحريات وتجتث فيه معالم الكرامة فأما ان يتحول المثقف الي معاضد للسلطة فيغير جلده الي منافق وأما ان يغير سلعته فيتحول الي مسايرة موضة عصره او يختار اصعب السبل ويواجه الظلم والجهل فيفقد حياته ولكنه في المقابل يصنع التاريخ ..تاريخ حتي وان لم يره في حينه فأنه جذوته تبقي خامدة بين سطور مؤلفاته حتي اذا استيقظ الشعب ولاحت رايات الحرية خرجت صفحاته لتنير للاحرار الطريق ..
بقي ان نتحدث عن نهاية ابو السعادات حيث اجتمع الامراء المماليك علي قتله ليكون جزاءا وفاقا لما اقترفه وعظة وعبرة لمن يعتبر ...

---------
د.محمد فتحي عبد العال
كاتب وباحث مصري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العصر المملوكي، ابو السعادات، الناصر محمد بن الاشرف قايتباي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-07-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  صفحات من التاريخ الأخلاقي بمصر (2) قم للمعلم
  صفحات من التاريخ الأخلاقي بمصر (1) المواطن والكمسري
  الجديد حول كوفيد 19 : تجارب علاجية تنبئ بالنهاية
  رجل بأمة
  المفكر المستنير
  النحو الواضح
  جزاء الإحسان
  دستور الأخلاق
  كورونا حديث الساعة سين وجيم (4)
  كورونا حديث الساعة... سين وجيم (3)
  كورونا حديث الساعة... سين وجيم الحلقة الثانية
  كورونا.... حديث الساعة سين وجيم
  شهر رمضان وصناعة الأخلاق
  عبقرية الإسلام
  التعديل الجيني... مستقبل مرتقب لنهاية الفيروسات التاجية
  كورونا: أفيجان Avigan، الدواء الواعد
  هل يغدو اكسيد النيتريك طوق النجاة لتعويض النقص في أجهزة التنفس الصناعي؟
  الإعجاز الديني فيما يخص فيروس كورونا
  مضاد الطفيليات والكورونا
  عقار التهاب المفاصل وفيروس كورونا
  هل يتحول دواء التهاب البنكرياس القديم إلى طاقة أمل؟
  هل ينجح دواء الضغط الشهير في التصدي لمضاعفات كورونا؟
  كورونا.. حديث الساعة - سين وجيم
  متحف طوب قابي
  حرب القهوة
  تاريخ سطره ضريح الحب قبر الرومية
  مكتبة مكة المكرمة
  الميثولوجيا بين الأدب وحقائق الدين وحصاد العلم. قصة الطوفان أنموذجا
  قراءة في رواية سوناتا لاشباح القدس
  مسجد لا بالله

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، سيد السباعي، حسن عثمان، سعود السبعاني، محمد عمر غرس الله، حميدة الطيلوش، سفيان عبد الكافي، فتحي الزغل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، د - صالح المازقي، ياسين أحمد، صالح النعامي ، سلام الشماع، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، محمد يحي، حسن الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، ضحى عبد الرحمن، إياد محمود حسين ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - شاكر الحوكي ، عبد الرزاق قيراط ، صلاح الحريري، علي عبد العال، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العربي، الناصر الرقيق، فهمي شراب، د- محمد رحال، الهادي المثلوثي، إسراء أبو رمان، حاتم الصولي، تونسي، محمود سلطان، عزيز العرباوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بنيعيش، فتحي العابد، منجي باكير، أحمد النعيمي، أحمد الحباسي، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، عواطف منصور، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، محمد الطرابلسي، د- جابر قميحة، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، يزيد بن الحسين، صباح الموسوي ، مصطفي زهران، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، عبد الله زيدان، إيمى الأشقر، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، علي الكاش، سامح لطف الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله الفقير، رافد العزاوي، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد العيادي، طلال قسومي، سليمان أحمد أبو ستة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مراد قميزة، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، د- محمود علي عريقات، د- هاني ابوالفتوح، العادل السمعلي، رافع القارصي، عمر غازي، صفاء العراقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، يحيي البوليني، كريم السليتي، محمد الياسين، د. عبد الآله المالكي، أحمد بوادي، الهيثم زعفان، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، أبو سمية، المولدي الفرجاني، أحمد ملحم، ماهر عدنان قنديل، د - مصطفى فهمي، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، د - عادل رضا، صلاح المختار، أشرف إبراهيم حجاج، نادية سعد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة