البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لماذا يبني فرج بن برقوق مسجدا ؟!

كاتب المقال د.شاذلي عبد الغني إسماعيل - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2778


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كان لسلاطين المماليك غرام خاص ببناء المساجد والخانقاهات( أماكن المتصوفين للعبادة ) والبيمارستانات (كلمة تعني مستشفى أصلها فارسي ومعناها محل المریض)، والوكالات والأسبلة (جمع سبيل وهو وقف لسقي الماء لعابري السبيل والمارة) والحمامات والقصور والدور والمدارس والخانات (جمع خان وهو مبنى لسكن المسافر في بلاد المسلمين)، ومن يزور القاهرة المملوكية سيعرف كيف كانت لهم عناية خاصة بتأسيس أبنية تتسم بالفخامة والروعة مما جعل كثيرين يتحدثون عن عبقرية الهندسة المملوكية ودقتها وجمال تصميماتها وحسن زخارفها.

أما من يقرأ عن التاريخ المملوكي، في فترات ضعفه، فسيكتشف أن الكثير من هذه الأبنية ومنها المساجد قد أنشئت في أوقات كان القحط يحكم فيها قبضته على البلاد والعباد، بل إن بعض هذه التحف المعمارية كانت ترتفع بينما يتساقط المصريون صرعى للأوبئة الفتاكة التي كانت تنهش أجسادهم المنهكة أصلاً بفعل الجوع والقهر، والأعجب من كل ذلك أن بعض هذه البنايات قد شيد في نفس الوقت الذي كانت فيه نيران الصراعات والمكائد ورياح الفتن والدسائس تدور بين سلاطين المماليك من أجل الاستيلاء على العرش.

لقد كانت الرغبة في الفخر والاتفاخ بمشاعر الزهو أكبر الدوافع التي تجعل السلطان المملوكي يسعى إلى منافسة سابقيه في بناية مسجد يتباهى به ويشبع إحساسه المزيف بالعظمة، وربما كان الواحد فيهم يطمع في تخليد اسمه بين دفاتر التاريخ وفوق ألسنة الخلائق التي ستلهج بالدعاء له وتكثر من الثناء عليه بمجرد رؤيتهم لروعة مسجده وفخامة عمارته وجمال زخارفه دون أن يكلفوا خاطرهم بالتعرف إلى سيرته العطنة.

بعض هؤلاء المماليك كان يرى في بناء مسجد بوابة للعبور إلى جنة الله في الآخرة، فقد كان الفقهاء يلقوننهم حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "" من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتا في الجنة" ، ولا أدري لماذا لم يذكروهم قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ :" الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أو قوله:" اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ " أو يذكرونهم بقول الله سبحانه: " وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" ، أو قوله :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِين" ، وغير ذلك من آيات وأحاديث تحض على العدل وتنفر من الظلم وتذكر بعاقبته الوخيمة؟! ولا عجب فهم فقهاء السلاطين وأبواقهم، وأمر مثل هذا لا يعد من متطلبات وظيفتهم.

تخيل معي أن قنصوة الغوري، السلطان المملوكي العالم الأديب الشاعر الذي يظهر من شعره عمق تدينه وخوفه من الله، هذا الرجل هو نفسه من فرض على المصريين من الضرائب والمكوس ما أرهق كاهلهم نتيجة للحالة المزرية لخزانة الدولة، وهو نفسه أيضًا من يتذكر فجأة أنه لم يبن مسجدًا يقابل به ربه ويبقى أثرًا يشهد له في الأرض، لماذا؟ وكيف يحدث هذا وهو ليس أقل من سلاطين المماليك السابقين؟ لكن أيضًا كيف يفعل ذلك والخزانة منهكة، وحال البلد تصعب على الكافر؟

لم يستسلم قنصوة الغوري فالأمر يتعلق بجنة في الآخرة وببقاء أثر وتخليد ذكر في الدنيا، فتفتق ذهن السلطان العجوز الماكر عن حيلة عبقرية تمكنه من أن يبني مسجده بلوشي أو ببلاش أي بلا شيء بالفصحى ، حيث استولى على أرض مدرسة كانت في طور الإنشاء كما صادر الأرض المحيطة بها، وأمر عماله أن يجمعوا الحجارة والأعمدة من المساجد القديمة وأجبر العمال والبنائين على العمل بأجر بخس وأحيانا بلا أجر أصلاً، وظل هؤلاء المساكين يعملون مجبرين تحت وطأة الخوف حينًا والأذى أحيانًا، يقول أحد الباحثين في الآثار الإسلامية إن المصريين كانوا يطلقون على مسجد الغوري المسجد الحرام، ليس لهيبة له أو لمشاعر خشوع تنتاب من يدخله بل لأنه " بني بأموال حرام وحينها عندما كان يسأل أحد من أعوان السلطان عن ذلك يقولون له إن التسمية تشبيها له بالمسجد الحرام فى مكة المكرمة! وبذلك يفلتون من سطوة السلطان".

ورغم كل ذلك إلا أن حال قنصوة الغوري كان أخف وطأة من حال آخرين سبقوه مثل الناصر فرج بن برقوق، فالغوري كانت له حسناته؛ فهو مثلاً كان شجاعًا عالي الهمة استطاع أن يطرد البرتغاليين الذين حاولوا الاستيلاء على البحر الأحمر والذين كانوا يهدفون إلى الوصول إلى مكة والمدينة، وكان محبًّا للعلم مقدرًا لأهله، ورغم أن اختياره تم من المماليك لاعتقادهم بضعفه وظنهم القدرة على عزله في أي وقت، إلا أنه خدعهم وكسر شوكتهم؛ مما أدى إلى خلق نوع من الاستقرار في البلاد إلى أن هزم في مرج دابق على يد السلطان العثماني سليم الأول.

أما فرج بن برقوق فقد كان واحدًا من الذين يعدون نموذجًا صارخًا للحاكم السيء الذي يستسهل سفك الدماء وأكل الأموال واقتراف المظالم ويتسم بسوء الإدارة وعجز الإرادة وعقم الفكر، وفي الوقت الذي كان فيه أسدًا هصورًا على المستضعفين كان نعامة أمام الغازي المغولي تيمورلنك الذي فعل أشنع الأفاعيل في الشام وفي بغداد. يقول المقريزي في فرج بن برقوق إن" الله أقامه على الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا"، وقد ذكر مجموعة من المصائب والمحن التي نزلت في مصر بعهده وقال: "لَا جرم أَن خرب إقليم مصر وزالت نعم أَهله وَقلت أَمْوَالهم وَصَارَ الغلاء بَينهم كَأَنَّهُ طبيعي لَا يُرْجَى زَوَاله"، وقال أيضًا: "وَقتل فِي الْفِتَن بِمصْر مُدَّة أَيَّامه خلائق لَا تدخل تَحت حصر مَعَ تجاهره بالفسوق من شرب الْخمر وإتيان الْفَوَاحِش والتجرؤ الْعَظِيم على الله - جلت قدرته - والتلفظ من الاستخفاف بِاللَّه تَعَالَى وَرُسُله مَا لَا تكَاد الْأَلْسِنَة تنطق بحكايته لقبيح شناعته".

ويبدو أن جنون العظمة الذي سيطر على نفسية فرج بن برقوق جعله لا يقنع إلا بالمديح الذي يتجاوز حدود المعقول والمقبول وينطلق إلى آفاق شيطانية لا تعرف الخوف من الله أو الخجل من الناس، ومن هنا يروي ابن تغردي بردي أن الأمير سيف الدين بن مقبل كان يقول له :" أنت أستاذى وأبى وربّى ونبيّى، أنا لا أعرف أحدا غيرك"، ومثل هذا الكلام لا يقوله ولا يقبل أن يقال له إلا رجل لا وازع له من دين يرده ولا رادع له من عقل يقيده.

لم يمنع الفقر المدقع الذي أوقع فرج ابن برقوق المصريين في شباكه، ولا الفتن التي تسبب فيها طيشه وتهوره، ولا آلاف الدنياير التي كان يجبيها من دماء المصريين ومهجهم ـ كما يقول المقريزي ـ ولا حتى قلة ورعه واستخفافه بالدين، وتجرؤه العظيم على الله لم يمنعه كل ذلك من تنفيذ وصية أبيه في بناء مسجد، بل إنه لم يكن مسجدًا عاديًا لكنه كان على ـ حد تعبير البعض ـ مجمعًا إسلاميًّا متكاملا؛ فهو جامع ومدرسة للمدارس الفقهية الأربعة، وخانقاه لانقطاع المتصوفة وسبيلين لتقديم الماء كصدقة، وكُتَّابين لتعليم أولاد المسلمين من الأيتام ومغسل للأموات، واستغرق بناؤه اثنتي عشرة سنة وبلغ من اهتمام فرج بن برقوق به أن جعل حوله مدينة كاملة متكاملة، وكان يأمل أن يدفن فيه لكن ذلك لم يحدث، لأنه قتل في دمشق ولم يعرف له قبر، وبقي المسجد شاهدًا على الظلم والقهر والطغيان الذي مارسه صاحبه.

بقي أمران طريفان في حياة الناصر فرج بن برقوق، فقد ولد وبعض المماليك يحاول نزع الملك من أبيه والحياة في اضطراب، فلما أخبر بمولده سماه "بلغاق " يعني مصيبة أو فتنة، يقول المقريزي: "فَلَمَّا عَاد برقوق إِلَى الْملك عرض عَلَيْهِ فَسَماهُ فرج فَمَا كَانَ فِي الْحَقِيقَة إِلَّا فتْنَة".
الأمر الثاني أنه كان له جارية اسمها "لا أفلح من ظلم"!!!.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، المماليك، فرج ابن برقوق، المساجد، التاريخ المصري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-01-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أشرف إبراهيم حجاج، محمد يحي، محمود فاروق سيد شعبان، د - صالح المازقي، فهمي شراب، سيد السباعي، عبد الله زيدان، رافد العزاوي، صالح النعامي ، أ.د. مصطفى رجب، ياسين أحمد، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، كريم فارق، محمود سلطان، د. خالد الطراولي ، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، محرر "بوابتي"، عبد الله الفقير، صلاح الحريري، أبو سمية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مراد قميزة، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، العادل السمعلي، عواطف منصور، سفيان عبد الكافي، مجدى داود، د. عادل محمد عايش الأسطل، سعود السبعاني، سلام الشماع، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، خبَّاب بن مروان الحمد، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، علي عبد العال، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، أحمد النعيمي، خالد الجاف ، صلاح المختار، محمد العيادي، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، مصطفى منيغ، الناصر الرقيق، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، أحمد ملحم، الهيثم زعفان، عزيز العرباوي، د - عادل رضا، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، سلوى المغربي، فتحي الزغل، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رمضان حينوني، د - شاكر الحوكي ، سامح لطف الله، صفاء العربي، أنس الشابي، كريم السليتي، د- محمد رحال، د- جابر قميحة، طلال قسومي، عبد الغني مزوز، سامر أبو رمان ، حاتم الصولي، صفاء العراقي، رضا الدبّابي، فوزي مسعود ، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، د - الضاوي خوالدية، إيمى الأشقر، محمد شمام ، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، صباح الموسوي ، رشيد السيد أحمد، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، عمر غازي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الطرابلسي، أحمد بوادي، حميدة الطيلوش، تونسي، د - مصطفى فهمي، د. عبد الآله المالكي، محمد عمر غرس الله، د. صلاح عودة الله ، منجي باكير، حسن عثمان، وائل بنجدو، إياد محمود حسين ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ماهر عدنان قنديل، أحمد الحباسي، فتحي العابد، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة