البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أوردغان، رصاصة، مجرد رصاصة

كاتب المقال احمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2576


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ فترة نشرت صحيفة ‘ الدايلى تلغراف ‘ البريطانية افتتاحية بعنوان ‘متاعب تركية ‘ في الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب العسكري ضد رئيس الدولة التركية رجب طيب أردوغان، وصفته بأنه ‘استبدادي ‘ برغم إنه ‘منتخب ديمقراطيًّا ‘.. وسائل الاعلام العالمية التى طبلت لما سمته الانموذج التركى حين صعود حزب العدالة و التنمية الى سدة الحكم فى تركيا سردت واقع حقوق الإنسان المتردي في تركيا ومشاكل بلد البوسفور التي لا تزال تهدد النظام بالكامل، وكيف فشلت علاقات تركيا الخارجية بالكامل في عهده مع أن منظر الحزب أحمد داوود أوغلو قد وعد منذ سنوات بما سمى بنظرية ‘ الصفر مشاكل ‘ مع دول الجوار، منذ ايام فقط تحدثت وسائل الاعلام العالمية عن احباط اجهزة الامن التركية لمحاولة الرئيس التركى باستخدام قذائف صاروخية و قنابل يدوية وزجاجات حارقة خلال زيارته الاخيرة الى اليونان، يعنى أن محاولات اغتيال الرئيس التركى لن تتوقف و ستكون النهاية مرعبة خاصة بعد أن تصاعد منسوب كراهية الشعب لهذا الرجل بشكل ملحوظ نتيجة عدد الاعتقالات الرهيب الذى بلغ الالاف اثر الانقلاب المشبوه الفاشل الاخير .

تحدث الرئيس التركى منذ ساعات فقط عن الرصاص مشيرا الى أن الرئيس السورى بشار الاسد سيتم اغتياله من طرف اقرب الناس اليه بواسطة رصاصة، طبعا سبقه الى هذه الامنية القذرة و القبيحة الكاتب المصرى عماد الدين اديب فى احدى مقالاته السافرة المدفوعة الاجر كالعادة ، لكن من الواضح أن الرئيس التركى هو من سيتلقى رصاصة الخيانة جزاء عمالته للصهيونية العالمية و اهداره لدم الشعب السورى و مشاركته فى مجزرة الدم الارهابية التى نفذت طيلة 7 سنوات دون رحمة او خجل، هناك مؤشرات كثيرة و هناك تسريبات اعلامية خطيرة تتحدث عن قرب اغتيال الرئيس التركى و المخابرات التركية بقيادة صديق الرئيس الشخصى المقرب هاكان فيدان تعانى الامرين فى سبيل ضمان الحماية الكافية للرئيس لذلك رأينا فى عديد المرات أعوان الحماية المقربة للرئيس مرتبكة و تتصرف بعصبية شديدة غير مطلوبة من حماية الرئيس و قد حدثت اشكالات خطيرة فى كل زيارات الرئيس التركى للخارج تناولتها وسائل الاعلام العالمية بالتمحيص و التحليل لتؤكد فى نهاية الامر ان الرئيس يعانى وضعا امنيا صعبا انعكس على اداء اجهزة الحماية المدججة بكل انواع الاسلحة المتطورة، هذا التوتر الامنى يؤكد من جهة اخرى وجود معلومات خطيرة حول تعرض الرئيس التركى لمحاولات اغتيال خاصة فى ظل التهديدات الكردية .

لقد لاحظ المتابعون فى الفترة الاخيرة حالة من التعب و الانهاك الجسدى و المعنوى الواضحين على وجه الرئيس التركى و تأكدت الشكوك حين أغمى عليه منذ فترة قليلة و هو يؤدى صلاة العيد ، بطبيعة الحال الحالة الصحية للرئيس التركى معتلة و بدأت تنهار نتيجة الحالة العصبية الناتجة عن الفشل التركى فى الاطاحة بالرئيس السورى و عدم الوفاء بوعده بالصلاة فى المسجد الاموى و هى أمنية اثارت استهزاء المتابعين لأنها تعبر عن حالة من الاسفاف الاخلاقى و السياسى الغير المسبوقة و تمثل فى حد ذاتها محاولة بائسة لإهانة الشعب السورى ، طبعا ما جاء بتصريحات الرئيس التركى منذ ايام حول القدس يأتى فى سياق حالة العزلة الاقليمية التى يعيش فيها الرئيس منذ مساهمته فى المؤامرة القذرة لضرب الشعب السورى و التدخل فى شؤونه الداخلية فالرجل يعلم أن خيط النجاة الاعلامى الوحيد الذى تبقى لديه هو الخيط الفلسطينى و ان قرار الرئيس الامريكى الاخير حول القدس هو حبل النجاة الذى سيجعله يسترجع بعض نقاط التعاطف من بعض الذين لا يزالون يتعاطفون او يثقون بسياسته و بتصريحاته الكاذبة، لكن من الواضح ان الخطاب الذى توعد فيه بقطع العلاقات مع اسرائيل لم يكن جديا و اثار كثيرا من السخرية لدى المتابعين الذين يعرفون ارتباط تركيا الاستراتيجى بالكيان العدو و عمق العلاقات بين البلدين يضاف اليه ما نشر و كشف عن رسالة اعتراف بخط يد الرئيس التركى سبقت اعتراف الرئيس الامريكى بالقدس عاصمة للدولة العبرية الاستعمارية .

انتهت الاجال و اقر الرئيس الامريكى قرار تحويل السفارة الامريكية الى القدس التى اعتبرها عاصمة لدولة اسرائيل و مع ذلك لم ينفذ الرئيس التركى أيا من تهديداته البهلوانية المضحكة التى اطلقها و لم يجرؤ حتى على تقديم الدعم المادى للشعب الفلسطينى و هذا يؤكد للمتابعين حالة انفصام الشخصية و عدم قدرة الرجل على القبول بالواقع بكونه أصبح مجرد دون كيشوط فى المشهد السياسى الاقليمى و أن بهلوانياته الخطابية لم تعد تقنع كل من يعرف ادبيات الاخوان و حالات الارتجال المخاتلة لديهم يضاف الى ذلك تنامى حالة الكراهية الداخلية ضد النظام نتيجة حملات الاعتقال الرهيبة التى شملت كل اطياف الشعب التركى منذ ما سمى بالانقلاب على ‘ الشرعية ‘، ربما يظن الرئيس التركى نفسه ان حزب العدالة يمثل مشروع المستقبل لتركيا المدنية و لكنه لا يتفطن ان الاخوان المسلمين فى مصر قد ذهبوا قبله الى هذا الظن السقيم نفسه عندما اعتلوا كرسى الحكم فى مصر فتم كنسهم فى اسابيع معدودة ليتحولوا الى قطاع طرق و ارهابيين كما كانوا فعلا منذ نشأة التنظيم على يد المؤسس حسن البنا و المنظر سيد قطب، سقوط الاخوان فى مصر و هزيمتهم فى سوريا و تونس جعل اوردغان يفقد اعصابه و يخلع عباءة الهدوء المصطنعة ليصبح مجرد صعلوك سياسى فقد عقله و لا يستحق إلا رصاصة، مجرد رصاصة رحمة .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تركيا، تونس، رجب طيب أردوغان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-01-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
المولدي الفرجاني، د- جابر قميحة، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود فاروق سيد شعبان، د - صالح المازقي، كريم فارق، عبد الله زيدان، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، د - عادل رضا، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، وائل بنجدو، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، ضحى عبد الرحمن، محمد الياسين، الهيثم زعفان، حسن الطرابلسي، حاتم الصولي، عزيز العرباوي، يزيد بن الحسين، فوزي مسعود ، صلاح الحريري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد أحمد عزوز، أشرف إبراهيم حجاج، د- هاني ابوالفتوح، د - الضاوي خوالدية، علي الكاش، فتحي العابد، مراد قميزة، إيمى الأشقر، عراق المطيري، مصطفي زهران، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، محمد العيادي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد الحباسي، سلام الشماع، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحـي قاره بيبـان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، منجي باكير، نادية سعد، محمد عمر غرس الله، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم السليتي، الهادي المثلوثي، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، محمد شمام ، أبو سمية، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بوادي، عمر غازي، أحمد ملحم، صفاء العراقي، سامر أبو رمان ، رمضان حينوني، صباح الموسوي ، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، رافع القارصي، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، رافد العزاوي، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، طلال قسومي، علي عبد العال، سفيان عبد الكافي، د - المنجي الكعبي، إسراء أبو رمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، سعود السبعاني، يحيي البوليني، ياسين أحمد، فهمي شراب، صالح النعامي ، سيد السباعي، إياد محمود حسين ، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، مجدى داود، صلاح المختار، جاسم الرصيف، تونسي، حسن عثمان، الناصر الرقيق، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد الطرابلسي، فتحي الزغل، مصطفى منيغ، عواطف منصور، محمد يحي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة