البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نفس الاشخاص نفس المشاكل

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2823


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نفس الاشخاص نفس المشاكل ولا شيء يتغير اذا لم تعركهم الايام ويتعظوا من الاحداث
مشكلة الاحزاب في تونس انها ولادات من اب واحد ولكن من امهات مختلفات، بحكم الثقافة والرضاعة والجنسية والمصاهرات. وهي مشكلة ابدية في كل الاجيال، كالميراث والاستحقاق بالاسم والنسب. امر واحد يجب ان يحسم بين الجميع هو الاب او الولي وفي معناه الحاكم. وهو وحده والوحيد يستطيع ان يعجن منهم اكلا شهيا ومستقبلا سعيدا للجميع، برضاه وليس برضاهم وان كرهوا. وهو ما اوجبه حتى الله - تعالى عن التمثيل به - عندما اوحى لرسوله بصلح الحديبية مع اهل مكة وهي ام القرى وبيت جميع القبائل التى نزل الدين في احضانها لتخرج به الى العالم، مبشرين مهللين لحضارة انسانية اشمل واكمل وان كره المشركون والكافرون في كل الازمان.

وربما تمثل كثير من الزعماء و المؤسسون للدول بفتح مكة ليفتحوا به قلب اعدائهم ان لم يكن ليس للايمان فلا أقل لوضع الحرب بينهم والاقتتال، وليسود الامان في ظل "لا اكراه في الدين" ومن شاء ان يعبد ما عبد آباؤه الاولون ومن شاء ان يكفر بالاسلام فله ان يلوذ بذمته والامن على نفسه، وان لم يشا فلا يعتدي عليه ولا يناصر من يعتدي عليه. واثمه عند ربه وعلى ما تربت يداه، ان نافق او ظاهر على الباطل وخان ما عاهد عليه.

ربما تمثلوا به، او ساروا بمقتضاه دون ان يعلموه، لوقوع الحافر على الحافر، إذ هو من طبيعة البشر لمن طبيعته سليمة، ولا يخالف مقتضى ما تولده الحكمة او يمليه العقل السليم.

والنداء والنهضة هما، كسائر الاحزاب، بضاعة تونسية قبل كل شيء. ولكن، بما تميزا به عن غيرهما انهما اسمان لمسمى واحد. هما الطرفان الاوسطان في تونس لتمثيل اتجاه وآخر مختلفين في الوسائل والمبادئ، ولكن متحدين في الاهداف. وليس عيبا ان يختلف التونسيان في الوسائل والمبادئ لانهما هما المعول عليه لتمثيل الشعب، فبين مسارع للخيرات وبين متأن ومتبصر للمتاعب.

اما الهدف والاهداف، اذا اردنا بالجمع المفرد او العكس، فإن التونسي مهما يكن بناؤه الذهني والفكري يبقى الانسانَ العاقل الذي يحترم اخاه التونسي في دينه واعتقاده وحريته في تدبير بيته وشؤون نفسه باية سياسة يرتضيها لنفسه. ولكنه في سياسة مجتمعه وامور دولته، فالسلطة التي ينبغي لهؤلاء، لادارة شؤون امرهم ودولتهم يجب ان تنبع من عين واحدة وتسير في نهر مشترك.

وقد اهتدت البشرية من قديم الزمان الى سلوك يرتضيه الجماعة ولا يكون مصدره العبد، أي الحاكم ونزواته. ولذلك وضعت القوانين والدساتير، كقانون حمورابي او دستور قرطاجنة المشهورين. ثم وكأنه تأكيدا لحتمية الشرائع والاديان نزلت الكتب المنزلة لتكون وازعا للسلطان، للنزول عند ارادة اقوامه واقوى وازع لاقوامه او رعيته للامتثال لحكمه وطاعته لفائدة قومه وبالتطابق لفائدة نفسه، فاذا انقطع حبل البيعة فسدت الامور عليه وعلى شعبه وسقطت الدولة.

فالسياسي المحنك يجب ان يقود السياسي المتمرن في حزب او غيره من مدرسة الحياة، فلا يعصي، رعونةً، امراً لقائده والا لما صلحت المراتب والمقامات. وهذا في الجيوش ألزم واوضح، وتساعد عليه النوَط العسكرية والشارات والعصا عند بعض التقاليد.

ولا يختلف اثنان في ان النظام في عهد المخلوع -عجل الله عودته، في دعاء بعضهم اليوم له - ساس البلاد بعصا الضابط. فانقادت له، وان على مضض في الاول ولكن استنامت النفوس لسلطته الباطشة والظالمة احيانا، احب اليهم من الفوضى وقلة الامان.

ولكن ما الذي حدث. الذي حدث هو الاختلال في الداخل والتربص من الخارج. فلا دولة الا وهناك من يتربص بحكامها، إلا ان يطلقوا ايديهم للنفوذ اليها بمصالحهم واطماعهم. وفي الداخل بالمستعجلين على رئيسها للادالة به في حكمه، إما من حاشيته احيانا وإما من المنتهزين للفرص باسم بعض الدعوات الحقة، دون ان يكونوا من اربابها الحقيقين ولكن لا يعوزهم الطموح لها.

فانفتقت الاحزاب بعد الثورة ليجد كل رئيس حزب غايته من السلطة. واذا كلها ركام بعد الانتخابات الاولى لانها لم تفصّل الا بمقياس التكتلات والاحزاب وليس في المشهد حينها غير حزب النهضة الموزع بين الشتات في الخارج وبين الانكفاء في الداخل، وغير لفيف من احزاب الوسط والشيوعيين والقوميين، استطاع الاستاذ الباجي بعد مدته القصيرة على رأس حكومة الثورة ان يدفعهم دفعا للانضواء تحت لوائه فكان "النداء" وكانت الانتخابات الثانية بعد الثورة وكانت له الرئاسة والحظوة الاولى لحزبه في البرلمان.

واذا كانت الانتخابات تهدد الاحزاب الفاشلة في استدراك امرها ومؤتمراتها لإفراز قيادات مؤهلة للمرحلة القادمة، فالخوف سوف لن يستولى على قلب الباجي، للتفكك الذى تخرّم حزبه بعد فوزه الاول، ولكنه بالتأكيد سوف يستولى على من راغموه أو راغمهم، فهجروا حزبه لمستقبل افضل لتحقيق احلامهم بخلافته او التصدي لمن ينازعهم فيها من ابنائه في حزبه او ابنه الحقيقي، اذا قضت مصالح الحزب بتقديمه عليهم.

فلو سلّم افتراضا للمنشقين، باحزاب منافسة لحزبه او بلوبيات، سيدفعهم الى العجز عن مواجهة النهضة، الحزب الاكبر برصيده الشعبي، والذي وضعته الاقدار بعد الثورة ليكون ميزان الثقل في كفة اليمين او اليسار للحكم. لان اليسار التونسي دون النهضة، او أى حزب بمسماه لو خلفه سيتقمص مثلها عمق الشعب التونسي والمعبر عن ماضيه وحاضره. لان الاحزاب المركزة على المبادىء الاقتصادية او الايديولوجية الاجتماعية التقدمية والحداثية يمكن ان تلقى سوقا لها في المعارضة ولكن لا تقوى على الحكم دون ان تتكيف بحيثيات الواقع بمجرد ان تستلم الحكم لو انقاد لها او احْتوَشته بالانتخابات.

ومثال بورقيبة واضح وكذلك بن علي.

لكن بعد الثورة، وزلزال الديمقراطية حقيقة، لتتفاعل بمفعوله الانتخابات والاحزاب والتعددية لم يُبق في يد مراهق او متطفل او مُنتزٍ ليلقى بحجر في وادي الديمقراطية أو يلحظ له ارتدادات.

فتعين ان تأخذ المنافسات بجد عصرَ الديمقراطية الحقيقي الذي يمنح الاغلبية في الهيئة الناخبة ما يمنحها، من اجل استقرار النظام، بالحد الأمثل لانتاج الثروة وحسن توزيعها وتأمين البلاد من المخاطر والدفع لمسابقة الدول في طريق العلم والقوة.

ولكن من لم يستسلم للمغامرة الفاشلة أولا، بالقضاء على غريمه في الحكم، ليستفرد به لذات نفسه، لا يمكن ان يلعب لعبة الأغرار فيستنيم لحلمهم في تقويض بنائه الذي بناه. وسيأتيهم من حيث أتوه لإفشال سعيهم الجديد، او يرعووا وتكون لهم العقبى. فلا يفيق التونسيون الا على مصالحة تأمن البلاد من شرور غيابها او وأدها في مهادها.

--------
تونس في 23 ديسمبر 2017


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-12-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حل الدولتين في مأزق النقض
  فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
  المرحوم قاسم بوسنينة مثال نادر من الرجال المخلصين
  فعل المستحيل، أو بعبع حق النقض في يد إسرائيل بالتناظر لأمريكا
  أفكار يجرفها الطوفان
  كل ما تخسره إسرائيل بتطاول مدة الحرب تكسبه حماس
  يهود العالم في ولايات متحدة أمريكية صهيونية
  هدنة تفتح على حل دائم وإلا عودة لحماس أشد بأسا
  معركة الأسرى أقوى من معركة السلاح وفتيل النار
  كل الغثاء حمله الطوفان
  رب درس تأخذه من عند غير مدرس ولو من طوفان
  في غزة طوفان دموع اختلط بطوفان الأقصى
  فرنسا من المعاداة للسامية إلى المؤاخاة للصهيونية
  قمة العرب والمسلمين لمساندة طوفان الأقصى في غزة بما أوتوا من قوة الإختلاف والإئتلاف
  فلسطين بطوفان الأقصى دخلت حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد
  إهلال الإسلام على الكون الجديد
  "‏الفيتو" الأمريكي البريطاني الفرنسي ملطوخ في غزة
  ‏إسرائيل تقتل نفسها عرقا عرقا في غزة
  إسرائيل «غريبة» أوروبا في الشرق الأوسط
  هذه حرب ظالمة لا حرب دفاع عن النفس
  مال الإسلام إرهاب
  الصراع الأمريكي الإسرائيلي
  ‏تركيا وإيران ومصر
  حل الدولة الواحدة
  التهور مزلة والإقدام عن تبصر مأمون
  الموقف التونسي
  ‌على أنفاس غزة
  لمحات شابية
  نيتشه الموت والحياة
  من وحي قلم الشيخ محمد الصادق بسيس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، محرر "بوابتي"، د - شاكر الحوكي ، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، د - عادل رضا، سامح لطف الله، العادل السمعلي، سعود السبعاني، د- جابر قميحة، محمود سلطان، أ.د. مصطفى رجب، صباح الموسوي ، عواطف منصور، إيمى الأشقر، علي الكاش، الهادي المثلوثي، د. طارق عبد الحليم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يزيد بن الحسين، تونسي، صفاء العربي، الناصر الرقيق، عبد الرزاق قيراط ، أبو سمية، د- محمد رحال، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، إسراء أبو رمان، د - مصطفى فهمي، حاتم الصولي، سفيان عبد الكافي، حسن عثمان، رافع القارصي، صلاح المختار، مراد قميزة، د - صالح المازقي، المولدي الفرجاني، خبَّاب بن مروان الحمد، د- هاني ابوالفتوح، سلام الشماع، يحيي البوليني، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، كريم السليتي، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، عراق المطيري، جاسم الرصيف، عبد الله الفقير، مجدى داود، إياد محمود حسين ، فتحي العابد، فهمي شراب، د. عبد الآله المالكي، د. عادل محمد عايش الأسطل، ياسين أحمد، ماهر عدنان قنديل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله زيدان، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، أحمد النعيمي، رضا الدبّابي، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، فتحي الزغل، د. أحمد بشير، مصطفى منيغ، مصطفي زهران، طلال قسومي، نادية سعد، فوزي مسعود ، خالد الجاف ، أنس الشابي، د - محمد بنيعيش، صلاح الحريري، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، سلوى المغربي، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، د. خالد الطراولي ، الهيثم زعفان، محمد أحمد عزوز، سيد السباعي، صالح النعامي ، محمد الياسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عزيز العرباوي، سامر أبو رمان ، أحمد بوادي، أشرف إبراهيم حجاج، وائل بنجدو، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حميدة الطيلوش، فتحـي قاره بيبـان، محمد شمام ، محمد عمر غرس الله، محمد العيادي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة