البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عمرو موسى ذلك الخائن من تلك الجامعة

كاتب المقال احمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2853


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كعادة البعض هذه الايام خرجت الى العلن مذكرات عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية السابق، اختار الرجل لهذه المذكرات البائسة اسما غير مألوف فى الساحة الادبية العربية ‘ كتابيه ‘، العنوان مأخوذ طبعا من الاية القرآنية 19 من سورة ‘ الحاقة ‘...فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ..’ و العنوان مقصود من رجل سياسى محنك عرفته الساحات الدولية و خبر دهاليزها و اروقتها أراد أن يقول أنه أنجز ‘ المهمة ‘ و بات اليوم راضيا قانعا بما فعل منتظرا ايات الترحيب و التبجيل و التهليل، كانت هناك اشارات ذكية من بينها التركيز من البداية على كلمة ‘ السابق ‘ فى وصف محطاته السياسية الوظيفية للايحاء بكون هذه المذكرات قد أتت كشهادة على العصر - و ما أكثرها هذه الايام – خاصة بعد أن ‘تقاعد ‘ الرجل و لم يعد ينتظر شيئا من أحد و لكن و كما توقع البعض فقد انزلق الرجل الى منزلق مثير للسخرية حين اجزم بان سبب خروجه من منصبه كوزير للخارجية هى اغنية شعبان عبد الرحيم ‘ انا بكره اسرائيل و أحب عمرو موسى ‘ التى اثارة حفيظة بعض الواشين النافذين فى بلاط حسنى مبارك.

اننى افهم و استوعب و اعذر من يبحثون عن نشر مذكراتهم او المشاركة فى برامج تلفزيونية لهذا الغرض مثلما فعل المنصف المرزوقى - و ليته ما فعل على فكرة – لأنهم يبغون كتابة التاريخ مرة اخرى على مزاجهم و رتق بعض العورات و الاماكن البالية فى مسيرتهم المهنية او السياسية و لكن هل من اليسير على السيد عمرو موسى ان ينجح فى هذه المهمة المتعسرة و هو لا يزال يخضع الى فحوص و تحاليل الوجدان العربى الذى عايش كامل الفترة التاريخية التى تحدث عنها فى كتابه منذ مولده سنة 1936 الى نهاية عمله كوزير للخارجية المصرية فى سنة 2001 ( الجزء الاول )، بالطبع الحكم على الرجل يحتاج من المتابع كثيرا من الموضوعية و الفطنة لان صاحب الكتاب قد رتب أفكاره و زينها بما يملكه من خبرة السنوات العجاف و السمان التى عاصرها بحيث لم يعد متاحا او سهلا ان يتفطن الناقد الى كم المساحات الزمنية المثيرة للانتباه و السؤال التى حاول الرجل أن يزرع فيها الورود مع انه كان يعلم مسبقا انها فترات عجاف عرفت سقوط الرجل فى بئر الخيانة و بيع الذمة و الشرف خاصة لما نتحدث عن موقفه القذر من بعض الملفات العربية الساخنة.

وقف الرجل مع الامريكان لضرب العراق، وقف الرجل مع ضرب سوريا، وقف الرجل مع اسرائيل لضرب حزب الله طيلة 33 يوما كاملة، وقف الرجل مع الناتو و الغرب لضرب ليبيا ، هذه محطات و عناوين كبرى كان فيها عمرو موسى أحد الرموز العربية المهمة التى باعت الضمير و قامت بدور الخيانة الموصوف، و فى مذكراته المسمومة تعامل بقلة شرف مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و بات عرضة لكميات كبيرة من النقد لأنه ببساطة شديدة ارذل من ان يصل الى عشر تاريخ و وطنية الزعيم الراحل و هو الذى كان الصبى فى دكان ‘المعلم مبارك ‘ و الخادم الذليل المطيع فى زريبة النعاج العربية كما وصفها وزير الخارجية القطرى السابق و تعرضه للإهانة المذلة من النظام الكويتى تكفى لتقوم حجة على أن ‘صاحب الكتاب ‘ قد كان فاقدا للشخصية عكس كل التوقعات و كل الافكار المسبقة التى يحملها البعض خطأ عن سليل وزارة الخارجية المصرية التى انتجت 9 أمنا ء جامعة عربية من أسوأ ما يكون طيلة تاريخها الحافل بالسقوط و المؤامرات و الخذلان للحقوق العربية.

ربما اراد عمرو موسى تشويه الزعيم عبد الناصر و لكنه لن يفلح فالرجل زعيم و موسى مجرد كومبارس سياسى لا راح و لا جاء على قول الاخوة المصريين، عبد الناصر عاش زعيما و خرج من الحكم بدون املاك و لا مال فى حين أن ‘صاحب الكتاب ‘ عاش منافقا و خرج من الحكم غير مأسوف عليه بعد ان جمع من المال و الوطيان ما يعلمه الجميع، من العيب أن يقف رهط مثل محمد المرزوقى لينتقد برعونته و صلفه سيرة حياة الزعيم بورقيبة و أن يتحدث بمنتهى الوقاحة عن الارث البورقيبى السلبى فى حين أن العالم بأسره قد شهد لصالح الزعيم الراحل دون انتظار شهادة ايتام السفارات و زوار دكاكين المخابرات، من العيب ان يخرج عمرو موسى ليهين تاريخ الزعيم عبد الناصر و هو الذى كان شوكة فى مواجهة كل الخطط السياسة الغربية الرامية لإسقاطه و لم لا اغتياله، ربما أراد هذا الخائن تبييض صفحات سوداء من تاريخه المشوب بالخيانة و لكن ذاكرة الشعوب اقوى و اكبر من كل المذكرات و كما لفظت حركة النهضة و الاخوان و المرزوقى و مصطفى بن جعفر و نبيل العربى و عصمت عبد المجيد و احمد ماهر و احمد ابو الغيط فستكون قادرة على شطب عمرو موسى و كتابه من ذاكرتها ليكون موضعه النهائى هى زبالة التاريخ.

يقول الكاتب المصرى الكبير عبد الله السناوى فى مقال معبر بعنوان ‘ عمرو موسى فى مرآة مذكراته ‘..هناك فرق بين النقد و النقمة و عمرو موسى مارس طقوس النقمة و الانتقام من عصر الرئيس عبد الناصر ‘... اذن ليس هناك عجب ان يمارس هذا الخائن مثل هذه الطقوس لان هذه العادة الشائنة هى القاسم المشترك بينه و بين كل الذين مارسوا السياسة منذ بداية الصراع العربى الصهيونى الى اليوم و تلطخت اياديهم بعار بيع الضمير ووئد الاحلام العربية الممكنة و الشرعية، فمنصف المرزوقى مثلا اراد بإطلاق النار على الشعب و الجيش و الثورة و ما تلى الثورة من احداث و ما سبقتها ان يقال عنه أنه كان المنقذ من الضلال و هذه الفكرة الجهنمية لا تختلف كثيرا عن افكار الحكام المستبدين الذين يختزلون بلدانهم و شعوبهم فى شخصهم و عمرو موسى لما أراد التصويب على عهد الناصر بالإيحاء انه كان خارج الخدمة بسبب مرض السرطان و لذلك حصل ما حصل سنة 1967 كان فكره منصبا على محاولة تبخيس هذا العهد لصالح عهد مبارك و السادات و هى لعبة قذرة اضافة الى ان الانتقام من الموتى بهذه الطريقة الشنيعة البائسة لن يزيد الشعوب العربية إلا كراهية و حقدا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الدول العربية، جامعة الدول العربية، عمر موسى، جمال عبد الناصر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-10-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، أحمد النعيمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، عواطف منصور، محمد شمام ، عمر غازي، يزيد بن الحسين، جاسم الرصيف، صلاح المختار، صلاح الحريري، سعود السبعاني، أحمد بوادي، يحيي البوليني، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، تونسي، د - محمد بن موسى الشريف ، ضحى عبد الرحمن، حسن عثمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الرزاق قيراط ، سامر أبو رمان ، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، د - الضاوي خوالدية، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، د- جابر قميحة، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، محمد يحي، محمد الياسين، الناصر الرقيق، كريم فارق، علي عبد العال، د - عادل رضا، حاتم الصولي، طلال قسومي، د.محمد فتحي عبد العال، كريم السليتي، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، محمود طرشوبي، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج، خالد الجاف ، حميدة الطيلوش، د. أحمد بشير، د - محمد بنيعيش، علي الكاش، سيد السباعي، صفاء العراقي، صفاء العربي، د. عبد الآله المالكي، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، رافع القارصي، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، د. طارق عبد الحليم، د - صالح المازقي، سامح لطف الله، صالح النعامي ، عبد الغني مزوز، مجدى داود، المولدي الفرجاني، فتحي العابد، رضا الدبّابي، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، فوزي مسعود ، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، مصطفى منيغ، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، الهادي المثلوثي، محمود سلطان، وائل بنجدو، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، أ.د. مصطفى رجب، محمد عمر غرس الله، عبد الله الفقير، أحمد الحباسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، إياد محمود حسين ، د - مصطفى فهمي، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، د- محمد رحال، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافد العزاوي، عبد الله زيدان، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة