البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كيف تصبح إرهابيا في العالم العربي

كاتب المقال حسن أبو هنية   
 المشاهدات: 3004



الإرهاب مفهوم ذاتي غير موضوعي تتحكم به السلطة في وصف أعدائها المفترضين، هذه هي حقيقة مصطلح الإرهاب منذ نهاية الحرب الباردة، ورغم الرطانة البلاغية فإن المصطلح يشير إلى الدين الإسلامي عموما والمذهب السني خصوصا، وقد أعيد إنتاج مصطلح الإرهاب الذي ولد من رحم الثورة الفرنسية وصمم على قياس العالم الإسلامي الذي أصبح عدو الإمبراطورية الأمريكية والحضارة الغربية اليهودية المسيحية، وجاءت عملية إعادة خلق وابتكار المصطلح في سياق إنتاج سياسات الخوف خشية تفكك وانهيار الإمبراطورية على الصعيد الداخلي عبر البحث عن عدو خارجي متخيل يمكن التحكم في قدراته والتلاعب بسلوكياته.

إذا كان الأمر كذلك فكيف تمكنت الإمبراطورية من فرضه؟ ولماذا لا يقاوم العالم العربي والإسلامي وصمه بالإرهاب؟ ولماذا لا نجد من يتصدى من الزعماء لوصف الإسلام بالتطرف والإرهاب؟ الجواب ببساطة أن الإمبراطورية العالمية تعتمد على الدكتاتورية المحلية، إذ يقوم النظام العولمي الجديد على ركن بسيط يستند إلى مبدأ "العنف"، فالإمبراطوريات الإمبريالية تشبه "عراب المافيا" بحاجة دوما إلى مقاولين ومخبرين مناطقيين لتحصيل الفوائد والمكاسب وتقاسمها ومنع التمرد وضمان النفوذ، وعلى مدى عقود طويلة تحالفت الإمبريالية مع القوى الدكتاتورية واقعيا وموضوعيا.

الطريق إلى أن تصنع إرهابيا في العالم العربي في غاية البساطة تبدأ بهدر كرامة الإنسان وتحيل حياته المعاشة ومستقبله المنتظر إلى جحيم وتغلق منافذ التغيير السلمي وتشجع على حرب الهويات وتعمل على بعث الطائفيات وتنشر الفساد وتعمم الاستبداد وتحوّل قيم الديمقراطية والمواطنة والمساواة إلى مجرد فتنة ومؤامرة عمياء، وفي ظل حالة فشل الدكتاتورية الداخلي تبدأ بالبحث عن حل خارجي، ولكونها لا تملك القدرة على شن حروب خارجية ذلك أن جيوشها مصممة للحروب الداخلية لقمع المعارضة وكبح أي تمرد أو حركة اجتجاج.

الإرهاب ضرورة منطقية للإمبراطورية والدكتاتورية فتاريخ "الإرهاب" المفترض في المنطقة بدأ بتحالف مشبوه يبدأ بحملة دعائية وفتاوى دينية رسمية تدعو المسلمين إلى نصرة قضية عادلة لشعب مسلم يتعرض للظلم والقهر والاحتلال والقتل والتشريد والتهجير، فيندفع الشباب إلى ساحات "الجهاد والفداء" والتضحية؛ بتسهيلات ودعم مباشر وغير مباشر ولفترة وجيزة تصبغ على المتطوعين صفة البطولة والمقاومة والتحرر وبعدها تبدأ ذات الآلة بالعمل على شيطنتهم ووصمهم بالإرهاب والتخلف والظلامية وتدمير الدولة وتهديد السلم والأمن العالمي.

بدأت قصة الإرهاب "الإسلامي" من أفغانستان إبان الحرب الباردة حيث ازدهرت سوق الفتاوى الدينية الرسمية في الحديث عن بلد إسلامي يتعرض للغزو والاحتلال وشعب مسلم يتعرض للقتل والفناء على يد عدو لا يرحم، وعندما انتهت المهمة وجد الشباب أنفسهم قد تحولوا فجأة إلى "إرهابيين" حيث غصت بهم السجون، وبعضهم وجد ساحات أخرى كانت لا تزال الإمبراطورية والدكتاتورية تعتبرها ساحات تتوافر على قضايا عادلة كالجبهة الشيشانية وجبهة البوسنة وغيرهما وبعد إجراء صفقات تحوّل من تبقى ممن لم يقتل إلى إرهابي دولي.

المحطة الثانية لصناعة الإرهاب كانت العراق بعد أن تحولت الإمبراطورية لإتمام مهمتها بنفسها فغزت دولة عربية إسلامية تحت ذريعة "حرب الإرهاب" وازدهرت حينها فتاوى رسمية لمقاومة الاحتلال وسط حالة من ارتباك الدكتاتوريات المحلية التي رغبت بالتخلص من الإرهابيين المفترضين وتقديمهم للإمبراطورية كيش فداء، وعندما وضعت الحرب أوزارها امتلأت السجون بـ"الإرهابيين".

المحطة الثالثة كانت الأوسع والأكثر دمارا عندما بدأت الاحتجاجات تجتاح العالم العربي مطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة، حيث أصبحت سوريا ساحة الجهاد العالمي وازدهرت سوق الفتاوى الدينية الرسمية وتداعت الدكتاتوريات المحلية والقوى الإمبراطورية في حملة منسقة تحت ذريعة نصرة شعب يتعرض للقتل والتهجير والتدمير وفتحت الحدود وتدفقت الأموال والأسلحة وبعدها اختفى الحديث عن الثورة وحضر حديث الإرهاب.

الطريق إلى الإرهاب في العالم العربي تبدأ بالدعوة لنصرة قضية خارجية عادلة في سبيل التخلص من المطالبة بالديمقراطية والعدالة والحرية حيث تستنفر الأنظمة أجهزتها الإيديولوجية في نصرة قضية وشعب وطالما كانت القضية الفلسطينية مادة مفضلة للحشد والتعبئة وبعد أن تبدأ فعاليات وجماعات بنصرة القضية سرعان ما يتم وضعها في خانة الإرهاب مع الاحتفاظ بالحديث عن المقاومة الشريفة وضرورة الحل السياسي السلمي، وعندما تعقد الأنظمة اتفاقيات سلام دون الرجوع لشعوبها تصبح شريكة للاحتلال في قمع المقاومة بعد أن تتحول إلى إرهاب دون إبداء الأسباب.

منذ أن بدأ مصطلح الإرهاب يكافئ مصطلح المقاومة والذي بدوره يمثل الإسلام كإيديولوجيا مقاومة ويصبح سلاحا للهيمنة والسيطرة والتحكم من طرف الإمبراطورية والدكتاتورية أدركت نخبة من المثقفين مآلات استراتيجية التسمية وتولت الكشف عن خطورة الحدث وفي مقدمتهم المفكر الكبير إدوارد سعيد والذي لم ينجو من وصفه مدافعا عن "الإرهاب" وبات يعرف في الدوائر "الاستشراقية" و"الاستخبارية" بـ"فيلسوف الإرهاب".

لاحظ إدوارد سعيد أن الإرهاب أصبح بمثابة ستار تمت صناعته منذ نهاية الحرب الباردة على أيدي صناع السياسة في واشنطن، شأنهم شأن مجموعة كاملة من الناس من أمثال صامويل هنتنغتون وستيفن إميرسون والذين يملكون حصتهم من ذلك الإصرار.

وقد تم فبركة المسألة لإبقاء السكان خائفين، غير آمنين، ولتبرير ما ترغب الولايات المتحدة فعله على سطح الكوكب.

وبهذا، فإن أي تهديد لمصالح الولايات المتحدة، سواء تمثلت بالنفط أو بمصالحها الجيو ـ استراتيجية في أي مكان آخر، أصبح يوصم بالإرهاب، وهو بالضبط ما دأب عليه الإسرائيليون منذ أواسط السبعينيات في ما يخص المقاومة الفلسطينية لسياساتهم، ويؤكد سعيد على أن كل تاريخ الإرهاب يجد جذوره في السياسات التي انتهجتها الإمبريالية، فقد استخدم الفرنسيون كلمة "الإرهاب" لوصف كل شيء قام به الجزائريون لمقاومة الاحتلال الفرنسي الذي بدأ عام 1730 ولم ينته حتى عام 1962 كما استخدم البريطانيون الفكرة ذاتها في كل من بورما وماليزيا، ليخلص إلى تعريف طريف ودقيق للإرهاب، بحيث يصبح "هو أي شيء يقف في وجه ما نرغب "نحن" في فعله".

لم يعش إدوارد سعيد كي يرى قوائم الإرهاب المهولة لكنه كان يدرك أن الدكتاتورية سوف تتجاوز الإمبراطورية في تعريفات الإرهاب وسعة قوائم الإرهابيين، في الوقت الذي ميّزت الإمبراطورية بين الإسلام الجهادي والإسلام السياسي عقب أحداث سبتمبر وقصرت مفهوم "الإرهاب" على أعدائها من الجهاديين وممثلهم تنظيم "القاعدة"؛ فإن الأنظمة الدكتاتورية العربية قد وسعت من إدراكاتها لمصادر التهديد والخطر ليطال مفهوم "الإرهاب" حركات الإسلام السياسي كجماعة "الإخوان المسلمون".

لن تنتهي دوامة العنف وحديث الإرهاب في العالم العربي إلا بالتخلص من الدكتاتوريين اللذين يدفعون بشعوبهم إلى مذبح "الإرهاب" كتضحية للإمبراطورية للاحتفاظ بسلطاتهم، ذلك أن جميع المؤلفين في حقول علم النفس وعلم لاجتماع والعلوم السياسية يحددون أسباباً جذرية يعتبرونها أساسية لفهم سبب وقوع معظم الحوادث الإرهابية والتحول إلى العنف من الرجال والنساء حسب ميا بلوم وهي تشمل ما يلي:

الافتقار إلى الديمقراطية والحريات المدنية وحكم القانون، ودول فاشلة أو ضعيفة توفر ملاذاً آمناً للإرهابيين، وتحديث مفرط في السرعة، وإيديولوجيات متطرفة – العلمانية والدينية على حد سواء، وتاريخ من العنف السياسي والحروب الأهلية والثورات وأنظمة الحكم الدكتاتورية أو الاحتلال، وحكومات غير شرعية أو فاسدة، وقمع من قبل احتلال أجنبي أو قوى استعمارية، والتعرض للتمييز على أساس خصائص الانتماء (الإثنية أو العرقية أو الدينية) والظلم الاجتماعي، وبهذا فإن الدكتاتورية ركيزة الإرهاب الأساسية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الإرهاب، التنظيمات الإسلامية، امريكا، إدوارد سعيد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-02-2017   المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، د - محمد بن موسى الشريف ، خالد الجاف ، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمد رحال، محمود طرشوبي، رضا الدبّابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، ضحى عبد الرحمن، حسني إبراهيم عبد العظيم، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، د - عادل رضا، عبد الرزاق قيراط ، د - محمد بنيعيش، د. عبد الآله المالكي، المولدي الفرجاني، سامح لطف الله، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، علي عبد العال، وائل بنجدو، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، تونسي، د. أحمد بشير، أحمد بوادي، كريم فارق، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، أبو سمية، يحيي البوليني، سلام الشماع، عمر غازي، مصطفى منيغ، صلاح المختار، إياد محمود حسين ، مجدى داود، محمد العيادي، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي العابد، د. صلاح عودة الله ، كريم السليتي، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح الحريري، سيد السباعي، مراد قميزة، طلال قسومي، أنس الشابي، عراق المطيري، فوزي مسعود ، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، أحمد ملحم، صفاء العربي، حسن الطرابلسي، محمود سلطان، العادل السمعلي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، محمود فاروق سيد شعبان، د - صالح المازقي، فتحي الزغل، حسن عثمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلوى المغربي، د - مصطفى فهمي، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، نادية سعد، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، ماهر عدنان قنديل، د - شاكر الحوكي ، الناصر الرقيق، منجي باكير، د- جابر قميحة، صالح النعامي ، رافع القارصي، د - الضاوي خوالدية، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، حاتم الصولي، أحمد النعيمي، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، محمد يحي، رافد العزاوي، محمد الياسين، فتحـي قاره بيبـان، علي الكاش، عزيز العرباوي، د. أحمد محمد سليمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد عمر غرس الله، عبد الله الفقير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة