البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

معركة الثورة السورية الحقيقية

كاتب المقال د.محمد حاج بكري - تركيا / سوريا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3521


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم يشهد العصر شبيها لما يحدث في سوريه فما هي حقيقه معركتها
معركتنا في سورية يا سادتي ليست ان نقول للاصلاح.. لا.. او نقول للاصلاح.. نعم. معركتنا ليست معركة توريث.. او فساد.. او دستور. معركتنا ليست معركة حرية الكلمة.. او قمع الكلمة. هي ليست معركة بين معارضة الداخل والخارج.. او بين افكار ورؤى. وليست معركة تفاضل بين مثقفين وكتاب وادباء. معركتنا ليست معركة نوادي وكتب وندوات ومعارض ولقاءات. ليست معركة قطط سمان.. تأكلها.. قطط اخرى.. اسمن منها. ليست معركة تنظيمات.. او شهرة.. او اسبقية.. اومكانة.. او صيت.. واولويات. ليست معركة من يزور البلد.. ومن لا يزور البلاد. ليست معركة جهات واصول واعراق. معركتنا ليست معركة سياسية.. وليست معركة الخيمة.. والبدو.. والقبيلة.. والمدينة.. معركتنا ليست اي من تلك المعارك. فكل ما سبق.. معارك.. ما زال بعضها او جلها.. يجري.. وعلى مدار الساعة.. في اعظم وارقى الدول.. واكثرها امن وامان وديمقراطية وحرية واستقرار.

معركتنا يا سادتي.. مصير وطن.. ومستقبل اجيال. معركة حرية وامن وامان.. معركة استعباد.. واحتقار لادمية البشر. معركة عقائد وقيم.. معركة دولة دُمرت.. وعُذب اهلها.. واهين كريمها.. ولم يُرحم صغيرها. معركة وطن.. بُعثرت ثرواته.. بين امن القادة.. ومجون القادة. معركتنا معركة وطن محتل من الداخل. وطن طُعن في اعرافه وتقاليده وعاداته. معركة بلد ارهقها طاغوت.. ارعن اجوف احمق. اسمه بشار الاسد معركة بلد عبثت بها الفوضى.. وعبث بها القمع.. وعبث بها الشر. معركتنا.. معركة ظلم وعدل.. معركة حقوق وقصاص ودماء.

معركتنا لا نريد ان يقف فيها معنا.. او ان يكون طرفا فيها.. من يتهكم على الاخرين وجهود الاخرين.. ويسخر منا.. ومن ديننا.. واعرافنا.. ولهجاتنا. لانريد ان يصطف معنا.. في هذه المعركة.. صاحب قلم.. لين مع الطغاة.. قاس على ابناء الوطن.. ولا صاحب قلم طأطأ للنظام.. غزلا ولين ورقة.. بعد ان ملأ الارض زئيرا.. ولا صاحب كلمات.. يسطح بكلماته ما يمارسه الظالمون.. ولا صاحب قلم يُقرع الضحية.. ويداهن الجلاد.. ولا صاحب قلم يوظف قلمه للرد والرد على الرد.. انتصارا للنفس.. قبل الانتصار للوطن.

معركتنا لا نريد ان يخوضها معنا من يفتح مواقعه.. للطغاة المجرمين.. سفاكي الدماء.. الذين قتلوا ابناء وطنه.. بل ابناء قريته.. ومدينته.. يبررون جرائمهم البشعة.. في حق الوطن.. وفلذات اكباد الوطن.. بحجة حرية الكلمة.. دون مراعاة.. لأحاسيس ومشاعر والام ابناء وطنه.. وامهاتهم الثكالى.. واولادهم.. وبناتهم اليتامى. ليس معنا من يفتح صفحته.. لسفاكي الدماء.. تحت باب.. حرية الكلمة.. ليحدثونا.. عن الحرية والرحمة والانسانية.. فجزء من معركتنا ان نحارب من قمع في سورية الكلمة والانسان والاديان.. لا ان نفتح لهم مواقعنا.. ليواصلوا من خلالها نفاقهم.. ومدحهم.. وعبادتهم لالهتهم.. التي يعكفون عليها.

لانريد ان يقف معنا.. في هذه المعركة.. من يقفز كالجراد.. من نقيض الى نقيض اخر.. ومن مبدأ الى مبدأ اخر.. يلفه الغموض.. يبحث عن الشهرة.. والصيت.. والمال.. والمكانة.. يعتقد انه ملك القضية.. فقط.. لانه من اجيال جديدة.. او يعتقد انه ملك القضية.. فقط.. لانه من اجيال قديمة.. يتحدث عن نفسه وعن تاريخه وعن عطائه.. اكثر مما يتحدث عن الوطن والام الوطن. معركتنا من اجل حرية الوطن لا نريد ان يقف فيها معنا.. جماعة او مجموعة او تنظيم.. تنظر الى غيرها.. نظرة دونية.. تهمها مصلحتها.. اكثر مما يهمها الانسان.. وحقوق الانسان.. معركتنا لا نريد ان يقف فيها معنا.. من يضيف الى الوطن.. جراحا.. بينما لا تعد جراحات الوطن ولا تحصى.

لا نريد ان يقف معنا في هذه المعركة.. متخاذل.. او من ارهقه النضال.. او من فقد الامل.. او من اصيب باليأس.. او من اعتقد ان الطريق سهل.. او من هزم نفسه.. من داخلها.. بنفسه.. او من جلس على ربوة عالية.. يراقب.. هذا.. وذاك.. او من يوظف النضال.. لاغراض.. سياسية.. او مصلحة شخصية.. او متعصب لا يرى الا من منظار عقليته المتحجرة.. المتخلفة.. النتنة.. الضيقة.. بينما اقوى دول العالم.. تتسابق.. وبجنون.. نحو التجمع والاتحاد والتكتل.. بمختلف السنتهم والوانهم ومشاربهم. لا نريد ان يصطف معنا في هذه المعركة.. من يحارب الثورة. عبر الطعن في الثورة.. ولا من يحارب الثورة.. تحت اي مسمى اخر.. فتلك ليست معارك الوطن.. وليست معارك الاحرار.

معركتنا نريد ان يقف فيها معنا.. اهل الوطن.. الذين يحترقون من اجل الاخرين.. والذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة.. والذين لا يخشون في الله لومة لائم.. والذين يناضلون لرفع راية الحرية والعدل والمساواة.. ورفع الظلم عن البلاد.. يبذلون الغالي والنفيس.. من اجل اجيال حاضرة.. ومن اجل اجيال جديدة.. قادمة.. يناضلون.. من اجل رفعة وعزة وكرامة المواطن والوطن.

فلنرتق الى مستوى المعركة.. او فلنفسح الطريق.. بارادتنا.. لمن سيعيد للوطن.. حريته.. فالتاريخ لا يرحم.. وشماتة الطغاة فينا.. مذاقها.. امر على الاحرار.. من العلقم.

والموت.. اهون مليون مرة.. واكثر.. من ان يكون الواحد منا.. حتى دون ان يدري.. ‘ظهيرا للمجرمين’ والظالمين . من ال الاسد وشبيحتهم وداعميهم


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، الحرب الأهلية بسوريا، النظام السوري، بشار الأسد، المعارضة المسلحة، إيران،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-10-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فهمي شراب، عراق المطيري، المولدي الفرجاني، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، علي عبد العال، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحـي قاره بيبـان، عبد الرزاق قيراط ، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، أشرف إبراهيم حجاج، خالد الجاف ، حاتم الصولي، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، صلاح المختار، عبد الله الفقير، عبد الغني مزوز، عمر غازي، العادل السمعلي، مصطفي زهران، د - الضاوي خوالدية، جاسم الرصيف، د. صلاح عودة الله ، حسن عثمان، محمد أحمد عزوز، محمود طرشوبي، محمد اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمد رحال، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، أحمد بوادي، يزيد بن الحسين، عواطف منصور، محمد الطرابلسي، مصطفى منيغ، عزيز العرباوي، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، كريم فارق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رضا الدبّابي، أ.د. مصطفى رجب، د. أحمد بشير، محمد يحي، إياد محمود حسين ، فتحي العابد، مراد قميزة، إيمى الأشقر، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رافع القارصي، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله زيدان، صفاء العربي، حسن الطرابلسي، تونسي، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سيد السباعي، د - المنجي الكعبي، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، صباح الموسوي ، أبو سمية، سلام الشماع، رمضان حينوني، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، محمد عمر غرس الله، ياسين أحمد، د - صالح المازقي، علي الكاش، ماهر عدنان قنديل، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، فتحي الزغل، أنس الشابي، وائل بنجدو، سلوى المغربي، سعود السبعاني، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، مجدى داود، سفيان عبد الكافي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح الحريري، يحيي البوليني، طلال قسومي، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، محمد شمام ، حميدة الطيلوش، خبَّاب بن مروان الحمد، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، د.محمد فتحي عبد العال،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة